خلال افتتاحه معرض صحاري الدولي.. وزير الزراعة يستعرض بعض المشروعات في مجال التوسع الافقي والراسي
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن مصر شهدت نهضة زراعية كبيرة في عهد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية لإنه ا المصدر الرئيسي للغذاء مستعرضا بعض تلك الانجازات في مجال التوسع الافقي والرأسي وإقامة المشروعات الزراعية العملاقة
مشيدا بالدور الذي يبذله الفلاح والمزارع المصري من أجل تحقيق الأمن الغذائي لشعبنا العظيم وأضاف ان الدولة تقدر هذا الدور للفلاح ولذلك تقدم له كل الدعم وتضعه في مقدمة أولوياتها مؤكدا على تشجيع الدولة لاستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا في الزراعة لتعظيم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه.
جاء تصريحات وزير الزراعة على هامش افتتاحه الدورة الخامسة والثلاثون من معرض "صحاري الدولي" بحضور بعض سفراء الدول الأجنبية وقيادات وزارة الزراعة ونواب البرلمان والشركة المنظمة حيث يعد أكبر معرض زراعي في إفريقيا، ويقام على مدار ثلاثة أيام، بمركز مصر للمعارض بالتجمع، وبمشاركة أكثر من 200 عارض من كبرى الشركات العالمية والمحلية في مختلف قطاعات المجال الزراعي.
وأعرب القصير عن سعادته بما شاهده في المعرض وقال أنه هذا العام يأتي تزامنا مع احتفالات مصر بعيد الفلاح "القصير" تجول في أجنحة المعرض وخاصة المعنية بالزراعة الذكية والرقمية والذكاء الاصطناعي ومستلزمات الإنتاج حيث يضم المعرض مجموعة من التكنولوجيا المرتبطة بالري الحديث والصوب الزراعية والتقاوى والشتلات والبذور ومستلزمات الإنتاج والزراعة الحديثة.
وزير الزراعة قال أن التواجد الدولى الكبير في المعرض يؤكد على أهمية السوق المصري وقطاع الزراعة الذي شهد طفرة غير مسبوقة خلال السنوات التسع الماضية مشيدا بمشاركة الصين بأكثر من 40 شركة وكذلك روسيا والتنوع في الدول المشاركة بالمعرض مثل أرمينيا وسويسرا وباكستان وكندا،
وبعض الدول العربية والأفريقية وكذلك مشاركة دول جديدة للمرة الأولى مثل إنجلترا وذلك بالإضافة للدول دائمة المشاركة والشهيرة بقطاع زراعي قوي، ليصبح مجموع الدول المشاركة 22 دولة.
وأضاف القصير، أن معرض صحاري فرصة للاطلاع على أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في الزراعة والميكنة وايضا منصة مهمة يلتقي من خلالها كل المهتمين بالشأن الزراعي سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي والدولي.
وتجدر الإشارة إلى هناك شركات أجنبية عديدة مشاركة في معرض صحاري هذا العام ويشهد زخم من عروض الشركات المتخصصه فى نظم ومستلزمات الرى الحديث كما يشهد أيضا عروض من البنوك لعرض منتجاتهم فى مجال الاجرى بزنس ومنصات لتسويق مستلزمات الانتاج الزراعي.
والجدير بالذكر أن معرض ﺻﺤﺎري الدولي الذي تنظمة إحدى شركات القطاع الخاص "انفورما ماركتس" يعد المعرض الأكبر للإنتاج الزراعي والحيواني والسمكي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويقام سنويا تحت رعاية وزارة الزراعة وإستصلاح الأراضي، ويضم أيضا أجنحة للمعدات الزراعية ومستلزمات الإنتاج وعلى هامش المعرض تقام ندوات وجلسات نقاشية في المجالات الزراعية المختلفة.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
بين الرخام والحرير.. متحف اللوفر يستضيف معرض الكوتور لسرد قصة الأناقة بالخيط والإبرة
بين أعمدة اللوفر الرخامية وعلى مقربة من جناح الموناليزا، التي حيّرت ابتسامتها المؤرخين، يستضيف متحف اللوفر في باريس معرض "كوتور" للأزياء الراقية، في حوار غير مسبوق بين الموضة والفن، يضم قطعا بارزة من تاريخ الأزياء المعاصرة تمتد من ستينيات القرن الماضي وحتى عام 2025، من كريستوبال بالنسياغا إلى إيريس فان هيربن.
وبفضل هذا المعرض، لم يعد اللوفر حكرا على الفنون التشكيلية والكلاسيكية، بل كسر القاعدة ليقدّم سردية متكاملة عن الجمال والهوية، ويعيد حياكة تاريخ دور الأزياء الفرنسية بخيط وإبرة.
وبينما يتنقّل الزائر بين قاعات المعرض، تتردد في ذهنه أسئلة جوهرية: "هل الأزياء محض استهلاك، أم لغة تعبّر عن الروح وتغذّي الإحساس؟" ويأتي جواب اللوفر واضحا: كل قطعة هنا تحكي قصة، تتمحور حول الأنوثة والفخامة والفن.
منذ افتتاحه عام 1793، لم يشهد متحف اللوفر تنظيم أي معرض مخصص بالكامل لعالم الأزياء، رغم موقعه الفريد في قلب باريس، بالقرب من أشهر دور الأزياء الراقية (الهوت كوتور).
وفي هذا السياق، أوضح أوليفييه غابيه، مدير قسم الفنون الزخرفية بالمتحف، أن هذه هي المرة الأولى التي يُقام فيها معرض داخل اللوفر يُعنى بالموضة، من حيث التصميم والتقديم، ضمن مجموعاته الفنية.
وأشار غابيه، في حديثه لموقع الجزيرة نت، إلى أن المتحف كان قد استضاف عام 2022 فعالية صغيرة بمناسبة الذكرى الـ60 لتأسيس دار "إيف سان لوران"، وذلك بناءً على اقتراح من المؤسسة نفسها.
إعلانوعند سؤاله عن إمكانية تنظيم معارض مماثلة في المستقبل، قال: "اللوفر لا يملك مجموعة أزياء خاصة به، لذا فهو غير ملزم بتقديم معارض للموضة بشكل دوري. لكن من حسن حظنا أن اللوفر، بطبيعته، هو متحف يتقاطع مع عالم الموضة، الذي يتميز بدورات قصيرة وتجدد مستمر. وأعتقد أن الوقت المناسب لمعرض جديد سيأتي، عاجلا أم آجلا".
في الوقت الذي كانت تُنظر فيه إلى الأزياء الراقية على أنها حكر على الملكات وزوجات القادة ونجمات السينما، كان مصمموها يرون فيها خطابا اجتماعيا بصيغة أنثوية. فالثوب والخيوط الذهبية، من وجهة نظرهم، لا تُصمَّم فقط لتلائم الجسد، بل لتعيد تشكيل ثقة المرأة بنفسها وتعزز حضورها، بعيدا عن القيود والتصورات النمطية.
اليوم، وعلى مساحة تُقارب 9 آلاف متر مربع، يعرض متحف اللوفر 65 تصميما معاصرا، إلى جانب نحو 30 إكسسوارا، في حوار بصري وشاعري يمتد من بيزنطة إلى الإمبراطورية الثانية.
وقد سلط أوليفييه غابيه، مدير قسم الفنون الزخرفية في المتحف، الضوء على مجموعة المصممة ماري لويز كارفن، مؤسسة دار كارفن بعد الحرب، والتي تبرعت بأكثر من 300 عمل لقسم الفنون الزخرفية في اللوفر، قائلا: "كان الهدف هو خلق حوار ناجح يضع الموضة في قلب صالات العرض".
وأضاف غابيه: "أردنا أن نظهر كيف شكّلت بيزنطة، والعصور الوسطى، وعصر النهضة، والقرن الـ17 مع شخصية لويس الرابع عشر وفرساي، مصادر إلهام أساسية للعديد من المبدعين".
وأشاد غابيه ببعض القطع البارزة في المعرض، من بينها فستان جون غاليانو المصنوع من الأورجانزا الحريرية والمرفق بغطاء رأس، وفستان صممه كارل أغرافيل عام 2019 مستوحى من خزانة أدراج الكونتيسة دي مايي المعروضة في اللوفر، بالإضافة إلى فستان من تصميم عز الدين علية مستلهم من الفن المصري القديم.
وبمجرد الدخول إلى إحدى القاعات، ستُغرم بالتقاطع الفريد بين فستان أسود من دار ديور يعود لمنتصف القرن الـ20 وُضع بمحاذاة منحوتة لرأس إمبراطور روماني، وفستان ذهبي من جيفنشي يقف تحت لوحة "أفروديت" الإغريقية، بالإضافة إلى التقاء خيوط شانيل بخيوط الذاكرة.
ومن المصمم الشهير جاك دوسيه إلى مدام كارفن، أعارت 45 دار أزياء راقية مجموعات استثنائية تتناغم بشكل رائع مع اللوحات المعلقة على جدران قسم الفنون الزخرفية باللوفر.
وعندما يتعلق الأمر بالتاريخ والموضة، فإن الروابط لا تُحصى، وغالبا ما تتجسد من خلال المعرفة والتقنيات اللامتناهية والثقافة البصرية، فضلا عن التفاعل الدقيق بين معنى اللوحة أو القطعة الأثرية وكتالوج المصمم. ليبدو الفستان كأنه درع يحمل في طياته شهادة ميلاد الزمن.
ولعل أهم ما يميز معرض "كوتور" هو أنه لا يقدم عرضا للأزياء بقدر ما يُصوغ حوارا بين القرون، وكأن فستان هذا العصر يلقي التحية على تمثال فرعوني، وثنيات قماش مطرز يقلد انسياب الرداء الروماني.
كما تمكنت كل القطع المعروضة في صالات العرض، التي تعرف جيدا لوحات وتحف القرون الماضية، من إخفاء الفوارق بين الفن والموضة، وبين الإبرة والريشة.
إعلان