استشاري جراحة عظام يحذر من حمل الأطفال حقائب المدرسة الثقيلة
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
حذر الدكتور محمود عبد الله، استشاري جراحة العظام، من حمل الحقائب المدرسية الثقيلة على الأطفال، مشيرا إلى أنها قد تتسبب في مشاكل وتشوهات في منطقة العمود الفقري، حيث إن الأطفال في سن المدرسة هم في مرحلة نمو، وتلك المرحلة تتأثر بشكل كبير بالعوامل الخارجية والعادات غير السليمة.
حمل الحقائب المدرسية الثقيلة بشكل يومي يتسبب في إجهاد العمود الفقريوقال استشاري جراحة العظام إن حمل الحقائب المدرسية الثقيلة بشكل يومي يتسبب في إجهاد العمود الفقري، مما قد يؤدي إلى مشاكل مثل آلام الظهر، وانحناء العمود الفقري، وتآكل المفاصل، مضيفا أن الحقائب التي يتم جرها هي أفضل أنواع الحقائب بالنسبة لطلاب المدارس بسبب سهولتها في النقل.
وشدد استشاري جراحة العظام في مداخلة هاتفية مع برنامج «صباح الورد» المذاع على شاشة قناة «ten» على أهمية شرب اللبن وتناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسبة كبيرة من الكالسيوم، بالإضافة إلى مراعاة الحصول على الجرعة المناسبة من فيتامين د سواء عن طريق الأدوية والمكملات التي يصفها الطبيب أو عن طريق التعرض الكافي لأشعة الشمس.
اختيار حقيبة مدرسية مناسبة لحجم ووزن الطفلوأشار استشاري جراحة العظام في مداخلته مع الإعلامية سلمى عادل إلى أنه يجب على أولياء الأمور الحرص على إختيار حقيبة مدرسية مناسبة لحجم ووزن الطفل، وأن تكون الحقيبة تحتوي على حزام قابل للتعديل لتوزيع الوزن بشكل متساوٍ على الجسم. كما يجب على الآباء تشجيع أطفالهم على حمل حقائبهم على كلا الكتفين، وتجنب حملها على كتف واحد.
ودعا الدكتور عبد الله أولياء الأمور إلى مراقبة أطفالهم عن قرب، واصطحابهم إلى الطبيب في حالة ظهور أي أعراض تتعلق بمشاكل العمود الفقري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحقائب المدرسية العمود الفقري العمود الفقری
إقرأ أيضاً:
دفن عظام وناجون يسلكون طريق الهروب في ذكرى مذبحة سربرنيتسا
تحي البوسنة والهرسك اليوم الجمعة الذكرى الـ30 لمذبحة سربرنيتسا التي راح ضحيتها آلاف المسلمين على يد الصرب في ما اعتبر أكبر مأساة إنسانية في أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
ودخلت قوات صرب البوسنة بقيادة راتكو ملاديتش الملقب "جزار البلقان" سربرنيتسا في 11 يوليو/ تموز 1995، رغم إعلان المدينة الواقعة في شرق البوسنة عند الحدود مع صربيا منطقة آمنة من طرف الأمم المتحدة.
وارتكبت تلك القوات مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، بينهم أطفال ومسنون أُلقيت جثثهم في عشرات المقابر الجماعية حول سربرنيتشا.
ووصفت محكمة العدل الدولية في لاهاي، في قرارها الصادر عام 2007، ما حدث في سربرنيتسا وضواحيها بأنه "إبادة جماعية"، وذلك تماشيا مع أدلة المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة.
وإحياء لذكرى المذبحة، سيتم اليوم دفن رفات 7 من الضحايا الذين تم التعرف على هوياتهم، ومن بين أكثر من ألف ضحية لا يزالون في عداد المفقودين، تم التعرف على هوية 7 ضحايا وسيتم دفن رفاتهم اليوم في مقبرة بوتوكاري التذكارية.
وفي مراسم بالمناسبة، توقف الموكب الذي يحمل رفات الضحايا أمام المكتب الرئاسي في البوسنة والهرسك، حيث وضع مسؤولون حكوميون ومئات من المواطنين الزهور عليه.
وستكون ميرزيتا كاريتش من بين المحظوظين بالحصول أخيرا على قبر لوالدها سيداليا أليتش، لكنها لن تحمل في نعشه سوى جزء صغير، وتقول لوكالة الصحافة الفرنسية "لقد تحمّلتُ كل شيء، لكنني أعتقد أن هذه الجنازة ستكون الأسوأ. سندفن عظمة واحدة. لا أستطيع وصف الألم".
لم يُعثر إلا على الفك السفلي لوالدها في المقابر الجماعية حيث نقلت قوات صرب البوسنة جثث الضحايا وأعادت دفنها عدة مرات بعد أشهر من المذبحة في محاولة للتستر على الجريمة وإخفاء الأدلة.
وقال خبراء إن أجزاء كثيرة من رفات الضحايا طُحنت باستخدام آلات ثقيلة، ما لم يترك لخبراء الطب الشرعي في كثير من الأحيان سوى بضع عظام لتحديد هوية الضحايا من خلال اختبار الحمض النووي.
وسيكون الوالد الفرد الخمسين من عائلة ميرزيتا الذي يُوارى في مقبرة بوتوكاري التذكارية من بينهم شقيقها وأعمامها الخمسة وأبنائهم الخمسة.
إعلان مسيرة للناجينوالثلاثاء الماضي، انطلق آلاف الأشخاص في مسيرة استمرت عدّة أيام عبر غابة بوسنية كثيفة، لإحياء ذكرى المذبحة.
وامتدت المسيرة إلى سريبرينيتسا على مسافة 100 كيلومتر، انطلاقا من قرية نيزوك التي وصل إليها الناجون الأوائل بعد فرارهم من المذبحة التي ارتكبتها قوات صرب البوسنة.
وقال أحد "الناجين من مسيرة الموت" لوكالة الصحافة الفرنسية إنّه يعيد رسم المسار الذي مشاه في حينها، إلى جانب نحو ستة آلاف مشارك آخرين.
وأضاف أمير كولاغليتش البالغ 65 عاما "بالنسبة لي، استمرّت المسيرة 7 أيام و8 ليال.. كلّنا ممّن شاركوا في تلك المسيرة كانت لدينا أمنية واحدة: النجاة والالتقاء بأفراد عائلتنا".
وعلى الرغم من تعرّضه لكمائن وقصف وهجمات بغازات كيميائية من قبل قوات صرب البوسنة، إلا أنّه كان من أوائل الواصلين إلى نيزوك متقدما قافلة امتدت على 11 كيلومترا، بينما قضى والده وأقارب له خلال الرحلة.
من جانبها، قالت إلفيسا ماستيش (37 عاما) إنّها شاركت في المسيرة لفهم ما "عاناه" والدها وأفراد آخرون من عائلتها. وأضافت "عثرنا على بقايا، عظمة أو اثنتين، لمعظم أفراد العائلة، وتمّ دفنهم، ولكنّنا لم نعثر على شيء من والدي".
ووصل المشاركون في المسيرة أمس الخميس إلى مركز سريبرنيتسا التذكاري في بوتوكاري.
يذكر أن الصراع في البوسنة اندلع عام 1992، عندما حمل صرب البوسنة السلاح في تمرد ضد استقلال البوسنة عن يوغوسلافيا السابقة، بهدف إقامة دولة خاصة بهم تمهيدا للاتحاد في نهاية المطاف مع صربيا المجاورة.
ولقي أكثر من 100 ألف شخص حتفهم وتشرد ملايين آخرون قبل التوصل إلى اتفاق سلام بوساطة أميركية عام 1995.
وقضت المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة في لاهاي بسجن رادوفان كارادجيتش وراتكو ملاديتش الزعيمين السياسيين والعسكريين لصرب البوسنة خلال الحرب مدى الحياة بعد إدانتهما بتهمة الإبادة الجماعية وجرائم حرب.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي قرارا لإحياء ذكرى الإبادة الجماعية في سربرنيتشا في 11 يوليو / تموز.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الأمم المتحدة والعالم خذلوا أهالي سربرنيتشا ليس بسبب "حادث عرضي في مسار التاريخ"، بل نتيجة لـ "سياسات ودعاية ولا مبالاة دولية".