مقتل جنديين سوريين على الأقل في قصف إسرائيلي على طرطوس الساحلية
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
لقي جنديان سوريان مصرعهما الأربعاء بعد قصف إسرائيلي على محافظة طرطوس الساحلية حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، مشيرة إلى أن القصف استهدف بعض مواقع الدفاع الجوي السورية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره في بريطانيا بمقتل ثلاثة عسكريين، موضحا أن اثنين منهما جنديان سوريا، أما الثالث فلا يزال مجهول الهوية.
وقال المرصد إن القصف طال مستودع أسلحة لحزب الله اللبناني وقاعدة دفاع جوي تابعة للقوات السورية. بينما لم تعلق إسرائيل على هذه الأنباء. واكتفى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في حديث مع وكالة الأنباء الفرنسية، بالقول "لا نعلق على التقارير الواردة في وسائل الإعلام الأجنبية".
ونقلت وكالة سانا عن مصدر عسكري قوله "في تمام الساعة 17:22 من بعد ظهر اليوم (14:22 ت غ) نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا برشقات من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط مستهدفا بعض مواقع دفاعنا الجوي في طرطوس".
وأضافت أن القصف أدى إلى "استشهاد عسكريين اثنين وإصابة ستة آخرين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية".
تجدد القصفوأفاد المرصد بتجدد القصف الجوي الإسرائيلي لمناطق سورية ليل الأربعاء، مشيرا إلى دوي "انفجارات في ريف حماة نتيجة استهداف مركز البحوث العلمية في جبل قرية تقسيس بريف حماة، دون ورود معلومات حتى اللحظة عن الخسائر البشرية".
وأشار المرصد إلى وجود مستودعات أسلحة في الجبل، حيث يقع المركز الذي يستخدم لتطوير الأسلحة، من دون أن يحدد نوعها.
من جهتها، أوردت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السورية أنه في ليل الأربعاء "نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه شمال لبنان مستهدفا بعض النقاط في محيط حماة، وأدى العدوان إلى وقوع بعض الخسائر المادية".
وشنت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوية في سوريا، طالت مواقع للجيش السوري وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرقة.
وأخرجت الضربات الإسرائيلية مرارا مطاري حلب ودمشق الدوليين عن الخدمة إثر استهدافهما.
وخرج مطار حلب بشمال البلاد عن الخدمة في أواخر آب/أغسطس جراء قصف إسرائيلي طاله، وفق الإعلام الرسمي السوري، في استهداف هو الرابع منذ مطلع العام.
وسبق لإسرائيل أن استهدفت مواقع في طرطوس، المحافظة الساحلية الواقعة في غرب سوريا على البحر المتوسط والتي تضم قاعدة بحرية للقوات الروسية.
ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذها ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وتعد طهران داعما رئيسيا لدمشق، وقد أرسلت منذ سنوات النزاع الأولى مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضد الفصائل المعارضة والجهادية التي تصنفها دمشق "إرهابية".
وساهمت طهران كذلك في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها حزب الله اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وتندد دمشق بانتظام بالقصف الإسرائيلي الذي يطال أراضيها وتعتبره "عدوانا" على سيادتها.
وغالبا ما تطالب سوريا مجلس الأمن الدولي بالتحرك لإلزام إسرائيل الكف عن استهداف أراضيها الذي تصفه بـ"انتهاك سافر للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ولأحكام ميثاق الأمم المتحدة".
فرانس24/أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: زلزال المغرب فيضانات ليبيا وفاة مهسا أميني ريبورتاج سوريا إسرائيل إيران المرصد السوري لحقوق الإنسان الاحتجاجات في سوريا البحر الأبيض المتوسط فی سوریا
إقرأ أيضاً:
الداخلية السورية: قتيل و7 مختطفين في توغل إسرائيلي بريف دمشق
دمشق- أعلنت وزارة الداخلية السورية، الخميس 12 يونيو 2025، عن مقتل مدني واختطاف 7 أشخاص خلال توغل إسرائيلي في قرية بيت جن بمحافظة ريف دمشق.
وقالت الداخلية السورية في بيان: "في ظل استمرار الانتهاكات المتكررة، فإن قوات عسكرية تابعة للاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم (الخميس)، مؤلفة من دبابات وناقلات جند وآليات برفقة طيران استطلاع مسير، أقدمت على التوغل في قرية بيت جن التابعة لمنطقة قطنا بريف دمشق".
وأشارت إلى أن القوات الإسرائيلية "نفّذت عمليات دهم واعتقال طالت عدداً من المواطنين، أسفرت عن اختطاف 7 أشخاص".
وأوضحت أن "هذا التصعيد ترافق مع إطلاق نار مباشر على الأهالي في القرية، ما أسفر عن استشهاد أحد المدنيين".
وأردفت: "تم نقل المخطوفين إلى داخل الأراضي المحتلة، ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى اللحظة".
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن الأخير اعتقل عددا من المواطنين السوريين في قرية بيت جن، دون معلومات عن عددهم أو مكان اعتقالهم.
واستمرارا لاعتداءات تل أبيب على سيادة دمشق، كانت محافظة القنيطرة غرب سوريا أعلنت الأربعاء، احتجاز الجيش الاسرائيلي سيارة و3 عمال نظافة يتبعون لمجلس مدينة القنيطرة قرب بلدة القحطانية بريف القنيطرة الغربي، دون تفاصيل عن الأسباب ولا مصير المحتجزين.
وأكدت الداخلية السورية على أن "هذه الاستفزازات المتكرّرة تشكل انتهاكا صارخا لسيادة الجمهورية العربية السورية".
واعتبرتها "خرقا فاضحا للقوانين والمواثيق الدولية"، مشيرةً إلى أنها "ممارسات لا يمكن أن تقود المنطقة إلى الاستقرار، ولن تجر إلا لمزيد من التوتر والاضطراب".
وفي 4 يونيو/ حزيران الجاري، صرح وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، بأن دمشق لا تسعى إلى حرب مع إسرائيل، وجدد الدعوة إلى تطبيق اتفاقية فصل القوات لعام 1974.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 أعلنت إسرائيل انهيار الاتفاقية، واحتلال جيشها المنطقة العازلة منزوعة السلاح بهضبة الجولان المحتلة جنوب غرب سوريا.
واتفاقية فصل القوات (فض الاشتباك) جرى توقيعها بين إسرائيل وسوريا في 31 مايو/ أيار 1974، وأنهت حرب 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973 وفترة استنزاف أعقبتها على الجبهة السورية.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة لم تهدد إسرائيل إلا أن الأخيرة شنت منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد غارات جوية على سوريا، فقتلت مدنيين، ودمرت مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.