"دانيال" تقضي على درنة.. عاصفة إنسانية في ليبيا
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
قضت العاصفة دانيال على جزء كبير من مدينة درنة، التي يسكنها نحو 100 ألف شخص، في مشهد يشبه مشاهد نهاية العالم، وتحولت درنة الليبية إلى مدينة أشباح.
وجهت العاصفة دانيال، التي وصلت إلى ليبيا، يوم الاثنين الموافق 11 سبتمبر، وتحديدا إلى المنطقة الساحلية الشرقية للجمهورية، في ضربة جديدة لـ الشعب الليبي في غير وقتها حيث تسببت في فيضانات عارمة وعواصف رعدية قوية، وتعرضت مدينة درنة، التي تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط، لأضرار بالغة وغمرت المياه الشوارع والمنازل، وانهارت العديد من المباني.
وأفاد قيس الفاخري، رئيس الهلال الأحمر الليبي، بأن عدد القتلى في درنة وحدها تجاوز 2000 شخص، فيما لا يزال الآلاف في عداد المفقودين، وأضاف أن العاصفة دانيال تسببت في أضرار بالغة بالبنية التحتية للمدينة، ودمرت الجسور والطرق والمنازل.
ووصفت الأمم المتحدة العاصفة دانيال بـ "الكارثة الإنسانية"، وأعلنت أنها سترسل مساعدات طارئة إلى ليبيا.
وقال المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، سباستيان شوك، إن العاصفة تسببت في "تدمير واسع النطاق" في ليبيا، وإنه من المتوقع أن ترتفع حصيلة الضحايا في الأيام المقبلة.
وتابع شوك أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تعمل على مساعدة النازحين من العاصفة، وتوفير المأوى والغذاء والرعاية الطبية لهم.
وتأتي هذه الأزمة الإنسانية في وقت تعاني فيه ليبيا من أزمة سياسية وأمنية طويلة الأمد، منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، تشهد ليبيا صراعًا مسلحًا بين فصائل عسكرية مختلفة، ما أدى إلى حالة من الفوضى والانفلات الأمني.
وتسببت هذه الأزمة في تدهور الأوضاع المعيشية للشعب الليبي، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة.
وتعد عاصفة دانيال بمثابة ضربة جديدة لشعب ليبيا، الذي يعاني من سنوات من المعاناة.
أضرار جسيمة في البنية التحتيةأضرار العاصفة دانيال لم تقتصر على الأرواح البشرية، بل امتدت إلى البنية التحتية للمدينة، فدمرت العاصفة جميع الجسور الرئيسية في درنة، كما تسببت في انهيار العديد من المباني، بما في ذلك المستشفيات والمراكز الصحية، كما أدت العاصفة دانيال أيضًا إلى قطع الكهرباء والمياه عن المدينة، مما أدى إلى معاناة سكانها في الحصول على هذه الخدمات الأساسية.
ودعت الأمم المتحدة إلى سرعة تقديم المساعدات الإنسانية إلى ليبيا، خاصة إلى مدينة درنة التي تعاني من أضرار جسيمة، وقال المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، سباستيان شوك، إن هناك حاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية عاجلة لمساعدة الضحايا والنازحين من العاصفة.
وأكمل أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تعمل على تنسيق الجهود الإنسانية لمساعدة الشعب الليبي في هذه الأزمة.
وفي ظل هذه الأزمة الإنسانية، دعت العديد من الجهات الدولية والإقليمية إلى ضرورة التوصل إلى سلام دائم في ليبيا، وقالت الأمم المتحدة إن السلام هو السبيل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب الليبي، وأضافت أنها تدعم الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية.
مصر ترسل مساعدات إلى ليبياثلاث طائرات عسكرية أقلعت من قاعدة شرق القاهرة الجوية متجهة إلى دولة ليبيا محملة بكميات كبيرة من المساعدات الإنسانية التى تشمل كميات من الأدوية والمستلزمات الطبية المقدمة من وزارة الصحة والسكان.
تشمل المساعدات أعدادا كبيرة من الخيام وأطقم للبحث والإنقاذ وعربة إغاثة ومجموعات عمل من جمعية الهلال الأحمر ، للمساهمة فى أعمال البحث والإنقاذ وتخفيف آثار الإعصار المدمر الذى ضرب السواحل الليبية خلال الأيام الماضية .
يأتي ذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتقديم الدعم الفورى والإغاثة الإنسانية لدولة ليبيا الشقيقة، وفي إطار دعم وتضامن مصر مع الشعب الليبي الشقيق فى تخفيف آثار الإعصار المدمر.
كما أعلنت مصر الحداد ثلاثة أيام تضامناً مع شعبي المغرب وليبيا، إثر الكارثة الإنسانية التي تعرضا إليها إثر زلزال المغرب والإعصار دانيال الذي ضرب ليبيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دانيال العاصفة دانيال درنة مدينة درنة ضربة جديدة الشعب الليبى العاصفة دانیال الشعب اللیبی هذه الأزمة إلى لیبیا فی لیبیا تسببت فی
إقرأ أيضاً:
مؤسسة غزة الإنسانية ترجئ فتح مراكزها بعد مقتل عشرات خلال توزيع المساعدات
أجلت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة إعادة فتح مراكزها في قطاع غزة، التي كانت مقررة ليل الأربعاء-الخميس، بعد إغلاقها إثر مقتل عشرات الأشخاص خلال عمليات توزيع المساعدات في الأيام الأخيرة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الطرق المؤدية إلى هذه المراكز تعتبر "مناطق قتال"، محذرا من التنقل عليها.
وقالت المؤسسة في منشور على صفحتها في فيسبوك إن مراكز التوزيع لن تفتح صباح الخميس كما كان مقررا بسبب أعمال الصيانة والإصلاح، مشيرة إلى أنها ستعلن مواعيد الافتتاح فور الانتهاء من هذه الأعمال.
وأضافت أنها تسعى لجعل توزيع صناديق الطعام أكثر أمانا رغم الظروف الصعبة، وحثت المستفيدين على "اتباع الطرق التي حددها الجيش الإسرائيلي لضمان مرور آمن".
في الوقت نفسه، أعلن الدفاع المدني في غزة استشهاد ما لا يقل عن 48 شخصا في ضربات إسرائيلية على مناطق مختلفة من القطاع، من بينهم 14 شهيدا بالقرب من مدرسة لإيواء النازحين في خان يونس.
على الصعيد الدولي، فشل مجلس الأمن في تمرير مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيود، بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد المشروع، معتبرة أن النص يقوض الجهود الدبلوماسية ويشجع حركة حماس ، كما صرحت المندوبة الأميركية دوروثي شيا.
بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" عملياتها قبل أكثر من أسبوع بعد رفع جزئي للحصار الإسرائيلي الذي حرم السكان من مساعدات حيوية، لكن التوزيع شهد فوضى كبيرة مع تقارير عن سقوط ضحايا نتيجة القصف بالقرب من مراكز التوزيع. وأكد الجيش الإسرائيلي إغلاق هذه المراكز مؤقتا، محذرا من أن الطرق المؤدية إليها مناطق قتالية.
وكان الدفاع المدني قد أعلن استشهاد 27 شخصاً الثلاثاء حين أطلقت القوات الإسرائيلية النار من دبابات وطائرات مسيرة على آلاف المواطنين المتجمعين قرب دوار العلم في رفح، أثناء توجههم إلى مركز مساعدات أميركي للحصول على غذاء.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه أطلق طلقات تحذيرية تجاه مشتبه بهم بالقرب من مركز التوزيع، وأن التحقيق في الحادثة لا يزال جاريا.
ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإطلاق النار، معتبرا أن مقتل المدنيين أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء أمر غير مقبول، مطالبا بإجراء تحقيق مستقل. ودعت بريطانيا أيضاً إلى تحقيق فوري ومستقل.
ووصف منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر المشاهد المروعة لمقتل فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على المساعدات بأنها نتيجة "خيارات متعمدة" حرمتهم من وسائل البقاء.
من جانبها، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض أنها تراجع صحة المعلومات التي تتحدث عن سقوط قتلى قرب مركز توزيع مساعدات في جنوب غزة، مشيرة إلى عدم ثقتها الكاملة بما تقوله حركة حماس.
وفي حادثة منفصلة، أعلن الدفاع المدني الأحد استشهاد 31 شخصا وإصابة أكثر من 176 آخرين بنيران إسرائيلية خلال توزيع مساعدات في رفح، فيما نفى الجيش إطلاق النار على مدنيين، ووصفت "مؤسسة غزة الإنسانية" الحادث بأنه خالٍ من أية مشاكل.
تجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة وعددا من المنظمات غير الحكومية ترفض العمل مع "مؤسسة غزة الإنسانية" بسبب مخاوف حول حيادتها وطريقة عملها.
سعيا لتقديم المساعدات إلى غزة، أبحرت سفينة تابعة لـ"تحالف أسطول الحرية" من صقلية متجهة نحو القطاع، وعلى متنها 12 شخصا من بينهم الناشطة السويدية غريتا تونبرغ والنائبة الفرنسية ريما حسن. ورد الجيش الإسرائيلي بأن قواته مستعدة للدفاع عن البلاد في جميع الجبهات، بما في ذلك الساحل.
من جهته، أدان تحالف أسطول الحرية بشدة تهديدات إسرائيل بمهاجمة السفينة، ووصفها بأنها تنقل مساعدات إنسانية ومدافعين عن حقوق الإنسان، معتبرة أن هذه التهديدات تمثل تحديا مباشرا للحصار الإسرائيلي المستمر وللما وصفه بـ"الإبادة الجائعة".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين أيدته 14 دولة - فيتو أمريكي يجهض مشروع قرار يطالب بوقف حرب غزة مقتل طفل وإصابة آخر بجريمة إطلاق نار جديدة في عرعرة النقب تعليق عمل شاحنات نقل المساعدات في غزة حتى اشعار آخر الأكثر قراءة أطباء بلا حدود: الأوضاع الإنسانية في خانيونس تشهد تدهورا متسارعا دولة جديدة تسحب ملحقيها العسكريين من إسرائيل وتلوح بقطع العلاقات بالفيديو: مجزرة في البريج: 23 شهيدا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا شرق المخيم غزة: توقّف خدمة العلاج الكيماوي الوريدي والمتابعة الطبية لمرضى السرطان عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025