علقت حزب المؤتمر الشعبي العام / جناح صنعاء، على زيارة وفد مليشيات الحوثي الانقلابية التابعة لإيران، إلى العاصمة السعودية الرياض، برفقة الوفد العماني، لاستئناف المفاوضات المتوقفة، بشأن السلام في اليمن.

وفي بيان نشره الموقع الرسمي لمؤتمر صنعاء على الإنترنت، جدد الحزب التأكيد على موقفه الداعي إلى تحقيق السلام العادل والشامل للشعب اليمني والذي يضمن وحدة وسيادة واستقلال اليمن.

وثمن "الجهود التي تقوم بها سلطنة عمان الشقيقة في هذا الجانب"، مباركاً التحركات الأخيرة المتمثلة بزيارة الوفدين العماني والحوثي إلى صنعاء ثم التوجه إلى العاصمة السعودية الرياض "بغية استكمال التفاوض حول ما تم التوصل بشأنه حتى الآن وبالأخص ما يتعلق بالملف الإنساني، متمنياً لهذه الجولة النجاح والخروج بتفاهمات واتفاقات تُنفذ على أرض الواقع".

وشدد البيان على أهمية وضرورة أن تكون هناك "نتائج إيجابية لإنهاء متطلبات الملف الإنساني وعلى رأسها تسليم المرتبات وإلغاء الحظر الجوي والبحري على المطارات والموانئ اليمنية واستكمال تبادل الأسرى الكل مقابل الكل وفتح الطرقات بين المحافظات".

اقرأ أيضاً أين تكمن المشكلة التي تسعى السعودية لحلها وتجتهد عُمان لفكفكتها؟ أول تعليق للحكومة الشرعية على زيارة الوفد الحوثي للعاصمة السعودية الرياض الكشف عن جديد المباحثات بين وفد المليشيا ومسؤولين سعوديين وفد المليشيا المفاوض يصدر أول بيان رسمي بعد مغادرته مطار صنعاء نحو السعودية عقب لقائه الوفد العماني.. تصريح جديد للمشاط بشأن جولة المفاوضات التي تستضيفها السعودية ثاني تصريح للمليشيا يكشف هدف المفاوضات الجديدة في السعودية القوات المشتركة تستهدف تحركات للمليشيا على ساحل البحر الأحمر رسميا.. جماعة الحوثي تعلن مغادرة وفدها إلى السعودية رفقة الوفد العماني محلل سياسي: هذا هو الطرف الوحيد الذي سيخلص اليمن من المليشيات وينهي معاناة الشعب شاهد.. اعتداء حوثي وحشي على طلاب خلال حفل تخرج وضرب مبرح واعتقال عدد منهم (فيديو) قصف جوي يستهدف مواقع عسكرية في مارب وسقوط عدد من الجنود عاجل: وصول وفد عماني إلى صنعاء والكشف عن أبرز مهمته

وأكد مؤتمر صنعاء، على أن "إنهاء الملف الإنساني سيمهد الأرضية الملائمة للذهاب نحو تحقيق السلام".

وتكتفي جماعة الحوثي التابعة لإيران، بالشراكة الصورية مع مؤتمر صنعاء، وتقصيه من أي مفاوضات بشأن ملف السلم والحرب في اليمن. كما يهيمن جناح صعدة في الجماعة، على الوفد الحوثي المفاوض.

وأعلنت مليشيا الحوثي، مساء اليوم الخميس، توجه وفدها رفقة الوفد العماني إلى المملكة العربية السعودية، ووصل وسطاء عمانيون الى صنعاء اليوم الخميس، رفقة رئيس الوفد المفاوض للجماعة محمد عبدالسلام لإجراء مشاورات مع قيادة الجماعة المدعومة من إيران، حول مقترح للتوقيع على هدنة موسعة ودائمة.

وتفيد تقارير بأن الجولة الجديدة من المفاوضات ستصل إلى حلحلة كثير من الملفات الشائكة المتعلقة بالتدابير الاقتصادية والانسانية لبناء الثقة تمهيدا لإطلاق عملية تفاوضية حاسمة برعاية الامم المتحدة لانهاء النزاع الدامي الذي طال امده في اليمن، بسبب الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: السعودیة الریاض الوفد العمانی

إقرأ أيضاً:

إعادة هندسة العدوان على اليمن

 

تتكشّف في حضرموت والمهرة السطور الأولى من صفحات مخطط عدواني واسع تحضّره واشنطن والكيان الصهيوني ولندن لإعادة ترتيب مسرح العدوان على اليمن، في محاولة جديدة لصياغة معركة كبرى تُخاض بأدوات يمنية مرتهنة فشلت طوال سنوات العدوان الإماراتي السعودي الأمريكي خلال السنوات العشر الماضية، ويحاول العدو اليوم إحياءها عبر الطعوم والوعود والمكافآت السياسية والعسكرية.

فالمشهد في حضرموت والمهرة يختصر القصة ويقدّم صفحة من المخطط الواسع ضد اليمن، ولم يكن نفوذاً بين أدوات العدوان كما يُصوَّر ظاهريًا في الوسائل الإعلامية والتناول السطحي للأحداث، بل ما هو إلا بداية عملية فك وتركيب وهيكلة للأدوات وتوزيع الأدوار عليها في المعركة لتكون في كتلة واحدة تُدفع لاحقًا نحو مواجهة صنعاء.

العدو الإسرائيلي الأمريكي البريطاني، الذي عبّر قادته مؤخرًا عن حالة خوفهم ورعبهم من تنامي قوة اليمن ودور صنعاء في معادلة الإسناد لغزة ومعركة طوفان الأقصى، يسعى اليوم إلى هندسة مشهد جديد يوزّع فيه الطعم على كل أذرعه المحلية.

وأول الطعوم يُجرى تقديمه اليوم لما يسمى بـ”المجلس الانتقالي” عبر تصوير ما يحدث في حضرموت والمهرة على أنه “حق الجنوب” و“مرحلة ما قبل الانفصال”، في محاولة لتوريطه في معركة لا يملك قرارها ولا نتائجها، وجعله رأس حربة في مشروع السيطرة على منابع الثروة والتمويل للمعارك القادمة، وتوسيع الوصاية الأمريكية – الصهيونية في المنطقة.

الطعم الثاني يأتي لطارق عفاش، عبر منحه الضوء الأخضر للتمدد نحو تعز وتسليمها له بوصفها مكافأة مسبقة وضمانة لولائه، تمهيدًا لاستخدامه لاحقًا كقوة ضغط تتحرك من الساحل الغربي باتجاه الحديدة وتعميق الحصار الاقتصادي. أما الطعم الثالث فهو ما يُقدَّم لحزب الإصلاح عبر وعود سعودية – أمريكية – صهيونية سرية، شبيهة بما قُدِّم لتلميذ الصهيوني الإخواني المدّعي بالجولاني في سوريا، بإعادتهم إلى المشهدين العسكري والسياسي، وتعزيز حضورهم في مارب والجوف وجبهات الحدود، ودفعه نحو الاعتقاد بأن طريقه إلى صنعاء قد يُفتح إذا ما خاض المعركة المطلوبة منه وفق ما يخدم الأجندة الصهيونية أولًا.

وبين هذه الطعوم الثلاثة، تعمل واشنطن والكيان الغاصب ولندن على تجميع كل البنادق نحو هدف واحد هو صنعاء، فمن الانتقالي في الشرق، إلى طارق عفاش في الغرب، إلى الإصلاح في الشمال الشرقي، يجري صياغة طوق عسكري يحاول العدو رسمه حول اليمن بهدف إرباك موازين القوى وإعادة تعويم مرتزقته.

وهذه العملية يمكن تسميتها إعادة بناء هندسة عسكرية كاملة تشرف عليها غرف عمليات مشتركة وتحركات مكثفة لصَهْيَنة المعركة المقبلة عبر دمج العناصر القبلية والسلفية والعسكرية تحت راية واحدة يرسمها الكيان الصهيوني.

لكن ما يغيب عن حسابات الأمريكيين والصهاينة والبريطانيين أنّ يمن 21 سبتمبر ويمن الإسناد لغزة يختلف كليًا عما كان قبل عقد من الزمن، وأن صنعاء، التي أصبحت مركز قرار حقيقي وفاعل في معادلة الإقليم، تراقب هذه التحركات بدقة، وتدرك أن إعادة تدوير أدوات مهترئة لن تغيّر في حقيقة الميدان شيئًا، وأن ما تُقدّمه واشنطن وأدواتها من طعوم ووعود، ليس إلا محاولة يائسة لصناعة معركة يستحيل أن تُفرض على شعب قرر أن يكون حرًّا وسيّدًا على أرضه.

إن ما يحدث في حضرموت والمهرة وما سيلحقه في تعز ومأرب وحدود الجوف وصعدة وحجة المقابلة للعدو السعودي هو فصل أول من التحضير لمعركة كبرى يريدها العدو الإسرائيلي بالدرجة الأولى، ومعه الأمريكي البريطاني ضد صنعاء، عبر تجميع أدوات محلية وإقليمية متهالكة في جبهة واحدة.

غير أنّ تلك الأدوات، مهما اجتمعت وتزيّنت بالوعود، ستتبدد عند أول مواجهة مع شعب أثبتت الأحداث والوقائع أنه يستمد قوته من نهج رسالي لا يمكن هزيمته، وأنه يدرك كل تحركات العدو ومخططاته ويمسك بخيوط اللعبة كاملة، ويمتلك اليوم مفاعيل الردع والقوة أكثر من أي وقت مضى. ولن يجد العدو في نهاية المطاف إلا حقيقة واحدة: اليمن عصيّ على الانكسار، وصنعاء خارج كل الحسابات، واليمن بكل ترابه الوطني مقبرة للغزاة ونهاية محتومة لكل الإمبراطوريات، ومن كذّب فليُعِد التجربة لعله يفيق… أو يسقط إلى الأبد.

 

مقالات مشابهة

  • صنعاء.. جماعة الحوثي تبدأ محاكمة موظفي المنظمات الأممية بمزاعم "التجسس"
  • شبكة حقوقية: انتهاكات جماعة الحوثي في اليمن تسببت بتوقف المشاريع الإغاثية والإنسانية
  • وكالة الأنباء السعودية: الرياض تحتضن النسخه السابعه لمؤتمر سلاسل الإمداد الأسبوع القادم
  • طارق صالح: استعادة الجمهورية مرهونة بهزيمة الحوثي وتحرير صنعاء
  • الحكومة تسلّم 26 جثمانًا من مقاتلي الحوثي تمهيدًا لجولة مفاوضات تبادل الأسرى
  • إعادة هندسة العدوان على اليمن
  • تعليق ناري من عمرو أديب عن مجموعة مصر في كأس العالم .. ماذا قال؟
  • طارق صالح يطالب جميع القوى والمكونات السياسية وفي مقدمتها المجلس الانتقالي لتوحيد الجهود وقيادة معركة التحرير وهزيمة جماعة الحوثي
  • الرياض تحتضن النسخة السابعة لمؤتمر سلاسل الإمداد الأسبوع المقبل
  • في زيارة هي الأولى من نوعها.. وفد من مجلس الأمن في سوريا