المنارات المجتمعية في الأمانة السورية للتنمية… بيئات تعليمية آمنة بخدمات نوعية وأثر تنموي
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
دمشق-سانا
تستقطب المنارات المجتمعية التابعة للأمانة السورية للتنمية في هذا العام نحو 2500 طالب وطالبة، لتبدأ معهم رحلتهم التعليمية انطلاقاً من نهجها التنموي في مساعدة الأطفال لتحصيل حقهم في التعلّم، ضمن بيئة صحية وداعمة تنمي مداركهم وتجعل منهم أكثر طموحاً ومعرفة، للمساهمة بنهضة مجتمعهم.
وأوضحت الأمانة في صفحتها على موقع فيسبوك، أن مناراتها تقوم باستكمال عملية التعليم داخل المدارس عبر تقديم دروس تقوية للطلاب لتعزيز معلوماتهم ومعارفهم، وتوفر لهم مختلف الاحتياجات الضرورية من مكتبات تضم مراجع ومؤلفات مهمة، إضافة لقاعات دراسية مجهزة بالإنارة والإنترنت والكادر التدريسي صاحب الخبرة وغيرها من الخدمات التي تتعزز بمساهمة الشركاء الدوليين والمحليين.
وأشارت الأمانة إلى أن المنارات المجتمعية تولي أيضا اهتماماً خاصاً للفئات الأكثر هشاشة وضعفاً لمنحهم فرصاً متساوية مع أقرانهم في التطور وإثبات مقدراتهم التعليمية، عبر استقطاب الأطفال الذين لم يلتحقوا بالمدرسة أو اضطروا لتركها وتعويض الفاقد التعليمي لهم ومتابعتهم في مدارسهم، كما تعمل على دمج ذوي الإعاقة مع أقرانهم وتمكينهم من التحصيل العلمي.
ولا تتوقف الجهود التعليمية عند عملية التعلّم بل تتجاوزها في جلسات مخصصة للدعم النفسي لجميع الطلاب والاهتمام بتنشئتهم، وتكوين معارفهم ورعاية مواهبهم، بالتوازي مع احتضان المبادرات المجتمعية الموجهة لتحسين الظروف التعليمية، من خلال استمرار ترميم المباني المدرسية وتهيئة البيئات التعليمية وجعلها أكثر أماناً، كأحد عوامل نمو المجتمعات المحلية ونهوضها.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
مجزرة الجوع في غزة: أكثر من 700 ضحية في مشهد دموي يهز الضمير الإنساني
في واحدة من أبشع مشاهد القتل الجماعي في العصر الحديث، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة دموية شمالي قطاع غزة، حيث سقط أكثر من 700 شهيد وجريح بين المدنيين الذين كانوا يصطفون يائسين بانتظار المساعدات الغذائية في منطقة السودانية المحاصرة.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن 51 شخصًا استشهدوا، وأصيب 648 آخرون خلال ساعات قليلة، عندما أطلقت قوات الاحتلال نيرانها على حشود المدنيين الذين توافدوا بحثًا عن الغذاء وسط مجاعة خانقة تعصف بالقطاع منذ شهور.
ولفت البيان إلى أن الشاحنات التي دخلت عبر منطقة زيكيم، والتي لم يتجاوز عددها 112، تعرضت للنهب وسط الفوضى، بينما الحاجة الحقيقية تفوق 600 شاحنة يومياً.
ووصف البيان ما جرى بأنه جريمة حرب متكاملة، تمثل استخدامًا ممنهجًا للجوع كسلاح إبادة، في ظل صمت دولي مخزٍ.
كما طالب الجهات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، بالتحرك الفوري لفتح المعابر، وإدخال الإغاثة والوقود وحليب الأطفال، محملًا الاحتلال ومن يدعمه كامل المسؤولية عن هذه الجرائم. المجزرة الجديدة تأتي في ظل حصيلة صادمة:
أكثر من 60 ألف شهيد منذ بدء الحرب، بينهم آلاف الأطفال والنساء، في حين يواصل الاحتلال قصفه الجوي والمدفعي رغم إعلان "هدنات إنسانية" زائفة.
هذه المجزرة ليست حادثًا معزولًا، بل حلقة في سلسلة طويلة من الجرائم التي تحوّل غزة إلى مقبرة جماعية مفتوحة، وسط مأساة إنسانية تتفاقم كل يوم... والعالم لا يزال يتفرج.