الدايني: السوداني آخر رئيس وزراء إسلامي شيعي
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
رجح القيادي في تحالف الحسم، محمد الدايني، اليوم الخميس، أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني هو آخر رئيس وزراء إسلامي شيعي، فيما طالب بفتح ملف صندوق إعمار المناطق المتضررة ومعرفة الجهات التي ذهبت اليها الأموال. وقال الدايني في حديثه لبرنامج (علنا)، الذي تبثه فضائية السومرية، إنه "على السوداني ان يوسع دائرة العلاقات مع الخارج والتحدث مع جميع القوى السياسية بشأن رفع القيود المفروضة على بعض الدول على اعتبار كل من يشارك بالعمل السياسي الان لديهم علاقات وثيقة بأمريكا ودول أخرى"، مرجحا ان السوداني "اخر رئيس وزراء إسلامي شيعي".
وأضاف، ان "الموقف العراقي الدولي لا يحسد عليه لان أمريكا وإيران أدخلت الإقليم ضمن مفاوضات الملف النووي وهناك دائرة محيطه بالسوداني تضلله وعليه إيجاد البديل لها"، موضحا انه "لا يمكن المجاملة في المرحلة الحالية لان المال العام يسرق من أصحاب المناصب ونحتاج الى إرادة حقيقية لضرب السراق والفاسدين".
وتابع، ان "هناك ضعفا وقصورا بالقيادات التي تمثل السنة في المرحلة الماضية وهذه نقطة تثبت على الإطار التنسيقي كونهم اعتمدوا على شخصيات سببت لهم مشاكل فضلا عن تورط قسم منهم بالفساد".
وبشأن قضية كركوك، أكد الدايني، انها "عراقية بحت والبعض يستفز الاخرين بمسميات لا يمكن بناء من خلالها دولة حقيقية، ونعيب على من ثبتوا بورقة الاتفاق السياسي المصالح الشخصية والحزبية الضيقة وبعض المساومات والقضايا والملفات التي من ضمنها قضية كركوك"، مشيرا الى ان "هناك ورقة وقع عليها جميع المشاركين في تشكيل حكومة السوداني مضمونها رجوع الاكراد الى مقراتهم في كركوك والموصل وبعض المناطق الأخرى وأشرنا الى هذا الموضوع بأنه لغم سينفجر في أي وقت".
وأوضح، ان "البعض يتحدث للاعلام خلاف ما تم الاتفاق عليه تحت الطاولة"، مردفا: "على الشعب العراقي ان لا يستغفل مرة أخرى لان قانون العفو العام تم تفريغه من محتواه ولن يكون لصالح الأبرياء وسيستخدمه البعض ورقة لكسب الأصوات في الانتخابات المقبلة، وفي ظل وجود هذه الازمات لا اعتقد بوجود انتخابات لمجالس المحافظات".
وطالب الدايني، رئيس الوزراء بـ"فتح ملف صندوق اعمار المناطق المتضررة والتركيز على محافظة حيث خصص لها أكثر من 70% من أموال الصندوق فضلا عن المنح التي قدمتها الدول العربية والأجنبية، فأين ذهبت، وأيضا التحقيق بالأراضي التي نهبت وملف التقاعد".
كما طالب المرجعيات الدينية، ان "تصدر فتوى تحرم سرقة المال العام لان الاغلب أصبح يعطي الحق لنفسه بالسرقة وعليها ان تدعم وتحمي الثروات بالعراق لأنها مسؤولة أيضا"، مؤكدا ان "الفساد مستمر بطريقة مخيفة وكل من يراجع مؤسسات الدولة يشعر بالإحباط، ولا توجد رؤية سياسية لمكافحة هذا الامر لان حيتان الفساد هم اليوم صناع القرار في البلد".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء بلغاريا يقدم استقالة حكومته تحت ضغط تظاهرات حاشدة
أعلن رئيس الوزراء البلغاري روسين جيليازكوف استقالة حكومته بعد أقل من عام على توليها، عقب تظاهرات واسعة في صوفيا ضد الفساد ومحاولة تمرير موازنة 2026 بشكل عاجل، استباقا لتصويت بحجب الثقة في البرلمان. الاستقالة تأتي قبل ثلاثة أسابيع فقط من انضمام بلغاريا إلى منطقة اليورو، وسط تأكيدات بأن انتقال البلاد إلى العملة الموحدة سيمضي قدما رغم الأزمة السياسية.
التغيير: وكالات
أعلن رئيس الوزراء البلغاري روسين جيليازكوف، الخميس، استقالة حكومته بعد أقل من عام على تولّيها السلطة، في أعقاب تظاهرة جديدة حاشدة في صوفيا ضد الفساد في الإدارة العامة، تُوّجت بها موجة احتجاجات متصاعدة خلال الأسابيع الأخيرة.
وجاء القرار قبل ثلاثة أسابيع فقط من الموعد المقرر لانضمام بلغاريا رسميا إلى منطقة اليورو، في لحظة سياسية واقتصادية شديدة الحساسية للبلد الواقع في البلقان.
وقال جيليازكوف، خلال مؤتمر صحافي أعقب اجتماعا لقادة أحزاب الائتلاف الحاكم، “أودّ أن أُعلمكم بأن الحكومة تستقيل اليوم”، موضحاً أنه فضّل تقديم الاستقالة طوعا قبل أن يصوّت البرلمان على مذكرة لحجب الثقة كانت المعارضة قد تقدّمت بها.
وأشار جيليازكوف إلى أن “أشخاصاً من مختلف الأعمار والخلفيات العرقية والأديان عبّروا عن تأييدهم لرحيل الحكومة”، معتبرا أن هذه “الطاقة المدنية” ينبغي احترامها وتشجيعها. وكان عشرات الآلاف قد تظاهروا الأربعاء في ساحة الاستقلال أمام البرلمان، للمرة الثالثة خلال ثلاثة أسابيع، مردّدين شعار “استقالة” ورافعين لافتات كتبت عليها عبارات مثل “سئمت” و”ارحلوا”.
وبدأت شرارة الاحتجاجات أواخر نوفمبر، حين حاولت الحكومة تمرير مشروع موازنة 2026 على عجل، وهي أول موازنة ستُعدّ باليورو، ما أثار غضب المعارضة التي اتهمت السلطة بمحاولة إخفاء اختلالات مالية و”تغطية على الفساد المستشري” عبر زيادات ضريبية ومساهمات اجتماعية جديدة.
وتحت ضغط الشارع، اضطرت الحكومة في الثالث من كانون الأول/ديسمبر إلى سحب مشروع الموازنة.
مسار الانضمام إلى اليوروكان الرئيس البلغاري رومين راديف قد دعا هو الآخر في مطلع ديسمبر الحكومة إلى تقديم استقالتها وتنظيم انتخابات مبكرة، وكتب على فيسبوك أن “هناك طريقا واحداً للخروج: الاستقالة والانتخابات المبكرة”.
وتُعد بلغاريا أفقر دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، لكنها تستعد لاعتماد العملة الموحدة في الأول يناير، وسط تطمينات بأن الأزمة الحكومية لن تعرقل تقنياً استكمال إجراءات الانضمام إلى منطقة اليورو.
الوسوماستقالة الحكومة بغاريا