رصدت صحيفة "عربي21" في مقاطع مصورة حصرية، آثار الدمار وعمليات الإنقاذ والإغاثة التي يقوم بها السكان المحليون، في بؤرة زلزال المغرب بمنطقة ثلاث نيعقوب في إقليم الحوز.

وأظهرت الفيديوهات قيام السكان المحليين بعمليات الإنقاذ وانتشال جثث ذويهم من تحت الأنقاض، قبل أن تصل فرق الإنقاذ الحكومية، وتبدأ عمليات الإغاثة في اليوم الثالث من وقوع الكارثة.


 


وقالت مراسلة "عربي21" في المغرب، إن هناك العديد من المنازل التي تسقط تباعا بعد تصدع جدرانها جراء الزلزال، ما أثار ذعر السكان الذين هرعوا لمحاولة نجدة ذويهم باستخدام أدوات بدائية نتيجة تأخر وصول فرق الوقاية المدنية.

ويمثل إقليم الحوز  بؤرة الزلزال، ويقع بالقرب من مدينة مراكش، على بعد 40 كيلومتراً جنوب غربي المغرب، وهو ينتمي إلى جهة مراكش آسفي، تبلغ مساحته ما يزيد على 6200 كيلومتر مربع، وبه أكثر من 40 قرية ومدينة صغيرة.

ويصل عدد سكان إقليم الحوز يصل إلى أكثر من 700 ألف نسمة، نصفهم من النساء حسب آخر الإحصائيات التي أجريت سنة 2014.






والإثنين، أعلنت السلطات المغربية ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال العنيف، الذي ضرب عدة مدن بالبلاد مساء الجمعة، إلى 2122 وفاة.

وقالت وزارة الداخلية، في بيان، إن الحصيلة تصاعدت بعد انتشال جثث ضحايا من تحت الأنقاض، فيما ارتفعت حصيلة الجرحى إلى 2421 إصابة.

وأوضحت أن الوفيات في الأقاليم التسعة توزعت كالتالي: "1293 وفاة بإقليم الحوز (شمالا)، و452 بإقليم تارودانت (وسط)، و191 بإقليم شيشاوة (شمالا)، و41 بإقليم ورزازات (شمالا)، و15 بعمالة (محافظة) مراكش (شمالا)، و11 بإقليم أزيلال (شمالا)".

كما تم رصد "5 وفيات نواحي أغادير وإداوتنان (وسط)، و3 بالدار البيضاء الكبرى (شمالا)، ووفاة واحدة بإقليم اليوسفية (شمالا)، ومثلها بإقليم تنغير (جنوبا)".








من جانبها، أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية توجيه العاهل المغربي، الملك محمد السادس، بإقامة صلاة الغائب بعد ظهر الأحد، على أرواح كافة ضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد.

وأمس السبت قرر العاهل المغربي محمد السادس، إعلان الحداد الوطني وتنكيس الأعلام فوق المباني العمومية 3 أيام، وتكليف الحكومة بإحداث لجنة وزارية تضع برنامجا لإعادة بناء المنازل المدمرة جراء الزلزال الذي ضرب البلاد أمس الجمعة.

هزات ارتدادية
وأعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية تسجيل هزة أرضية بقوة 3.9 درجات على عمق 10 كلم بالقرب من مراكش.

ونقلت وسائل إعلام عن أستاذ الجيولوجيا في جامعة عبد المالك السعدي بمدينة طنجة توفيق المرابط قوله، إن تكون الهزات الارتدادية المقبلة أقل من 5 درجات على مقياس ريختر، وذلك في أعقاب زلزال مدمر ضرب المغرب مساء الجمعة بلغت قوته 6.8 درجات، وخلَّف آلاف الوفيات والمصابين.

ورجح المرابط تسجيل هزات أرضية أخرى في المنطقة، لكن ليس بالقوة التي شهدناها أثناء الزلزال الأول.

تضامن دولي
عبر الرئيس الأمريكي جو بايدن الأحد عن حزنه بسبب الخسائر في الأرواح والدمار التي خلفها زلزال المغرب، مبينا أن "واشنطن عرضت المساعدة على الرباط، وهي جاهزة لتقديم أي مساعدة ضرورية ممكنة للشعب المغربي".

من جانبه قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده مستعدة لمساعدة أشقائها المغاربة بكافة إمكاناتها، مشيرا إلى أن تركيا شهدت "كارثة القرن" قبل 6 أشهر عندما ضرب زلزالان جنوبي البلاد وشمالي سوريا بقوة 7.7 و7.6 درجات وتبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة.

من جهته أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم إن بلاده مستعدة لدعم المغرب في حال موافقته على ذلك.

وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير لوجندر إن سفارة بلادها بالمغرب في حالة تأهب قصوى، مشددة على أن الأمور ما زالت تحت سيطرة السلطات المغربية التي لم تطلب المساعدة بعد.






المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية زلزال المغرب الإغاثة مراكش ضحايا المغرب زلزال ضحايا مراكش إغاثة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

«جوجل» تقر بفشل نظام التنبيه الزلزالي الخاص بها خلال زلزال تركيا 2023

أقرت شركة جوجل بأن نظام التنبيه الزلزالي الخاص بها فشل في تحذير الغالبية العظمى من الناس بدقة قبل الزلزال الكارثي الذي ضرب تركيا في فبراير 2023، مما تسبب في مصرع أكثر من 55 ألف شخص وإصابة أكثر من 100 ألف آخرين.

ونقلت شبكة يورونيوز الأخبارية الأوروبية عن بيان المجموعة، أنه على الرغم من إمكانية إصدار تنبيهات عالية المستوى ل 10 ملايين شخص على مسافة 158 كيلومترا من مركز الزلزال، إلا أنه تم إرسال 469 تنبيها فقط قبل الزلزال الأول الذي بلغت شدته 7.8 درجة علي مقياس ريختر، وهو ما يعتبر قصورا خطيرا، لأنه مستوى التنبيه المصمم لإيقاظ المستخدمين النائمين وحثهم على الاحتماء على الفور.

وجاء في بيان جوجل: «إن نحو 500 ألف مستخدم تلقوا إشعار انتبه، وهو أقل خطورة ومخصص فقط للهزات الخفيفة وليس له الأولوية على إعداد عدم الإزعاج بالجهاز».

لقد قلل نظام التحذير من شدة الزلزال، حيث قدر في البداية قوة الهزة بما يتراوح بين 4.5 و4.9 درجة على مقياس القوة في تلك اللحظة وهو ما كان أقل بكثير من القوة الفعلية البالغة 7.8 درجة.

وقال متحدث باسم جوجل: «نحن نواصل تحسين النظام بناء على ما نتعلمه من كل زلزال».

وكشف تحقيق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي، عقب الكارثة أن المستخدمين الذين تم سؤالهم في المنطقة المتضررة لم يتلقوا تنبيه اتخاذ إجراء الأكثر خطورة قبل الهزات.

وكان هذا التنبيه أكثر أهمية نظرا لوقوع الزلزال في الساعة 4:17 صباحا بالتوقيت المحلي (3:17 صباحا بتوقيت وسط أوروبا)، عندما كان معظم الناس نائمين في المباني التي انهارت في النهاية.

وفي حين زعمت جوجل سابقا أن النظام عمل بشكل جيد، نشرت الشركة الأمريكية في وقت لاحق بحثا في مجلة ساينس أقرت فيه بـ حدود خوارزميات الكشف التي ساهمت في فشل النظام.

كما تم التقليل من شأن الزلزال الكبير الثاني، الذي وقع في وقت لاحق من ذلك اليوم، على الرغم من أنه أثار المزيد من التنبيهات: 8158 تنبيها اتخذ إجراء وحوالي أربعة ملايين تنبيه كن حذرا.

وبعد الحادث، راجعت جوجل خوارزميات الكشف الخاصة بها وأجرت محاكاة للزلزال الأول، ولو كان النظام المحدث مطبقا في ذلك الوقت لكان قد أرسل 10 ملايين تنبيه إضافي من نوع "اتخذ إجراء" و67 مليون إشعار "كن حذرا"، وفقا للمجموعة.

وأكدت «جوجل»، أن جميع أنظمة الإنذار المبكر بالزلازل تواجه التحدي ذاته وهو تكييف الخوارزميات مع الأحداث واسعة النطاق.

ومع ذلك أعرب الخبراء عن مخاوف جدية بشأن التأخر في نشر هذه المعلومات، وقالت إليزابيث ريدي الأستاذة المساعدة في كلية كولورادو للمناجم: «أشعر بالإحباط الشديد لان الأمر استغرق كل هذا الوقت».

وأضافت: «هذا ليس حدثا تافها فقد مات عدد كبير من الاشخاص ولم نر هذا التحذير يتحقق بالطريقة التي كنا نتمناها».

ويعمل نظام التنبيه الزلزالي المتاح في 98 دولة، بشكل مستقل عن الحكومات الوطنية وتديره جوجل مباشرة. ويرصد النظام الهزات الارضية بناء على حركة هواتف أندرويد الذكية، التي تمثل أكثر من 70% من اجهزة الهواتف المحمولة في تركيا.

وأكدت «جوجل»، أن نظام التنبيه الزلزالي يهدف إلى تكملة أنظمة الإنذار الوطنية، وليس استبدالها. ومع ذلك، يخشى العلماء من اعتماد بعض الدول بشكل مفرط على هذه التقنية.

وفي هذا الصدد، تساءل هارولد توبين مدير شبكة الزلازل في شمال غرب المحيط الهادئ عما اذا كانت بعض الدول ستجري حساباتها بنفس الطريقة التي تجريها جوجل بالفعل، حتى لا نضطر إلى ذلك.

وأضاف: «أعتقد أنه من الضروري للغاية أن نتمتع بدرجة عالية من الشفافية حول كيفية عمل هذه التقنية».

ومنذ ذلك الحين، سألت هيئة الاذاعة البريطانية بي.بي.سي، جوجل عن أداء نظام التنبيه الزلزالي خلال زلزال ميانمار الذى وقع العام الحالي 2025، لكنها لم تتلق ردا بعد.

اقرأ أيضاًكارثة رقمية.. تقارير: تسريب 16 مليار كلمة مرور من فيسبوك وجوجل وأبل

جوجل تواجه أزمة جديدة بسبب غرامة مكافحة الاحتكار الأوروبي

الذكاء الاصطناعي يهدد عرش «جوجل».. هل انتهى عصر محركات البحث التقليدية؟

مقالات مشابهة

  • المساحة الجيولوجية ترصد زلزال بقوة 4.68 درجة بجنوب البحر الأحمر
  • بقوة 6.5 درجة.. زلزال يضرب غرب إندونيسيا دون خسائر
  • «جوجل» تقر بفشل نظام التنبيه الزلزالي الخاص بها خلال زلزال تركيا 2023
  • زلزال مُدمر بقوة 6.5 درجة يضرب غرب إندونيسيا
  • بقوة 6.5 درجات.. زلزال عنيف يضرب سواحل جزر نيكوبار الهندية
  • زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شمال اليابان دون تحذير من تسونامي
  • زلزال عنيف بقوة 5.3 درجة يضرب شمال اليابان
  • زلزال بقوة 5.3 درجات يضرب ولاية ألاسكا الأمريكية
  • زلزال بقوة 4.7 ريختر يضرب جنوبي إيران
  • زلزال شديد بقوة 4.7 درجة يضرب جنوبي إيران