رفض الأردن طلبًا أمريكيًا بالإفراج عن باسم عوض الله رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق المحكوم عليه بالسجن لمدة 15 عاما، في مؤامرة مزعومة ضد النظام الملكي المتحالف مع الغرب.

أمضى عوض الله، وهو مواطن أردني أمريكي مزدوج، أكثر من عامين في السجن الأردني بعد إدانته بالتآمر ضد الملك الأردني عبدالله الثاني، مع الأخ غير الشقيق للملك حمزة، وهي الاتهامات التي ينفيها، فيما يقول محاموه إنه أدين في محاكمة صورية، افتقرت إلى الإجراءات القانونية الواجبة.

ونقلت وكالة "أسوشييتدبرس"، عن عائلة عوض الله ومحاميه جون أشكروفت، تأكيد طلب وزارة الخارجية الأمريكية إطلاق سراح موكلهم لأسباب إنسانية في مارس/آذار، وهو ما رفضه الأردن.

وجاء الطلب بعد أسابيع قليلة من بدء عوض الله إضراب عن الطعام، احتجاجًا على سجنه، مما أدى إلى دخوله المستشفى.

وانتقد أشكروفت، المدعي العام الأمريكي السابق، بشدة بسبب هذا الرفض، مشيراً إلى أن الأردن يتلقى مساعدات كبيرة من الولايات المتحدة وعليه أن يستجيب لطلباتها.

وتقدم الولايات المتحدة أكثر من مليار دولار سنويا كمساعدات للأردن، وفقا لوزارة الخارجية.

وجاء في بيان صادر عن مكتب أشكروفت: "عندما طلبت حكومتنا إطلاق سراح مواطننا المعتقل بشكل غير قانوني، باسم عوض الله، رفض نظام الملك عبدالله الطلب دون سبب".

وأضاف: "لقد تمكنت حكومتنا من إقناع الدول المعادية بالإفراج عن المواطنين الأمريكيين المحتجزين ظلما.. وينبغي أن تكون قادرة على إقناع ملك الأردن بفعل الشيء نفسه".

اقرأ أيضاً

مسؤول أردني: باسم عوض الله بصحة جيدة ولسنا ملزمين باطلاع واشنطن على حالته

ولم تؤكد وزارة الخارجية الأمريكية ما إذا كانت قد طلبت إطلاق سراح عوض الله أم لا.

وقالت في بيان لها إن السفارة الأمريكية في عمّان، إنها تتابع القضية عن كثب منذ سجن عوض الله، وتزوره كل شهر.

كما قالت إنها تتابع الحالة الصحية لعوض الله، دون تقديم أي تفاصيل عن حالته.

كما امتنعت وزارة الخارجية الأردنية عن التعليق.

والأردن حليف وثيق للغرب ويستضيف مئات الآلاف من اللاجئين من الشرق الأوسط، ويُنظر إليه منذ فترة طويلة على أنه جزيرة استقرار في منطقة مضطربة.

ولكن هناك أيضًا تحديات اقتصادية واجتماعية عميقة الجذور في البلاد، التي تقع على الحدود مع إسرائيل والضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل وسوريا والعراق والسعودية.

وقبل عامين، أُدين عوض الله، الذي عمل في السابق كمستشار كبير للملك، مع الشريف حسن بن زيد، أحد أفراد العائلة المالكة، بتهمة الفتنة والتحريض، وحكم عليهما بالسجن 15 عامًا.

وزُعم أن عوض الله تآمر مع الأمير حمزة، الأخ غير الشقيق للملك، وطلب المساعدة الأجنبية في مؤامرة ضد عبد الله.

اقرأ أيضاً

محامي باسم عوض الله يحذر من احتمالية وفاته داخل محبسه

ولا يزال حمزة رهن الإقامة الجبرية.

أُدين عوض الله في محاكمة مغلقة استمرت 6 جلسات أمام محكمة عسكرية، رفضت طلبات محامي الدفاع باستدعاء الشهود.

ولم يطلع الادعاء سوى على النصوص المزعومة، وليس التسجيلات الصوتية الأصلية، من مراقبة المتآمرين المزعومين.

وقال أشكروفت إن المحاكمة ورفض المملكة للطلب الأمريكي، أظهرا عدم اتباع الإجراءات القانونية الواجبة.

وكتب محامي عوض الله في بيانه: "من المستحيل تصديق أن أي اعتبار مسؤول ودقيق وموجه نحو العدالة قد تم إجراؤه من قبل أعضاء نظام الملك عبدالله الثاني، مما أدى إلى هذه الاستهزاء بالعملية القضائية المقبولة دولياً، والرفض التعسفي لطلب وزارة الخارجية الأمريكية".

وعبدالله وحمزة هما أبناء الملك حسين، الذي حكم الأردن لما يقرب من نصف قرن قبل وفاته في عام 1999.

وعين عبدالله حمزة وليا للعهد، لكنه بعد خلافات جرده من اللقب في عام 2004.

اقرأ أيضاً

قضية الفتنة.. باسم عوض الله يطالب واشنطن بالتدخل للإفراج عنه والأردن ينفي تعذيبه

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الأردن أمريكا مساعدات الأمير حمزة باسم عوض الله وزارة الخارجیة

إقرأ أيضاً:

الملك عبد الله الثاني يتوجه إلى السعودية للقاء بن سلمان

عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن الديوان الملكي الأردني، قال إن الملك عبد الله الثاني يتوجه إلى السعودية في زيارة يلتقي خلالها الأمير محمد بن سلمان.

وأدان الأردن رسميًا خطة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) الرامية إلى ترسيخ احتلال قطاع غزة وتوسيع السيطرة العسكرية عليه، واعتبرها خطوة تصعيدية تُقوّض فرص تحقيق السلام في المنطقة.


وأكد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، رفضه القاطع لأي قرار يتعلق باحتلال غزة، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل تهديدًا مباشرًا لحل الدولتين، وتقويضًا واضحًا للجهود الدولية الرامية إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع.


وشددت وزارة الخارجية الأردنية في بيان رسمي، على أن الخطة الإسرائيلية تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وتُجهض المساعي الدولية والإقليمية المبذولة لإنهاء العدوان وتحقيق تهدئة شاملة.


وجددت المملكة الأردنية دعمها الكامل للجهود المصرية والقطرية والأمريكية الساعية إلى التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، مؤكدة التزامها بمساندة المساعي الرامية إلى إعادة الاستقرار للمنطقة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.

طباعة شارك الملك عبد الله الثاني القاهرة الإخبارية محمد بن سلمان الديوان الملكي الأردني السعودية الأردن

مقالات مشابهة

  • «خان الأمانة».. أخ يرفض الدعاء على شقيقه أمام الحرم بعد الاستيلاء على منزله |شاهد
  • الملك الأردني يؤكد وقوف بلاده إلى جانب السوريين في جهودهم للحفاظ على أمن بلدهم واستقراره
  • وزير الخارجية السوري يشكر الملك وولي العهد على استضافة نقاشات حول مستقبل سوريا
  • الصفدي والشيباني يؤكدان عمق العلاقات ورفض التدخلات الخارجية في سوريا
  • الملك يستضيف اجتماعًا ثلاثيًا مع نظيره السوري والمبعوث الأميركي لبحث إعادة إعمار سوريا
  • عاجل | الملك يؤكد تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين الأردن ومصر
  • الخارجية الأردنية: الاعتراف بالدولة الفلسطينية خطوة مهمة لإنهاء الاحتلال
  • الملك عبد الله الثاني يتوجه إلى السعودية للقاء بن سلمان
  • الملك : يؤكد وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء في لبنان ودعم جهودهم للحفاظ على أمن لبنان واستقراره
  • ترامب يرشح المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية نائبة لمندوب واشنطن بالأمم المتحدة