البريمي- ناصر العبري

نظمت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة البريمي برنامجا تدريبيا يستهدف المدارس الأربعة المشاركة بمشروع "المدارس الخضراء"، والذي تبنته وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع عدد من مؤسسات القطاع الخاص في جميع محافظات السلطنة، وذلك بهدف إكساب المعلمين والطلبة والمجتمع المحلي المعارف والمهارات والقيم المتعلقة بالبيئة والاقتصاد الدائري والاستدامة.

وينفذ هذا المشروع بدعم من شركة نماء، ويتم تنفيذه على المدارس من خلال تطبيق منهج "استدامة" لمجموعة مختارة من طلبة الصفوف (7-10) وتكوين ما يعرف بالصف الأخضر بالمدرسة لنقل الأثر لبقية الطلبة.

واشتمل البرنامج التدريبي على ورقتي عمل، تناولت الأولى مفهوم المدارس الخضراء، والثانية سلطت الضوء على منهج "استدامة" والذي يركز على 6 محاور رئيسية وهي: النفايات وإدارتها والتغير المناخي والطاقة المتجددة والتشجير وإدارة وترشيد المياه والحياد الصفري الكربوني، مما يساعد الطلبة على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن المسائل المتعلقة بالبيئة.

وشهد البرنامج أيضا استعراض تجارب بعض المدارس بالسلطنة التي سبق وأن طبقت المشروع وتجارب خارجية لبعض الدول.

وسيتم تطبيق المشروع على مسارين، حيث سيتم تدريس منهج "استدامة" للصف الأخضر بالمدرسة في حصة النشاط كل ثلاثاء، وفي ذات الوقت تقوم كل مدرسة باختيار مشروع بيئي ضمن المحاور الستة وتقديم تصور وفكرة للمشروع، لتقوم بعدها الشركة الداعمة بتمويل المشروع المقترح من كل مدرسة.

وقال أحمد بن محمد البادي مدير مساعد دائرة التوجيه المهني للأنشطة وعضو الفريق المركزي لمبادرة المدارس الخضراء، إن تطبيق مشروع المدارس الخضراء يعكس التوجهات المستقبلية للسلطنة في الحفاظ على البيئة واستدامة الموارد المتاحة بما يعود بالنفع على البشرية على المدى الطويل، مضيفاً: "ما نلاحظه من مشكلات التغيرات المناخية والنفايات والاحتباس الحراري دافع لتطبيق مثل هذه المبادرات للحد من مثل هذه المشكلات، وكلنا ثقة بأن طلبتنا قادرون على إحداث تغيير في البيئة المحيطة بهم".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بنعلي توقع اتفاقية شراكة لإنجاز برنامج التهيئة الطبيعية والترفيهية لغابة سيدي معافة بوجدة

زنقة 20. وجدة

أشرفت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، يوم الخميس 29 ماي 2025 بمدينة وجدة، على توقيع اتفاقية شراكة من أجل إنجاز برنامج التهيئة الطبيعية والترفيهية للغابة الحضرية سيدي معافة، بشراكة مع عدد من المتدخلين المؤسساتيين والترابيين، في مقدمتهم وزارة الداخلية ووكالة المياه والغابات ومجلس جهة الشرق وجماعتي وجدة وأهل أنگاد.

ويأتي هذا البرنامج في إطار تنزيل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة وتفعيلاً للمقاربة التشاركية التي تعتمدها الحكومة لتحقيق العدالة المجالية والبيئية، تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية.

وخلال هذا اللقاء، أكدت ليلى بنعلي أن جهة الشرق تحظى بمكانة استراتيجية ضمن السياسات القطاعية للوزارة، مشيرة إلى أن المشروع يهدف إلى تحويل الغابة الحضرية سيدي معافة إلى فضاء بيئي وترفيهي مفتوح، يسهم في تحسين جودة عيش الساكنة، ويوفر خدمات إيكولوجية مهمة لحماية مدينة وجدة من آثار التغيرات المناخية، بما فيها التصحر والرياح الجنوبية الجافة، فضلاً عن مساهمته في تعزيز التنوع البيولوجي المحلي.

وتنص الاتفاقية التي تم توقيعها بين مختلف الشركاء، على تعبئة غلاف مالي إجمالي قدره 87 مليون درهم، موزع على ثلاث سنوات، ويتضمن البرنامج ثلاثة محاور رئيسية، تشمل تشجير وتجديد الغطاء الغابوي على مساحة تزيد عن 1300 هكتار، وإحداث مرافق ترفيهية ورياضية متنوعة كمسارات المشي والهواء الطلق وملاعب القرب، إلى جانب تحسين البنية التحتية البيئية من خلال إنشاء سدود صغيرة وقنوات لتصريف المياه ومعدات للري.

وقد تم الاتفاق على إسناد إنجاز المكونات الرئيسية من البرنامج إلى وكالة المياه والغابات بصفتها صاحب المشروع بالنسبة للشطر الأكبر، وإلى مجلس جهة الشرق وجماعة وجدة، بتنسيق مع شركة التنمية المحلية “وجدة للتحية”، التي ستتكفل بتنفيذ باقي الأشغال والتجهيزات في إطار تفويض مباشر.

وتم التأكيد على أن تنفيذ المشروع سيتم خلال مدة ثلاث سنوات، مع إحداث لجنة محلية للتتبع يرأسها والي جهة الشرق، وتضم مختلف الأطراف المعنية، من أجل ضمان التنسيق، وتتبع تقدم الأشغال، واتخاذ التدابير اللازمة عند الحاجة.

وأكدت المسؤولة الحكومية في كلمتها أن هذا المشروع يعكس إرادة جماعية لإرساء نموذج جديد للتدبير البيئي الترابي، يعتمد على الالتقائية والتكامل بين مختلف المتدخلين، ويروم تحقيق الأهداف المسطرة في الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، مشيرة إلى أن الوزارة ستواكب هذا الورش الحيوي من خلال الدعم المالي والتقني والمؤسساتي اللازم.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع يأتي في سياق تنزيل استراتيجية “غابات المغرب 2020-2030”، ويعزز الدينامية التي تعرفها جهة الشرق في مجال التحول البيئي والاجتماعي، كما يشكل لبنة أساسية في مسار تعزيز رصيد المساحات الخضراء والمرافق المفتوحة لفائدة المواطنين، انسجاماً مع أهداف التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • المغرب يدرس امكانية احتضان سباقات "الفورمولا1" بمشروع تبلغ تكلفته أزيد من مليار دولار
  • يوم البيئة العالمى.. مواصلة زراعة أشجار الظل داخل المدارس ومراكز الشباب بأسوان
  • بنعلي توقع اتفاقية شراكة لإنجاز برنامج التهيئة الطبيعية والترفيهية لغابة سيدي معافة بوجدة
  • تكريم طلبة المدارس المُطبقة لتدريس اللغتين الألمانية والفرنسية
  • معهد التخطيط يعقد برنامجًا تدريبيًا حول "صياغة وتنفيذ ومتابعة وتقييم السياسة العامة للسادة العاملين بالمجلس القومي للسكان"
  • نقيب المهندسين يوقع اتفاقية لإطلاق أكبر برنامج تدريبي في الأمن السيبراني
  • معهد التخطيط القومي يعقد برنامجًا تدريبيًا للعاملين بالمجلس القومي للسكان
  • تكريم الطلبة الأوائل بمدارس سناو
  • وزير الأشغال: البيئة التعليمية استثمار بمستقبل الأطفال
  • ابتعاث عدد من الطلبة للدراسة بالكلية الملكية للجراحين في إيرلندا