صدى البلد:
2025-12-14@13:50:08 GMT

"دانيال" تقضي على درنة.. عاصفة إنسانية في ليبيا

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

قضت العاصفة دانيال على جزء كبير من مدينة درنة، التي يسكنها نحو 100 ألف شخص، في مشهد يشبه مشاهد نهاية العالم، وتحولت درنة الليبية إلى مدينة أشباح.

وجهت العاصفة دانيال، التي وصلت إلى ليبيا، يوم الاثنين الموافق 11 سبتمبر، وتحديدا إلى المنطقة الساحلية الشرقية للجمهورية، في ضربة جديدة لـ الشعب الليبي في غير وقتها حيث تسببت في فيضانات عارمة وعواصف رعدية قوية، وتعرضت مدينة درنة، التي تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط، لأضرار بالغة وغمرت المياه الشوارع والمنازل، وانهارت العديد من المباني.

وأفاد قيس الفاخري، رئيس الهلال الأحمر الليبي، بأن عدد القتلى في درنة وحدها تجاوز 2000 شخص، فيما لا يزال الآلاف في عداد المفقودين، وأضاف أن العاصفة دانيال تسببت في أضرار بالغة بالبنية التحتية للمدينة، ودمرت الجسور والطرق والمنازل.

ووصفت الأمم المتحدة العاصفة دانيال بـ "الكارثة الإنسانية"، وأعلنت أنها سترسل مساعدات طارئة إلى ليبيا.

وقال المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، سباستيان شوك، إن العاصفة تسببت في "تدمير واسع النطاق" في ليبيا، وإنه من المتوقع أن ترتفع حصيلة الضحايا في الأيام المقبلة.

وتابع شوك أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تعمل على مساعدة النازحين من العاصفة، وتوفير المأوى والغذاء والرعاية الطبية لهم.

وتأتي هذه الأزمة الإنسانية في وقت تعاني فيه ليبيا من أزمة سياسية وأمنية طويلة الأمد، منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، تشهد ليبيا صراعًا مسلحًا بين فصائل عسكرية مختلفة، ما أدى إلى حالة من الفوضى والانفلات الأمني.

وتسببت هذه الأزمة في تدهور الأوضاع المعيشية للشعب الليبي، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة.

وتعد عاصفة دانيال بمثابة ضربة جديدة لشعب ليبيا، الذي يعاني من سنوات من المعاناة.

أضرار جسيمة في البنية التحتية

أضرار العاصفة دانيال لم تقتصر على الأرواح البشرية، بل امتدت إلى البنية التحتية للمدينة، فدمرت العاصفة جميع الجسور الرئيسية في درنة، كما تسببت في انهيار العديد من المباني، بما في ذلك المستشفيات والمراكز الصحية، كما أدت العاصفة دانيال أيضًا إلى قطع الكهرباء والمياه عن المدينة، مما أدى إلى معاناة سكانها في الحصول على هذه الخدمات الأساسية.

مصر ترسل مساعدات إلي ليبيا تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي عبر 3 طائرات عسكرية..مصر ترسل مساعدات للسودان مقدمة من جامعة الدول العربية حداد 3 أيام.. من المساعدات إلى تنكيس الأعلام| كيف تدعم مصر أشقاءها؟ اليونيسف في ليبيا: أكثر من 5000 وفاة.. و10 آلاف مفقود جراء العاصفة نائب ليبي: ليس لدينا إمكانيات ولا خبرة للتعامل مع كارثة العاصفة دانيال

ودعت الأمم المتحدة إلى سرعة تقديم المساعدات الإنسانية إلى ليبيا، خاصة إلى مدينة درنة التي تعاني من أضرار جسيمة، وقال المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، سباستيان شوك، إن هناك حاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية عاجلة لمساعدة الضحايا والنازحين من العاصفة.

وأكمل أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تعمل على تنسيق الجهود الإنسانية لمساعدة الشعب الليبي في هذه الأزمة.

وفي ظل هذه الأزمة الإنسانية، دعت العديد من الجهات الدولية والإقليمية إلى ضرورة التوصل إلى سلام دائم في ليبيا، وقالت الأمم المتحدة إن السلام هو السبيل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب الليبي، وأضافت أنها تدعم الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية.

مصر ترسل مساعدات إلى ليبيا 
 

ثلاث طائرات عسكرية أقلعت من قاعدة شرق القاهرة الجوية متجهة إلى دولة ليبيا محملة بكميات كبيرة من المساعدات الإنسانية التى تشمل كميات من الأدوية والمستلزمات الطبية المقدمة من وزارة الصحة والسكان.

تشمل المساعدات أعدادا كبيرة من الخيام وأطقم للبحث والإنقاذ وعربة إغاثة ومجموعات عمل من جمعية الهلال الأحمر ، للمساهمة فى أعمال البحث والإنقاذ وتخفيف آثار الإعصار المدمر الذى ضرب السواحل الليبية خلال الأيام الماضية .

يأتي ذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتقديم الدعم الفورى والإغاثة الإنسانية لدولة ليبيا الشقيقة، وفي إطار دعم وتضامن مصر مع الشعب الليبي الشقيق فى تخفيف آثار الإعصار المدمر.


كما أعلنت مصر الحداد ثلاثة أيام تضامناً مع شعبي المغرب وليبيا، إثر الكارثة الإنسانية التي تعرضا إليها إثر زلزال المغرب والإعصار دانيال الذي ضرب ليبيا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دانيال العاصفة دانيال درنة مدينة درنة ضربة جديدة الشعب الليبى العاصفة دانیال الشعب اللیبی هذه الأزمة إلى لیبیا فی لیبیا تسببت فی

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الدولي للصحفيين: إشراك المرتضى في مفاوضات إنسانية سابقة خطيرة تقوض مصداقية الأمم المتحدة

دعا الاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ) إلى استبعاد المدعو عبدالقادر المرتضى، رئيس ما تسمى لجنة شؤون الأسرى لدى مليشيا الحوثي، ونائبه مراد قاسم، من المفاوضات الجارية في العاصمة العُمانية مسقط بشأن ملف المختطفين والمحتجزين في اليمن، مؤكداً دعمه لمطالب أربعة صحفيين يمنيين أُفرج عنهم مؤخراً.

   

وقال الاتحاد، في بيان، إن الصحفيين عبد الخالق عمران، وتوفيق المنصوري، وحارث حميد، وأكرم الوليدي، وجّهوا في 10 ديسمبر رسالة عاجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، طالبوا فيها باستبعاد المرتضى ونائبه من المفاوضات، محملين إياهما مسؤولية مباشرة عن الانتهاكات التي تعرضوا لها خلال سنوات احتجازهم.

   

وأوضح الصحفيون في رسالتهم أنهم عانوا من التعذيب والإخفاء القسري وسوء المعاملة اللاإنسانية طوال ثماني سنوات من الاحتجاز، مؤكدين تورط المرتضى ونائبه بشكل مباشر في تلك الانتهاكات. وأشاروا إلى أن عبدالقادر المرتضى أُدرج في 9 ديسمبر 2023 على قائمة العقوبات الأمريكية، على خلفية ارتكابه انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بحق المختطفين، كما وثّق فريق خبراء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في تقريره الصادر في 2 نوفمبر 2023، وقائع تعذيب وإخفاء قسري مرتبطة به.

   

وتضمنّت الرسالة شهادات شخصية للصحفيين، من بينها تعرّض الصحفي توفيق المنصوري لاعتداء عنيف في أغسطس 2022، أسفر عن إصابة دائمة.

   

وأكد الاتحاد الدولي للصحفيين أن مليشيا الحوثي واصلت، رغم التحذيرات المتكررة من منظمات دولية بينها الاتحاد، انتهاك القوانين والأعراف الدولية المتعلقة بمعاملة السجناء، محذراً من أن إشراك أشخاص متهمين بانتهاكات جسيمة بحق الصحفيين والمدنيين في مفاوضات ذات طابع إنساني يشكّل “سابقة خطيرة” ويقوض مصداقية الأمم المتحدة.

   

من جهته، قال الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين، أنطوني بيلانغر:

 

“نطالب بالاستبعاد الفوري لعبدالقادر المرتضى ونائبه مراد قاسم من المفاوضات الجارية. لا يمكن منح أي شخص متورط في التعذيب أو الإخفاء القسري أو إساءة معاملة الصحفيين شرعية الشراكة التفاوضية. وندعو الأمم المتحدة إلى حماية الضحايا، واحترام القانون الدولي، والإدانة العلنية للانتهاكات بحق الصحفيين والمختطفين، لمنع أي انطباع بالإفلات من العقاب”.

   

وشدد الاتحاد الدولي للصحفيين على ضرورة أن يوقف المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن أي تواصل مع هؤلاء الأشخاص، وألا يمنحهم أي شرعية تفاوضية، حفاظاً على نزاهة العملية الإنسانية ومبادئ العدالة وحقوق الإنسان.

مقالات مشابهة

  • ليبيا نائبًا لرئيس جمعية الأمم المتحدة للبيئة في دورتها الثامنة
  • غوتيريش والصفدي يبحثان دعم الأونروا في ظل الكارثة الإنسانية بغزة
  • أضخم انفجار شمسي في تاريخ الأرض.. ماذا لو تكرر اليوم؟
  • مخاوف إنسانية وسياسية بعد الرحيل الأممي عن العراق
  • الاتحاد الدولي للصحفيين: إشراك المرتضى في مفاوضات إنسانية سابقة خطيرة تقوض مصداقية الأمم المتحدة
  • دانيال كريج يكشف الجديد في حياته المهنية بعد تخليه عن جيمس بوند
  • "لازاريني": العاصفة "بيرون" تحكم قبضتها على غزة والأوضاع الإنسانية مقلقة للغاية
  • منظمات إنسانية وإغاثية دولية لـ«الاتحاد»: استجابة الإمارات الإنسانية تأكيد على دورها الريادي لدعم الأشخاص الأكثر احتياجاً
  • لازاريني: عاصفة بايرون تحكم قبضتها على قطاع غزة
  • «تيتيه» تثمن دور مصر في تعزيز وحدة واستقرار ليبيا