مدينة مصدر تستعرض خلال المنتدى العربي للإسكان 2023 الحلول المستدامة للمجتمعات السكنية
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
من اليازية الكعبي..
أبوظبي في 11 سبتمبر/ وام / شاركت مدينة مصدر في فعاليات "المنتدى العربي للإسكان والتنمية الحضرية 2023" الذي انطلق اليوم في إمارة أبوظبي وذلك لتسليط الضوء على الإنجازات والابتكارات التي قدمتها المدينة لدعم قطاع الإسكان بالإمارات الذي تولي له الدولة أهمية كبرى لتلبية احتياجات المواطنين ودعم التنمية المستدامة لقطاع الإسكان ككل.
ويشارك عدد من ممثلي مدينة مصدر في حلقات نقاشية نوعية بالمنتدى على مدار يومين لعرض الحلول المستدامة ومناقشة التطورات والتحديات في قطاع الإسكان بالمنطقة، وتتمثل هذه الحلقات في " دفع خطط واستراتيجيات الإسكان في المنطقة لتلبية الطلب المتزايد" و "تلبية معايير الاستدامة العالمية دون المساس بربحية سوق الإسكان"، كما تركز مشاركتهم على ضمان تطوير قطاع الإسكان عبر تحقيق المستهدفات "الخضراء" والتنمية المستدامة وذلك عبر المشاركة في حلقة نقاشية بعنوان " تحقيق كفاءة الطاقة من خلال المباني الخضراء ومواد البناء السلبية الكربونية" و "تحسين التصميم وتعزيز المشاركة المجتمعية".
وقال محمد البريكي، المدير التنفيذي للتنمية المستدامة بمدينة مصدر في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات على هامش انطلاق فعاليات المنتدى.. أن دولة الإمارات تولي ملف الإسكان أهمية كبيرة وذلك لتعزيز استقرار جميع فئات المجتمع عبر توفير السكن المناسب مع ضمان استدامة العيش المريح، حيث يعد الإسكان من أولويات حكومة الإمارات لتلبية احتياجات المواطنين.
وأشار البريكي إلى مشاركة مدينة مصدر التي ستسهم بتطوير المجتمعات المستقبلية، وذلك عبر عرض الحلول المستدامة للمجتمعات السكنية بالإضافة إلى الحرص على ضمان تحقيق مستهدفات الحياد المناخي وتقليل الانبعاثات الكربونية.
من جانبه قال كريس وان، المدير المساعد للاستدامة والمسؤولية الاجتماعية للشركات في مدينة مصدر.. أن المشاركة في فعاليات المنتدى تسهم في الإثراء بمناقشات الجميع حول التنمية المستدامة وتطوير مستقبل مستدام لقطاع الإسكان، موضحا دورهم في تقديم الخبرات حول التصميم الأخضر وتحقيق كفاءة الطاقة.
وأضاف “ يحتاج قطاع الإسكان العالمي وتنمية المجتمع إلى التفاعل مع المستقبل الأخضر، وذلك نظرا للتوجهات المستقبلية نحو قطاعات أكثر استدامة” ولفت إلى أهمية المشاركة في "المنتدى العربي للإسكان والتنمية الحضريــة 2023" كونه يناقش التنمية المستدامة لقطاع الإسكان ودور مدينة مصدر حول تطوير مستقبل مستدام للمدن ولقطاع الإسكان بأكمله.
يذكر، أن الحدث الذي يعقد لمدة يومي 11 و 12 سبتمبر الحالي ، يجمع خبراء قطاع الإسكان وممثلي الحكومات والمطورين والمستثمرين وغيرهم من أصحاب المصلحة الرئيسيين، لبحث وتناول القضايا الملحة المحيطة بسوق الإسكان في العالم العربي والنمو والتنمية المستدامة لقطاع الإسكان في المنطقة.
عبد الناصر منعم/ اليازية الكعبيالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: قطاع الإسکان مدینة مصدر
إقرأ أيضاً:
الأبراج السكنية بمرمى الاحتلال في خطة تدمير ممنهجة
صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة، مستهدفة الأبراج السكنية بشكل غير مسبوق، مما أسفر عن دمار واسع النطاق وارتكاب مجازر متكررة بحق المدنيين العزل.
وجاء هذا التصعيد في وتيرة القصف خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، خاصة عقب إعلان المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف فشل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، والعودة بالأوضاع إلى نقطة الصفر.
وعلى منصات التواصل الاجتماعي، هاجم نشطاء ومغردون السياسات الإسرائيلية، معتبرين أن الاحتلال يبحث عن ذرائع لتنفيذ مخطط تدميري ممنهج ضد الأبرياء، وللضغط على الفريق المفاوض للمقاومة من خلال قتل وتشريد أكبر عدد ممكن من المدنيين وسكان الأبراج.
#شاهد | لحظة قصف الاحتلال الطابق العلوي ببرج 13 في أبراج الكرامة شمالي مدينة غزة pic.twitter.com/AUFoomFiPZ
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) May 31, 2025
وأشار ناشطون -من داخل غزة- إلى أن وتيرة تدمير الأبراج اتخذت منحى مرعبا، حيث "أقدم الاحتلال خلال اليومين الماضيين فقط على تدمير أكثر من 40 مبنى سكنيا بالكامل" في القطاع.
ويرى كثيرون أن تكثيف الغارات على الأبراج السكنية، مثل استهداف "أبراج الأسرى" في منطقة النصيرات وسط القطاع وأبراج حي الكرامة شمال غرب مدينة غزة، يعيد إلى الأذهان بدايات العدوان، ويعد تصعيدا معتادا يسبق أي هدنة، حيث يستغل الاحتلال الوقت المتبقي قبل أي وقف محتمل لإطلاق النار لزيادة وتيرة الإبادة.
وتيرة تدمير الابراج السكنية في غزة تتصاعد بشكل مرعب ، الاحتلال دمر خلال اليومين السابقين اكثر من 40 مبنى سكني بالكامل في غزة !#غزة_تحت_القصف #غزة_تُباد #غزة_تحت_القصف_الاسرائيلي #غزة_تموت_جوعاً
— hani abu rezeq (@hanirezeqhotma1) June 1, 2025
إعلانوحذر آخرون من أن تسريع عمليات تدمير المربعات السكنية لا يعد مؤشرا لهدنة وشيكة، بل يظهر تغييرا واضحا في نوعية القصف وشدته، وهو تمهيد محتمل لتوسيع العمليات البرية في إطار ما يُعرف بـ"عربات جدعون" كما هدد بذلك وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس.
وتحت وسم "#مجزرة_الأبراج" وثّق إعلاميون من غزة استهداف الاحتلال لأكثر من 100 برج وعمارة سكنية، في مجازر وصفوها بالوحشية، ارتُكبت على حين غفلة من أنظار العالم.
في الساعات الاخيرة كثفت اسرائيل قصفها للمناطق المكتظة بالسكان، ومن ضمنها ما بقي من ابراج وعمارات يسكنها عشرات الاف السكان..
كل هذا يأتي ضمن محاولتها المستميتة لابادة كل حجر وبشر في غزة. هذا التسارع (المعتاد قبل اي هدنة) يأتي تخوفا من هدنة قد تحدث و تعترض وتيرة الابادة.
— Rasheed (@Rasheed0_0) May 31, 2025
ويرى مغردون أن إمعان الاحتلال في تدمير المباني العمودية لا هدف له سوى القتل المتعمد للمئات من العائلات، وصولاً إلى ارتكاب جرائم تحت غطاء "استهداف مراكز الإغاثة".
واعتبر نشطاء أن الاحتلال يسعى نحو تنفيذ عملية تطهير عرقي وتهجير قسري، لإجبار سكان غزة وشمالها على النزوح، وملاحقة النازحين في الطرق والمخيمات، بينما يماطل في المفاوضات لفرض معادلة ميدانية جديدة.
هذا البرج السكني الذي سكنته في فترة الصبا بمدينة غزة.. يتوسط الشارع الرئيسي بالشيخ رضوان.
الاحتلال منذ 3 أيام قصف ما يزيد عن 100 برج وعمارة سكنية في مجزرة لا تلقى بالا من أحد..
الاحتلال معني الآن بتدمير هذه الأبراج ويُمعن فيها كونها تأوى مئات العوائل التي يصبح فيها الشارع… pic.twitter.com/TbaUKCyddM
— mohammed haniya (@mohammedhaniya) June 1, 2025
وشبه أحد المغردين ما يجري باقتلاع المباني من جذورها في مشهد يماثل الزلازل، حيث تُدمر الأبراج خلال وقت وجيز دون منح السكان فرصة لإنقاذ متعلقاتهم.
إعلانورغم ذلك، أجمعت آراء واسعة على أن القوة التدميرية للاحتلال لن تزيد أهل غزة إلا إصراراً على صمودهم وتمسكهم بأرضهم، بعيداً عن محاولات شق الصف الداخلي أو إعطاء ذرائع لاستهداف المدنيين.
بعد إعلان #حماس تمسّكها بإغاثة أهالي #غزة وإيقاف العدوان نهائيًا وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة؛ جيش العدو ضاعف من عدوانه ودخل مرحلة جديدة يمكن أن نسميها #مجزرة_الأبراج حيث قصف عددًا كبيرًا من العمارات السكنية التي تؤوي مئات الأسر النازحة.
سيخيب فأل المحتل ويندحر صاغرًا بإذن الله.
— ماجد الزبدة – فلسطين (@majed_zebda) June 1, 2025
ويخلص محللون سياسيون في غزة إلى أن تصاعد الجرائم الإسرائيلية يرتبط بتمسك وفد حركة حماس المفاوض بإغاثة أهالي القطاع، واشتراط وقف العدوان بشكل كامل، مع انسحاب الجيش الإسرائيلي وآلياته من غزة.
وفي السياق ذاته، دعا مدونون إلى استحضار معاناة غزة والتذكير بما يتعرض له سكانها يومياً من تنكيل ودمار، مؤكدين أن النكبة ليست وليدة السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بل معاناة مستمرة منذ أكثر من 75 عاماً.