صفا

طالب مجلس النواب الليبي، الخميس، المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم وعاجل بعيدًا عن المعايير المزدوجة والصمت المخزي حول ما يجري في قطاع غزة من منع إسرائيلي ممنهج لدخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية لملايين المدنيين.

وقال مجلس النواب، في بيان، إنه "يُتابع ببالغ القلق والأسى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من كارثة إنسانية حادة بلغت حد المجاعة الجماعية نتيجة الحصار الجائر والعدوان المستمر في مخالفة صريحة لكافة الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية".

وتفاقمت أزمة المجاعة في غزة بارتفاع حصيلة وفيات الجوع وسوء التغذية منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 113 فلسطينيا بينهم 81 طفلا، وفق إحصائية نشرتها وزارة الصحة بوقت سابق اليوم.

واعتبر المجلس أن ما يجري في القطاع من منع ممنهج لدخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية وحرمان متعمد لملايين المدنيين من أبسط حقوقهم في الحياة "جريمة ضد الإنسانية ".

وشدد أن ذلك يستوجب من المجتمع الدولي "موقفًا حازما وعاجلاً بعيدًا عن المعايير المزدوجة والصمت المخزي"، حسب البيان.

وأعرب المجلس عن "تضامنه الكامل مع أهلنا الفلسطينيين في غزة".

ودعا "المجتمع الدولي بكافة هيئاته وعلى رأسها مجلس الأمن والأمم المتحدة إلى وقف الحرب فوراً ".

وأكد النواب الليبي، على "ضرورة اتخاذ إجراءات ملزمة لرفع الحصار الظالم المفروض على القطاع والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط".

كما دعا "البرلمانات العربية والإسلامية والدولية إلى اتخاذ مواقف أكثر جرأة ووضوحا تليق بحجم الكارثة التي يتعرض لها شعب أعزل".

وطالب "أحرار العالم بالتحرك العاجل لإغاثة المنكوبين، وكشف جرائم (إسرائيل)، الاحتلال وفضح الصمت الدولي المريب".

واختتم النواب الليبي بيانه بالقول إن "استمرار الحصار والمجاعة في غزة لن يكتب لهما الصمت الأبدي وسيبقى صوت الإنسانية والحق أعلى من آلة التجويع والقتل وعلى العالم أن يختار الوقوف إما في صف الإنسانية أو في صف التواطؤ مع الجريمة".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن "إسرائيل" حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: غزة تجويع النواب اللیبی فی غزة

إقرأ أيضاً:

تمرد داخل الخارجية الألمانية.. دبلوماسيون يطالبون بموقف حازم تجاه إسرائيل

كشفت مجلة “دير شبيغل” الألمانية عن ظاهرة غير مسبوقة داخل وزارة الخارجية الألمانية، حيث شكل حوالي 130 دبلوماسيا، معظمهم من الشباب، مجموعة داخلية تدعو إلى تبني نهج أكثر صرامة تجاه الحكومة الإسرائيلية.

وتعبر المجموعة تحت شعار “مخالف مخلص”، عن استيائها من السياسة الألمانية الحالية تجاه إسرائيل، خاصة في ظل الوضع الإنساني المتفاقم في قطاع غزة.

ونقلت عن ناطق باسم الوزارة وجود هذه المجموعة، مشيرا إلى خطط لعقد اجتماع مع وزير الخارجية يوهان فاديفول، المنتمي إلى الحزب المسيحي الديمقراطي المحافظ.

وجاءت هذه التحركات في وقت تزداد الدعوات داخل ألمانيا، بقيادة المستشار فريدريش ميرتس، لإعادة تقييم الموقف من حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وتتكون المجموعة المعارضة بشكل رئيسي من دبلوماسيين شباب تتراوح أعمارهم بين 30 و40 عامًا، يشغلون مناصب مثل الملحقين والمراجعين. هؤلاء، الذين لا يشاركون عادة في اتخاذ القرارات الكبرى، يرون أن دعم إسرائيل لا يمكن أن يكون مبررًا لتجاهل انتهاكات القانون الدولي بحسب المجلة.



ويتواصل أعضاء المجموعة عبر قنوات دردشة داخلية، ويعقدون اجتماعات دورية لتنسيق مواقفهم. شعارهم “مخالف مخلص” يعبر عن رغبتهم في البقاء أوفياء لقيم الوزارة مع الدعوة إلى تغيير جذري في السياسة.

ويدعم بعض الدبلوماسيين المتقاعدين، مثل مارتن كوبلر، هذا التوجه، محذرين من أن ألمانيا أصبحت معزولة في الاتحاد الأوروبي بسبب موقفها الداعم لإسرائيل.

ويؤكد كوبلر أن “مصلحة الدولة” لا ينبغي أن تتعارض مع الالتزام بالقانون الدولي.

وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول، إن بلاده “تدعم إسرائيل” ولذلك فهي لا تستطيع أن تلعب دور الوسيط بينها وبين حركة حماس. و

وأضاف خلال مقابلة مع صحيفة “تسايت” الألمانية، ، أكد فادفول أن سياسة بلاده الداعمة لإسرائيل “لن تتغير”.

كما أشار إلى أن على ألمانيا "التزام لا ينتهي تجاه الدولة اليهودية" ردا على عدم توقيع ألمانيا على البيان المشترك الصادر، الاثنين، عن 25 دولة من بينها بريطانيا وفرنسا وكندا، والذي أدان تجويع إسرائيل للمدنيين في غزة وقتلهم وتهجيرهم.

وأوضحت المجلة، أن "المشهد في مقر الخارجية الألمانية في برلين يبدو بأنه يواجه تغييرات جذرية ليست كالمعتاد فقد لاحظ الزوار في الأسابيع الأخيرة ظهور بطاقات بريدية وملصقات على أبواب المكاتب وفي مقصف الوزارة، تحمل صورًا لأنقاض غزة مع عبارات مثل: “أمام أعين العالم، يستمر القتل في غزة”.

وتابعت أن "هذه البطاقات التي تنتمي لحملة منظمة ميديكو إنترناشيونال، تتهم الحكومة الألمانية بدعم سياسات إسرائيل التي تصفها بالإبادة، وتطالب بتحركات ملموسة بدلا من شعارات فارغة حول حقوق الإنسان".

مقالات مشابهة

  • موقع إسرائيلي: ما الذي يمكن أن يدفع المجتمع الدولي إلى التدخل ووقف الإبادة بغزة؟
  • بحث تنفيذ اتفاقية التعاون بين مجلس النواب والاتحاد البرلماني الدولي
  • استمرار التعاون بين مجلس النواب و«الاتحاد البرلماني الدولي»
  • مذكرة احتجاج رسمية لمجلس الأمن.. اليمن يطالب بتحرك حازم ضد تدخلات إيران ودعمها للحوثيين
  • مجلس النواب يدعو المجتمع الدولي لتحرك عاجل لوقف المجاعة في غزة
  • تمرد داخل الخارجية الألمانية.. دبلوماسيون يطالبون بموقف حازم تجاه إسرائيل
  • حماس تندد بحرب التجويع بغزة وتطالب بتحرك دولي لإدخال المساعدات
  • "حماس": استمرار جريمة التجويع في غزة وصمة عار على جبين المجتمع الدولي
  • تبون: حان الوقت ليتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته لوقف الإبادة بغزة