الرؤية- مريم البادية

ثمّن سعادة آميت نارانج سفير جمهورية الهند في مسقط، الدور الفاعل لسلطنة عُمان خلال مشاركتها في اجتماعات مجموعة العشرين وقمة المجموعة التي عقدت على مستوى القادة في نيودلهي.

وشاركت عُمان في الاجتماعات ضيفًا بناء على دعوة من جمهورية الهند الصديقة؛ إذ شارك المسؤولون العمانيون في أكثر من 150 اجتماعًا مصاحبًا للقمة.

وأعرب سعادة السفير عن سعادته بمدى تطور العلاقات العُمانية الهندية، والتي عكستها مشاركة عمان في الاجتماعات. وذكر السفير الهندي- في لقاء صحفي عُقد بمقر السفارة بمسقط- أن التبادل التجاري بين البلدين تضاعف خلال السنوات الماضية ليبلغ قرابة 13 مليار دولار أمريكي.

وقال سعادته إن قمة مجموعة العشرين التي ترأستها جمهورية الهند خرجت بـ112 نتيجة ووثيقة رئاسية في مسارات مختلفة لمجالات التنمية المستدامة.

وأضاف سعادته أن أبرز تلك النتائج والمبادرات جاءت في مجال التحالف العالمي للوقود الحيوي الذي يجمع 19 دولة و12 منظمة دولية لتعزيز التعاون العالمي لاعتماد الوقود الحيوي وتقليل انبعاثات الكربون.

وقال سعادته إن القمة الـ18 لمجموعة العشرين حملت شعار "أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد" وركّزت على موضوعات التنمية المستدامة، إضافة إلى تدابير لنشر النمو الاقتصادي بشكل أكثر توازنا بين البلدان المتقدمة والنامية. وتابع قائلًا إن القمة سعت لمعالجة موضوعات القروض المقدمة للدول النامية وهيكلة الديون وتنظيم العملات المشفرة والتوترات الجيوسياسية.

وجاءت مشاركة سلطنة عُمان في الدورة الـ18 لمجموعة العشرين بدعوة خاصة من جمهورية الهند الصديقة، لتؤكد على عمق العلاقات بين البلدين، وترسيخًا لمكانة سلطنة عُمان؛ باعتبارها أحد الشركاء الفاعلين على الصعيدين الإقليمي والدولي.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

قطر تؤكد أن مواجهة جريمة منع الاتجار بالأشخاص العابرة للحدود تتطلب استجابة جماعية قائمة على الشراكة والتنسيق

أكدت دولة قطر أن مواجهة جريمة الاتجار بالأشخاص العابرة للحدود تتطلب استجابة جماعية قائمة على الشراكة والتنسيق، وتوزيع متكامل للأدوار والمسؤوليات، بما يضمن تحقيق نتائج ملموسة ومستدامة على أرض الواقع.

جاء ذلك في كلمة دولة قطر التي ألقاها سعادة السيد جاسم يعقوب الحمادي، سفير دولة قطر ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينـا، خلال الفعالية الخليجية الجانبية رفيعة المستوى على هامش الدورة 34 للجنة منع الجريمة والعدالة الجنائية المنعقدة في فيينـا، بعنوان "تعزيز التعاون بين بلدان المصدر والوجهة في منع الاتجار بالبشر".

وقال سعادته إن الاتجار بالبشر جريمة تنتهك الكرامة الإنسانية وتفاقم من التحديات التنموية والاقتصادية والاجتماعية، لافتا إلى أنها ليست قضية وطنية فحسب بل هي قضية عالمية لها آثار جسيمة، لاسيما في الدول الأقل نماء أو تلك التي تعاني من أزمات إنسانية، وتعد انتهاكا صارخا للحقوق الإنسانية المقررة في الأديان والاتفاقيات الدولية.

وأضاف: من هذا المنطلق جعلت دولة قطر مكافحة هذه الجريمة أولوية وطنية وذلك في إطار رؤيتها الوطنية 2030، التي تعلي من شأن العدالة الاجتماعية وتؤكد على حماية جميع الأفراد من الاستغلال بكافة أشكاله.

وأوضح سعادته أن دولة قطر جسدت هذا الالتزام بخطوات مؤسسية وتشريعية، أبرزها إنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر بهدف أداء دور المنسق الوطني لرصد ومنع مكافحة الاتجار بالبشر بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة، كما تضطلع بتنفيذ استراتيجية وطنية متكاملة، تقوم على أربعة محاور رئيسية هي الوقاية، والحماية، والملاحقة القضائية، والشراكة الدولية.

وأشار سعادته إلى أن اللجنة دشنت مؤخرا خطتها الوطنية (2024 – 2026) التي تهدف لتوحيد الجهود الوطنية في المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني لمكافحة جريمة الاتجار بالبشر بكافة أنواعها وأشكالها، انطلاقا من التزام دولة قطر بأحكام الشريعة الإسلامية والدستور والقوانين التي تحرم كل أشكال الامتهان لكرامة الإنسان وتؤكد على احترامه وحفظ حقوقه.

ولفت سعادته إلى حرص اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر على تطوير منظومة فعالة لحماية الضحايا، من خلال التعرف عليهم وتقديم الدعم اللازم لهم، وتوفير مراكز إيواء متخصصة، وتدريب الكوادر المعنية، وإطلاق حملات توعوية متعددة اللغات تستهدف الفئات المعرضة للخطر.

وتابع سعادته "إيمانا من دولة قطر بأن مكافحة الاتجار بالأشخاص لا يمكن أن تتحقق إلا بتعاون دول المصدر والوجهة معا، فقد أولت قطر أهمية خاصة لبناء شراكات ترتكز على الاحترام المتبادل وتبادل الخبرات وتعزيز الممارسات الفضلى، لا سيما بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة والجهات المعنية".

وأكد سعادته أن التصدي لهذه الجريمة لا ينفصل عن أجندة التنمية المستدامة، وبالأخص الهدف 8.7، الذي يدعو إلى القضاء على العمل الجبري والاتجار بالبشر وعمل الأطفال بجميع أشكاله، مشددا على أنه لا تنمية مستدامة دون صون لحقوق الإنسان، ولا عدالة دون حماية للفئات الأكثر هشاشة من الوقوع ضحية للاستغلال.

وجدد سعادته التزام دولة قطر بمواصلة العمل مع شركائها في المجتمع الدولي، لتطوير نهج تعاوني فعال، يسهم في تعزيز العدالة، وصون الكرامة الإنسانية، وبناء عالم أكثر أمنا وإنصافا.

مقالات مشابهة

  • قطر تؤكد أن مواجهة جريمة منع الاتجار بالأشخاص العابرة للحدود تتطلب استجابة جماعية قائمة على الشراكة والتنسيق
  • مناقشة الموضوعات المشتركة مع القوات الفرنسية بالمحيط الهندي
  • بعثة الحج العمانية تستعرض استعدادات موسم الحج
  • السفير الياباني: القاهرة شريك مهمٌ لـ طوكيو وملتزمون بدعم التنمية في مصر
  • تواصل النقاش حول الدور الحضاري والثقافي للمتاحف في دفع عجلة التنمية
  • وزير الأوقاف يجتمع مع أصحاب حملات الحج القطرية
  • وزير الإسكان يشارك في افتتاح معرض ومؤتمر عُمان العقاري وأسبوع التصميم والبناء العشرين
  • سكان كشمير الباكستانية يروون للجزيرة نت شهاداتهم عن القصف الهندي
  • انتكاسة لبرنامج الفضاء الهندي بعد فشل إطلاق قمر صناعي لمراقبة الأرض
  • الهندي عزالدين: هل سيعود الجيش إلى جدة ؟