محيي الدين: التحول العادل لقطاع الطاقة يتطلب حشد التمويل وتطبيق الحلول التكنولوجية
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، أن التحول العادل لقطاع الطاقة يستلزم المزيد من العمل والتعاون بين جميع الأطراف الفاعلة لحشد التمويل اللازم وتطبيق الحلول التكنولوجية.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور محمود محيي الدين في ندوة إطلاق تقرير "أجندة الاختراق BreakthroughAgenda لعام ٢٠٢٣ التي نظمتها وكالة الطاقة الدولية والوكالة الدولية للطاقة المتجددة وفريق الأمم المتحدة لرواد المناخ وشراكة مراكش بالتعاون مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، وذلك بمشاركة فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، وفرانشيسكو لا كاميرا، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة.
وقال الدكتور محمود محيي الدين إن التقرير الثاني لأجندة الاختراق التي تم إطلاقها خلال مؤتمر الأطراف السادس والعشرين في جلاسجو أفاد بوجود تقدم في تنفيذ التحول في قطاع الطاقة نتج عن تعاون كبير بين الأطراف الحكومية وغير الحكومية والمنظمات الدولية المعنية، لكنه أظهر في الوقت نفسه الحاجة إلى تعزيز العمل وتسريع وتيرة التنفيذ من خلال تفعيل الحلول التكنولوجية وتوسيع الاستثمارات في الطاقة المتجددة في عدد من القطاعات.
وأضاف أن التقرير تضمن حلولًا لتحقيق التحول العادل لقطاع الطاقة في عدد من القطاعات، مشيرًا إلى ضرورة العمل والتعاون بين مختلف الأطراف وعقد المزيد من الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتنفيذ هذه الحلول مع ضرورة إدراجها في المساهمات المحددة وطنيًا على مستوى الدول.
وأشاد محيي الدين بما لمسه خلال مشاركته في قمة أفريقيا للمناخ في نيروبي من إصرار الدول الأفريقية على تحقيق النمو الأخضر والتعاون مع منظمات الطاقة ومؤسسات التمويل التنموي لتوفير التمويل والتكنولوجيا اللازمين لتحقيق هذا النمو. كما أشاد بوجود عدد من المبادرات الدولية الفاعلة والمرتبطة بتمويل وتنفيذ العمل المناخي ككل بما في ذلك التحول في قطاع الطاقة، وفي مقدمتها مبادرة بريدجتاون، مشددًا على أهمية عامل الوقت لتنفيذ هذه المبادرات بما يساهم في تحقيق أهداف المناخ بما في ذلك خفض الانبعاثات.
وأفاد رائد المناخ بوجود صلة وثيقة ومجالات عمل مشتركة بين أجندة الاختراق وأجندة شرم الشيخ للتكيف التي تم إطلاقها خلال مؤتمر الأطراف السابع والعشرين بشرم الشيخ من جانب الرئاسة المصرية لمؤتمر COP27ورواد المناخ، موضحًا أن تنفيذ الأجندتين بالوتيرة المطلوبة يتطلب تكثيف التعاون بين مختلف الأطراف بما في ذلك الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات الإقليمية والدولية ومؤسسات التمويل التنموي.
حشد التمويل و التركيز على الشراكاتوقال إن دعم تنفيذ أجندة الاختراق و العمل المناخي بشكل عام يستلزم حشد التمويل بالتركيز على الشراكات والتعاون بين الأطراف المختلفة مع تعزيز العمل على المستويين الإقليمي والمحلي، وتعزيز الاستثمار في الدراسات والأبحاث والتكنولوجيا المرتبطة بالعمل المناخي ومشاركة المعرفة، بالإضافة إلى إعادة صياغة السياسات الحاكمة للعمل المناخي والتي يجب أن تعزز التعاون وتضع مصالح جميع الدول في الاعتبار، مع تبني القطاع الخاص والشركات معايير واضحة ومحددة للممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمود محيي الدين الطاقة الحلول التكنولوجية التنمية المستدامة التمويل محیی الدین
إقرأ أيضاً:
«نماء» تستضيف النسخة الرابعة من مؤتمر عمان للكهرباء والطاقة
أعلنت شركة نماء لتوزيع الكهرباء في مؤتمرها الصحفي اليوم عن استضافتها الرسمية للنسخة الرابعة من مؤتمر عمان للكهرباء والطاقة IEEE Oman Power Talks) 2025) ، والذي سيُعقد في الفترة من 13 إلى 15 أكتوبر المقبل في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والخاصة المعنية بقطاع الكهرباء والطاقة.
ويُعد المؤتمر أحد أبرز الفعاليات المتخصصة في المنطقة، ويُنظم بالتعاون مع رابطة مهندسي الكهرباء والإلكترونيات العمانية IEEE Oman وبدعم من هيئة تنظيم الخدمات العام (APSR)، ليجمع نخبة من الخبراء الدوليين، وصناع القرار، وممثلي الجهات التنظيمية، والمبتكرين، والمهنيين من مختلف دول العالم.
دعم رؤية عمان 2040
ويتمحور مؤتمر هذا العام حول موضوع "تسريع التحول في قطاع الطاقة في سلطنة عُمان"؛ وذلك في إطار الجهود الوطنية المستمرة لدعم استراتيجيات الطاقة المستدامة، وتحقيق مستهدفات رؤية عُمان 2040. ويناقش المؤتمر فرص تطوير مزيج الطاقة، وتعزيز كفاءة الشبكات، واستخدام التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي في القطاع.
وينعقد المؤتمر في وقت تشهد فيه سلطنة عُمان تحولاً متسارعاً نحو الطاقة المتجددة والاستدامة من خلال أهداف طموحة تشمل رفع نسبة الطاقة المتجددة إلى 30% بحلول عام 2030، والاستثمار في مشاريع الهيدروجين الأخضر، وخفض الانبعاثات الكربونية، ومع توقعات بزيادة الطلب على الطاقة من 350 إلى ما بين 800 و1100 تيرا واط/ساعة بحلول عام 2050. يشكل المؤتمر منصة مهمة؛ لمناقشة هذه التوجهات، وتبادل الخبرات حول أفضل السبل لتحقيقها.
ومن المتوقع أن يستقطب المؤتمر أكثر من 2000 مشارك، وما يزيد على 100 متحدث من أكثر من 30 دولة. كما يتضمن برنامجًا متنوعًا من الجلسات الحوارية وورش العمل بالإضافة إلى مشاركة أكثر من 30 شركة ومؤسسة متخصصة في المعرض المصاحب الذي سيتيح لهذه للمؤسسات استعراض أحدث الحلول والتقنيات في مجال الكهرباء والطاقة.
تقارب الأفكار والابتكار
وقال المهندس علاء موسى الرئيس التنفيذي لشركة نماء لتوزيع الكهرباء: نفخر باستضافة مؤتمر IEEE Oman Power Talks 2025 والمساهمة في الحوار حول مستقبل الطاقة في منطقتنا. ويأتي هذا الحدث في إطار التزامنا بدعم توجهات سلطنة عُمان نحو تطوير قطاع الطاقة، وتمكين الابتكار كعنصر أساسي لتحقيق الاستدامة. كما تعكس استضافتنا لهذا المؤتمر حرصنا على الإسهام في قيادة التحول في القطاع، وإيماننا بأهمية التعاون الإقليمي والدولي؛ لتسريع التقدم، وتعزيز تبنّي التقنيات الحديثة.
وتعكس الشراكة بين شركة نماء لتوزيع الكهرباء ورابطة مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE Oman) التزاماً مشتركاً بدعم الابتكار في قطاع الطاقة وتطوير الممارسات التقنية المستدامة. ويعتمد هذا التعاون على خبرات شركة نماء في إدارة شبكات الطاقة، وفهمها للتحديات، والفرص المحلية، بالإضافة إلى شبكةOman IEEE العالمية من الخبراء والباحثين والمتخصصين في المجال.
استدامة وتحول رقمي
من جانبه أوضح الدكتور أحمد بن زايد الشقصي مدير عام الاستراتيجية والاستدامة بشركة نماء لتوزيع الكهرباء أن استضافة الشركة لمؤتمر عُمان للطاقة في نسخته الرابعة تأتي تأكيدًا على التزامها بدورها الوطني في دعم تطوير قطاع الطاقة.
وأكد أن المؤتمر يهدف إلى جمع نخبة من المختصين، والخبراء، وصنّاع القرار من داخل السلطنة وخارجها؛ لمناقشة مستقبل قطاع الطاقة، وتبادل المعارف، واستعراض التجارب الناجحة في مجالات حيوية من أبرزها الطاقة المتجددة، ومزيج الطاقة، وتطوير شبكات التوزيع، وكفاءة الطاقة، والتحول الرقمي.
وأضاف الشقصي أن تنظيم المؤتمر يأتي في وقت يشهد فيه القطاع تحولات متسارعة، ما يستدعي تعزيز التعاون بين الجهات المعنية معربًا عن تطلعه لأن يشكل المؤتمر منصة فعالة للحوار، وبناء شراكات تسهم في دعم أهداف رؤية عُمان 2040 في مجالي الطاقة والاستدامة.
وأكد الدكتور أحمد بن سعيد المعشري رئيس رابطة مهندسي الكهرباء والإلكترونيات "IEEE Oman" أن المؤتمر يُعد منصة مهمة؛ لمناقشة التحول في قطاع الطاقة، ويتماشى مع الأهداف الرامية إلى تسخير التكنولوجيا لخدمة المجتمعات. كما أشار إلى أن التزام سلطنة عُمان بالتحول في مجال الطاقة يفتح آفاقًا واعدة للنقاش والتطوير.
وأضاف المعشري أن دور الرابطة يتمثل في استقطاب الخبرات الدولية للمشاركة في المؤتمر، وتهيئة بيئة محفزة لتبادل التجارب والمعارف في القطاع مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي؛ لمواجهة التحديات المقبلة، ومؤكدًا أن المرحلة الراهنة تتطلب جهودًا مشتركة؛ لبناء منظومة قوية لأمن الطاقة تستجيب للمتغيرات المتسارعة.
وسيتضمن المؤتمر مسارات تقنية متعددة تغطي اللوائح والسياسات، وتقنيات الشبكات الذكية، والحفاظ على الطاقة وكفاءتها، وتكامل الطاقة المتجددة، وإدارة الأصول، وحلول تخزين الطاقة، وتحسين نظام التوزيع، مع التركيز على تسريع أهداف التحول في الطاقة في السلطنة. وقد صُممت هذه الجلسات؛ لتسهيل نقل المعرفة بين الخبراء الدوليين والمتخصصين الإقليميين، ما يخلق فرصًا للتعاون في حل المشكلات والابتكار.