عالم: شدة إعصار "دانيال" في ليبيا تماثل انفجار قنبلة هيروشيما كل 20 ثانية
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
صرح الأستاذ في قسم علم المحيطات بكلية الجغرافيا بجامعة موسكو سيرغي محمدوف أن شدة إعصار استوائي كإعصار "دانيال" بليبيا، تعادل انفجار قنبلة ذرية يتكرر كل 20 ثانية.
إقرأ المزيدوقال محمدو في حديث لوكالة "نوفوستي": "إن الأعاصير الاستوائية قوية جدا لدرجة أنها تقارن بقنبلة كتلك التي سقطت على هيروشيما تنفجر كل 20 ثانية.
وأضاف أن عاصفة استوائية متوسطة الشدة هي أكثر قدرة بـ200 مرة مما تنتجه كل المحطات الكهربائية القائمة في العالم معا.
ووفقا لخبراء من المركز الأمريكي لدراسة الأعاصير، توجد هناك طريقتان لقياس الطاقة التي ينتجها الإعصار. في الحالة الأولى يتم قياس الطاقة اللازمة لتبخير كتل الماء من السطح، وفي الحالة الثانية يتم قياس الطاقة الدورانية للإعصار ورياحه الشديدة. فإذا قمنا بجمع هذه الأرقام وتحويلها إلى أطنان، فسنحصل على ما يقل قليلا عن 13 غيغا طن. ويعني ذلك أن الطاقة التي ينتجها الإعصار يوميا تعادل انفجار 220 من أقوى القنابل النووية في التاريخ.
وكانت قد أفادت وسائل الإعلام الليبية بأن الأمطار الغزيرة الناجمة عن إعصار "دانيال" تسببت في 10 سبتمبر الجاري في حدوث فيضانات وسيول في عدة مدن وبلدات شرق ليبيا. ومن جهته قال الفرع المحلي لمنظمة الهلال الأحمر إن حصيلة القتلى جراء الفيضانات التي شهدتها شرق ليبيا تجاوزت 11 ألفا، فيما لا يزال نحو 20 ألفا في عداد المفقودين.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا إعصار دانيال الاعاصير بحوث قنبلة ذرية هيروشيما
إقرأ أيضاً:
تحذير عاجل.. قنبلة زلزالية موقوتة تحت إسطنبول بقوة 7 درجات
أطلق الخبير التركي البارز في علم الزلازل، ناجي جورير، تحذيراً مقلقاً بشأن إمكانية وقوع زلزال مدمر بقوة تصل إلى 7 درجات على مقياس ريختر، ناجم عن صدع كومبورجاز النشط في بحر مرمرة، والذي يمتد على طول 75 كيلومتراً ولم ينكسر معظمه بعد، هذا الصدع يُعد أحد ثلاثة صدوع رئيسية في بحر مرمرة، ويشكل تهديداً مباشراً على مدينة إسطنبول، أكبر مدن تركيا وأكثرها كثافة سكانية.
ووفق جورير، تعد تركيا واحدة من أكثر المناطق عرضة للنشاط الزلزالي في العالم، حيث تقع على حدود عدة صفائح تكتونية نشطة، أبرزها الصفيحة الأناضولية التي تشهد تحركات مستمرة تسبب زلازل متكررة، وفي عام 1999، ضرب زلزالان مدمران منطقة مرمرة، أسفرا عن وفاة أكثر من 17,000 شخص وتدمير آلاف المباني، وأثرا بشكل كبير على شبكة الصدوع النشطة، ما نقل ضغوطاً زلزالية إلى صدع كومبورجاز.
ورغم مرور أكثر من عقدين على تلك الكارثة، يشير جورير إلى أن صدع كومبورجاز لم ينكسر بعد، لكنه محمّل بكم هائل من الطاقة الزلزالية التي قد تُطلق فجأة مسببة زلزالاً عنيفاً.
وأضاف جورير أن منطقة سيلفري الواقعة على الساحل الغربي لبحر مرمرة تمثل منطقة ذات مخاطر خاصة بسبب طبيعة تربتها المفككة والمشبعة بالمياه، والتي لا تمتص موجات الزلزال بل تقوم بتضخيمها، ما يزيد من قوتها عند وصولها إلى المباني ويُضاعف حجم الأضرار المحتملة.
وحذر من أن البناء في مثل هذه التربة يجب أن يراعي دراسات جيولوجية دقيقة، مع الالتزام بمعايير إنشائية صارمة لتجنب وقوع خسائر بشرية ومادية جسيمة.
وأكد جورير أن الزلازل في هذه المنطقة أمر محتوم لا يمكن تجنبه، مشدداً على أهمية الاستعداد والتخطيط للحد من الأضرار.
وقال: “السؤال ليس عما إذا كان الزلزال سيحدث، بل كيف سنتعامل معه، الاستعداد الجيد والتخطيط المتقن يمكن أن يمنع تحول هذه الظاهرة الطبيعية إلى كارثة إنسانية، في حين أن الإهمال سيؤدي إلى خسائر فادحة.”
ويأتي هذا التحذير في ظل تسجيل تركيا خلال الأيام الماضية زلزالاً قوياً ضرب مدينة قونيا في وسط البلاد، تلاه هزات ارتدادية في العاصمة أنقرة، مما يؤكد على النشاط الزلزالي المتزايد في البلاد ويعزز المخاوف من حدوث زلزال كبير في منطقة مرمرة.
تأثير الزلازل على إسطنبول والمناطق الساحلية
تقع إسطنبول، التي يزيد عدد سكانها عن 15 مليون نسمة، في قلب منطقة مرمرة وهي معرضة بشكل خاص لمخاطر الزلازل نتيجة لقربها من صدع كومبورجاز، وتشكل الكثافة السكانية العالية والبنية التحتية القديمة تحديات كبيرة في مواجهة زلزال قوي، خصوصاً مع وجود مناطق سكنية غير ملتزمة بالمعايير الإنشائية الحديثة.
وتعمل السلطات التركية حالياً على تطوير خطط الطوارئ وتعزيز معايير البناء، بالإضافة إلى توعية السكان بأهمية الاستعداد للزلازل من خلال تدريبات وبرامج توعوية، في محاولة للحد من الخسائر المحتملة في حال وقوع زلزال كبير.
يذكر أنه في 6 فبراير 2023، ضرب زلزال قوي بلغت قوته حوالي 7.8 درجات على مقياس ريختر شمال غربي سوريا وجنوب شرق تركيا، متبوعاً بهزات ارتدادية عنيفة، مما تسبب في كارثة إنسانية هائلة في كلا البلدين، ووقع الزلزال في منطقة قرب الحدود بين تركيا وسوريا، وتأثرت به مناطق واسعة في كل من محافظات هاتاي، غازي عنتاب، ومرسين في تركيا، إضافة إلى محافظات إدلب، حلب، وحماة في سوريا. أسفر الزلزال عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، فضلاً عن تدمير واسع للبنية التحتية والمباني السكنية والتجارية، ولا سيما في المناطق التي تعاني أصلاً من ظروف إنسانية صعبة بسبب الصراع المستمر في سوريا، وتسبب الزلزال في انهيار العديد من المباني، خاصة القديمة وغير المطابقة لمعايير البناء المقاوم للزلازل، مما أدى إلى خسائر بشرية ومادية ضخمة، كما عرّضت الهزات المستمرة السكان لمخاطر إضافية، ما زاد من صعوبة جهود الإنقاذ والإغاثة.
آخر تحديث: 1 يونيو 2025 - 09:25