يحتاج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هذه الأيام إلى السلطة الفلسطينية لتعزيز احتمالات التطبيع مع السعودية، والتي أوضحت أن وجود سلطة فلسطينية متمكنة هو شرط مسبق لأي صورة مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

هكذا يتحدث تحليل لموقع "المونيتور"، وترجمه "الخليج الجديد"، مشيرا إلى أن نتنياهو عكس سياسته تجاه السلطة الفلسطينية، وسط تساؤلات عما إذا كان سيستطيع أن يذهب إلى أبعد من ذلك لإحداث التغييرات التي تطالب بها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والسعوديون.

والحقيقة هي أن نتنياهو، الذي ساعد في السابق على دفع السلطة الفلسطينية إلى حافة الانهيار، لا يدعمها الآن فحسب، بل يزودها بالأسلحة أيضًا.

وحتى تشكيل نتنياهو حكومته الحالية في أواخر ديسمبر/كانون الأول 2022، كان يسعى إلى تقويض السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية مع تعزيز منافستها حماس في قطاع غزة، وهي استراتيجية هدفت إلى إدامة الانقسام بين غزة والضفة الغربية، واستبعاد أي اقتراح بوجود قيادة فلسطينية معززة حديثًا في رام الله، كشريك سلام محتمل لإسرائيل.

ولكن عقب تشكيل حكومته التي وصفت بالأكثر تشددا في تاريخ إسرائيل، بات شركاء نتنياهو، الذين يعتمد عليهم في بقائه السياسي، عازمون على عرقلة العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية المزدهرة.

ففي الواقع، تطمح أحزاب الصهيونية الدينية والقوة اليهودية إلى الإطاحة بالسلطة الفلسطينية، واستغلال الفوضى وفراغ السلطة المتوقعة إثر ذلك، لمواصلة ضم إسرائيل الفعلي للضفة الغربية، وسحق أحلام الفلسطينيين في الاستقلال.

اقرأ أيضاً

السلطة الفلسطينية تحدد شروط الموافقة على صفقة التطبيع السعودية الإسرائيلية.. ما هي؟

وتصادمت هذه الأهداف المتعارضة هذا الأسبوع، عندما ظهرت تقارير تفيد بأن إسرائيل وافقت على توريد 10 مركبات مدرعة لمساعدة قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية على استعادة الحكم في جنين ونابلس، في شمال الضفة الغربية، والتي استولت عليها الجماعات التابعة لحماس إلى حد كبير.

وأثارت التقارير، التي تضمن بعضها أيضا موافقة إسرائيلية مزعومة على توريد 1500 بندقية رشاشة من طراز كلاشينكوف إلى السلطة الفلسطينية، ضجة سياسية.

وذهب وزير الأمن القومي زعيم القوة اليهودية إيتمار بن غفير، ووزير المالية زعيم الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريش، إلى حد التهديد بالانسحاب الفوري من الحكومة، وتفكيك ائتلاف نتنياهو.

وسارع نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت إلى نفي تقرير كلاشينكوف بشدة.

أما بالنسبة للمركبات المدرعة، فقيل إنها تمت الموافقة عليها من قبل الحكومة السابقة لرئيسي الوزراء نفتالي بينيت ويائير لابيد، بناء على طلب إدارة بايدن.

ورغم استعادة الهدوء على هذا النحو، فإن التذمر لا يزال قائما في أقصى اليمين بشأن استسلام إسرائيل الضعيف، وغير الضروري للضغوط الأمريكية.

اقرأ أيضاً

السلطة الفلسطينية.. من رفض التطبيع إلى توظيفه!

وبات نتنياهو في مأزق، ففي اجتماع للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست في يونيو/حزيران الماضي، أثار ضجة عندما قال: "نحن بحاجة إلى السلطة الفلسطينية.. ويجب ألا نسمح بانهيارها".

وبعد شهر، دعا إلى عقد اجتماع خاص لمجلس الوزراء، أعقبه من خلال بيان إعلان أنه "في غياب تغيير في التقييم الوطني، ستعمل إسرائيل على منع انهيار السلطة الفلسطينية".

لكن التصريحات ليست كافية لضمان فرص السلطة الفلسطينية في البقاء، وفق التقرير، الذي يقول إن السعوديين والأمريكيين يدفعون نتنياهو على إظهار حسن نيته، من خلال اتخاذ إجراءات سخية تجاه السلطة الفلسطينية لتعزيز التطبيع الإسرائيلي السعودي.

ويوصي مسؤولو الدفاع بقوة أيضًا باتخاذ خطوات أساسية لتحسين قدرة السلطة الفلسطينية على الصمود وقدرتها على التعامل مع موجات الإرهاب الصادرة من جنين ونابلس.

وبات نتنياهو يستمع ويفهم، لكنه يجد صعوبة أيضاً في تنفيذ مثل هذه الإجراءات، حسب التحليل.

وعلم "المونيتور"، أن نتنياهو فكر مؤخراً في الموافقة على تزويد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبومازن) بطائرة مروحية مدنية لتسهيل تنقلاته، وخاصة سفره إلى الخارج عبر الأردن.

اقرأ أيضاً

مقابل التطبيع.. حليف نتنياهو يلمح إلى القبول ببرنامج نووي مدني سعودي

وأدت التقارير الإخبارية الأخيرة والتهديدات من شركائه في الائتلاف إلى إحباط المبادرة.

وسيتعين على الزعيم الفلسطيني المسن أن يواصل السفر براً، من رام الله إلى عمان والعودة، عندما يسافر إلى الخارج.

والملاذ الوحيد المتبقي أمام نتنياهو هو تعزيز التدابير الاقتصادية لتخفيف أزمة الائتمان والتدفق النقدي للسلطة الفلسطينية.

وفي الوقت الحالي، تسمح حكومته لنحو 18 ألف عامل فلسطيني بمغادرة غزة كل يوم للعمل في إسرائيل، وبموافقة تل أبيب، قام مبعوث قطري للتو بزيارة إلى غزة حاملاً حقيبة مليئة بالنقود.

ووافقت إسرائيل أيضًا على تطوير حقل الغاز الطبيعي في غزة البحري، قبالة ساحل غزة في البحر الأبيض المتوسط، وتشجع تطوير المنطقة الصناعية الفلسطينية في ترقوميا، جنوب الضفة الغربية.

ويجري النظر أيضًا في إعادة ما يسمى بشهادات كبار الشخصيات، التي سمحت لكبار مسؤولي السلطة الفلسطينية بالتنقل بحرية في جميع أنحاء الضفة الغربية وفي إسرائيل، فضلاً عن الامتيازات الأخرى، خاصة فيما يتعلق بالضرائب التي تجمعها إسرائيل لصالح السلطة الفلسطينية.

ويحاول شركاء نتنياهو أيضاً عرقلة هذه الإجراءات.

اقرأ أيضاً

أكسيوس: نتنياهو يطالب بايدن باتفاقية أمنية ضمن صفقة التطبيع مع السعودية

وقد عهد نتنياهو إلى شريكيه المتشددين بمنصبين رئيسيين، يشرف سموتريش على خزانة الدولة وتطوير المستوطنات في الضفة الغربية، ويسيطر بن غفير على الشرطة والوكالات الأخرى.

وفي غياب دعمهم، فإن المبادرات المهمة لتحسين مكانة السلطة الفلسطينية لن تكون مجدية.

وخلال معظم فترة وجود نتنياهو في السلطة، لم يكن يريد مساعدة السلطة الفلسطينية.

والآن بعد أن احتاج إلى ذلك، اكتشف أنه لا يستطيع ذلك.

وبددت هذه القيود آمال نتنياهو في الجلوس الذي طال انتظاره في المكتب البيضاوي مع جو بايدن.

وسيتعين عليه أن يكتفي بعقد اجتماع سريع مع الرئيس الأمريكي هذا الأسبوع على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

كما سيتعين على الفلسطينيين الاكتفاء بأي فتات يمكن أن يلقيه نتنياهو في طريقهم دون تعريض حكومته للخطر.

اقرأ أيضاً

على قطار التطبيع السعودي.. نتنياهو ينتظر من بايدن ثمن التذكرة

وكان بايدن يأمل في إحراز بعض التقدم الملموس لإظهار الجهود المكثفة التي تبذلها إدارته لهندسة اتفاق سلام تاريخي بين إسرائيل والقوة الرائدة في العالم العربي والإسلامي، لكنه أصيب بخيبة أمل حتى الآن.

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان بايدن ونتنياهو وبن سلمان قادرين على تحقيق انفراجة لتحقيق التطبيع الذي طال انتظاره بين الرياض وتل أبيب.

أما زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، فعندما سُئل في اجتماعاته الأخيرة في واشنطن عن مدى دعمه لجهود نتنياهو لتلبية توقعات السعوديين، رفض رفضاً قاطعاً فكرة الانضمام إلى حكومة نتنياهو لتزويدها بالدعم اللازم إذا تم التوصل إلى اتفاق.

وانسحب المتشددون بسبب التنازلات المقدمة للفلسطينيين.

ويعارض لابيد أيضًا جزءًا آخر من الصفقة المقترحة مع السعوديين، وهي الموافقة الإسرائيلية على تخصيب اليورانيوم السعودي لمفاعل الطاقة.

ومع مرور كل يوم، أصبح من الواضح بشكل متزايد أنه من أجل التوصل إلى انفراجة مع الرياض، سيتعين على نتنياهو اتخاذ بعض القرارات القيادية ذات الثقل، بعضها خطير، وبعضها مؤلم.

ونظراً للمشاكل السياسية والقانونية التي يواجهها حالياً، فلا أحد يستطيع أن يخمن ما إذا كان قادراً على القيام بذلك.

اقرأ أيضاً

نتنياهو: التطبيع مع السعودية سيساعد على حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

المصدر | المونيتور - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: التطبيع السعودية نتنياهو متشددون إسرائيل التطبیع مع السعودیة السلطة الفلسطینیة الضفة الغربیة نتنیاهو فی اقرأ أیضا

إقرأ أيضاً:

تحالف إسرائيلي يطلق حملة لدعم التطبيع.. صور الزعماء العرب في تل أبيب (شاهد)

أطلق "الائتلاف الإسرائيلي للأمن الإقليمي"، الذي يضم أكثر من مئة شخصية بارزة من النخب السياسية والأمنية في الاحتلال الإسرائيلي، حملة إعلانية واسعة النطاق في مختلف أنحاء البلاد، تحت شعار "تحالف أبراهام". 

وظهرت على اللوحات الدعائية صور عدد من القادة العرب، من بينهم شخصيات لا تُعد حتى الآن جزءاً من اتفاقيات التطبيع المعروفة بـ"اتفاقات أبراهام"٬ مثل الرئيس السوري أحمد الشرع٬ والرئيس اللبناني جوزيف عون. 

وتهدف الحملة، وفق ما أعلنته إحدى مؤسسات الائتلاف، ليان بولاك دافيد، إلى استثمار ما وصفته بـ"النجاحات العسكرية" التي حققها الاحتلال الإسرائيلي في حربه الأخيرة ضد إيران، لتحويل هذا الزخم إلى مسار دبلوماسي يُفضي إلى تشكيل "تحالف إقليمي جديد" يضم الاحتلال الإسرائيلي ودولاً عربية أخرى وصفتها بـ"المعتدلة"، لمواجهة إيران ووكلائها، إضافة إلى ما تسميه تل أبيب "المنظمات الإرهابية الإقليمية".

**The Israeli Coalition for Regional Security** comprised of over 100 senior Israeli figures, has launched a nationwide billboard campaign aimed at leveraging the end of Israel's military campaign in Iran to create a new regional order.
The Coalition said in a statement: “The… pic.twitter.com/ehe0mSxIgt — Lianne Pollak-David ליאן פולק-דוד (@liannepollak) June 25, 2025
وجاء في بيان صادر عن الائتلاف: "الإنجازات العسكرية ضد إيران تفتح نافذة نادرة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط، وإقامة تحالف أبراهام، وهو تحالف إقليمي بين إسرائيل والدول العربية المعتدلة. والخطوة الأكثر إلحاحاً لاغتنام هذه الفرصة تتمثل في إنهاء الحرب في غزة وإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم. بإمكان إسرائيل، ويجب عليها، أن تترجم النجاح العسكري إلى تقدم دبلوماسي. هناك وقت للحرب، ووقت للحل. وقد حان وقت تحالف أبراهام".

وفي هذا الإطار، عُرضت لوحات دعائية في تل أبيب ومدن أخرى، ضمت صوراً لزعماء إقليميين بارزين، إلى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تحت عبارة: "تحالف أبراهام: آن أوان شرق أوسط جديد". وتشير هذه الحملة إلى تصاعد الرهانات الإسرائيلية على تطبيع موسع مع دول مثل السعودية ولبنان وسوريا، على الرغم من غياب مؤشرات رسمية من هذه الدول بشأن الانضمام لمثل هذا التحالف.


ووفقاً لموقع التحالف الإلكتروني، فإن "الائتلاف الإسرائيلي للأمن الإقليمي" يسعى إلى بناء نظام إقليمي جديد في الشرق الأوسط يشكّل درعاً حديدياً ضد ما يسميه "التهديد الإيراني"، مؤكداً أن خطة "درع أبراهام" تهدف إلى استثمار الزخم الدبلوماسي الحالي لتحقيق الأمن والاستقرار لإسرائيل على المدى الطويل.

وتتزامن هذه الحملة مع ما أعلنه الممثل الخاص للرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، من أن واشنطن تعتزم إصدار إعلان "هام" خلال الفترة القريبة المقبلة بشأن انضمام دول جديدة إلى اتفاقيات "إبراهيم" وتطبيع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي.

وفي مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، أمس الأربعاء، قال ويتكوف إن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخراً بين إيران وإسرائيل أنهى صراعاً كان مرشحاً للتحول إلى حرب طويلة الأمد، معرباً عن أمله في التوصل إلى "اتفاق سلام شامل" بين الطرفين، مؤكداً أن هناك "إشارات قوية" تُفيد بإمكانية حدوث ذلك، وأن لديه "اعتقاداً شخصياً" باستعداد طهران للانخراط في مفاوضات من هذا النوع.

وأضاف ويتكوف أن الإدارة الأمريكية تستعد لإعلان قريب يتعلق باتفاقيات "إبراهيم"، مشيراً إلى أن واشنطن تتوقع انضمام "عدد من الدول" قريباً إلى مسار التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وتُعد اتفاقيات "إبراهيم"، التي أُبرمت أواخر عام 2020، بمثابة أول تطبيع علني للعلاقات بين الاحتلال الإسرائيلي وعدد من الدول العربية في القرن الحادي والعشرين، وشملت حتى الآن كلاً من الإمارات، والبحرين، والمغرب، والسودان، وسط رفض شعبي عربي واسع، واعتبارها خروجا عن الإجماع العربي بشأن القضية الفلسطينية.

وفي سياق متصل، حذّر ويتكوف من أن استئناف إيران أنشطة تخصيب اليورانيوم يمثل "خطاً أحمر" بالنسبة للإدارة الأمريكية، قائلاً: "التسلّح النووي بعد التخصيب هو الخط الأحمر الحقيقي بالنسبة لنا. لن نسمح لإيران بذلك، لأن هذا من شأنه أن يهدد استقرار المنطقة بأسرها".

ويأتي هذا التصعيد الدبلوماسي في أعقاب العدوان الإسرائيلي، المدعوم أمريكياً، على إيران في 13 حزيران/ يونيو الجاري، والذي استمر 12 يوماً، واستهدف منشآت عسكرية ونووية ومدنية، وأسفر عن مئات القتلى والجرحى. 


وردت طهران بقصف مواقع عسكرية واستخبارية إسرائيلية، ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة، قبل أن تتدخل الولايات المتحدة لتهاجم منشآت نووية إيرانية يوم الأحد الماضي، ما دفع إيران إلى قصف قاعدة "العديد" العسكرية الأميركية في قطر. وفي الثلاثاء الماضي، أعلنت واشنطن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين تل أبيب وطهران.

تجدر الإشارة إلى أن مسار التطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي بدأ رسمياً باتفاقية "كامب ديفيد" بين مصر والاحتلال عام 1979، تلتها اتفاقية "وادي عربة" مع الأردن في 1994، في حين ظل معظم العالم العربي رافضاً للاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي حتى إعلان "اتفاقيات إبراهيم" عام 2020، والتي جرت برعاية أمريكية وبدفع من إدارة الرئيس دونالد ترامب.

مقالات مشابهة

  • ما هي خطة “درع أبراهام” المشتركة بين الاحتلال والغرب ودول التطبيع؟
  • رئيس السلطة الفلسطينية يوجه رسالة لترامب.. ماذا جاء فيها؟
  • تحالف إسرائيلي يطلق حملة لدعم التطبيع.. صور الزعماء العرب في تل أبيب (شاهد)
  • ويتكوف سيكشف معلومات هامة عن التطبيع مع إسرائيل.. دولة جديدة؟
  • ???? حمدوك يثني على الامارات ولكنه قال أن السعودية طردت السودانيين والكويت أيضا !
  • تجمع العشائر الفلسطينية ينجح في تأمين دخول شاحنات المساعدات الى غزة / فيديو
  • الذهب يستقر والدولار يكافح مع انحسار التوترات في الشرق الأوسط
  • هل ينجح ترامب في انسحاب أميركي سريع من صراع إسرائيل وإيران؟
  • السعودية ومصر ترحبان بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
  • نتنياهو يحدد "سبب" موافقة إسرائيل على اقتراح ترامب