هل تتفق بلدان مجموعة العشرين بشأن الصراع الروسي-الأوكراني؟
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول صعوبة الاتفاق على صياغة بيان ختامي لقمة دلهي.
وجاء في المقال:سيشهد اجتماع قادة دول مجموعة العشرين، الذي سيعقد في نيودلهي من 9 إلى 10 سبتمبر، القبول الرسمي للاتحاد الإفريقي في هذا النادي الدولي، وخلافات حول تقويم الصراع الروسي الأوكراني. يعتزم الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن توسيع التحالف الداعم لكييف.
وعلى الرغم من الجهود التي يبذلها منظمو الاجتماع، فلن يكون تمثيل جميع البلدان هناك على أعلى مستوى.
وكما حدث في قمة مجموعة العشرين التي استضافتها إندونيسيا العام الماضي في جزيرة بالي، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يشارك في الحدث الحالي؛ كما لن يزور الرئيس الصيني شي جين بينغ العاصمة الهندية أيضًا.
وفي الوقت نفسه، هناك أحجية أخرى في المباحثات المقبلة على علاقة بالصين: كيف ستكون صياغة الإعلان الختامي للقمة، إذا تم تبنيه بطبيعة الحال؟ تعارض روسيا، باعتبارها عضوا في مجموعة العشرين، بشكل قاطع إدانة خطواتها في أوكرانيا، بشكل مباشر أو غير مباشر، في الوثيقة. ومع الأخذ في الاعتبار الموقف الروسي، أعدت الهند مشروع البيان. وهو لا يناسب الغرب. وقد انتقدت الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى والاتحاد الأوروبي النسخة الهندية من الإعلان. لقد شعروا بأن الوثيقة متساهلة للغاية، وهي في الواقع الوثيقة نفسها التي اعتُمدت قبل عام في بالي.
ووفقا لبلومبرغ، التي نقلت الخبر عن مصادر فرنسية، فقد غيرت الصين مقترحاتها الأولية لصياغة البيان. وليس واضحا تماما بالضبط كيف سيكون. ومع ذلك، فمن خلال معطيات الوكالة، يمكن استنتاج أن المشاورات حول الصياغة بين ممثلي دول مجموعة العشرين أسفرت عن بعض النتائج حتى أمس الخميس. ومن المرجح اعتماد بيان ختامي.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية مجموعة العشرين موسكو نيودلهي مجموعة العشرین
إقرأ أيضاً:
مفاجآت يكشفها مصطفى بكري: الرئيس السيسي رفض عرضا من «ترامب» بشأن غزة
قال الإعلامي مصطفى بكري إن ما تشهده مصر حاليًا من حملات إعلامية وتحركات مشبوهة ليس عشوائيًا، بل يأتي في إطار خطة منظمة بدأت منذ أشهر بعد رفض مصر الانخراط في الاتفاق الإبراهيمي، الذي تسعى من خلاله قوى إقليمية ودولية إلى فرض التطبيع الكامل والتنسيق الأمني والعسكري، بزعم تشجيع الحوار بين الأديان على الطريقة الإسرائيلية.
وأوضح بكري، خلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار"، أن وفدًا إسرائيليًا جاء إلى القاهرة بدعم أمريكي لبحث انضمام مصر إلى الاتفاق، لكن القيادة المصرية رفضت الأمر بشكل قاطع، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حاول شخصيًا إقناع الرئيس عبدالفتاح السيسي بالانضمام للاتفاق، لكنه قوبل بالرفض، خاصة بعدما ربط الأمر بمخطط تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وهو ما اعتبرته مصر تصفية للقضية الفلسطينية.
وأكد بكري أن الرفض المصري دفع هذه الجهات إلى الانتقال للخطة البديلة، التي تم الاتفاق عليها بين التنظيم الدولي للإخوان والمخابرات الإسرائيلية والأمريكية، وتتضمن عدة محاور لإرباك الدولة المصرية.
وأشار إلى أن أولى هذه المحاور كانت نشر معلومات كاذبة وإشاعات متعمدة تزعم أن مصر ترفض فتح معبر رفح وتمنع دخول المساعدات لغزة. المحور الثاني كان إعداد مسيرات غير مرخصة باتجاه رفح من قبل عناصر الإخوان بالتعاون مع منظمات يسارية ومتطرفة، بتمويل قدره 25 مليون دولار، بهدف إحراج مصر أمام الرأي العام العربي والدولي.
كما حذر بكري من وصول عناصر إرهابية إلى دول مجاورة لمصر، قادمة عبر طائرات خاصة، بهدف التسلل إلى الصحراء الغربية عبر الحدود الليبية، موضحًا أن الأجهزة الأمنية المصرية نجحت في التصدي لهذه المحاولات، وكان من بينها إحباط محاولة تسلل عنصر من حركة "حسم" إلى بولاق الدكرور.
وأضاف أن ما حدث من حصار للسفارات المصرية في عدد من الدول، وعلى رأسها ما جرى في تل أبيب، هو جزء من الخطة. وأشار إلى أن المرحلة التالية تشمل تجميع الفلسطينيين في جنوب رفح، بدءًا بـ 600 ألف نسمة، ثم رفع العدد إلى قرابة 2 مليون، تمهيدًا لمخطط تهجير قسري، وفي حال رفض مصر دخولهم، يتم تحميلها مسؤولية قتلهم، رغم أن الاحتلال هو المتسبب في المجازر.