للشهر الثالث على التوالي.. انخفاض حركة مرور موقع ChatGPT
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
أصدرت شركة التحليلات Sameweb، أحدث تقريرها عن أداء برنامج "تشات جي بي تي" من شركة OpenAI الأمريكية، وجاء خلال التقرير، أن أداة الذكاء الاصطناعي التوليدي (AI) الشهيرة للغاية ChatGPT شهدت انخفاضًا في الاستخدام، للشهر الثالث على التوالي، مع هبوط في حركة مرور موقع الويب خلال شهر أغسطس.
وهناك أيضًا مؤشرات على أن هذا الانخفاض قد يستقر، فوفقًا لـ"رويترز"، بلغ إجمالي عدد الزيارات العالمية لموقع ChatGPT، بما في ذلك الزيارات من أجهزة سطح المكتب والهواتف المحمولة على حد سواء، 1.
كما انخفض متوسط الوقت الذي يقضيه الزوار على الموقع في شهر مارس، من متوسط 8.7 دقيقة لكل زيارة إلى 7 دقائق لكل زيارة بحلول أغسطس.
كان هناك ارتفاع طفيف في عدد الزوار المميزين (المشتركين في النسخة البريميوم) لموقع ChatGPT على مستوى العالم، حيث ارتفع من 180 مليون مستخدم إلى 180.5 مليون مستخدم إلى 7 دقائق لكل زيارة بحلول أغسطس.
يرى المحللون أن استئناف المدارس للعام الدراسي الجديد في سبتمبر سيكون له تأثير إيجابي على حركة المرور على موقع ChatGPT. حيث بدأت بعض المدارس بالفعل في اعتماد استخدام ChatGPT في الدراسة، وبالتالي سينعكس هذا التطور على زيادة حركة مرور ChatGPT في الولايات المتحدة خلال شهر أغسطس، بالتزامن مع إعادة فتح المدارس الأمريكية.
ذكر David F Carr من موقع Sameweb أن نسبة المستخدمين الأصغر سنًا لـ ChatGPT انخفضت خلال الصيف ثم بدأت الآن في الارتفاع مجددا، و يبدو أن الطلاب الذين يبحثون عن مساعدة في واجباتهم المدرسية جزء من هذا الارتفاع.
حاولت شركة OpenAI توسيع نطاق وصولها من خلال إطلاق تطبيق ChatGPT على نظام التشغيل iOS في شهر مايو الفائت، والذي ربما يكون قد ساهم في تخفيض حركة المرور على موقع الويب الخاص بها مع تحويل المستخدمين بعيدًا عن موقعها على الويب إلى تطبيق الموبايل. ChatGPT مجاني للمستخدمين ويقدم خيار اشتراك اشتراك متميز بسعر 20 دولارًا شهريًا.
يعتمد ChatGPT على نموذج لغة كبير سابق، أو ما يعرف بمصطلح LLM، يسمى GPT-3.5. أصبح ChatGPT التطبيق الأسرع نموًا وتنزيلا في التاريخ، حيث وصل إلى 100 مليون مستخدم بعد شهرين فقط من إطلاقه، قبل أن يتفوق عليه تطبيق ثريدز Threads التابع لشركة ميتا Meta.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تشات جي بي تي
إقرأ أيضاً:
هل يغازل الدبيبة واشنطن بالاتفاقات النفطية خلال زيارة بولس؟
سيطرت زيارة مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون إفريقيا والشرق الأوسط، مسعد بولس إلى ليبيا على المشهد العام هناك وسط تساؤلات عن مدى جدية الخطوة في دعم حلول سياسية شاملة ومستدامة وما إذا كان الهدف الدفع نحو الانتخابات أم البحث عن صفقات.
والتقى بولس في العاصمة طرابلس برئيس حكومة الوحدة الليبية، عبد الحميد الدبيبة وأعلن خلالها إطلاق شراكة اقتصادية استراتيجية بين البلدين، وقدمت الحكومة عرضا للمسؤول الأمريكي حول مجموعة مشروعات جاهزة بقيمة تقارب 70 مليار دولار، والتأكيد على أهمية دخول الشركات الأمريكية الكبرى للاستثمار في ليبيا.
"صفقات نفطية"
وخلال الزيارة حضر بولس توقيع اتفاقية بين المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا وشركة "هيل إنترناشيونال" الأمريكية بقيمة 235 مليون دولار، موضحا أن هذه الشراكة تأتي دعما لجهود مؤسسة النفط في التحديث وتعزيز إنتاج وتصدير الغاز"، وفق قوله.
كما أكد مستشار ترامب خلال لقائه برئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي أن "ليبيا تمثل شريكا محوريا في أمن المنطقة وأن واشنطن حريصة على توسيع آفاق التعاون السياسي والاقتصادي مع الدولة الليبية.
"لقاء حفتر والأمن القومي"
وبعد يوم مليء باللقاءات في العاصمة طرابلس.. زار بولس الشرق الليبي وبدأ بلقاء قائد القيادة العامة هناك، خليفة حفتر رفقة نجليه صدام وخالد لبحث آخر التطورات على الساحتين المحلية والإقليمية وآفاق التعاون المشترك بين أميركا وليبيا في المجالات الاقتصادية والصناعية.
ولوحظ تركيز مستشار ترامب على الناحية الاقتصادية والصفقات وفقط ولم يشر إلى العملية الانتخابية أو توحيد المؤسسات أو وقف الاقتتال بل جاءت كل تصريحاته حول ضرورة الاستفادة من النفط الليبي ومشروعات الإعمار وضرورة الاستقرار حتى تعود واشنطن إلى ليبيا.
ما سبق ترك تساؤلا: هل تحمل زيارة مستشار ترامب إلى ليبيا حلولا سياسية للأزمة أم هي فقط بحثا عن صفقات؟ وماذا عن مغازلة حكومة الدبيبة لوانشطن بـ70 مليار دولار؟
"البحث عن حصة من الأموال"
من جهته، قال المحلل السياسي الليبي، فرج دردور إنه "من الجانب الأمريكي هدف الزيارة هو سياسي أمني واقتصادي، فمن المعلوم أن سياسة ترامب أنه يسعي إلى دعم الاستقرار ومن ضمنها ليبيا التي وضع لها خطة متكاملة لتحريك العملية السياسية، وتوحيد المؤسسات".
وأوضح في تصريحات لـ"عربي21" أن "إدارة ترامب تعمل أيضا على مواجهة التواجد الروسي في ليبيا عبر التنسيق بين الأطراف المختلفة هناك، وهذا هاجس أمني استراتيجي"، وفق قوله.
وأكد دردور أنه "من ضمن سياسات ترامب أن تكون هناك حصة من أموال الدول التي يدعمها سواء عبر صفقات تجارية أو حتى بالدفع المباشر مثلما حدث مع السعودية، وحكومة الدبيبة تدرك سيلان لعاب ترامب للعروض المالية وجهزت له ما يثير رغبته"، كما رأى.
"خارطة طريق وتهجير الفلسطينيين"
في حين رأى الأكاديمي من الشرق الليبي، عماد الهصك أن "الساسة في ليبيا يظنون أن تحسين العلاقات مع أميركا أو الكيان الصهيوني هي الخلطة السحرية للبقاء في السلطة، لذا يحاول الدبيبة توظيف الصفقات الاقتصادية من أجل استرضاء واشنطن خلال العرض ليقول أنه الطرف الأكثر نفعًا في ليبيا".
وأشار خلال تصريحه لـ"عربي21" إلى أن "هذه الخطوة تعد مغازلة سياسية بل قد تصل إلى حد المتاجرة بمقدرات الدولة الليبية لسنوات طويلة من أجل البقاء ولو لأشهر إضافية، وإن كانت تحت الوصاية وانتهاك السيادة الوطنية"، حسب رأيه.
وأضاف: "لم يأت بولس إلى ليبيا لعقد الصفقات بل من أجل بيان موقف الإدارة الأمريكية من الملف الليبي، والتأكيد على دعم أميركا لخارطة الطريق الأممية، وإنهاء حالة التصعيد والعنف، وواشنطن تعلم جيدا أن الأطراف السياسية في ليبيا ستعرض عليها باقة من الصفقات وهي بطبيعة الحال لن تمانع ما دامت في صالح الاقتصاد الأمريكي".
وتابع: "كما ليس من المستبعد أن يطرح بولس ملف تهجير الفلسطينيين من غزة إلى ليبيا الذي قد قبل من الساسة الليبيين في إطار حالة الرضوخ التي يقعون تحتها بحثًا عن دعم الإدارة الأمريكية"، بحسب تقديراته.
"توظيف الاقتصاد لكسب شرعية"
الإعلامي الليبي، عاطف الأطرش قال من جانبه إن "زيارة بولس إلى ليبيا وتوقيع الاتفاقات مع حكومة الدبيبة لا تفهم فقط في إطار صفقة اقتصادية، بل هي جزء من صراع سياسي يدور حول كسب التأييد الأمريكي، فالدبيبة يحاول عبر البوابة الاقتصادية تعزيز موقعه أمام منافسيه".
وبخصوص موقف حفتر، قال: "ينتظر رد فعل سلطات الشرق الذي يدرك أهمية كسب ود واشنطن خاصة في ظل حديث عن انتخابات أو ترتيبات سياسية مقبلة، لذا فالمشهد يعكس أن الاقتصاد بات أداة مركزية في لعبة الشرعية الليبية عالميا"، حسب تصريحه لـ"عربي21".