صنعاء: كـل الخيارات متاحة إذا استمر العدو بالمراوغة
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
يمانيون – متايعات
جدّدت صنعاءُ، اليوم، تأكِيدَ تمسُّكِها بمحدِّداتِ السلامِ العادل، وحقوقِ ومطالب الشعب اليمني المشروعة، مُحَذِّرَةً دولَ العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي من التمادي في التعنت والمماطلة والتهرب من التزامات المِلف الإنساني، وعلى رأسها رفع الحصار وصرف مرتبات الموظفين من عائدات الثروة الوطنية، في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة تحَرّكاتها العدوانية لعرقلة جهود الحل ودفع النظام السعوديّ نحو مواصلة الحرب والحصار وتجويع الشعب اليمني.
لا بديلَ عن السلام العادل:
ونقلت وكالة “سبأ” الرسمية للأنباء عن عضو المجلس السياسي الأعلى، أحمد الرهوي، قوله إن: “صنعاء حريصة على السلام الذي يحقّق الحرية والاستقلال والسيادة على كافة الأراضي اليمنية وإنهاء أي تواجد أجنبي في الوطن”.
وخلال لقاء في العاصمة صنعاء ضمن فعاليات التحضير لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، وجّه الرهوي تحذيراً لدول العدوان من “التمادي والمماطلة وعدم الالتزام بما تم التعهُّدُ به، وخَاصَّة صرف المرتبات وفتح المنافذ البرية والجوية والبحرية”.
ويأتي هذا التحذيرُ في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة الأمريكية دفع دول العدوان وعلى رأسها النظام السعوديّ نحو التهرب من التزامات معالجة الملف الإنساني، بما في ذلك رفع الحصار وصرف مرتبات الموظفين، حَيثُ تعتبر واشنطن هذه الاستحقاقات “غير واقعية ومستحيلة”، وتصر على مواصلة حصار وتجويع الشعب اليمني واستخدام حقوقه كأوراق ابتزاز.
وحذر مراقبون، هذا الأسبوع، من أن زيارة وفد أمريكي للسعوديّة قبل أَيَّـام، لمناقشة مِلف اليمن، قد تسهم في عرقلة الجهود التي تبذلها الوساطة العمانية لمعالجة الملف الإنساني، خُصُوصاً أن الزيارة تأتي في ظل تأكيدات أمريكية مُستمرّة على رفض صرف المرتبات من إيرادات البلد والإصرار على ربطها باشتراطات وإملاءات سياسية كالتفاوض مع المرتزِقة.
وكان رئيس الجمهورية، مهدي المشاط، قد وجّه مؤخّراً تحذيرات شديدة اللهجة لدول العدوان، أكّـد فيها أنه إذَا لم يتم حَـلّ القضايا الأَسَاسية، وفي مقدمتها الملف الإنساني، فَــإنَّ “الحل سيكون بالصواريخ والطائرات المسيَّرة”، لافتاً إلى أن السعوديّة هي “المسؤول الأول عن العدوان”، وأنه ليس بإمْكَانها التنصل عن هذه المسؤولية.
وقبل ذلك، كان قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، قد حذّر النظام السعوديّ من عواقب الاستجابة للأوامر والتوجّـهات الأمريكية والبريطانية التي تدفعه نحو مواصلة العدوان والحصار والتآمر على وحدة وأمن البلد، مؤكّـداً أنه “لا مجال أمام دول العدوان للتهرب من التزامات الحل، وأن عواقب التعنت ستكون وخيمة وستطال الاقتصاد السعوديّ”.
كُلُّ الخيارات متاحة:
وفي تصريحاته التي نقلتها وكالة “سبأ”، أشار عضو المجلس السياسي الأعلى، أحمد الرهوي، إلى أن تحذيرات وتأكيدات القيادة الوطنية ستُترجَمُ عمليًّا، مؤكّـداً أن “كلّ الخيارات متاحة في حال استمر تحالف العدوان بالمراوغة”.
ووجَّهت صنعاءُ خلال الفترة الماضية العديدَ من الرسائل العسكرية لتحالف العدوان ورعاته بشأن عواقب إفشال جهود السلام ورفض مطالب الشعب اليمني، وقد أكّـدت تلك الرسائل بشكل عملي جهوزية القوات المسلحة واستعدادها لاستئناف معركة التحرّر والاستقلاب بقدرات أكثرَ تطوراً وبقوة بشرية متزايدة، وخيارات استراتيجية نوعية.
وكان الرئيس المشاط، أعلن مؤخّراً نجاح تجربة أجرتها القوة الصاروخية لسلاح جديد في البحر الأحمر، مُشيراً إلى أن التجربة “أربكت قوى العدوان”، كما أعلن أنه سيتم خلال الفترة المقبلة الكشف عن تفاصيلَ جديدة فيما يتعلق بمسار تحقيق الردع.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الشعب الیمنی
إقرأ أيضاً:
تقرير أممي يحذر من تفاقم الوضع الإنساني في اليمن إثر الغارات التي استهدفت موانئ الحديدة
حذر تقرير أممي من تفاقم الوضع الإنساني في اليمن وخاصة في مناطق سيطرة الحوثيين نتيجة الغارات الإسرائيلية والأمريكية التي استهدفت موانئ الحديدة.
وقال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، في تقرير حديث عن حالة الأمن الغذائي إن وضع الأمن الغذائي في اليمن لا يزال حرجاً، مع ارتفاع نسبة الأسر التي تعاني من صعوبة في تأمين حاجتها من الغذاء.
وأضاف وعلى الرغم من التحسن المؤقت الذي طرأ خلال شهر مارس/آذار بسبب شهر رمضان، فإن وضع الأمن الغذائي في اليمن يظل حرجاً، مع تدهور كبير شهدناه خلال العام الماضي.
وأكد أن أحدث بيانات رصد الأمن الغذائي التي أصدرها برنامج الأغذية العالمي، تظهر أن 57% من الأسر التي شملها الاستطلاع لم تتمكن من الحصول على الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية.
وأشار إلى أن معدل انتشار الاستهلاك غير الكافي للغذاء كان أعلى بنسبة 25% في مارس الماضي، كما ارتفعت مستويات الحرمان الغذائي الشديد (سوء استهلاك الغذاء) بنسبة 12 % على أساس سنوي.
وأفاد في حين يواصل برنامج الأغذية العالمي تقديم المساعدات الغذائية في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية، فإن تخفيضات التمويل غير المتوقعة تعرض قدرة برنامج الأغذية العالمي على مواصلة تقديم المساعدات المنقذة للحياة للخطر.
وطبقا للتقرير الأممي فإن البرنامج اضطر إلى وقف سحناته في مناطق سيطرة الحوثيين، مما أدى إلى تعطيل توفير المساعدات الغذائية والتغذوية.
ولفت إلى أن الغارات الجوية التي استهدفت موانئ الحديدة في أبريل ومايو، تسببت بأضرار جسيمة في البنية التحتية للموانئ. وقد يؤدي ذلك إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي نتيجة انخفاض القدرة على استقبال البضائع الإنسانية والتجارية.