شهدت منطقة الشرق الأوسط مجموعة من الكوارث الطبيعية التي أدت إلى الآف الضحايا؛ واختلفت تلك الكوارث في شدتها وكم المتضررين، لكنها تركت أثرًا كبيرًا في النفوس، قرابة الـ6 زلازل كانت البداية من زلزال الأردن. 

الكارثة الطبيعية الأولى كانت في وادي الأردن على شكل زلزال ضرب المنطقة في عام 1033 بقوة تتراوح بين 6.

7 و7.11 درجة، ونجم عنه مقتل ما لا يقل عن 70 ألف شخص، وكان مركزه صدع البحر الميت، الواقع بين الصفائح التكتونية الإفريقية والعربية، وتسبب في دمار مدن نابلس وأريحا وطبريا وعسقلان وعكا، كما ألحق الزلزال المدمر أضرارا مادية بغزة وبالقدس.

لم تسلم الجزيرة العربية من الكوارث الطبيعية، فقد كانت الكارثة الثانية في مارس عام 1068، وهي عبارة عن هزات أرضية قوية بالكامل تقريبًا في منطقة الحجاز في المملكة العربية السعودية حاليا، وبلغت قوة الزلزال أكثر من 7 درجات، ووصلت آثاره إلى مصر، ووصل العدد الإجمالي لضحاياه أكثر من 20 ألف شخص.

أما اليمن هي الأخرى لم تكن بعيدة عن الكوارث الطبيعية بما في ذلك الزلازل، وكانت تعرضت في 13 ديسمبر عام 1980 إلى هزة أرضية عنيفة تسببت في مقتل ما يقارب 3000 شخص.

زلازل مدمرة في وادي عُربة

وقع زلزالان كبيران في الشرق الأدنى في 18 مارس و29 مايو، عام 1068 م، وكان مركز الزلزال الأول في الجزء الشمالي الغربي من شبه الجزيرة العربية حول تبوك، في حين كان الزلزال الثاني الأكثر ضررا في مدينة الرملة في فلسطين، على بعد حوالي 500 كيلومتر إلى الشمال الغربي، بحسب  المركز الوطني للبيانات الجيوفيزيائية، وقدر عدد الضحايا بنحو 20,000 حالة وفاة، منها حوالي 15,000 حالة وفاة في الرملة وحدها، وتسببت في أضرار في جميع أنحاء سوريا الكبرى، بما في ذلك فلسطين، حيث دمر تسونامي ساحل البحر الأبيض المتوسط، في مصر وشبه الجزيرة العربية، وفي مناطق جنوب الصحراء الكبرى. 

زلزال في سوريا

لم يكن زلزال هذا العام الذي ضرب تركيا وأثر في سوريا الأول من نوعه ولم تبلغ أثار دماره مثل الذي حدث في حلب 11 أكتوبر 1138، الذي يعد الأكثر تدميرا ودموية في التاريخ البشري، إذ يذكر مؤرخ القرن الخامس عشر الشهير ابن تغري بردي، أن حوالي 230 ألف شخص لقوا حتفهم تحت الأنقاض وبسبب الحرائق.

زلزال في البحر المتوسط

وواحدة من الكوارث الأشد في المنطقة العربية، هي زلزال مدمرة رهيبة جرى في البحر المتوسط في عام 1201، الذي حصد أكبر عدد من الضحايا في التاريخ، وبلغ العدد أكثر من مليون شخص، معظمهم من سكان مصر وسوريا.

زلزال القاهرة 54

في القاهرة حدث زلزال بقوة حوالي 7 درجات في 18 أكتوبر عام 1754، وكان مركزه في عمق قليل، ما أدى إلى هزات ارتدادية عنيفة ومدمرة للغاية، حيث تسببت في مقتل حوالي 40 ألف شخص وتدمير ثلثي مباني القاهرة، علاوة على أن تأثير الزلزال طال شبه جزيرة سيناء وتضرر بسببه دير سانت كاترين التاريخي العالمي.

زلزال تركيا وسوريا

في جنوب تركيا حدث زلزال بقوة 7.9 في ساعة مبكرة من الصباح، وشعر به سكان سوريا ولبنان والعراق ومصر واليونان وقبرص وأرمينيا، وقد خلف مئات القتلى وآلاف الجرحى في تركيا وسوريا، إضافة إلى انهيار عدد كبير من المباني وحصار العشرات تحت الأنقاض، وخروج السكان إلى الشوارع المغطاة بالثلوج.

زلزال المغرب

في مدينة «أغادير» الواقعة على الساحل الغربي للمغرب في 29 فبراير عام 1960، تسبب في مقتل ما يصل إلى 15 ألفا شخص، وهذا العدد هو ثلث سكان المدينة في ذلك الوقت.

أما الزلزال الأخير الذي يسميه المغاربة زلزال «الحوز»، نسبة إلى المنطقة التي كانت مركز الزلزال، وقع على عمق ضحل بعض الشيء يبلغ 18.5 كيلومترا، وكان مركزه في جبال أطلس الواقعة على بعد حوالي 72 كيلومترا جنوب غرب مدينة مراكش، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها حوالي 840 ألف نسمة ومقصد سياحي معروف في المملكة المغربية، وبلغ عدد ضحاياه حتى الآن منهم 2944 تم دفنهم، بينما وصل عدد الجرحى إلى 5674 شخصًا كما ذكرت الصحف المحلية المغربية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: زلزال المغرب زلازل ألف شخص

إقرأ أيضاً:

أكسيوس: الجيش الأمريكي غير قادر على الانسحاب من الشرق الأوسط

تناول موقع "أكسيوس" وجود الولايات المتحدة فيما أسماه بـ"دوامة الشرق الأوسط" رغم تركيزها المعلن على الصين وروسيا، بشكل ساخر، قائلة: إذا كنت تعمل في قطاع الدفاع، فربما صادفت العبارات التالية بشكل أو بآخر".

وذكر الموقع أن العبارات هي: "وُلدتُ متأخراً جداً للانتشار في الشرق الأوسط، أو وُلدتُ مبكراً جداً للانتشار في الشرق الأوسط، وأخيرا وُلدتُ تماماً في الوقت المناسب للانتشار في الشرق الأوسط".

وأوضح الموقع "قد تبدو هذه الدعابة سطحية، لكنها ذات وقع قوي، إذ يعكس انتشارها الكبير على وسائل التواصل حجم التورط الأمريكي العميق في هذه المنطقة المضطربة، حتى في وقت تؤكد فيه واشنطن أنها تعتزم التمحور بشكل أكبر نحو مواجهة التهديدين الصيني والروسي".


وقال "هذه المفارقة هي صورة مصغرة لحالة شدّ الحبل الجيوسياسي، يرافقها قدر من السخرية العامة والتشكيك الشعبي".

وأضاف "جاءت الضربات المفاجئة على منشآت إيران النووية – باستخدام قاذفات بي 2 سبيريت وأكثر من 100 طائرة أخرى – لتشكل أحدث تدخل أمريكي مباشر في الشرق الأوسط، حيث أنفقت الولايات المتحدة لعقود أرواح جنودها وأموال دافعي الضرائب. ويشمل ذلك دولاً مثل أفغانستان والعراق والأردن والكويت ولبنان وسوريا واليمن.

وذكر أنه "في الوقت نفسه، ينشغل البنتاغون بالقلق من طموحات بكين وموسكو العالمية. غير أن الموارد اللازمة لخوض هذا التنافس – بما في ذلك العتاد العسكري التقليدي الثقيل مثل حاملات الطائرات – باتت مطلوبة بإلحاح في جبهات أخرى".

ونقل عن برايان كارتر، الخبير في شؤون الشرق الأوسط لدى معهد "أمريكان إنتربرايز"، قوله: "هناك فجوة واضحة بين ما نقوله في استراتيجيات الدفاع الوطني وهذه التصريحات الطموحة، وبين ما يحدث فعلياً على الأرض".

وتابع: "المشكلة أننا نمنح الشرق الأوسط أولوية على حساب الصين بشكل متقطع. لم ننجح يوماً في تخصيص جهد كافٍ لضمان ألا تنزلق الأوضاع هناك إلى الفوضى".

وأضاف: "عندما نضطر فجأة لحشد كل هذه الإمكانات، نجد أنفسنا دوماً في وضع رد الفعل".

كان مسؤولو البنتاغون وقادة الجيش يلمحون إلى هذا التناقض منذ أشهر.

ولطالما ضغط إلبرج كولبي، وكيل وزارة الدفاع للسياسات، لطالما ضغط باتجاه إعطاء الأولوية للصين على حساب أوروبا والشرق الأوسط، وخلال جلسة تثبيته في آذار/ مارس، أمام أعضاء مجلس الشيوخ قال إن الولايات المتحدة لا تملك "جيشاً قادراً على خوض حربين في آن واحد".


وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، صرّح قائد القيادة الهندية-الهادئة الأميرال صامويل بابارو أن الدعم الأمريكي المقدم لـ"إسرائيل" وأوكرانيا بدأ "يستنزف" بعضاً من أندر مخزونات الأسلحة الأمريكية. 

ثم كشف في نيسان/ إبريل أن نقل كتيبة صواريخ باتريوت واحدة من منطقة قريبة من الصين إلى القيادة المركزية تطلّب ما لا يقل عن 73 رحلة جوية.

أما أحدث التصريحات – قبل أيام فقط – فجاءت على لسان الأدميرال جيمس كيلبي، القائم بأعمال قائد العمليات البحرية، الذي أبلغ المشرعين أن البحرية الأمريكية تستهلك صواريخ ستاندرد-3 "بمعدل مقلق للغاية". 

وأشار إلى أن القوات البحرية أنفقت أكثر من مليار دولار على الذخائر لمحاربة الحوثيين قرب البحر الأحمر وخليج عدن، فيما فقدت حاملة الطائرات هاري إس. ترومان ثلاث مقاتلات سوبر هورنت، بينها واحدة بنيران صديقة.

مقالات مشابهة

  • بعمق 35 كيلومترًا.. زلزال بقوة 5.1 درجة يضرب سواحل نيوزيلندا
  • زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب سواحل نيوزيلندا
  • زلزال عنيف بقوة 5.1 درجة يضرب سواحل نيوزيلندا
  • زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب جنوب اليابان.. هل يسبب "تسونامي"؟
  • ناجي غورور يحذّر: هزات أقوى قد تضرب إسطنبول قريبًا
  • زلزال عنيف بقوة 5.3 درجة يضرب جنوب غرب اليابان
  • زلزال قبالة سواحل إسطنبول.. إليك التفاصيل
  • اليابان.. زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب المنطقة بالقرب من جزر توكارا
  • تقرير ألماني يسلط الضوء على مخاطر حروب الشرق الأوسط وتهديدها لكنوز التاريخ
  • أكسيوس: الجيش الأمريكي غير قادر على الانسحاب من الشرق الأوسط