الحبس لرب أسرة إتهم درك العاصمة بتلقي رشاوى في “فايسبوك”
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
سلطت محكمة الجنح بدار البيضاء عقوبة عامين حبسا منها عام موقوفة النفاذ وغرامة مالية قدرها 100 ألف دينار. في حق المتهم الموقوف “ب.كمال” رب أسرة البالغ من العمر 58 سنة، الساكن بحي “أبيلا علي مزرعة باجوج” بلدية برج الكيفان بالعاصمة. لضلوعه في قضية جزائية تتعلق بجنحة نشر وترويج عمدا أخبار مغرضة بين الجمهور من شأنها المساس بالأمن والنظام العمومي و إساءة لسمعة الأفراد والمؤسسات باستعمال تكنولوجيا الإعلام والإتصال، تصوير هيأة نظامية بدون إذن الغرض إساءة السمعة الأفراد والمؤسسات.
كما ألزمت المحكمة المتهم بأداء تعويض للوكيل القضائي للخزينة العمومية قدره 100.000دج جبرا بالاضرار اللاحقة.
وجاء منطوق الحكم بعدما التمس وكيل الجمهورية بالجلسة تسليط عقوبة ثلاث سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 100 ألف دج غرامة مالية نافذة في حق المتهم عن نفس التهم.
قضية الحال انطلقت وقائعها بتاريخ 24 ماي 2025، على الساعة العاشرة ليلا أثناء تفحّص الموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن تم رصد حساب المسجل باسم kamel Badjoudj قام صاحبه بنشر مقطع فيديو “بث مباشر” عبر موقع يقوم فيه بالتهجم على أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالضفة الخضراء وإتمامهم بالتواطئ و التعادل و الإنحياز في تأدية مهامهم.
فتح تحقيقبعد تكثيف البحث والتحرّي تبيّن بأن الحساب ملك للمسمى ” ب. كمال” بتاريخ 2025/05/26 على الساعة الحادية عشر صباحا تم توقيف المعني فيه ببالقرب من منزله .
بعد تفتيش الهاتف النقال الخاص بالمتهم و بضبط حسابه عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك المسجل بإسم “kamel Badjoudj” الذي يخصه ،
واعترف المتهم لرجال الضبطية انه بتاريخ 2025/04/27 أنه قام بتسجيل و نشر مقطع فيديو عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بث مباشر مدته 08:55 د و بضبط عند الدقيقة 05:09 د إتهم فيه أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالضفة الخضراء بالتواطئ و التخاذل و الإنحياز في تأدية مهامهم لجهة معينة.
و بتاريخ 2025/05/24 على الساعة الثامنة ليلا ولدى تدخل ذات المصالح لمتابعة أحد الأشخاص بالحي الذي يقيم فيه، قام المتهم بالتقاط صور و مقاطع فيديو الأفراد الفرقة و رقم تسجيل السيارة العسكرية بدون إذن يسمح له بذلك، بعدها قام بإعداد و نشر مقطع فيديو بث مباشر عبر موقع التواصل الإجتماعي على الساعة العاشرة
ليلا من نفس اليوم مدته 08:53 بضبط عند الدقيقة 01:05 ، يتكلم عن أفراد الدرك الوطني بالحدة الخضراء و التحير في تأدية مهامهم كما قام باتهام أفراد الفرقة بإخراج امرأة من منزلها بالقوة مرفق بصور للسيارة العسكرية بدون إذن يسمحله بذالك .
كما تلفظ المتهم بأن هؤلاء وأفراد الفرقة تابعين لوزارة الدفاع وليس للخواص “بريفي”.
كما انهم أفراد الفرقة يتلقي الرشوة وذالك عند الدقيقة 01:50 د بالعبرات التالية “هدوما الدرك تاع الضفة ياه يرشو معلابليش إلا تخلص فيهم الدولة ولا تخلصو فيهم…”كما إتهم في نفس الفيديو أفراد الفرقة بعدم التدخل عند الاتصال بهم كما طالب الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالضافة الخضراء بالتعبير التالي ” إفتحو تحقيق مش كيما نتع الدرك الضفة الخضراء و لا باب الزوار “. مواصلا اتهام أفراد الفرقة بعدم التدخل و تأدية مهامهم كما يعترف في مقطع الفيديو بأنه قام بأخد صور السيارات الشرطة وسيارات الدرك الوطني بدون إذن يسمح له بذلك ويتهمهم بالعمل والتدخل هاتفيا عند الاتصال بهم من طرف الخواص على حد تعبيره، كما واصل إتمام أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالضفة الخضراء بالتهاون و التحاذل والتحيز في تأدية مهامهم وتلقي الرشوة .
وفي الجلسة تراجع المتهم عن تصريحاته الأولية مؤكدا أنه لا يملك أي دليل على الإدعاءات التي نشرها غير مقاطع الفيديو بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ، كما أكد لنا بأنه هو من قام بتسجيل و نشر مقاطع الفيديو التحريضية ضد أفراد الفرقة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بواسطة هاتفه لكنه ليس على دراية أنه استعمل تقنية البث المباشر، محاولا استعطاف القاضي لافادته بحكم مخفف.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: محاكم الفرقة الإقلیمیة للدرک الوطنی موقع التواصل الاجتماعی عبر موقع التواصل أفراد الفرقة على الساعة بدون إذن
إقرأ أيضاً:
في اليوم الدولي للصداقة.. هل نحن وحيدون رغم مئات “الأصدقاء”؟
صراحة نيوز- هل تعلم أن هناك يوماً مخصصاً للاحتفاء بالصداقة؟ يوم امس 30 يوليو/تموز من كل عام، تحتفل الأمم المتحدة بـ “اليوم الدولي للصداقة”، الذي أقرّته منذ عام 2011 اعترافاً بأهمية هذه العلاقة الإنسانية بوصفها إحدى القيم النبيلة التي تجمع بين الناس حول العالم.
لكن، ماذا يعني الاحتفال بالصداقة في عصرنا الرقمي؟ سؤال طرحته الكاتبة على عدد من الصفحات الموجهة لجمهور من جنسيات مختلفة، لتفاجأ بعدم التفاعل، وكأنها تسأل عن أمر غير مألوف.
ربما لأن الصداقة، كما عرفناها قديماً، لم تعد على حالها. في زمن تزايد فيه عدد الأصدقاء الافتراضيين على حساب التواصل الواقعي، صار الحديث عن روابط متينة ومستقرة نادراً، بل وأحياناً غريباً.
ففي ظل وفرة أدوات الاتصال الحديثة، يشير الواقع إلى تصاعد الشعور بالوحدة، حتى بات “مصدر قلق عالمي” وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، التي شكلت لجنة متخصصة لدراسة الظاهرة على مدار ثلاث سنوات.
ووفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة “ميتا غالوب” في أكثر من 140 دولة، فإن واحداً من كل أربعة أشخاص يعاني من الشعور بالوحدة. أما مؤسسة “يوغوف” البريطانية، فقد أشارت إلى أن جيل الألفية، الذي نشأ في قلب العصر الرقمي، هو الأكثر تعرضاً للعزلة الاجتماعية.
مفارقة التواصل الحديث: قرب افتراضي.. وبعد واقعي
رغم سهولة إرسال الرسائل والتواصل الفوري، إلا أن تلك الأدوات لم تنجح في تقوية العلاقات كما كان مأمولاً. في الماضي، كان إرسال رسالة يتطلب جهداً ووقتاً، سواء عبر رسول أو حمام زاجل، لكن العلاقات كانت أكثر ثباتاً. أما اليوم، فقد أصبحت الصداقة في متناول اليد، لكن قيمتها أُضعفت، وربما فقدت معناها العميق.
رضوى محمد، شابة مصرية تقيم في لندن منذ خمس سنوات، تحاول الحفاظ على روابط الصداقة القديمة مع صديقتيها من القاهرة عبر العالم الافتراضي، لكنها في الوقت نفسه تبحث عن علاقات جديدة تشاركها اهتماماتها في المدينة الجديدة.
وتقول إن وسائل التواصل والمنصات المخصصة للتعارف، إضافة إلى مجموعات الاهتمامات، تساعدها على التغلب على الوحدة. لكنها ترى في تلك المهمة تحدياً حقيقياً، قائلة: “العثور على أصدقاء حقيقيين هنا يشبه التنقيب عن المعادن الثمينة”.
وتضيف: “رغم وسائل التواصل الكثيرة، تبقى الحاجة للألفة واللقاء الحقيقي وتقاسم الذكريات أمراً لا يغني عنه العالم الرقمي”.
منصات التواصل.. علاقات سريعة وقابلة للانتهاء
في صفحات التعارف عبر فيسبوك، يذكر المستخدمون أسباب تراجع الصداقات الواقعية: من ضغط العمل، إلى اختلاف الاهتمامات، إلى طبيعة المجتمعات الجديدة، وحتى الطقس البارد الذي يُبعد الناس عن التواصل.
وترى الخبيرة النفسية الأمريكية جينيفر غيرلاتش أن التكنولوجيا، رغم ما تتيحه من تواصل، ساهمت في تقصير عمر العلاقات. فسهولة الوصول إلى الآخرين جعلت الاستغناء عنهم سهلاً أيضاً، وأضعفت مهارات الحوار والتسامح.
وتحذر غيرلاتش من ظاهرة تصنيف الآخرين بسرعة ضمن خانة “الناس السامة”، ما يخلق عزلة غير مرئية، ويحرم الأفراد من علاقات قد تكون نافعة وطويلة الأمد.
العلاقات الرقمية.. راحة مؤقتة وحرمان عميق
الاستشارية النفسية والاجتماعية الأردنية عصمت حوسو ترى أن وسائل التواصل الاجتماعي أعادت تشكيل العلاقات الإنسانية، فصارت أقل حميمية وأكثر سطحية. وتقول: “وجدنا متعة الرفقة دون متطلبات الصداقة”.
وتؤكد أن الإنسان بطبعه يحتاج إلى علاقات حقيقية مفعمة بالمشاعر، وهو ما لا توفره التفاعلات الرقمية. “الصداقة مثل النبات، لا تنمو إلا إذا سقيت بالعناية والتواصل الحقيقي”، تضيف حوسو، محذرة من اختزال العلاقات الإنسانية إلى مجرد رموز ونقرات على الشاشة.
كم عدد الأصدقاء الذي نحتاجه فعلاً؟
الكاتب الأمريكي هنري آدمز قال في القرن التاسع عشر: “إذا كان لك صديق واحد فأنت محظوظ، وإذا كان لك صديقان فأنت أوفر حظاً، أما ثلاثة فذلك مستحيل”. لكن العلم الحديث قدّم محاولة للإجابة الدقيقة.
فبحسب “رقم دنبار”، وهو مقياس وضعه عالم الأنثروبولوجيا البريطاني روبن دنبار، فإن الإنسان لا يستطيع الحفاظ على أكثر من 150 علاقة ذات مغزى في آنٍ واحد، حتى في عصر التواصل الرقمي.
لكن الأهم من العدد هو عمق العلاقات، وقدرتها على تقديم الدعم العاطفي في الأوقات العصيبة. ولهذا ترى حوسو أن “المعادلة الناجحة تكمن في التوازن بين العلاقات الواقعية والافتراضية، وتنمية روابط حقيقية رغم سرعة العصر”.
في اليوم الدولي للصداقة، لعلنا نحتاج أن نعيد النظر في مفهوم الصداقة ذاته، وأين نقف نحن منه. فبين المئات من “الفرندز”، قد نكون في الحقيقة بحاجة إلى صديق واحد فقط… حقيقي.