المدير التنفيذي لمرصد الأزهر تستعرض مع قنصل سنغافورة جهود مكافحة الفكر المتطرف
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
استقبلت الدكتورة رهام سلامة، المدير التنفيذي لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، اليوم الثلاثاء، كيني تان قنصل سنغافورة في مصر، و سيد محمد الجنيد، مسؤول ملف الطلاب السنغافوريين في مصر.
وخلال اللقاء، قدمت الدكتورة رهام سلامة، رؤية مرصد الأزهر في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، والجهود المبذولة من أنشطة تفاعلية ينظمها المرصد لطلاب الجامعات ومن بينهم شباب الوافدين الذين يدرسون في الأزهر الشريف، فضلًا عن مشاركاته الخارجية في الندوات والاجتماعات الدولية الهادفة إلى إيجاد أرضية مشتركة لمواجهة الفكر المتطرف المتنامي في العالم.
وفي أثناء تفقد القنصل السنغافوري، ومسؤول ملف الطلاب السنغافوريين في مصر، لوحدات المرصد البالغ عددها (13) وحدة باللغة العربية واللغات الأجنبية، تم إطلاعهما على آلية رصد الباحثين لأنشطة التنظيمات الإرهابية في جميع أنحاء العالم، إلى جانب التوصيات التي توصل إليها باحثو المرصد في إطار متابعتهم ودراستهم للعديد من القضايا.
وعقب اللقاء، أعرب قنصل سنغافورة عن تقديره للجهود التي يبذلها الأزهر الشريف وشيخه فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، عبر هيئاته ومنها مرصد الأزهر لمواجهة خطاب الكراهية والأفكار المتطرفة التي تؤجج العنف والإرهاب في العالم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الأزهر الشريف
إقرأ أيضاً:
أبرزها نبوءة جوج وماجوج.. مرصد الأزهر يحذّر من التلاعب بالنصوص لخدمة أجندات الكيان
حذّر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من توظيف الأبعاد الدينية واللاهوتية في الصراع القائم بين الكيان الصـهيوني وإيران، وهو توظيف يتجاوز الأبعاد السياسية والجغرافية ليتغلغل في بنية العقائد الدينية، ولا سيما داخل أوساط المسيحية الإنجيلية في الولايات المتحدة.
وتعتمد هذه الأوساط على تأويلات خاصة لنصوص توراتية قديمة، أبرزها نبوءة "جوج وماجوج" الواردة في سفر حزقيال (الإصحاحان 38 و39)، التي تصوّر مواجهة كبرى في "أواخر الأيام" تُشن ضد اليهـود.
ويُفسَّر ذكر "فارس" في هذه النبوءة على أنه يشير إلى إيران المعاصرة، التي تُقدَّم بوصفها العدو الأول في تحالف معادٍ للكيان.
وبالنظر إلى هذه التأويلات نجدها لا تُقدَّم إيران كمجرد خصم إقليمي أو تهديد نووي، بل كعنصر محوري في سيناريو "نهاية الأزمنة" الذي تتبناه هذه الأوساط.
ويُعدّ قيام الكيان الصـ.هـ.يوني عام 1948 – بحسب هذا التصور – بداية تحقق النبوءات التوراتية، وأن أي تهديد لوجوده يُعَد تمهيدًا لما يُعرف بـ"المعركة الأخيرة" التي ستسبق المجيء الثاني للمسيح.
وينعكس هذا التصور بوضوح في وسائل الإعلام التابعة للمسيحية الصـهـيونية في الولايات المتحدة، والتي تبث برامج ومقالات تربط كل تصعيد سياسي أو عسكري مع إيران بهذه النبوءات، ما يسهم في ترسيخ دعم شعبي محافظ للكيان، ويؤثر بدوره على صُنّاع القرار في واشنطن، الذين يرون في دعم الكيان واجبًا دينيًا واستراتيجيًا.
وأكد مرصد الأزهر أن هذه القراءات اللاهوتية ليست سوى ذريعة تُستخدم لتبرير السياسات التوسعية والعدوانية التي يمارسها الكيان ضد دول عربية وإسلامية، وهو ما أدى إلى نشر الفوضى وتصاعد العنف في منطقة الشرق الأوسط.
وفي هذا السياق، حذّر المرصد المجتمع الدولي من الاستمرار في التغاضي عن الجرائم اللا إنسانية التي يرتكبها الاحـتلال في قطاع غزة، لا سيما استخدام التجويع كسلاح حرب، واستهداف المدنيين العزّل خلال محاولاتهم تأمين احتياجاتهم الأساسية من الطعام والدواء.
وجدد مرصد الأزهر دعوته إلى الوقف الفوري للقتل الممنهج، وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وغير مشروط إلى قطاع غزة، باعتبار ذلك حقًّا إنسانيًّا أصيلًا كفلته المواثيق والعهود الدولية. ويؤكد أن الصمت الدولي المتواصل يُعدّ تواطؤًا أخلاقيًّا مع جرائم الاحـتلال، ويقوّض المبادئ الإنسانية التي يُفترض أن يقوم عليها النظام العالمي.