حظر تجول وإغلاق موانئ في ليبيا تأهبا لإعصار متوقع
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
طرابلس - صفا
أعلنت حكومة الوحدة الوطنية الليبية حظر تجوال بدءا من مساء السبت حتى بعد غد الإثنين، تأهبًا لعواصف وأمطار متوقعة.
وقالت وزارة الداخلية في الحكومة التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة في بيان لها، إن حظر التجول سيبدأ بعد الثامنة مساء السبت إلى يوم الاثنين، وطالبت بإخلاء المناطق وإغلاق كافة المحال التجارية المُجاورة للساحل الليبي والمناطق المُنخفضة التي تقع بالقرب من الوديان.
وطلبت الوزارة من المواطنين الاستجابة للتدابير الأمنية والإنسانية المعلنة بإخلائهم للمساكن والتعاون مع رجال قوات المسلحة ووزارة الداخلية والمنظمات الإنسانية والهِلال الأحمر الليبي وفرق وزارة الصحة".
وفي وقت سابق، قال متحدث باسم الجيش الوطني الليبي في الشرق السبت إن القيادة العامة للجيش أعلنت رفع درجة استعداد وجاهزية قواتها لمواجهة العواصف والأمطار المتوقعة، في حين وجه الدبيبة في الغرب بتشكيل فرق طوارئ.
وذكر المتحدث باسم الجيش الليبي في الشرق أحمد المسماري في تسجيل صوتي أنه "بناء على التعليمات المشددة، وجه القائد العام خليفة حفتر لجميع الوحدات العسكرية لرفع درجة الاستعداد والجاهزية القصوى لمواجهة العواصف والأمطار الغزيرة المتوقعة خلال الأيام القادمة".
وأشار المسماري إلى أن حفتر وجه أيضا "باتخاذ الإجراءات الكفيلة بعمليات الإنقاذ والحماية في المناطق التي ستتعرض لهذه التقلبات المناخية المرتقبة".
ونقلت صحيفة "المرصد" الليبية عن القيادة العامة قولها إن الاستعدادات تشمل إجراءات التدخل والإنقاذ المحتملة في المناطق التي ستتعرض للعاصفة.
كما نسبت للقيادة العامة دعوتها للمواطنين إلى "التحوط واتباع تعليمات الوقاية وعدم تعريض أنفسهم للخطر".
وذكرت صحيفة "الساعة 24" أن حفتر أصدر "بلاغا عاجلا لجميع الوحدات العسكرية برفع درجة الاستعداد والجاهزية لمواجهة الأضرار المتوقعة من العاصفة المتوسطية دانيال".
وبحسب وسائل إعلام ليبية، طالبت بلدية بنغازي المواطنين والمقيمين فيها بعدم مغادرة المنازل إلا للضرورة القصوى حفاظا على سلامتهم نظرا للأحوال الجوية المتوقعة وهطول أمطار غزيرة مصحوبة برياح عاتية.
من ناحية أخرى، قالت منصة "حكومتنا" التابعة لحكومة الوحدة إن الدبيبة كلف الوزراء ورؤساء الهيئات المعنية "بتشكيل فرق طوارئ واستجابة سريعة" لمواجهة أي طارئ قد ينتج عن حالة الطقس المتوقعة خلال الأيام القادمة.
وفي السياق، قال مهندسان بقطاع النفط لرويترز إن أربعة موانئ نفطية رئيسية في ليبيا، هي رأس لانوف والزويتينة والبريقة والسدرة، ستغلق اعتبارا من مساء السبت لمدة ثلاثة أيام بسبب إعصار متوقع.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
المسلاتي: لقاء القائد العام وبوتين خطوة دبلوماسية تعكس تطور العلاقات الدولية
اعتبر الكاتب الصحفي حسين المسلاتي، أن لقاء المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة الروسية موسكو، خطوة دبلوماسية تعكس تطور العلاقات الدولية مع القيادة العامة.
وقال المسلاتي، عبر حسابه على “فيسبوك” :” في خطوة لافتة على الصعيدين السياسي والدبلوماسي، التقى القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش احتفالات عيد النصر في العاصمة الروسية موسكو، حيث يعد هذا اللقاء مؤشرا واضحا على تنامي الحضور الدولي للقيادة العامة، ودورها المتزايد في الملفات الإقليمية والدولية”.
وأضاف المسلاتي:” قد لقيت مشاركة المشير حفتر في هذه المناسبة الرسمية اهتماما واسعا، خاصة في ظل الظروف السياسية المعقدة للأزمة الليبية والمنطقة بشكل عام”.
وتابع:” اللقاء يعد بمثابة اعتراف جديد من إحدى القوى الدولية الكبرى بالدور المحوري الذي تلعبه القوات المسلحة في محاربة الإرهاب والمساهمة في استقرار شمال إفريقيا وجنوب المتوسط”.
واستطرد قائلا:” بالرغم من محاولات بعض الأطراف السياسية المعادية للقوات المسلحة من خلال وسائل إعلامها وناشطيها التقليل من أهمية الزيارة وسرد روايات لطمس أهميتها، فإن الحضور الرسمي للمشير حفتر في الكرملين، ولقاءه بالرئيس الروسي، يعكسان مستوى من الاحترام والتقدير الدولي لما تحققه القيادة العامة من توازن سياسي وأمني في ليبيا”.
ولفت إلى أن القيادة العامة بقيادة المشير حفتر، استطاعت خلال السنوات الماضية تحقيق نجاحات ميدانية في مواجهة التنظيمات الإرهابية، إلى جانب دورها في إدارة ملفات سياسية حساسة، ساهمت في الحفاظ على وحدة البلاد وإفشال محاولات فرض الأمر الواقع بقوة السلاح” .
ونوه بأن اللقاء مع بوتين، ليس مجرد لقاء بروتوكولي، بل رسالة سياسية ذات أبعاد متعددة، مفادها أن القوات المسلحة أصبحت لاعبا فاعلا في المشهد الإقليمي، يحظى بتقدير دولي، ويُنظر إليه كشريك في استقرار المنطقة”.