نيودلهي في 9 سبتمبر/ وام / تأتي استضافة الهند لفعاليات قمة العشرين التي انطلقت اليوم وتستمر يومين، لتشكل حدثاً عالمياً محورياً لمناقشة مجموعة من المحاور الرئيسة ومنها قضايا مواجهة التغير المناخي، بالتزامن مع قرب استضافة دولة الإمارات لفعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ " COP28".


وشهدت الفترة الماضية، عقد عدة اجتماعات تناولت سبل مواجهة التغير المناخي والانتقال في قطاع الطاقة، بما يسهم في توحيد الجهود والتكاتف وبناء الشراكات وتكريس التوافق في الآراء، لمواجهة التحديات العالمية والوصول إلى الطموحات المستهدفة.

وشهدت الاجتماعات الوزارية التي عقدتها الهند خلال الأشهر الماضية، التأكيد على التزام دولة الإمارات بتبني الطاقة النظيفة، واتباعها النهج التعاوني لمواجهة التحديات العالمية، ودفع عجلة التنمية المستدامة، حيث تم استعراض تحديث استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 والتي حددت أهدافًا طموحة لعام 2030، بما في ذلك مضاعفة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة ثلاثة أضعاف، وزيادة كفاءة استخدام الطاقة للأفراد والشركات حتى 45%، ورفع مساهمة الطاقة النظيفة إلى 32% من مزيج الطاقة، وتحقيق معدل انبعاثات الشبكة بمقدار 0.27 كجم ثاني أكسيد الكربون/ كيلوواط ساعة بحلول 2030، وهي نسبة تقل عن المعدل العالمي.
وخلال الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين المعني بالاستدامة المناخية، شهدت مشاركة دولة الإمارات في الاجتماع، التأكيد على التزام الدولة الراسخ بالاستدامة البيئية والمناخية كما تضمنت المشاركة إبرراز مسؤولية جميع الأطراف وضرورة العمل الجماعي الذي يٌمكن للمجتمع العالمي من خلاله أن يحقق الهدف العالمي لخفض الانبعاثات.
وشهدت الجلسات المصاحبة لاجتماع مجموعة العشرين الوزاري الـ 14 للطاقة النظيفة والذي انعقد في ولاية غوا، الدعوة إلى الانضمام إلى "تعهد التبريد العالمي"، وهو شراكة بين برنامج الأمم المتحدة للبيئة ورئاسة مؤتمر الأطراف "COP28"، حيث توفر المبادرة حوافز للحكومات وكل المعنيين للعمل على توفير التبريد المستدام ضمن خمسة مجالات: حلول التبريد القائمة على الطبيعة، وزيادة كفاءة الأجهزة الكهربائية المنزلية، وتوفير التبريد للأغذية واللقاحات، وتبريد المناطق، و"خطط عمل التبريد الوطنية".
وتتعاون مبادرة "تعهد التبريد العالمي"، عن قرب مع كل من الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، ومنظمة الطاقة المستدامة للجميع (SEforAll) الدولية، بهدف توفير التبريد وإتاحته للمجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ، خاصة في دول الجنوب العالمي والدول الجزُرية الصغيرة النامية والبلدان الأقل نمواً، لحمايتها من شدة الحرارة، والحفاظ على الطعام واللقاحات والأدوية من التلف.
ومع اجتماع قادة مجموعة العشرين، يأتي ملف التغير المناخي؛ ليشكل أحد المحاور الرئيسة التي ستناقشها القمة، بما يمهد الطريق لتحقيق نتائج فعالة وملموسة تتيح للدول النامية وضع الأسس الضرورية لتحقيق انتقال منطقي وتدريجي ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، وبما يسهم في اعتماد إطار شامل للهدف العالمي بشأن التكيف، لضمان اتباع نهج يتمحور حول الإنسان في جميع قرارات العمل المناخي.

عماد العلي/ ناصر الجابري

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: التغیر المناخی

إقرأ أيضاً:

الهلال يكرس عقدة «الشباك النظيفة» للريال أمام الفرق العربية بكأس العالم للأندية

تواصلت عقدة الشباك النظيفة لفريق ريال مدريد الإسباني أمام الفرق العربية في بطولة كأس العالم للأندية، وذلك بعدما سقط في فخ التعادل الإيجابي 1 / 1 مع الهلال السعودي، في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، بالجولة الأولى لمنافسات المجموعة الثامنة في مرحلة المجموعات للمسابقة، المقامة حاليا في الولايات المتحدة.

وبادر الريال بالتسجيل عن طريق جونزالو جارسيا في الدقيقة 34، لكن سرعان ما أحرز البرتغالي روبن نيفيز هدف التعادل للهلال في الدقيقة 41 من ركلة جزاء، ليحصل كل فريق على نقطة وحيدة في مستهل مبارياتهما بالمجموعة، التي تضم أيضا باتشوكا المكسيكي وريد بول سالزبورج النمساوي.

وكانت هذه هي المباراة السادسة التي يخوضها ريال مدريد ضد فرق عربية بمونديال الأندية، لكنه عجز عن الحفاظ على نظافة شباكه في جميع تلك اللقاءات، حيث استقبل مرماه هدفا على الأقل خلالها.

واستقبل مرمى الفريق الملكي هدفا أمام النصر السعودي وهدفين أمام الرجاء البيضاوي المغربي في النسخة الأولى للمسابقة العالمية، التي استضافتها البرازيل عام 2000.

كما تلقت شباك الريال هدفا أمام الجزيرة والعين الإماراتيين في نسختي المسابقة عامي 2017 و2018 على الترتيب، كما استقبل هدفا من الأهلي المصري في نسخة عام 2022، و3 أهداف من الهلال في نهائي ذات النسخة، التي أقيمت بالمغرب.

وحمل هدف نيفيز الرقم 10 في سجل أهداف الأندية العربية في لقاءاتها مع الفريق الأبيض بكأس العالم للأندية.

مقالات مشابهة

  • «ديوا» و«مايكروسوفت» تناقشان حلولاً رقمية لدعم الاستدامة
  • المغرب يحافظ على صدارة شمال إفريقيا في مؤشر التحول الطاقي العالمي
  • الإمارات تقود التحالف العالمي لكفاءة الطاقة لثلاث سنوات
  • الحميات تجتاح تعز ولحج والضالع وسط نقص حاد في المياه النظيفة والمستلزمات الطبية
  • دراسة: التكيف المناخي لن يمنع انهيار المحاصيل الرئيسية
  • الإمارات تحتفل بـ«اليوم العالمي للتبرع بالدم»
  • الجديد: التجار أكثر المستفيدين من سحب ورقة العشرين  
  • الهلال يكرس عقدة «الشباك النظيفة» للريال أمام الفرق العربية بكأس العالم للأندية
  • التغير المناخي والتنمية المستدامة ورشة عمل توعوية بديوان عام البحر الأحمر
  • جامعة بنها ضمن أفضل 50 جامعة على مستوى العالم تحقيقا لهدف الطاقة النظيفة