"نووية هجومية".. كوريا الشمالية تكشف عن غواصة جديدة
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
كشفت بيونج يانج، الجمعة، النقاب عن صناعة "غواصة نووية تكتيكية هجومية" جديدة في إطار جهودها لتعزيز قوّتها البحريّة، بحسب وكالة الأنباء الرسميّة الكوريّة الشماليّة.
وترأس الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، مراسم كشف الغوّاصة الجديدة، قائلا إنها جزء من جهود "الدّفع قدما نحو التسليح النووي للبحرية في المستقبل"، وتظهر المشاهد التي نشرتها وسائل الإعلام الرسمية كيم يخاطب البحارة الواقفين بجانب الغواصة التي زينت مقدمتها بالعلم الكوري الشمالي.
وسُميت الغوّاصة "هيرو كيم كون أوك"، ويُمثل إطلاقها "فصلا جديدا في تعزيز القوّات البحرية لجمهوريّة كوريا الشعبية الديموقراطيّة"، بحسب الوكالة.
وتحدّث كيم خلال المراسم عن "الخطة الاستراتيجيّة والتكتيكيّة الهادفة إلى التعزيز المستمرّ لعمليّة تحديث القوات وتقدّم التسلح النووي للبحرية في المستقبل"، وفق المصدر نفسه. وشدد على أنّ "تسليح البحرية بأسلحة نوويّة أصبح مهمّة عاجلة"، مشيرا إلى أن كوريا الشمالية ستحول غواصاتها الحالية إلى غواصات قتالية مسلحة نوويا.
وأجرت كوريا الشمالية عددا قياسيا من اختبارات الأسلحة هذا العام، وفي أغسطس، فشلت في محاولتها الثانية لوضع قمر صناعي للتجسس في مداره.
وردًا على الاختبارات، عززت سيول وواشنطن تعاونهما الدفاعي ونظمتا مناورات عسكرية مشتركة.
ووفق مؤسسة مبادرة التهديد النووي البحثية التي تتّخذ مقرا في الولايات المتحدة، تملك كوريا الشمالية ما بين ٦٤ و٨٦ غواصة، وهو أسطول يعد من الأكبر من نوعه في العالم. ورغم ذلك، يشكك الخبراء في أنها كلها صالحة لأن تكون قيد التشغيل نظرا إلى قدمها، كما أوضحت المؤسسة.
العام ٢٠١٩، نشرت وسائل الإعلام الرسمية مشاهد لكيم جونج أون وهو يتفقد غواصة لم ترد تقارير عن وجودها من قبل. لكن جوزيف ديمبسي، الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية رأى على منصة "إكس" إنها "الغواصة نفسها" التي ورد التقرير بشأنها الجمعة، مشيرا إلى أنه "تم تعديلها بصورة تامة".
وأوضح أنه رغم أن كوريا الشمالية أضافت منصة صواريخ ونفّذت تصميما أكثر حداثة لهيكلها الخارجي، فإن "الغواصة" هي من طراز روميو قديمة تعمل بالديزل والكهرباء، وصمّمت في خمسينيات القرن الماضي".
وقال أنكيت باندا، المحلل المقيم في الولايات المتحدة، إن قدرات الغواصة الجديدة "لن تكون ثورية، لكنها ستزيد من تعقيد التهديد النووي الذي تشكله كوريا الشمالية".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غواصة نووية تكتيكية هجومية الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
"الموساد يخترق العمق الإيراني: تسريبات تكشف بنية نووية وصاروخية ضخمة تفوق التقديرات"
وبحسب الصحيفة، فإن جهاز الموساد، بالتعاون مع أجهزة استخبارات عسكرية أخرى، تمكّن على مدى سنوات من التسلل إلى مواقع استراتيجية في طهران وأصفهان ونطنز وفوردو وغيرها، حيث جمع معلومات دقيقة حول قدرات إيران التقنية ومواقع إنتاج أجهزة الطرد المركزي، المستخدمة لتخصيب اليورانيوم.
وأظهرت الوثائق المسرّبة، التي شاركتها إسرائيل مع حلفائها الغربيين، أن البرنامج الإيراني تجاوز مرحلة البحث النظري، وبدأ منذ نهاية 2024 تطوير أنظمة متقدمة للانفجار والإشعاع، ما يشير إلى إمكانية تصنيع سلاح نووي خلال أسابيع فقط.
كما استهدفت الهجمات الإسرائيلية مواقع إنتاج للصواريخ الباليستية، كانت تهدف إلى تصنيع نحو 1000 صاروخ سنويًا، في إطار مساعٍ لبناء ترسانة تصل إلى 8000 صاروخ.
وتضمنت الأهداف مصانع ألياف الكربون في "رشت"، ومواقع أخرى مدنية وعسكرية.
الوثائق تشير أيضًا إلى أن عملية الاختراق شملت المقرات التابعة للحرس الثوري ومراكز بحثية متقدمة، وأن بعض المواقع أنشأتها منظمة "سبند" بقيادة العالم النووي محسن فخري زاده، الذي قُتل عام 2020 في عملية يُعتقد أنها إسرائيلية.
هذا التسلل العميق، الذي يرجع تاريخه إلى عام 2010، مكّن إسرائيل من تنفيذ عمليات دقيقة استهدفت البنية التحتية النووية والصاروخية الإيرانية، في ظل تصعيد متبادل أدى إلى تدمير مواقع حيوية في نطنز وأصفهان وفوردو، وسط تقديرات بأن بعض منشآت التخصيب لا تزال قادرة على استئناف العمل.