إيطاليا: وضع الهجرة يزداد سوءًا.. يجب مساعدتنا وعدم تركنا لوحدنا
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
قالت إيطاليا على لسان وزير خارجيتها أنطونيو تاياني، إنّ 'تدفقات الهجرة الكثيفة والمستمرة، نحو جزيرة لامبيدوزا الصقلية، في الأيام الأخيرة، ليس سوى قمة جبل الجليد'.
ووفقًا لنائب رئيس الوزراء، فإنّ ''الوضع قد يتفاقم في الأشهر المقبلة. وإيطاليا، وكما قالت رئيسة البرلمان الأوروبي (روبرتا) ميتسولا ورئيسة المفوضية الأوروبية (أورسولا) فون دير لاين، يجب مساعدتها على المستوى القاري، ولا يمكن تركنا لوحدنا'.
وأضاف الوزير تاياني في تصريحات لصحيفة (كورييري ديلا سيرا) الإيطالية: ''إمّا أن نمسك الثور من قرنيه وإلا فلن نخرج من هذا الوضع''، مبيناً أنّ ''أوروبا وحدها غير كافية أيضا لمعالجة مثل هذه المشكلة الهائلة، التي لا تؤثر على أفريقيا بأكملها فحسب، بل وعلى تدفقات اللاجئين عبر طريق البلقان أيضاً''.
وأشار نائب رئيس الوزراء، إلى أنّه ''لهذا السبب، أشركنا الأمم المتحدة ومجموعة العشرين وعملنا على عقد مؤتمر دولي كبير يجب أن يكون بداية لعملية حقيقية لتحقيق الاستقرار في منطقة الساحل''
وأوضح: ''نحن نفعل كل ما هو ممكن إنسانيا، ووزاراتَيّ الدفاع والداخلية ووزاراتي في الخدمة وتعمل على التعامل مع حالة الطوارئ''.
واستدرك تاياني، ''لكن عدم الاستقرار في منطقة جنوب الصحراء الكبرى، والذي يتطلب تعبئة دولية كبيرة، أمر درامي''، لأن ''من تلك البلدان هناك اندفاع بشري نحو شمال القارة، ولا سيما نحو تونس، للنزول منها إلى إيطاليا، ومن ثم الوصول إلى بلدان أخرى”. لكن “استقبال المهاجرين غير النظاميين يثقل كاهلنا، فهذه أعداد هائلة''.
وذكر وزير الخارجية، أنّه ''تمّ للتو استدعاء سفيري غينيا وساحل العاج إلى وزارتنا، وهما الدولتان اللتان يغادر منهما مئات المهاجرين غير النظاميين إلى إيطاليا، وطلبنا منهما وضع معيار أكثر صرامة للحد من عمليات مغادرة المهاجرين، وقبول عمليات إعادتهم إلى الوطن، لمنع هؤلاء الجائعين واليائسين من الوصول إلى تونس ومن ثم الإبحار نحو سواحلنا''.
وأردف: ''أنا لا أزال على اتصال مستمر مع نظيرَيّ في الجزائر وتونس، اللذين يضمنان التعاون، ولكنهما أيضاً، لا يستطيعان القيام بذلك بمفردهما”، وقال: ''سنتناول خطة الاتحاد الأوروبي بشأن تونس بالفعل في نيويورك، وسنجتمع نحن وزراء الخارجية الأوروبيين يوم الاثنين. سنبحث كيف يجب على المؤسسات الأوروبية أن تعمل معًا من أجل تنفيذ فوري للخطة الخاصة بتونس''.
"وضع تدفقات الهجرة يؤكد حجم التحديات التي أمامنا"
كما أكّدت متحدّثة باسم المفوضية الأوروبية على دعم إيطاليا على المستويين "التشغيلي والمالي" لمواجهة الأزمة المتفاقمة للهجرة غير النظامية.
وقالت أنيتا هيبر للصحفيين، إنّ الوضع الراهن للتدفقات "يؤكّد لنا مرة أخرى (حجم) التحديات التي أمامنا والجهود التي يتعين علينا بذلها".
وأكّدت المتحدثة أنّ رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين تتواصل مع رئيسة الوزراء جورجا ميلوني بشأن جزيرة لامبيدوزا الصقلية التي تتحمل عبء التدفقات الأكبر للمهاجرين الوافدين بحرا إلى السواحل الجنوبية الإيطالية، مشيرة إلى أنّ مفوضة الشؤون الداخلية إيلفا يوهانسون ستتحدث مع وزير الداخلية ماتيو بيانتيدوزي لـ”تقييم الوضع ومعرفة كيف يمكن للاتحاد الأوروبي تقديم المساعدة”.
وكالة الأنباء الإيطالية أكي / بتصرّف
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
«بروفة» نهائي كأس إيطاليا تبتسم لميلان!
ميلانو (أ ف ب)
قلب ميلان الطاولة على ضيفه بولونيا، وحول تخلفه إلى فوز 3-1، بفضل ثنائية «البديل» المكسيكي سانيتاجو خيمينيز، وذلك في افتتاح المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم، حاسماً «بروفة» المباراة النهائية لمسابقة الكأس المقررة بين الفريقين الأربعاء في روما.
ودخل ميلان اللقاء على خلفية ثلاثة انتصارات في المراحل الأربع الماضية، باحثاً عن الثأر من بولونيا الذي فاز عليه ذهاباً 2-1، والحصول بالتالي على الدفع المعنوي اللازم لمحاولة الفوز بلقب الكأس الأربعاء، وضمان المشاركة في مسابقة «يوروبا ليج» الموسم المقبل.
لكن فريق المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو الذي يصطدم الأربعاء بطموح فريق يبحث عن تتويجه الأول منذ 51 عاماً، وجد نفسه متخلفاً في بداية الشوط الثاني، ومهدداً بتلقي هزيمتين في الدوري خلال الموسم ذاته أمام بولونيا للمرة الأولى في تاريخ مواجهات الفريقين.
إلا أنه لم يستسلم وقلب الطاولة على ضيفه، محققاً انتصاره السابع عشر للموسم، ليرفع رصيده إلى 60 نقطة في المركز الثامن موقتاً بفارق نقطتين خلف بولونيا السابع قبل مرحلتين على ختام الموسم، متخلفاً بفارق ثلاث نقاط عن يوفنتوس الثالث، وخصمه المقبل روما الرابع، ولاتسيو الخامس الذي يستقبل «السيدة العجوز» السبت في مواجهة مصيرية لصراع التأهل إلى دوري الأبطال.
وبدأ ميلان اللقاء بضربة قاسية نتيجة إصابة المدافع الإنجليزي فيكايو توموري واضطراره لترك مكانه في الدقيقة 14 لمصلحة الألماني ماليك تياو، لكن بولونيا اختبر الأمر ذاته، وخسر مدافعه الكرواتي مارتين إرليتش في الدقيقة 31، تاركاً مكانه للكولومبي جون لوكومي.
ورغم بعض الفرص التي حصل عليها الطرفان، أبرزها للصربي لوكا يوفيتش من ناحية ميلان تألق الحارس البولندي لوكاس سكوروبسكي في صدها (19)، وللأرجنتيني بنخامين رودريغيس من ناحية بولونيا بتسديدة من خارج المنطقة صدها الحارس الفرنسي مايك مانيان (23)، بقي التعادل السلبي سيّد الموقف حتى نهاية الشوط الأول.
وبدأ بولونيا الثاني بأفضل طريقة بتقدمه عبر ريكاردو أورسوليني بهدف جميل بتسديدة من خارج المنطقة، بعد توغل من الجهة اليمنى، إثر هجمة مرتدة سريعة وتمريرة رأسية من الهولندي تايس دالينجا (49)، رافعاً رصيده إلى 13 هدفاً في الدوري هذا الموسم.
وبات أورسوليني أول إيطالي يسجل لبولونيا 13 هدفاً أو أكثر خلال موسم واحد من الدوري منذ ألبرتو جيلارديو موسم 2012-2013 (13 أيضاً) وفق «أوبتا» للإحصاءات.
وكان ميلان قريباً من إدراك التعادل بتسديدة من مشارف المنطقة للفرنسي تيو هرنانديز، لكن سكوروبسكي تألق وأنقذ فريقه (62)، قبل أن ينحني الحارس البولندي في الدقيقة 73 أمام البديل سانتياجو خيمينيز الذي أدرك التعادل بعد لعبة جماعية جميلة وتمريرة من البرتغالي جواو فيليكس.
وأعتقد خيمينز أنه وضع ميلان في المقدمة بعد دقيقتين فقط، لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل (75)، إلا أن الفريق «اللومباردي» لم ينتظر طويلا للتقدم وهذه المرة عبر الأميركي كريستيان بوليسيتش الذي كان في المكان المناسب لمتابعة تسديدة فيليكس المرتدة من الدفاع بعد مجهود فردي للبديل النيجيري صامويل تشوكويزي على الجهة اليسرى (79).
وحاول بولونيا تجنب الهزيمة السادسة للموسم وكان قريباً من ذلك لولا تألق مانيان في وجه محاولة نيكولو كامبياجي (90)، قبل أن يوجه له خيمينيز الضربة القاضية بهدفه الشخصي الثاني بتمريرة أخرى من تشوكويزي (92).