تكريم الفائزين في تحدي استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
دمشق-سانا
كرمت مؤسسة تكنولوجيا المستقبل عدداً من الفائزين بتحدي أدوات الذكاء الاصطناعي “أكوا نيورون” الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي، وذلك في نقابة المهندسين بدمشق.
ونفذت المؤسسة التحدي خلال الشهر الماضي بالتعاون مع شركة “أي إكس كودرز” والجمعية السورية للبحث والنشر العلمي وشركة “ميركاتو” ورابطة فلسطين الطلابية وشركة “دي إي إس” والنافذة الذكية وشركة “إيتو ميديا”.
وبلغ عدد المتقدمين للتحدي 152 شخصاً، استطاع 52 منهم اجتياز جميع المراحل وخضعوا لتحديات ودورات متعددة في مجالات التسويق والإعلام والبرمجة والبحث العلمي.
المدير التنفيذي للمؤسسة المهندس حسن خليفة أكد أن النشاط شمل ثلاثة تحديات، بدءاً من الشفرة العبقرية التي تهدف إلى إيجاد حل برمجي لمشكلة معينة باستخدام الذكاء الصناعي، بالإضافة إلى تحدي الحكمة الموجزة للمقالات العلمية، إذ تقدم لجنة التحكيم في هذا التحدي للمتسابقين فكرةً معينةً، وتطلب منهم الحصول على دراسة مرجعية لها، وتحدي العاصفة الإعلامية الذي يصمم المتسابقون من خلاله مقطعاً مرئياً للترويج لفكرة ما.
مدير العلاقات العامة في مؤسسة تكنولوجيا المستقبل وليد الخياط لفت إلى وجود معايير حددت الفائزين في هذه التحديات، والتي تشمل قيمة المنتج والأدوات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي بكفاءة عالية، منوهاً بدور الذكاء الاصطناعي في خلق قيمة برمجية وإعلامية لكل المجالات.
من جانبه مدير مجلس الأمناء للمؤسسة المهندس محمود المصري أوضح أن التحدي يهدف إلى إنتاج مخرج سريع ومميز بأدوات الذكاء الاصطناعي، وإلى زيادة الإنتاجية وتوفير الوقت والموارد، بالإضافة إلى تعزيز الفهم الإيجابي لتلك الأدوات ونشر ثقافة الاستخدام الفعال لهذه التقنيات.
المدير التنفيذي لشركة ميركاتو للتسويق الإلكتروني صفوان شرباتي أشار إلى أهمية ربط التعليم والتكنولوجيا ودمجهما في سوق العمل من خلال تقديم المعارف اللازمة بالذكاء الاصطناعي والتوسع بالأنشطة المتعددة لاستخدامها في المجالات المختلفة، والارتقاء بواقع العمل نحو الأفضل.
في حين لفت مسؤول رابطة فلسطين الطلابية المهندس شهاب بربار إلى ضرورة دمج المرحلة الأكاديمية والمعلومات النظرية التي يتلقاها الطلاب في جامعاتهم مع العملية الواقعية في الميدان لاكتساب الخبرة اللازمة في مجال الذكاء الاصطناعي، لأهميته في النهوض بالواقعين التعليمي والعملي للمجتمع.
بدورها مديرة السياسات الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عواطف حسن أشارت إلى دور هذه المبادرات بدعم عجلة التطور والحداثة ونشر ثقافة الاستخدام الإيجابي الفعال للذكاء الاصطناعي على مستوى الأفراد والمؤسسات، لافتةً إلى أهمية تقديم الدعم لتأسيس المراكز المعنية بعلوم التقانة وإقامة الدورات في مجال البرمجة والبحث العلمي، وتنظيم المسابقات للمتدربين التي تشجعهم على الإبداع والابتكار.
وفي لقاءات مع عدد من المكرمين أكدت الدكتورة ميسون الحافظ الحاصلة على المركز الأول في مسابقة التحدي أهمية توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في مجال البحث العلمي من حيث كتابة المقالات العلمية بأقل وقت وأكثر دقة، دون وجود لأي سرقة علمية وذكر المراجع الصحيحة.
محمود عارفي الحاصل على المركز الأول في مجال تصميم الفيديو لفت إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال تقديم محتوى مرئي خلال وقت قصير عن خدمات مؤسسة تكنولوجيا المستقبل والتدريبات المقدمة والأدوات والمعدات الموجودة فيها والمستخدمة في مجال الذكاء الاصطناعي.
عبد الكريم العبد الله الحاصل على المركز الثاني في مسابقة العاصفة الإعلامية أشار إلى مشاركته من خلال تقديم محتوى ترويجي عبر الذكاء الاصطناعي للمختبر الجديد لتكنولوجيا المستقبل “التيكسبيس”، يتضمن خطةً تسويقيةً وسكريبت إعلامياً، ودمجها مع الصور والفيديو والتعليق الصوتي، لافتاً إلى الاعتماد على الأدوات المجانية في هذا المشروع بسبب عدم توافر الأدوات المدفوعة التي تقدم الميزات المطلوبة في مجال الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر من المجانية.
مدا علوش ومحمد السليمان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی مجال
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يقدّر بفاعلية جرعة العلاج الكيميائي لسرطان القولون
طوّر فريق بحث أسترالي خوارزمية ذكاء اصطناعي تستخدم الأشعة المقطعية والخصائص المميزة لكل شخص لتحديد جرعة العلاج الكيميائي بدقة لمرضى سرطان القولون والمستقيم.
وتسمّى الخوارزمية PredicTx، وقد شارك في تطويرها أطباء وأكاديميون من مستشفيات فيكتوريا، وجامعة ملبورن ومعهد WEHI، بالإضافة إلى شركاء في القطاع الصحي الأسترالي.
والهدف هو ضمان حصول معظم المرضى على الجرعة الصحيحة من العلاج الكيميائي، واستمرارهم في تلقي العلاج الكيميائي الكافي والكامل، وفق “مديكال إكسبريس”.
ويُعد العلاج الكيميائي حيوياً لجميع أنواع السرطان. وهو عملية تستخدم أدوية مصممة لقتل أو إتلاف أو إبطاء انتشار الخلايا السرطانية، ومنعها من النمو والانقسام.
جرعات غير صحيحة
لكن طريقة تحديد جرعات العلاج الكيميائي لا تزال بدائية للغاية.
فحوالي 60% من المرضى يُعطون جرعات غير صحيحة – إما زيادة أو نقصان. وقد يؤدي هذا التحديد غير المقصود للجرعات إلى ردود فعل مؤلمة وصعبة، ما يدفع بعض الأشخاص إلى التوقف عن علاج السرطان مبكراً جداً.
وتهدف خوارزمية الذكاء الاصطناعي الجديدة إلى تحديد جرعات العلاج الكيميائي بدقة لمرضى سرطان القولون والمستقيم، لتحسين فرصهم في عيش حياة كاملة وسعيدة بعد الإصابة بالسرطان.
سرطان القولون والمستقيم
ويُعد سرطان القولون والمستقيم من أكثر أنواع الأورام صعوبة في العلاج، ويتم تشخيص أكثر من 1.9 مليون حالة جديدة كل عام.
ويحتاج حوالي 50% من هؤلاء المرضى إلى علاج كيميائي، ما يُحسّن معدل البقاء الإجمالي بأكثر من 30%.
تقدير الجرعات حالياً
ويعتمد المعيار الذهبي الحالي لجرعات العلاج الكيميائي على مساحة سطح جسم الشخص (BSA)، والتي تُحسب من وزنه وطوله (وهذا ما يُسمى بصيغة موستيلر).
لكن حساب الجرعات هذا غير دقيق للغاية.
ولا ترتبط مساحة سطح جسم الشخص بالضرورة بتركيبة جسم المريض – فتركيبة جسمنا هي التي تُحدد جرعة العلاج الكيميائي بعدة طرق، بما في ذلك مدى فعالية استقلاب العلاج الكيميائي النشط، وكذلك كمية العلاج الكيميائي السام المُخزنة داخل الجسم.
وهذا قد يعني أن أكثر من 60% من جميع مرضى العلاج الكيميائي قد تناولوا جرعات زائدة عن غير قصدـ يرفع مستوى السمّية، ويسبب مضاعفات شديدة.
وقد أظهرت الدراسات الأولية أن خوارزمية PredicTx تسهم في زيادة معدلات الشفاء من السرطان من خلال إتمام العلاج الكيميائي بنجاح.