بوابة الوفد:
2025-05-22@21:56:58 GMT

تعرف على معجزة سيدنا صالح عليه السلام

تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT

سيدنا صالح هو أحد أنبياء الله تعالى، المُرسل إلى قوم ثمود، وهي قبيلة عربية مُتفرعة من أولاد سام بن نوح، وسميت بذلك نسبة إلى أحد أجدادها، وهو: ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح، وقيل: ثمود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح، وكانوا قوماً جاحدين عصوا ربهم، وعبدوا الأصنام، فبعث الله إليهم صالحاً ليهديهم إلى عبادته.


 

لم يُصدق قوم صالح دعوته، حيث كانوا يشكون به، واعتقدوا بأنه ساحر، أو مسحور، وطالبوه بمعجزة لإثبات صدق نبوته، واستجاب الله تعالى لذلك، وعُرف قوم ثمود بنحتهم لبيوت عظيمة من الجبال، فكانوا يستعملون الصخر للبناء، وكانوا أشداء، وأقوياء، ورزقهم الله من كل شيء، حيث إنهم أتوا بعد قوم عاد، وسكنوا الأرض التي استعمروها، وكانت مُعجزته هي الناقة، قال تعالى: (وَيَا قَوْمِ هَٰذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ) [هود:64]. 

 

شقت ناقة صالح صخرة في الجبل، وخرجت منها، وكانت تشرب المياه الموجودة في الآبار في يوم وحدها دون أن تقترب الحيوانات الأخرى من المياه في ذلك اليوم، وكانت أيضاً تدر لبناً يكفي لشرب جميع الناس، وكان يحدث ذلك في اليوم الذي تشرب فيه الماء، ووصف الله تعالى الناقة المعجزة بناقة الله، وذلك دليل على أنها ليست ناقة عادية، وإنما مُعجزة من الله تعالى، وأصدر الله أمراً إلى صالح عليه السلام بأن يُخبر قومه بعدم المساس بالناقة، أو إيذائها، أو قتلها، وأن يدعوها تأكل من أرض الله، وعدم إيذائها، وإلا فإنهم سيُلاقون عذاباً كبيراً. دُهشت ثمود في البداية عندما خرجت الناقة من صخرة في الجبل، وبلبنها المبارك الذي يكفي القوم، وكان الأمر واضحاً بأنها آية من آيات الله، فعاشت بينهم، وآمن بعضهم، وبقي مُعظمهم على الكفر والعناد، فحينما يطلب الكفار من نبيهم مُعجزة فليس ذلك لأنهم يُريدون التأكد من صدقه، والإيمان به، وإنما لتحديه، وإبراز عجزه أمام البشر.

 

بدأ الكافرون بنسج خيوط المؤامرة ضد ناقة صالح عليه السلام، فاجتمع في إحدى الليالي كبار القوم، وأخذوا يتشاورون فيما يتوجب عمله لإنهاء دعوة صالح، فأشار أحدهم بقتل الناقة، ثم قتل صالح، فرد أحدهم عليه: حذرنا صالح من المساس بالناقة، وهددنا بالعذاب القريب، فقال أحدهم سريعاً قبل أن يتأثر القوم بكلام من سبقه: أعرف من يجرؤ على قتل الناقة، فخرج أشقاهم وقتل الناقة وهي نائمة.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الله تعالى

إقرأ أيضاً:

(صالحة) عمل صالح

(صالحة) عمل صالح..
استكملت الحلقة امس بحمد الله ، وكادت الخرطوم أن من الجنجويد والمرتزقة والرعاع ، وما تبقى جيوب قليلة..

– تم دحر مليشيا الدعم السريع المتمردة ، وهربت بقاياهم مذعورة ، وآخرهم قجة وسبقه عصام فضيل وعبدالرحمن جمعة..
– كشفت معركة صالحة عن إشارات كثيرة:

* إقدام الجندى السوداني فى الميدان العسكري ، والقدرة على التعامل مع كل التعقيدات وإحكام السيطرة والمناورة ، والصبر على مقتضيات المعركة ، ذلك المفتاح السحري ، ومهما ضاقت الأحوال واشتدت المحن ، لم يتراجع العزم أو تهتز المواقف..

* الحصول على ترسانات ضخمة من العتاد والتسليح تركته المليشيا فى ميدان المعركة ، وكله يشير إلى دور أطراف اقليمية فى دعم المليشيا بقدرات هائلية ، ومن الواضح أن المليشيا فقدت القدرات العسكرية الاحترافية من المرتزقة الاجانب الذين بقومون بتوظيف هذا العتاد..

* الصور الصادنة و ثلاجات الموتى حيث حشرت آلاف الجثث متعفنة ، قتلوهم ولم يكرموهم بالدفن..

– يمثل تحرير مدينة (صالحة) إنهاءاً لحديث المليشيا عن (التموضع) فى ام درمان ، واصبح الأمر بوضوح هزيمة نكراء..

– انفتاح الجيش بصورة اكبر على كردفان ، بعد إلتقاء جيش الفرقة 18 كوستي مع ابطال المهندسين وتنظيف منطقة الجموعية ، وقد اثبت أهلها شجاعة نادرة ، وثبات وصبر عند اللقاء..
– صالحة طريق إلى النصر القريب بإذن الله..
ابراهيم الصديق على
20 مايو 2025م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ما حكم بيع سجاد الصلاة المكتوب عليه أسماء منها "لفظ الجلالة"؟ الإفتاء تجيب
  • تأملات قرآنية
  • هل أنا من عليه أن يتغير.. فالجميع مني ينفر
  • ذِكر واحد من واظب عليه صباحا ومساء أصبح من أهل الجنة
  • جدول أعمال يوم عرفة لغير الحاج 
  • هل المساجد موجودة قبل سيدنا النبي؟.. رد مفاجئ من الشيخ خالد الجندي
  • من كل بستان زهرة – 102-
  • تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بحق جانيين في المدينة المنورة
  • (صالحة) عمل صالح
  • فضل صلاة الضحى.. فوائد عظيمة اغتنمها ولا تتكاسل عن أدائها