أحمد عاطف (الرباط، القاهرة)

أخبار ذات صلة حصة البلوشي.. نموذج لمفهوم العطاء حصيلة قتلى زلزال المغرب ترتفع إلى 2862

واصلت فرق الإنقاذ أمس، لليوم الرابع، عمليات الإغاثة والبحث عن مفقودين تحت الأنقاض، بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد مساء الجمعة.
ولم تتوقف عمليات البحث خلال ساعات الليل، حيث أخرجت فرق البحث والإنقاذ عدداً من العالقين تحت الأنقاض في مناطق متفرقة تضررت جراء الزلزال.


كما باشرت فرق الإنقاذ الأجنبية عملها لتلتحق بنظيرتها المغربية، مباشرةً عقب وصولها إلى المغرب.
وأعلنت السلطات المغربية، أمس، ارتفاعاً جديداً في حصيلة ضحايا الزلزال، لتصل إلى ٢٨٦٢ حالة وفاة بالإضافة إلى 2501 إصابة.
وأعلن وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي، أن السلطات اتخذت إجراءات احترازية في حال حدوث هزات ارتدادية بعد الزلزال.
وقال إنه «تم تشكيل لجان لمعاينة المباني القديمة وجميع المنشآت التي يمكن استخدامها مأوى لإغاثة الناجين والمحتاجين».
وأضاف وهبي: «السلطات طلبت من السكان عدم الاقتراب من سور المدينة القديم والابتعاد عن البنايات القديمة في الجنوب تحسباً لحدوث أي هزات ارتدادية، كما نبهنا على العائلات بعدم الرجوع إلى بعض المناطق التي وقع فيها الزلزال».
وبدأ تأثر التراث الثقافي في المغرب بالزلزال يظهر تدريجياً، إذ تضررت المباني في المدينة القديمة بمراكش، المصنفة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو».
وألحق الزلزال أضراراً كبيرة بمسجد «تينمل» التاريخي الذي يعود للقرن الـ 12  والواقع في منطقة جبلية نائية قرب مركز الزلزال.
ولم تتوقف المبادرات الشعبية لدعم ضحايا الزلزال، حيث توافدت عشرات الشاحنات والسيارات، على المناطق المتضررة، محملة بالمساعدات الغذائية والأغطية والأفرشة، وفق ماتناقلته منصات التواصل الاجتماعي.
ويعمل مسعفون ومتطوعون لتقديم كل سبل الدعم للمتضررين، في حملة وصفها خبراء وشهود عيان لـ«الاتحاد» بأنها غير مسبوقة لتفادي تبعات الكارثة.
«خيام ومستشفيات ميدانية ومناطق مجهزة للإيواء وتقاسم المسكن والطعام»، هذا هو الوضع الراهن في المغرب حسبما أشار نشطاء وباحثون مغاربة لـ«الاتحاد» من قلب الأقاليم المتضررة، لا سيما أن حملات كبيرة من التبرعات والتضامن العيني والمادي ارتفعت وتيرتها لتحسين أوضاع الناجين وتقدم الدعم الطبي للمصابين.
وأشار النشطاء والمتطوعون وفرق الانقاذ والإغاثة إلى أن انهيار بعض الطرقات يصعب عملية الوصول بالمساعدات للناجين، وهو ما عزز استخدام طائرات الروحية للإنقاذ وإيصال المعونات لمن باتوا بلا بيوت تأويهم، وخاصة في المناطق الجبلية النائية.
وأشار الناشط والإعلامي المغربي يوسف الحايك، ي تصريح لـ «الاتحاد» إلى أن أعمال الإنقاذ تتواصل على قدم وساق، خاصة في إقليم «الحوز» الأكثر تضرراً، لافتاً إلى أنه تم تسخير كل الإمكانات الحكومية وغير الحكومية، فإلى جانب المبادرات الرسمية بادر المغاربة من مختلف المناطق إلى تسيير قوافل تضامنية للمناطق المتضررة عبر شاحنات لنقل المستلزمات الضرورية في مثل هذه الظروف من مواد غذائية وأغطية وملابس وغيرها.
وبشأن التحديات خلال عمليات الإنقاذ، لفت الحايك إلى أنها تتمثل في امتداد المساحة التي ضربها الزلزال، وتباعد المناطق المتضررة بالنظر إلى مجالها القروي، إلى جانب صعوبة التضاريس لكونها مناطق جغرافية.
بدوره، اعتبر الناشط المدني عزالدين ازيان من إقليم «الحوز»، أن جهود المنكوبين في مناطق الزلزال تثير الدهشة لا سيما مع إصرارهم على تنظيم قوافل لتوزيع المواد الغذائية والملابس، كما يقوم الشباب بقوافل إلى أعالي الجبال للوصول لأسر الضحايا لزرع الطمأنينة والأمل.
وأكد ازيان لـ«الاتحاد» أن «كل شيء في المغرب الآن يسير بشكل متعجل للغاية لإعادة الأمور كما كانت عليها»، موضحاً أن التحدي الأكبر يتمثل في الحاجة الماسة لمياه الشرب خاصة مع التقديرات التي تشير إلى أن أكثر من 300 ألف شخص يعيشون في المناطق الأكثر تضررا.
وفى السياق ذاته، أوضحت الناشطة سعيدة مليح، أنها رصدت مشاهد لمخيمات على طول الطريق، المتواجدة بإقليم «الحوز» يسكنها الناجون، بعضهم في العراء والبعض الآخر في الخيم.
‪وأوضحت سعيدة لـ«الاتحاد» أن الطرق لا زالت صعبة خاصة أن الأحجار لا تزال تتساقط من الجبال.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المغرب التطوع السلطات المغربية الزلزال المدمر فرق الإنقاذ لـ الاتحاد إلى أن

إقرأ أيضاً:

الحديدة تشهد وقفات شعبية نصرة لغزة وتأكيد الجهوزية

الثورة نت /..

نظمّت في مركز ومديريات محافظة الحديدة، اليوم، وقفات عقب صلاة الجمعة، تأكيدًا على استمرار التضامن مع فلسطين وإعلان النفير والجهاد في سبيل الله، والجهوزية للتصدي للأعداء، تحت شعار ” جهوزية واستعداد .. والتعبئة مستمرة”.

وهتف المشاركون في الوقفات بشعارات البراءة من الأعداء والجهاد في سبيل الله والعهد والولاء لله ولرسوله وقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بالسير على خطى الأنصار واستمرار الثبات على الموقف الحق في الانتصار لفلسطين.

وأكدوا استمرارهم في التعبئة والاستنفار الشعبي والالتحاق بدورات “طوفان الأقصى”، استعدادًا لمواجهة أعداء الأمة واليمن وفلسطين، والعمل وفق مقتضيات الهوية الإيمانية واستشعار المسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية نصرة لغزة التي خذلها العرب والمسلمون.

وعبر المشاركون في الوقفات عن الاستهجان والغضب تجاه تصعيد الكيان الصهيوني لجرائمه في غزة على مرأى ومسمع دول العالم، مطالبين الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بالتحرك للقيام بمسؤولياتها أمام هذه الجرائم، التي يندى لها جبين الإنسانية.

كما أكدوا جاهزيتهم لخوض المعركة والوقوف إلى جانب القوات المسلحة لإفشال أي مخططات ومشاريع تتربص باليمن وأمنه واستقراره، وتقديم الغالي والنفيس دفاعا عن المقدسات وحمل راية الجهاد والنصرة والمدد كما حملها وسار على خطاها أنصار رسول الله، الذين ناصروا نبيهم وقدموا التضحيات منذ بزوغ فجر الإسلام.

وأهاب أبناء الحديدة، بكافة أبناء اليمن، الحذر واليقظة والتسلح بالوعي والإبلاغ عن كل اشتباه في أعمال عدائية والاستمرار في التعبئة والنفير والمقاطعة لمنتجات الأعداء التي تمول الكيان المجرم لقتل مزيد من النساء والأطفال في غزة.

وأوضح بيان صادر عن الوقفات، أن الشعب اليمني يتابع مماطلة العدو الصهيوني وتنصله من التزاماته ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً أن الاحتلال يسعى إلى مفاقمة معاناة الشعب الفلسطيني، خصوصاً مع دخول فصل الشتاء واشتداد المنخفضات الجوية.

وأشار الى أن العدو الصهيوني، يواصل منع إدخال مواد الإيواء وإغلاق معبر رفح بالتعاون مع النظام المصري، في مخالفة صريحة لما تم الاتفاق عليه، إضافة إلى استمرار جرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وتكرار تدنيس باحات المسجد الأقصى من قبل المغتصبين.

وأكد البيان، أن هذه الممارسات تأتي في ظل حرب ناعمة تضليلية وإفسادية تقودها الصهيونية العالمية، والتي نجحت في تطويع عدد من الأنظمة وإخضاعها، وتحويل ثروات الأمة إلى مورد للعدو، فيما جرى تفريغ الشعوب من محتواها الإنساني والأخلاقي والإسلامي.

ولفت إلى أن المشاركين في الوقفة، خرجوا لتجديد ثبات موقفهم المساند لغزة ولحزب الله ولأحرار الأمة الإسلامية.. مؤكدين وقوفهم خلف السيد القائد في السعي لإقامة القسط ونصرة المستضعفين، وثقتهم بنصر الله وتأييده.

ودعا البيان إلى مواجهة الحرب الناعمة التي ألحقت بالأمة أضرارا تفوق ما تسببه الحروب العسكرية، وجعلتها تعيش حالة من التيه والذلة والتبعية.. مؤكداً على ضرورة رفع الوعي وتحسين المناعة الأخلاقية والفكرية للمجتمع.

كما أكد استمرار التعبئة العامة بأنشطتها المختلفة.. داعياً قبائل اليمن إلى مواصلة وقفاتها المسلحة والمشرفة، موجهاً الشكر للمشايخ والوجهاء والأحرار على جهودهم.

ودعا بيان مسيرات الحديدة نساء اليمن والأمة عامة إلى الاقتداء بسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام.

مقالات مشابهة

  • وصول أول فوج من لاعبي المنتخب الكاميروني إلى المغرب
  • عاجل- زلزال بقوة 5 درجات يضرب كراتشي الباكستانية دون تسجيل خسائر
  • خبراء في الشؤون الأفريقية لـ«الاتحاد»: تدهور خطير للأوضاع الإنسانية في السودان
  • وزير المالية السوري: إعفاءات وحوافز لأصحاب المصانع المتضررة
  • الهيئة اللبنانية للعقارات: لعدم السماح للمواطنين بالتواجد بالقرب من الابنية المتضررة
  • وقفات شعبية في إب تأكيدًا على ثبات الموقف المناصر لفلسطين
  • الحديدة تشهد وقفات شعبية نصرة لغزة وتأكيد الجهوزية
  • مؤسسة النفط تستعرض الشراكات التي تقيمها مع الشركات الأوروبية وسبل تطويرها
  • وزير المالية: لدينا مبادرات جيدة لدعم القطاعات الإنتاجية والتصديرية ومنفتحون على أي أفكار تعزز تنافسية اقتصادنا
  • وزير المالية في معرض «فود أفريكا»: مبادرات جيدة لدعم القطاعات الإنتاجية والتصديرية