أعرب السفير أوكا هيروشي، سفير اليابان فوق العادة والمفوض لدى جمهورية مصر العربية، عن تقدير ‏اليابان وعميق احترامها لفضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وجهوده الرامية إلى ‏تعزيز الحوار بين الأديان وتقديم ‏رسالة التسامح التي يبعثها فضيلته إلى العالم من المكان الأكثر احترامًا ‏بين المجتمع الإسلامي.

 

رسالة تحقق السلام والتعايش ‏المتناغم بين مختلف الشعوب ‏العالم».

 

وأضاف سفير اليابان في رسالة مكتوبة بعثها إلى شيخ الأزهر: «من المؤكد ‏أنَّ رسالتكم وجهودكم تلقى ‏تقدير المجتمع الإنساني الأوسع نطاقًا بوصفها رسالة تحقق السلام والتعايش ‏المتناغم بين مختلف الشعوب ‏العالم».‏ مؤكدًا حرص اليابان على تعزيز التعاون في الأيام المقبلة مع الأزهر بطريقة ملموسة بما في ذلك ‏تبادل الطلاب والمنح الدراسية ‏وكذلك تعزيز تعليم اللغة.‏


وفي رسالته، تقدم سفير اليابان بخالص الشكر والتقدير لفضيلة الإمام الأكبر على ما حظي به من اهتمام ‏وتقدير خلال لقائهما بمشيخة الأزهر الشهر الماضي، وأنَّ اللقاء كان «مناقشة مثمرة للغاية تناولت العديد ‏من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وفرصة طيبة لمشاركة فكر فضيلة شيخ الأزهر ووقته الثمين». ‏معربًا عن تطلعه لمقابلة أخرى في المستقبل القريب.‏

 

 

عقد المجلس التنفيذي لبيت العائلة المصرية برئاسة الأستاذ الدكتور محمد شامة، الأمين العام لبيت العائلة المصرية، ونيافة الأنبا إرميا، الأمين العام المساعد، والأستاذ الدكتور محمد أبوزيد الأمير، المنسق العام لبيت العائلة المصرية، لقاء موسعًا، بمشيخة الأزهر الشريف.


تناول اللقاء بحث سبل تعزيز التواصل الفعال مع الجماهير، واستعراض ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية، ومناقشة خطة العمل المستقبلية.

 

أكد المشاركون ضرورة مواصلة الجهود والنزول إلى أرض الواقع والتلاحم مع الجماهير، والاستفادة من فروع بيت العائلة المنتشرة على مستوى المحافظات في استعادة القيم الأخلاقية للمجتمع ونشر السلام وروح التعاون والتراحم بين الناس. 

وناقش الحضور سبل تحقيق الأهداف والمبادئ التي أنشئ من أجلها بيت العائلة المصرية، وتناول الاجتماع عددا من المقترحات حول منظومة العمل خاصةً فيما يتعلق بتعزيز التعاون مع مختلف مؤسسات الدولة، كل في موقعه لتحقيق الهدف الأسمى وهو النهوض بالوطن من خلال اصطفاف الجميع في عملية البناء المجتمعي وتنمية وتحصين عقول الشباب من الفكر المنحرف والانقسامات والتعصب.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سفير اليابان الإمام الأكبر جمهورية مصر شيخ الازهر العائلة المصریة شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

قطر والولايات المتحدة.. شراكة استراتيجية شاملة ومتنامية عمادها الثقة وتعدد المصالح

طوال أكثر من خمسين عاما، أرست دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية دعائم علاقة استراتيجية شاملة اتسمت بالثبات والتطور التدريجي، وباتت اليوم من أبرز نماذج التحالفات الثنائية في منطقة الشرق الأوسط والعالم، بارتكازها على أسس متينة من التعاون الوثيق متعدد الأوجه والمصالح المشتركة في مختلف الصعد، خاصة الدبلوماسية والدفاع والطاقة والاقتصاد.

ومنذ الإعلان عن تأسيسها رسميا في عام 1972، لم تنحصر العلاقات بين الدوحة وواشنطن في الأطر التقليدية للتعاون الدبلوماسي، بل غدت نموذجا متقدما لشراكة متكاملة تعكس حضورا فاعلا في الملفات الدولية التي تهم البلدين، بدءا بالدبلوماسية والسياسة الخارجية والوساطات السياسية ودعم الجهود الإنسانية الدولية، مرورا بالتعاون العسكري والدفاعي، ووصولا إلى مجالات حيوية كالطاقة والاقتصاد والاستثمار.

وقد بلغ هذا المسار أوجه بتصنيف دولة قطر حليفا رئيسيا للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو) في مطلع فبراير عام 2022، في خطوة تعكس عمق الثقة الاستراتيجية المتبادلة وتفتح آفاقا جديدة للشراكة الدفاعية الثنائية في مواجهة التحديات العالمية والإقليمية المتزايدة.

كما يعد "الحوار الاستراتيجي القطري - الأمريكي" آلية مؤسسية بالغة الأهمية في إدارة وتوجيه هذه الشراكة المتنامية. فمنذ انطلاقه في عام 2018، شكل هذا الحوار منصة منتظمة لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وتعزيز التنسيق بين البلدين.

تناولت الدورة السادسة للحوار، التي عقدت في واشنطن في مارس عام 2024، طيفا واسعا من الملفات الحيوية التي تؤثر على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، إلى جانب توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، من بينها تعديل اتفاقية التعاون الدفاعي الثنائية، ومذكرة تعاون لتبادل البيانات البيومترية لتعزيز التعاون في مجالات إنفاذ القانون ومكافحة الإرهاب، فضلا عن بحث سبل توسيع الشراكة الاقتصادية والتجارية وتعزيز التبادل الثقافي.

وشملت المباحثات أيضا التحديات الإقليمية والدولية كالأوضاع في غزة، وأفغانستان، واليمن، وأوكرانيا، وسبل إيجاد حلول لها، فضلا عن قضايا استراتيجية أخرى كالأمن الغذائي العالمي، وتطوير التعليم، والتكنولوجيا الناشئة، وتغير المناخ، والتحول إلى الطاقة النظيفة.

وعكس البيان المشترك الصادر عن الدورة الأخيرة من الحوار التقاء الرؤى حيال العديد من القضايا العالمية الشائكة، كما تضمن إشادة أمريكية صريحة بدور قطر في دعم جهود الاستقرار الإقليمي والدولي، وضمان تدفق إمدادات الطاقة العالمية، وتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين في مناطق مختلفة حول العالم، لا سيما في غزة وأفغانستان والسودان. فيما أكد الجانبان التزامهما بتعميق الشراكة الاستراتيجية القائمة، على أن تعقد الجولة المقبلة من الحوار في الدوحة.

على صعيد الجهود الدبلوماسية لحل القضايا الإقليمية والدولية العالقة، أضحت جهود الوساطة القطرية علامة فارقة في الساحة الدولية بشكل عام، وفي العلاقات الثنائية بين الدوحة وواشنطن بشكل خاص، إذ تنظر الولايات المتحدة إلى قطر بوصفها شريكا لا غنى عنه في حل ملفات إقليمية تتطلب حساسية عالية وفهما عميقا لتعقيدات المنطقة، نظرا لشبكة علاقاتها الواسعة والمتوازنة في المنطقة، ونهجها الحكيم في التعامل مع القضايا المعقدة.

مقالات مشابهة

  • بلاش اهلي وزمالك .. شوبير يوجّه رسالة للجماهير المصرية
  • شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان يتفقان على استكمال مسيرة الحوار والأخوة الإنسانية
  • شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان يدعوان إلى وقف الحرب في غزة وأوكرانيا والسودان
  • المصرية للتربية والعلوم والثقافة تبحث آليات تعزيز التعاون مع اليونسكو الدولي للابتكار
  • رئيس جامعة الأزهر يستقبل وفدًا من الكنيسة المصرية لتوثيق التواصل المجتمعي
  • قطر والولايات المتحدة.. شراكة استراتيجية شاملة ومتنامية عمادها الثقة وتعدد المصالح
  • خالد بن محمد بن زايد: الإمارات تدعم الحوار والدبلوماسية.. وأمريكا تساهم في تعزيز الاستقرار العالمي
  • رسالة ماجستير بجامعة الأزهر حول معالجة الإعلام الصهيوني لقضايا العالم العربي
  • بعد إقرار قانون الفتوى: الإفتاء المصرية تطلق برنامجًا تدريبيًّا للصحفيين
  • رسالة الأنبياء مستمرة.. سلامة داود: الأزهر حامل لواء الإصلاح في العالم