ألقى الشيخ أحمد الغنام من علماء وزارة الأوقاف خطبة وصلاة الجمعة الأخيرة من صفر، برحاب مسجد المحطة بحوش عيسى بمحافظة البحيرة، حيث أكد ضرورة الإكثار من الصلاة على النبي فبها تكشف الكروب وتفوج الهموم. 

حال النبي مع أهله

وقال خطيب الجمعة الأخيرة من صفر، تحت عنوان «حال النبي صلى الله عليه وسلم مع أهله»،  إن أهل المصطفى صلوات الله وسلامه عليه كان لهم الحظ الأوفر فمن هديه لزوجاته، فكان نعم الزوج فأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها تقول:«كان رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- يخصف نعلَه، ويخيطُ ثوبَه، ويعمل في بيته كما يعمل أحدُكم في بيته»، وكان يسابقها وتسابقه فيقول هذه بتلك.

 

وكان من حسن خلقه وطيب عشرته (صلى الله عليه وسلم) – كما ثبت في كتب السنة - أن يضع لزوجه صفية (رضي الله عنها) ركبته إذا أرادت أن تركب بعيرها، فتضع رجلها على ركبته حتى تركب، ويمسح (صلى الله عليه وسلم) بيديه الشريفتين عينها من أثر البكاء، حبا لها وإكرامًا.

كما كان نبينا (صلى الله عليه وسلم) يشاور أزواجه، ومن ذلك مشاورته أم سلمة (رضي الله عنها) في صلح الحديبية، فأشارت عليه (رضي الله عنها) أن يخرج فينحر بدئه، ويحلق شعره، وأن الصحابة (رضي الله عنهم) سيتبعونه إذا فعل، وقد كان ما أشارت به (رضي الله عنها).

ويضرب النبي (صلى الله عليه وسلم) المثل الأعلى في وفاء الرجل لزوجته، حيث يقول (عليه الصلاة والسلام) في زوجه السيدة خديجة (رضي الله عنها) بعد وفاتها: (قد آمنت بي إذ كفر بي النّاس، وصدقتني إذ كذبني النّاس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس)، ومن ذلك أن عجوزا كانت تزوره (صلى الله عليه وسلم)، فيقوم لها ويكرم وفادتها، فلما سألته السيدة عائشة عن سر إكرامه لها، قال (صلى الله عليه وسلم): (إنها كانت تأتينا على عهد خديجة، وإن حسن العهد من الإيمان).

وكان نبينا (صلى الله عليه وسلم) أبا عطوفا شفوقا، فكان إذا دخلت عليه ابنته فاطمة (رضي الله عنها) يقوم لها، ويقبلها بين عينيها، ويجلسها عن يمينه، وربما بسط لها ثوبه، بل ويخصها ببعض أسراره ثقة فيها، وإعلانا لمحبته لها، وتدمع عيناه (صلى الله عليه وسلم) عند وفاة ابنه إبراهيم رأفة منه ورحمة لولده، وقلبه ممتلئ بالرضا، قائلا: (إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، ولا تقول إنّا ما يرضي ربنا، وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون).

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأوقاف الشيخ أحمد الغنام حال النبي مع أهله صلى الله علیه وسلم رضی الله عنها

إقرأ أيضاً:

الأوقاف تعتمد 131 خطيبًا من المحالين للمعاش ضمن خطة دعم المنابر بالكفاءات الدعوية

اعتمد  الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، 131 خطيبًا بالمكافأة من المحالين للمعاش، على بند التحسين، وذلك في إطار خطة الوزارة للاستفادة من الكوادر المؤهلة لتعزيز الخطاب الديني الوسطي.

وأكدت وزارة الأوقاف أن هذا القرار يأتي في سياق جهودها المستمرة لتوسيع قاعدة الخطابة بمساجد الجمهورية، من خلال ضم أصحاب الكفاءة والخبرة من المحالين للمعاش الذين أثبتوا جدارتهم علميًا وميدانيًا، واستوفوا الشروط والضوابط المطلوبة لأداء مهمة الخطابة.

الأوقاف تفتتح 8 مساجد غدًا الجمعة ضمن خطتها لإعمار بيوت اللهالأوقاف تواجه الشائعات بخطة شاملة لتعزيز الوعي المجتمعي

وتسعى الوزارة من خلال هذا الاعتماد إلى دعم رسالتها التوعوية والتثقيفية، وضمان استمرارية الخطاب الديني الرشيد، خاصة في ظل التحديات الفكرية والمجتمعية الراهنة.

كما شددت الوزارة على أنها ماضية في تمكين أصحاب الكفاءة من القيام بدورهم في نشر قيم الوسطية والاعتدال، سواء من العاملين الحاليين أو من المحالين للمعاش، بما يسهم في الحفاظ على هيبة المنبر، ويخدم رسالة الدعوة الإسلامية في صورتها الحضارية.

طباعة شارك الأوقاف المحالين للمعاش وزير الأوقاف أسامة الأزهري

مقالات مشابهة

  • دعاء النبي عند رؤية هلال شهر صفر.. تعرف عليه وردده
  • هل صفر شهر الموت؟.. الإفتاء توضح حقيقة رفرفة روح القتيـل حول أهله
  • من هم الممنوعون من شفاعة النبي يوم القيامة؟.. 5 فئات لا تنالها
  • سبيل السعادة في الدنيا والآخرة .. خطيب المسجد النبوي: أعظم نعم الله
  • خطيب المسجد النبوي: لو أجاب الله طلبات المشركين لزادوا استكبارًا وعنادًا
  • خطبتا الجمعة بالحرمين: المؤمن يعتبر بسرعة انقضاء الأيام والشهور.. واتباع الرسول -صلى الله عليه وسلم- سبيل السعادة والفلاح
  • الأوقاف تعتمد 131 خطيبًا من المحالين للمعاش ضمن خطة دعم المنابر بالكفاءات الدعوية
  • بالأسماء.. وزير الأوقاف يعتمد «131» خطيبًا بالمكافأة من المحالين للمعاش على بند التحسين
  • لماذا أوصى النبي بصلاة الظهر في وقتها؟.. اعرف السبب
  • ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر يستعرض تأثير رحمة النبي في فتح مكة