تحتفي الطرق الصوفية، غدًا الخميس بالليلة الختامية لمولد جلال الدين السيوطي، بمقامه بمدينة أسيوط، وهو الإمام الحافظ أبو الفضل جلال الدين عبد الرحمن الأسيوطي، الذي ولد في القاهرة ليلة الأحد غرة شهر رجب سنة 849هـ / أكتوبر 1445م، وتوفي في 20 أكتوبر 1505 ميلاديًا، ودفن خارج باب القرافة في القاهرة، بمقابر سيدي جلال نسبة إليه.

الصوفية تختتم احتفالاتها بالليلة الختامية للإمام السيوطي غدًا

الإمام السيوطي هو سليل أسرة اشتهرت بالعلم والتدين، وأبوه من العلماء الصالحين ذوي المكانة العلمية الرفيعة التي جعلت بعض أبناء العلماء والوجهاء يتلقون العلم على يديه، وقد تُوفِّي والده وهو ابن ست سنوات، فنشأ الطفل يتيمًا، واتجه إلى حفظ القرآن الكريم، فأتم حفظه وهو دون الثامنة، ثم حفظ بعض الكتب في تلك السن المبكرة مثل: العمدة، ومنهاج الفقه والأصول، وألفية ابن مالك؛ فاتسعت مداركه، وزادت معارفه.

عاش الإمام السيوطي في عصر كثر فيه العلماء الأعلام الذين نبغوا في علوم الدين على تعدد ميادينها، فتأثر بهم، ودرس الفقه والنحو والفرائض، ولم يمضِ عامان حتى أجيز بتدريس العربية، وألَّف في تلك السنة أول كتبه وهو في سن السابعة عشرة.

كان الإمام السيوطي واسع العلم والمعرفة تقيًا ورعًا؛ وعاصر 13 سلطانًا مملوكيًّا، وسلك معهم سلوك العلماء الأتقياء، فإذا لم يقع سلوكه منهم موقع الرضا قاطعهم وتجاهلهم، وكان الأمراء والأغنياء يأتون إلى زيارته ويعرضون عليه الأموال النَّفيسة فيردها، وأهدى إليه الغوري خَصِيًّا وألف دينار، فردَّ الألف وأخذ الخصيَّ، فأعتقه وجعله خادمًا في الحجرة النبوية، وقال لقاصد السلطان: لا تعُدْ تأتينا بهدية قطُّ؛ فإن الله تعالى أغنانا عن مثل ذلك. وطلبه السلطان مرارًا فلم يحضر إليه. وهكذا جاءته الدنيا فأعرض عنها.

وكان منهجه في الجلوس إلى المشايخ هو أنه يختار شيخًا واحدًا يجلس إليه، فإذا ما توفي انتقل إلى غيره، وكان عمدة شيوخه "محيي الدين الكافيجي" الذي لازمه السيوطي أربعة عشر عامًا كاملة وأخذ منه أغلب علمه، وأطلق عليه لقب "أستاذ الوجود".

زادت مؤلفات الإمام السيوطي على الثلاثمائة كتاب ورسالة، ومن أبرزها في علوم القرآن والتفسير: الإتقان في علوم القرآن، متشابه القرآن، الألفية في القراءات العشر، الناسخ والمنسوخ في القرآن.

أما الحديث وعلومه، فكان يحفظ مائتي ألف حديث كما رَوَى عن نفسه، ومن كتبه: إسعاف المبطأ في رجال الموطأ، وتنوير الحوالك في شرح موطأ الإمام مالك، وطبقات الحفاظ. وفي الفقه: الأشباه والنظائر في فقه الإمام الشافعي، والحاوي في الفتاوى، والجامع في الفرائض، وله عشرات المؤلفات في اللغة وعلومها والتاريخ والطبقات. 

ظهرت أقوال تدَّعي أنها أصنام.. حكم شراء الحلوى في المولد النبوي الاحتفال بالمولد النبوي.. أهميته وكيفيته وما سنة الرسول غير الصيام الرفاعية تحتفي بذكرى المولد النبوي الجمعة

وقال الشيخ طارق ياسين الرفاعي، شيخ الطريقة الرفاعية، شيخ مشايخ  الرفاعية، إن الطريقة الرفاعية تؤيد الرئيس عبدالفتاح السيسي وتطالبه بالترشح لفترة رئاسية جديدة.

وأضاف شيخ الطريقة الرفاعية في بيان، أن المسؤولية الدينية والمجتمعية علينا تجاه مريدي الطريقة الرفاعية تضعنا أمام مسؤولية كبرى أمام بلادنا مصر وهي ضرورة ترشح السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، لأن ترشحه ضرورة سواء للشعب المصري بشكل عام، أو لأبناء الطريقة الرفاعية والطرق الصوفية بشكل خاص.

وتابع: "تحقق لمصر في مدار فترة رئاسة الرئيس من الإنجازات الداخلية والخارجية ما لم يتحقق لها في عقود طويلة سواء من ناحية الإنجازات الاقتصادية والمشاريع القومية الكبرى، وشجاعتها التي أبداها لمواجهة مشاكل كبرى عويصة أجلها رؤساء سابقون ولم يواجهوها مثل قضية الإرهاب والقضاء عليها أو قضايا النمو الاقتصادي، كما أنه استرد مكانة مصر العالمية بجهوده الجبارة في المحافل الدولية، التي تُوجت أخيرًا باختيار مصر عضو دائما في منظمة البريكس العالمية الكبرى".

واستطرد "الرفاعي": "فيما يخص صوفية مصر والعالم، شهد الملف الصوفي اهتمام ورعاية في عهد الرئيس كما لم يشهدها من قبل في جميع المجالات سواء بالاهتمام بالجانب الديني والروحي أو بالاهتمام بمقامات أولياء الله الصالحين التي يتوافد عليها الصوفية من داخل مصر وخارجها، حتى أننا يمكن أن نقول بملئ الفم أن الصوفية تشهد أفضل عهد لها ازدهارًا في مصر، بفضل الرئيس".

ولفت شيخ الطريقة الرفاعية، إلى أن الحضرة المجمعة لأبناء الطريقة الرفاعية المقرر لها الجمعة المقبل استهلالا للمولد النبوي، ستتضمن تأييد الرئيس عبدالفتاح السيسي ومطالبته بالترشح في الانتخابات الرئاسية، آملين في مصر مستقبل أفضل على يديه واستمرار ازدهارها داخليًا وخارجيًا بسببه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السيوطي جلال الدين السيوطي ذكرى المولد النبوي الطرق الصوفية

إقرأ أيضاً:

طارق الشناوي: حساسية ترتيب الاسم أثّرت على مسيرة خالد النبوي

قال الناقد الفني طارق الشناوي، إن الفنان خالد النبوي يُعد من أكثر النجوم الذين تمثل لديهم مسألة ترتيب الاسم حساسية شديدة، لدرجة قد تجعله يترك موقع التصوير، متسائلًا عن موقعه الحالي على خريطة العمل الفني، رغم انطلاقته القوية وبداياته اللافتة.

طارق الشناوي: هذا أكثر مشهد جرح مشاعر الجمهور في موقف الفنان محمد صبحي طارق الشناوي عن موقف محمد صبحي مع سائقه: أخطأ بالفعل.. ولكن بعد الجدل.. ماجدة خير الله تكشف رأيها في فيلم "الست" موعد حفل صابر الرباعي فى رأس السنة مع رحمة محسن ورضا البحراوي ودينا رامي إمام يكشف رد فعل والده الزعيم على فيلم “البحث عن فضيحة” أول تعليق من عبلة كامل على دعم الدولة لعلاجها تطورات الحالة الصحية للفنان طارق الأمير بعد الأزمة القلبية أحمد داود يدخل لوكيشن "بابا وماما جيران" محمد فراج يهنئ بسنت شوقي بعيد ميلادها.. استحملتي سخافتي وقت الشغل مصطفي حجاج يطرح أغنية "دقات القلب"

وأوضح "الشناوي"، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو حافظ ببرنامج "كل الكلام"، المذاع على قناة "الشمس"، أن خالد النبوي حقق انطلاقة فنية قوية للغاية، خاصة من خلال دوره المميز في فيلم «المهاجر»، إلا أن حضوره الفني لاحقًا لم يعد بنفس الزخم، متسائلًا: «فين خالد النبوي؟»، مؤكدًا أنه لا يتحدث عن التكريمات أو الظهور في المهرجانات، مشيرًا إلى أنه كان مُكرمًا مؤخرًا في مهرجان القاهرة السينمائي، وإنما يتحدث تحديدًا عن حجم وكثافة مشاركاته الفنية.

وأضاف أن النبوي بالتأكيد تُعرض عليه أعمال فنية، مشيرًا إلى معلوماته التي تفيد بوجوده في عمل درامي خلال موسم رمضان المقبل، موضحًا أنه لم يكن حاضرًا في موسم رمضان الماضي، لكنه سيكون موجودًا في الموسم القادم، مؤكدًا أن الأمر يتطلب قدرًا أكبر من المرونة في تقبل طبيعة العمل الفني ومتغيراته.

وفي سياق حديثه عن فكرة الاسم والترتيب، استشهد الشناوي بتجربة الفنان الكبير يحيى الفخراني مع المخرج العالمي يوسف شاهين في فيلم «المصير»، كاشفًا تفاصيل رواها له الفخراني بشكل شخصي، ولم تُطرح كلها على الملأ من قبل.

وأوضح أن ترشيح يحيى الفخراني للفيلم جاء مفاجئًا له، خاصة أنها كانت المرة الأولى التي يعمل فيها مع يوسف شاهين، لافتًا إلى أن الفخراني وافق في البداية وبدأ في قراءة السيناريو، لكنه كانت لديه ملاحظات جوهرية عليه، حيث رأى أن الحوار جاء «كاجوال» أكثر مما ينبغي لفيلم يحمل عنوانًا وقيمة مثل «المصير».

وأشار إلى أن الفخراني كان يرى أن عنوان الفيلم يوحي بعمل أكثر وقارًا وثقلاً، بينما جاء الحوار في السيناريو بأسلوب خفيف، وهو ما كان محل اعتراضه، مؤكدًا أن هذه الملاحظة كانت من وجهة نظره الشخصية، وقد كتب الشناوي نفسه مقالًا في عام 1997 تناول فيه الفيلم ووصفه بأنه «سموكِن»، لكنه كان يحتاج إلى معالجة أعمق تتناسب مع فكرته.

مقالات مشابهة

  • الجامع الأزهر يعقد ملتقى القراءات للختمة المرتلة برواية الإمام قالون عن الإمام نافع
  • إستوديانتس بطل المرحلة الختامية بدوري الأرجنتين
  • الجامع الأزهر يعقد ملتقى القراءات برواية الإمام قالون عن الإمام نافع.. اليوم
  • الطريقة النبوية للحصول على نوم هادئ .. واظب عليها كل ليلة
  • دولة التلاوة تحتفي بالشيخ حمدي الزامل: مسيرة عطاء وتفان في خدمة القرآن
  • طارق الشناوي: حساسية ترتيب الاسم أثّرت على مسيرة خالد النبوي
  • هل عرفت الله؟.. خطيب المسجد النبوي: تتجلى عظمته في هذا الكون الفسيح
  • خطيب المسجد النبوي: رحمة الله تسع العاصي والجاهل والمنكر فكيف بمن يطيعه ويحبه
  • وزير الخارجية يسلم رسالة خطية من الرئيس السيسي إلى نظيره الأنجولي
  • رقية رفعت: الفوز بالمسابقة العالمية للقرآن اصطفاء إلهي.. وأشكر الرئيس السيسي