حديقة الحيوانات بالعين تسهم في استدامة الغطاء النباتي
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
تتمتع حديقة الحيوانات في العين بغطاء أخضر نباتي متنوع يحتوي على ما يقارب 500 نوع من النباتات المحلية وغير المحلية موزعة على مساحات الحديقة المختلفة، وتطبق الحديقة أفضل الممارسات في مجال الزراعة والري لاستدامة هذه الثروة النباتية مما ساهم في الوصول إلى الاكتفاء الذاتي.
ومن أهم الجهود التي تبذلها الحديقة في هذا المجال هي زراعة النباتات المحلية وغير المحلية التي تستطيع أن تتعايش مع طبيعة ومناخ دولة الإمارات، إضافة لاستعمال المياه المعالجة وأنظمة الري الحديثة، والانتفاع من ناتج صيانة بعض الأشجار كغذاء تكميلي للحيوانات والاستفادة من البذور في إعادة زراعة وإكثار النباتات في مختلف أرجاء الحديقة.
ويقوم فريق البستنة في حديقة الحيوانات بالعين بالعمل على عدد من المبادرات التوعوية التي من شأنها رفع وعي المجتمع حول أهمية الحفاظ على الثروات الطبيعية واستدامتها للمستقبل وذلك من خلال نشر معلومات توعوية عبر منصات التواصل الإجتماعي للحديقة، وتقديم فقرات توعوية للطلبة أثناء زيارتهم للحديقة، والمشاركات الخارجية في المعارض والمؤتمرات إضافة إلى مساهماتها في تزويد بذور النباتات المحلية كنخيل الغضف ونقل المعرفة وخبرات المختصين لديها إلى الهيئات البيئية بهدف الحفاظ واكثار النباتات المهددة بالإنقراض.
وتأتي جهود حديقة الحيوانات بالعين في استدامة الغطاء النباتي تماشياً مع عام الاستدامة الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، تحت شعار (اليوم للغد)، لتؤكد بذلك التزامها بتطبيق معايير الاستدامة كأحد القيم المؤسسية التي تعنى بها من خلال أفضل الممارسات في التخطيط والتنفيذ للحفاظ على الموارد والمصادر الطبيعية فضلاً على حرصها في تعزيز مفاهيم الاستدامة لدى موظفيها وجمهورها من مختلف الأعمار والجنسيات لما له من إسهامات تنموية في توفير بيئة مستقبلية مستدامة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«عين».. استدامة المياه بالذكاء الاصطناعي
خولة علي (أبوظبي)
من طموحات جيل يؤمن بالمسؤولية البيئية والتحول الذكي، تبرز مبادرات ومشاريع شبابية تضع بصمة واضحة في طريق التنمية المستدامة، ويأتي مشروع تطبيق «عين» الإلكتروني، الذي ابتكرته الطالبة الإماراتية العنود البلوشي، كأحد الحلول المبتكرة الذي يسخر الذكاء الاصطناعي لترشيد استهلاك المياه، ويعزز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية.
خدمة المجتمع
يجسد تطبيق «عين» رؤية البلوشي في دمج التقنية الحديثة في خدمة المجتمع، وتقول: أؤمن بأن الابتكار ليس فكرة عابرة، بل مسؤولية تجاه الوطن والمستقبل، ومن هذا المبدأ انطلقت فكرة «عين»، لتكون أداة ذكية تحدث فرقاً حقيقياً في حياة الناس. وقد بدأ اهتمامي بالذكاء الاصطناعي عندما أدركت أن التكنولوجيا تتجاوز حدود الأدوات والبرمجيات، وأنها أصبحت وسيلة نبيلة لحماية المجتمع وخدمة الكوكب.
نقطة تحول
ومع تزايد وعيها بقضايا الاستدامة، خصوصاً في ملف المياه، أيقنت أن هناك تحديات تتطلب حلولاً ذكية، وتقول: نقطة التحول في مسيرتي المهنية انخراطي في برنامج Youth 4 Sustainability التابع لـ «مصدر»، الذي وفّر لي بيئة ثرية للتعلم والتفاعل مع خبراء عالميين، كما شاركت في جلسات شبابية نظمها المجلس الشبابي، وأخرى ضمن فعاليات ADNOC STEM for Life، ما عمق فهمي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الطاقة والعلوم والبيئة.
رؤية وطنية
من هذا الشغف خرجت البلوشي بفكرة «عين»، وهو ابتكار تقني يحمل في جوهره رؤية وطنية شاملة، إذ صممته ليكون نظاماً ذكياً يراقب استهلاك المياه داخل المنازل بدقة، ويحلل البيانات لحظياً باستخدام تقنيات AI on the Edge، التي تقلل استهلاك الطاقة وتحافظ على البيئة. ولفتت إلى أنها اختارت اسم «عين» احتفاءً بمدينة العين، لما لها من رمزية في تاريخ المياه في الإمارات.
وتضيف: يعمل تطبيق «عين» عبر مستشعرات صغيرة تركب في المطبخ، الحمامات، والحديقة، تجمع البيانات وتحللها محلياً، ثم تعرض النتائج على المستخدم بطريقة مرئية وسهلة، تشمل كمية الاستهلاك اليومي وأماكن الاستهلاك، وتنبيهات عند تجاوز المعدل المسموح به، كما يقدم توصيات مخصصة لكل أسرة لترشيد الاستخدام، بناءً على نمط حياتهم. وأكدت البلوشي أن هدف «عين» ليس فقط لمراقبة الاستهلاك، بل لخلق وعي حقيقي وثقافة جديدة في المجتمع حول أهمية المياه.
تحديات
واجهت البلوشي تحديات تقنية في ربط الأجهزة المختلفة بالنظام، وتحديات في الحصول على بيانات حقيقية لتمثيل البيئات المنزلية المحلية، لكنها تغلبت على ذلك بابتكار طرق أخلاقية لجمع البيانات، وتوسيع مهاراتها في هندسة الأنظمة والبرمجة.
فعاليات
شاركت البلوشي بمشروعها في فعاليات عدة، منها «أسبوع أبوظبي للاستدامة»، ولمست خلاله مدى التقدير الحقيقي من المختصين وصناع القرار، وسمعت مقترحات لدمج مشروعها في مبادرات حكومية لترشيد المياه على مستوى الدولة، لاسيما أن تطبيق «عين» ليس مجرد مشروع، بل بداية حراك وطني نحو التوعية.
بصمة إماراتية
ترى العنود البلوشي أن الابتكار أداة للتعبير عن رؤية القيادة الرشيدة، ورسالة وطنية تليق بتاريخ ومستقبل دولة الإمارات، وأن الجيل الجديد لا يكتفي بالاستهلاك المعرفي، بل يسعى لصنع الحلول، وبناء مستقبل مستدام يحمل بصمة إماراتية خالصة.