دبي-الوطن
نظَّمت الأمانة العامة للجنة العليا للتشريعات في إمارة دبي ورشة تثقيفية بعنوان “المسؤولية المدنية عن الضرر الناجم عن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي”، في إطار حرصها على تعزيز الوعي القانوني والمعرفة التشريعية لدى موظفي حكومة دبي، وأقيمت الورشة عبر برنامج الاتصال المرئي (Microsoft Teams)، بحضور عددٍ من موظفي الجهات الحكومية في إمارة دبي.

وقدم الورشة المستشار القانوني في الأمانة العامة للجنة الدكتور يحيى عبد الله العدوان، التي تمحورت حول مفهوم وسمات الذكاء الاصطناعي، وطبيعة المسؤولية المدنية الناشئة عن الأضرار التي تسببها تقنيات الذكاء الاصطناعي، ومعوقات تطبيق القواعد العامة للمسؤولية عن فعل الأشياء على الأضرار الناجمة عن تقنيات الذكاء الاصطناعي، والحلول والآليات المقترحة لتحديد المسؤول عن تلك الأضرار.

وقال أحمد بن مسحار المهيري، الأمين العام للجنة العليا للتشريعات في إمارة دبي: “تولي اللجنة أهميةً كبيرة لتطوير المنظومة التشريعية في الإمارة وتعزيز مرونتها، بما يمكنها من مواكبة وتيرة التطور التكنولوجي والاستجابة الفعالة لتنامي استخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مختلف مجالات الحياة. الأمر الذي يتطلب المضي قُدُماً في توفير بنية تحتية تشريعية تؤطر استخدامات أنظمة الذكاء الاصطناعي وتحدد طبيعة المسؤوليات الناجمة عن الأضرار التي يمكن أن تلحقها هذه الأنظمة والتقنيات بالغير، وأشار إلى أن عقد هذه الورشة التثقيفية يأتي في إطار حرص اللجنة العليا للتشريعات على تطوير المعرفة القانونية، وتوطيد قنوات التعاون والتنسيق ومشاركة الخبرات مع شركائها في منظومة العمل الحكومي.”

وخلال الورشة، سلط المستشار الدكتور يحيى عبدالله العدوان الضوء على مفهوم وسمات الذكاء الاصطناعي وأهم تطبيقاته في عصرنا الحاضر، كما بيّن أن فهم الذكاء الاصطناعي على هذا النحو يثير الكثير من الشك حول مدى كفاية القواعد العامة للمسؤولية المدنية عن فعل الأشياء بحالتها الراهنة في التعويض عن الأضرار الناشئة عن استخدام هذه التطبيقات في مجالات الحياة المختلفة، وخاصة في ظل عدم وجود تنظيم قانوني خاص لهذه التطبيقات حتى وقتنا الراهن، وأوضح العدوان أن هناك جملة من المعوقات التي تجعل من الصعوبة بمكان تطبيق القواعد العامة على الضرر الذي تسببه تقنيات الذكاء الاصطناعي ومن أبرزها الاستقلال الوظيفي لهذه التقنيات والذي يجعلها تعمل بمنأى تام عن رقابة وسيطرة الشخص المشرف عليها، ومن هذه المعوقات كذلك عدم إمكانية التنبؤ بأفعال الذكاء الاصطناعي، وتعدُّد وتنوُّع عملياته، وتعدُّد الأشخاص المتدخلين في إدارة هذه العمليات. وأشار العدوان إلى أنه في ظل قصور القواعد العامة للمسؤولية المدنية عن معالجة الأضرار الناجمة عن تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحديد الشخص المسؤول عنها، فقد ظهرت محاولات عديدة لدى الفقه القانوني للبحث عن الحلول القانونية الكفيلة باستيعاب التطور الذي فرضته أنظمة الذكاء الاصطناعي، ومن ضمن الحلول التي ابتدعها هذا الفقه التمييز بين حراسة التكوين وحراسة الاستعمال، والاعتراف لتقنية الذكاء الاصطناعي بالشخصية القانونية المستقلة، وضرورة وضع تنظيم قانوني خاص لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، يتم من خلاله تحديد الشخص المسؤول عن تعويض الأضرار التي تسببها هذه الاستخدامات.

يُذكر أن اللجنة العليا للتشريعات في إمارة دبي عكفت ومنذ إنشائها بموجب المرسوم رقم (23) لسنة 2014 على تنظيم الورش التوعوية والجلسات الحوارية بصورةٍ دورية للجهات الحكومية وذلك بهدف تعزيز الثقافة التشريعية لدى موظفي هذه الجهات وتيسير فهمهم للنصوص القانونية، وتمكينهم من استشراف ملامح مستقبل المنظومة التشريعية في إمارة دبي، وإتاحة الفرصة أمامهم لتبادل الرؤى والخبرات في المجالات ذات الصلة بالعمل التشريعي في إمارة دبي.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: تقنیات الذکاء الاصطناعی العلیا للتشریعات القواعد العامة فی إمارة دبی المدنیة عن

إقرأ أيضاً:

“أميانتيت” توقع مذكرة تفاهم مع ليبيا للتعاون في مجال تقنيات خطوط نقل وتوزيع المياه

الوطن| متابعات

أعلنت شركة أميانتيت العربية السعودية عن توقيع مذكرة تفاهم مع ليبيا؛ للتعاون في مجال تقنيات خطوط نقل وتوزيع المياه والصرف الصحي، إلى جانب تصريف مياه الأمطار والسيول، وكذلك التعاون في إنشاء مصانع متخصصة في تقنيات المياه والأنابيب المختلفة.

وأوضحت الشركة أن مذكرة التفاهم تهدف إلى التعاون في توطين الصناعات المتخصصة داخل الدولة الليبية بما يسهم في دعم الاقتصاد وخلق فرص عمل وتطوير اليد العاملة المحلية.

وأضافت أن مجالات التعاون تشمل نقل تقنيات التصنيع المتوفرة لدى مجموعة شركات أميانتيت وفق احتياجات السوق الليبي، ومن بينها تصنيع أنابيب الفيبرجلاس بمختلف أنواعها مثل (GRP/GRE)، وأنابيب البولي إيثيلين عالي الكثافة (HDPE)، والصمامات، إلى جانب منتجات أخرى تابعة للمجموعة.

وأشارت إلى أن المذكرة تتضمن أيضاً التعاون في إنشاء مصانع مشتركة لتلبية احتياجات مشاريع البنية التحتية في ليبيا، إضافة إلى توفير التفاصيل الفنية المتعلقة بالمواد الخام وخطوط الإنتاج لدراسة إمكانية توفيرها محلياً.

وأشارت أميانتيت إلى أن مدة مذكرة التفاهم تمتد لثلاث سنوات، مؤكدة عدم وجود أطراف ذات علاقة، كما لا يترتب على توقيع المذكرة أي أثر مالي في الوقت الحالي.

الوسومتقنيات خطوط نقل وتوزيع المياه شركة أميانتيت العربية السعودية ليبيا

مقالات مشابهة

  • “أميانتيت” توقع مذكرة تفاهم مع ليبيا للتعاون في مجال تقنيات خطوط نقل وتوزيع المياه
  • الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في كتابة السيرة الذاتية قد يحرمك من الوظيفة
  • “المهندسين الزراعيين” تنظم اليوم العلمي ” موسم الزيت 2025- التحدي والمواجهة”
  • إيجابيات وسلبيات الذكاء الاصطناعي.. ورشة عمل بجامعة بنها للمعلمين
  • كيف تحمي نفسك من أدوات الذكاء الاصطناعي التي تجمع بياناتك الشخصية (فيديو)
  • مقارنة بين نماذج الذكاء الاصطناعي والبرامج الإحصائية التقليدية.. ورشة عمل بجامعة العاصمة
  • الصين تعزز استخدام رقائق الذكاء الاصطناعي المحلية
  • %76 نسبة تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في الجهات الحكومية
  • قصور الثقافة تنظم أنشطة متنوعة بكفر تصفا ضمن برنامج "مدارسنا بالألوان"
  • بالتعاون مع النيابة العامة.. مصلحة الأحوال المدنية تعتمد مشروع “الانطلاقة” لضبط شبهات التزوير