موقع 24:
2025-10-12@18:24:40 GMT

عروبة مواجهة الأزمات

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

عروبة مواجهة الأزمات

إنه غضب الطبيعة، وتمرد المناخ.. زلزال وإعصار، كارثتان صادمتان.. الزلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر من ناحية "الجبال المطوية" جبال أطلس في أقوى هزة أرضية تشهدها المملكة المغربية منذ أكثر من 60 عاماً، حصدت أكثر من 2900 قتيل ونحو 5700 مصاب، وتواصل فرق البحث والإنقاذ، عمليات الإغاثة والبحث عن مفقودين تحت الأنقاض.

الحديث عن زلزال المغرب وإعصار ليبيا يقودنا إلى خطر بعنوان غضب الطبيعة

انتفض العرب سريعاً لتقديم كل أشكال الدعم اللازمة للأشقاء في ليبيا والمغرب

أما إعصار "دانيال" القادم من اليونان وتركيا وبلغاريا، فهو أكبر كارثة طبيعية تضرب شرق ليبيا، فقد ابتلع أحياءً بأكملها، وحصد ما يزيد على 11 آلف قتيل، وعدة آلاف من المصابين.

الكارثة مفزعة، تداعياتها أسوأ، لم يفق الأشقاء في ليبيا من تعقيدات سياسية خلال عقد مضى، حتى باغتهم هذا الإعصار، ليضاعف الخسائر، ويدخل بهم إلى دائرة جديدة، ليس من السهل تحديد نهايتها.

الحديث عن زلزال المغرب، وإعصار ليبيا يقودنا إلى خطر بعنوان "غضب الطبيعة"، و"تمرد المناخ" اللذين باتا القضية التي تفرض نفسها على طاولة التحديات الكبرى التي تهدد العالم، ويكفي أن أتوقف أمام نتائج تقرير مؤشر المخاطر العالمي 2022 الصادر عن تحالف "تطوير المساعدة" الذي يدمج منظمات إغاثية ألمانية عدة، مقرها مدينة آخن، والذي احتلت فيه الفلبين ثم الهند وإندونيسيا المراكز الثلاثة الأولى، للدول الأعلى في مخاطر الكوارث الطبيعية، والتغير المناخي، على الصعيد العالمي.

يركز المؤشر على قياس مستوى مخاطر الكوارث من الأحداث الطبيعية، والعواقب السلبية لتغير المناخ في 193 دولة حول العالم، حيث يتم حسابه لكل دولة بناءً على متوسط حجم التعرض والضعف.

وسط هذه الأجواء المأساوية التي سكنت عقول الأطفال، وفرقت الأحبة، وأحرقت القلوب، ودمرت العمران، وضاعفت من منسوب الخسائر، وخلقت فوبيا المخاطر، أجدني في حالة انتباه وتأمل، في مشهد الانتفاضة العربية السريعة، لتقديم كل أشكال الدعم اللازمة لإنقاذ ومساندة الأشقاء في ليبيا والمغرب، وأضع هذا المشهد إلى جوار مشهد تدفق المساعدات الإنسانية إلى سوريا وتركيا، عقب الزلزال المدمر الذي أودى بحياة الآلاف، فضلاً عن تهجير آخرين من منازلهم، وسط ظروف قاسية، وأيضاً الدعم العربي للأشقاء في لبنان أثناء انفجار مرفأ بيروت، وصولاً إلى فتح الأبواب العربية أمام الأشقاء السودانيين منذ اللحظات الأولى لاندلاع الأزمة.

وهنا عندما أمد الخط العربي على استقامته في التعامل مع كل هذه الكوارث المتتالية، لنجدة المنكوبين مالياً وغذائياً وطبياً، وإرسال فرق بحث للمساعدة على إخراج المحاصرين من تحت الركام، تستوقفني أمام هذا التحرك العربي صورة جديدة، تنطلق من إيمان كامل لدى الدول العربية بضرورة التضافر والتعاون والتسامح، وأن الأقطار العربية باتت كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.

نعم هذا المعنى والمفهوم أصبح واقعياً، تترجمه الحقائق على الأرض، وهذا من شأنه -بالإضافة إلى تخفيف المعاناة عن الأشقاء ومساعدتهم للخروج مما ألم بهم- خلق حالة عربية وعروبية تذوب من خلالها أية خلافات، بل ويلعب دوراً كبيراً في تعميق التضافر والتضامن، وتشييد بنية سياسية جديدة، على أسس وروابط صنعتها اللحظات الصعبة، وهي لحظات لا تخطؤها عين المستقبل، ولا تغفلها عين التاريخ، فضلاً عن أنه لو نظرنا إلى هذا الواقع العربي الجديد، سوف نجده ضرورة تتماشى مع متغيرات، وتحديات نظام عالمي جديد، يطرق الأبواب بقواعد وشروط لا تقبل إلا بالتكتلات القوية، ومن ثم، فإن الفلسفة العربية التي نلاحظها في التعامل مع الأزمات العربية، وأثبتت نتائج طيبة، يجب أن تكون قاعدة للتضافر وتقليل الفجوات، وتقريب المساحات، وتطابق الرؤى، فليس صعباً أن تتحول الأزمات إلى فرص، فالخرائط العربية كالبنيان المرصوص، يشد بعضه بعضاً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني

إقرأ أيضاً:

الشباب والرياضة تستقبل وفود الدول العربية المشاركة في نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي

برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، استقبلت وزارة الشباب والرياضة، وفود الدول العربية المشاركة في النسخة الثالثة من نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي، والذي تنظمه الوزارة بالتعاون مع جامعة الدول العربية خلال الفترة من 11 إلى 18 أكتوبر 2025، تحت شعار "هويتي.. عربية"، من خلال الإدارة المركزية للتعليم المدني ـ الإدارة العامة لبرلمان الطلائع والشباب.

ووصلت إلى القاهرة وفود الشباب من مختلف الدول العربية المشاركة، والتي تضم مصر، فلسطين، ليبيا، اليمن، العراق، تونس، الإمارات، سلطنة عمان، قطر، الأردن، الصومال، وموريتانيا.

وأكد الدكتور أشرف صبحي أن استقبال الوفود المشاركة يمثل بداية لفعاليات متميزة تجمع الشباب العربي على أرض مصر، تعبيراً عن وحدة الهوية العربية ودور الشباب في رسم مستقبل أفضل للأمة العربية.

 

إقرأ المزيد..

وزراء الشباب والرياضة والإسكان والعمل يتفقدون نادي النادي بالعاصمة الإدارية قبل افتتاحه وزراء الشباب والرياضة والإسكان والعمل يشهدون فعاليات بطولة كأس مصر للسلاح مصر تكتب التاريخ من جديد.. العاصمة الإدارية تستضيف أكبر بطولة عالمية لرفع الأثقال ديجي لـ"الوفد": التنظيم المصري لبطولة العالم لرفع الأثقال البارالمبية يبهر الجميع رئيس البارالمبية لـ"الوفد": رفع الأثقال المصرية قادرة على اعتلاء منصات التتويج بلوس أنجلوس وزير الرياضة يهنئ حنان جودة لتقليدها وسام السعفة الأكاديمية برتبة فارس من الحكومة الفرنسية إطلاق حملة توعية شاملة ضمن بروتوكول التعاون مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية غدًا.. انطلاق المعسكر التدريبي للمنتخب الوطني للجوجيتسو استعدادًا لدورة ألعاب التضامن الإسلامي الانتهاء من أعمال تطوير ملعب مركز شباب الخربة بمحافظة شمال سيناء الإعلان عن الدول المشاركة في النسخة الثالثة من نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي

مقالات مشابهة

  • قيادات الغربية يتفقدون معسكر الإيواء العاجل ضمن صقر 156 لمجابهة الأزمات
  • العربية للتنمية الإدارية تنظم غدا بتونس الملتقى العربي السابع للحوكمة
  • انطلاق فعاليات النسخة الثالثة من نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي بالجامعة العربية
  • ورش عمل بطب قناة السويس لمواجهة الأزمات والكوارث
  • اعتراف أمريكي: مواجهة إيران كان المحرك الرئيسي وراء التعاون الأمني العربي-الإسرائيلي
  • ماذا يحدث في الأهلي؟!.. الأزمات تطارد حفيد الفايكنج قبل مواجهة بطل بوروندي
  • البرلمان العربي: الرقابة البرلمانية في مواجهة الإرهاب ضمان مهم لمراعاة احترام حقوق الإنسان
  • محافظ الغربية يتفقد اصطفاف المعدات استعدادًا لانطلاق التدريب العملي المشترك “صقر 156” ط
  • الشباب والرياضة تستقبل وفود الدول العربية المشاركة في نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي
  • استراتيجية وطنية لدمج الصحة النفسية في خطط مواجهة الأزمات