تضامن عربي ودولي مع المغرب بعد وقوع زلزال
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
سرايا - أعلنت عدة دول تضامنها ومساعدتها للمغرب بعد الزلزال القوي الذي وقع ليل الجمعة السبت، وتسبب بوفيات وإصابات.
وذكر المركز الوطني للبحث العلمي والتقني ومقره الرباط، أن قوة الزلزال بلغت 7 درجات على مقياس ريختر، وأن مركزه يقع في إقليم الحوز.
قُتل 820 شخصا وأصيب 329 على الأقل جراء زلزال قوي ضرب المغرب ليل الجمعة السبت، متسببا بأضرار جسيمة ومثيرا الذعر في مراكش ومدن أخرى وفق حصيلة رسمية جديدة مؤقتة.
الأردن
بعث جلالة الملك عبدالله الثاني برقية تعزية إلى جلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية بضحايا الزلزال.
وأكد جلالته وقوف الأردن إلى جانب المغرب في هذا الحادث الأليم، موجها الحكومة بتقديم كل ما يلزم من مساعدات.
الإمارات
وجه الرئيس الإماراتي سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتسيير جسر جوي لنقل مساعدات إغاثية عاجلة إلى المغاربة المتضررين من الزلزال الذي ضرب بعض مناطق المغرب وتقديم مختلف أشكال الدعم.
وتأتي مبادرة الرئيس الإماراتي في إطار العلاقات الراسخة التي تجمع دولة الإمارات والمغرب ولتعزيز جهوده في مواجهة الأزمة، وتجسيداً لنهج الدولة في التضامن والوقوف معهم ومختلف شعوب العالم خاصة في الظروف الصعبة.
قطر
بعث أمير قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، برقية تعزية إلى جلالة الملك محمد السادس في ضحايا الزلزال، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
وبعث سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير، برقية تعزية إلى جلالة الملك محمد السادس، متمنيا سموه الشفاء العاجل للمصابين.
كما بعث رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، برقية تعزية إلى رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، في ضحايا الزلزال، متمنيا معاليه الشفاء العاجل للمصابين.
وأجرى رئيس مجلس الوزراء اتصالا هاتفيا مع أخنوش مؤكدا تضامن قطر مع المغرب، ووقوفها إلى جانب شعبها في مصابه الأليم، واستعدادها الكامل لتقديم المساعدات اللازمة للمناطق المنكوبة حتى تتعافى من آثار الزلزال.
السعودية
أعربت السعودية عن صادق مواساتها لحكومة وشعب المغرب، جراء سلسلة الزلازل التي ضربت البلاد.
وعبرت السعودية عن وقوفها وتضامنها مع المغرب وشعبها في هذا المصاب الجلل، معبرةً عن خالص تعازيها لأسر المتوفين، وتمنياتها الصادقة للمصابين بالشفاء العاجل والأمن والسلامة للمملكة المغربية وشعبها.
فلسطين
عزى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، جلالة الملك محمد السادس، ملك المغرب والشعب المغربي بضحايا الزلزال العنيف.
وأعرب عباس في برقية التعزية، عن الألم والحزن والتضامن والتعاطف معهم بهذا المصاب الجلل.
وأكّد ثقته بأن تتجاوز المغرب آثار هذه الكارثة الطبيعية، وأن يحفظ الملك وشعبه بكل خير واستقرار وسلام".
إسبانيا
قدم رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز السبت تعازيه لعائلات ضحايا "مأساة" الزلزال العنيف الذي ضرب المغرب.
وكتب سانشيز عبر منصة "اكس" "أعرب عن تضامني الكامل ودعمي لشعب المغرب بعد هذا الزلزال الرهيب" مضيفا "تقف إسبانيا إلى جانب ضحايا هذه المأساة وعائلاتهم".
فرنسا
أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت عن "تأثره بعد الزلزال الرهيب في المغرب" عارضا مساعدة فرنسية.
كما أعربت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا عن "تضامنها" مع المغرب و"الشعب المغربي " بعد الزلزال "الرهيب".
وأكدت كولونا تعاطفها مع الضحايا وعائلاتهم في رسالة عبر منصة "إكس" السبت. وبلغت قوة الزلزال سبع درجات على مقياس ريشتر وضرب خصوصا مدينة مراكش المقصد السياحي الكبير.
روسيا
قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعازيه السبت إلى "الشعب المغربي الصديق" بعد الزلزال، على ما جاء في بيان للكرملن.
وقال بوتين في برقية تعزية وجهها إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس "روسيا تشارك الشعب المغربي الصديق حزنه وحداده" مقدما "التعازي الخالصة على التداعيات المأسوية للزلزال المدمر".
العراق
أكّد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني تضامن العراق حكومةً وشعباً ووقوفه مع المغرب.
وأعلن شياع عن الاستعداد لتقديم كل أشكال المساعدة لمواجهة آثار الزلزال المدمر الذي ضرب عدداً من المدن المغربية.
إقرأ أيضاً : ارتفاع ضحايا زلزال المغرب إلى 820 وفاة إقرأ أيضاً : لبنان: أربعة جرحى في اشتباكات بمخيم عين الحلوة إقرأ أيضاً : فيديو يرصد ما حدث في أشهر مآذن المغرب نتيجة الزلزال
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: جلالة الملک محمد السادس برقیة تعزیة إلى ضحایا الزلزال بعد الزلزال مع المغرب
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تؤيد الحكم الذاتي المغربي في الصحراء.. والجزائر تتحفّظ بشدّة
أعلنت المملكة المتحدة، أمس الأحد، دعمها القوي لمقترح المغرب بشأن الحكم الذاتي في الصحراء، في خطوة مفاجئة اعتبرها مراقبون تحوّلاً استراتيجيًا في موقف لندن من أحد أقدم النزاعات في أفريقيا، بينما سارعت الجزائر إلى التعبير عن أسفها لما وصفته بـ"الازدواجية" و"التطبيع مع واقع استعماري".
خلال زيارة إلى الرباط، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن خطة المغرب لعام 2007 تُعد "الأساس الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق وواقعيةً" لحل النزاع، مؤكدًا أن لندن ستعمل على دعمها سياسيًا واقتصاديًا.
موقف الجزائر.. "مقترح فارغ لفرض أمر واقع استعما"
في بيان رسمي شديد اللهجة، أعربت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية عن "أسفها" للدعم البريطاني لمخطط الحكم الذاتي المغربي، معتبرة أنه لم يُعرض يومًا على الصحراويين للتفاوض، ولم يتعامل معه مبعوثو الأمم المتحدة بجدية.
وجاء في البيان أن المبادرة المغربية "فارغة المحتوى"، وتهدف إلى "كسب الوقت وفرض أمر واقع استعماري غير شرعي"، مؤكدة أن المملكة المتحدة لم تعترف صراحة بسيادة المغرب على الإقليم، ولا تزال تتمسك بمبدأ "الحق في تقرير المصير".
وأضافت الجزائر أنها "تُسجّل بإيجابية" تأكيد وزير الخارجية البريطاني في الندوة الصحفية على "تمسّك لندن بمبدأ تقرير المصير"، معربة عن أملها بأن تواصل المملكة المتحدة دورها داخل مجلس الأمن في مراقبة التزامات المغرب بالشرعية الدولية.
الصحراء.. نزاع مزمن وسط تحولات دبلوماسية سريعة
يُصنَّف إقليم الصحراء، كإقليم غير متمتع بالحكم الذاتي منذ انسحاب إسبانيا في 1975. وتتنازع عليه المغرب، الذي يسيطر على أغلب أراضيه، وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، التي تطالب باستقلال كامل.
رغم وعود الأمم المتحدة بإجراء استفتاء لتقرير مصير الإقليم، لم يُجرَ التصويت أبدًا. وفي عام 2020، تخلّت جبهة البوليساريو عن وقف إطلاق النار الذي وُقّع عام 1991، متهمةً المغرب بخرق شروطه.
وقد اعترفت الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الإقليم خلال إدارة دونالد ترامب، وتبعتها فرنسا وإسبانيا، فيما تمسكت دول أخرى بالموقف الأممي الداعي إلى تسوية تفاوضية تُفضي إلى تقرير المصير.
علاقات استراتيجية واستثمارات واعدة
قال الوزير البريطاني إن بلاده ستواصل العمل مع المغرب لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الرعاية الصحية، والابتكار، والموانئ، والمياه، والتحضير لكأس العالم 2030، الذي تستضيفه المغرب بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال.
من جهته، وصف وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة الموقف البريطاني الجديد بأنه "دعم قوي للمسار السياسي" وتسريع لحل النزاع، مشيرًا إلى مشاريع استثمارية بريطانية مرتقبة في الصحراء.
استثمارات بريطانية في الصحراء
أكد وزير الخارجية المغربي أن الدعم البريطاني يشكّل "جزءًا من الزخم الدولي لتسريع حل النزاع"، كاشفًا عن وجود مشاورات مع لندن حول الاستثمار في مشاريع داخل الصحراء الغربية.
من جهته، أشار ديفيد لامي إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد فرصًا اقتصادية للشركات البريطانية، خاصة في ظل استعداد المغرب لاستضافة كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، ما سيجعل المنطقة محط أنظار العالم.
وشملت اتفاقيات التعاون بين البلدين مجالات مثل الرعاية الصحية، الابتكار، البنية التحتية للمياه، والموانئ، في إشارة إلى توجّه بريطاني لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع المغرب، خصوصًا بعد البريكست.
موقف الأمم المتحدة.. ثبات رغم التغيرات
ورغم تحوّلات المواقف الغربية، لا تزال الأمم المتحدة متمسكة بموقفها الداعي إلى "حل سياسي متفاوض عليه يسمح لشعب الصحراء بتقرير مصيره"، دون أن تُؤيد صراحة أي من الخيارين (الاستقلال أو الحكم الذاتي).
ويعكس هذا التباين في المواقف هشاشة التوافق الدولي حول الملف، وتعقيداته المتشابكة سياسيًا وقانونيًا، وسط استمرار توتر العلاقة بين الرباط والجزائر، وتباين مصالح القوى الكبرى.
هل يتغيّر مسار التسوية؟
ويُنظر إلى انضمام بريطانيا إلى قائمة الداعمين للمبادرة المغربية على أنه قد يشكل نقطة تحوّل في ميزان الضغط الدولي، مما يُعزز موقف المغرب في أي مفاوضات مستقبلية، لكنه لن يُنهي الصراع ما دامت البوليساريو متمسكة بالاستفتاء، والجزائر تُعزّز دعمها الميداني والسياسي للجبهة.
في المقابل، يُخشى أن يُقابل هذا التحول بمزيد من التصعيد في المنطقة، أو باتهامات جديدة للأطراف الغربية بـ"انتهاك قرارات الأمم المتحدة"، كما تقول الجزائر التي كانت قد اعتبرت دعم ترامب للمغرب "خطوة استفزازية وخطيرة" سنة 2020.