ترامب: لست قلقاً بشأن احتمال دخولي السجن وانتخابات 2020 “مزورة”
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
المناطق_وكالات
قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، الأحد، إنه لا يشعر بالقلق بشأن احتمالية دخوله السجن، مردداً مرة أخرى المزاعم المتعلقة بتزوير الانتخابات الرئاسية في 2020.
ويواجه المرشح الرئاسي للحزب الجمهوري لعام 2024 والذي يتصدر استطلاعات الرأي، 4 لوائح اتهام جنائية منفصلة، و91 تهمة على المستوى الفيدرالي وعلى مستوى الولايات.
وقال ترامب، في مقابلة أجراها مع شبكة NBC الإخبارية الأمريكية: “أعتقد أن بناء شخصيتي تم بشكل مختلف بعض الشيء، فالناس تأتي لسؤالي: كيف تفعل ذلك؟ ولكن الحقيقة هي أنني لا أفكر في الأمر حتى (دخول السجن)”، وفقاً لما نقله موقع “أكسيوس” الأمريكي.
وكرَّر ترامب خلال المقابلة مزاعم التلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية في 2020 التي مُني فيها بالهزيمة.
وقال: “لقد كان قراري أن الانتخابات تم تزويرها”، مضيفاً أنه اعتمد بشكل كبير على “غرائزه” في التوصل إلى هذا الاستنتاج.
وعندما سُئل عن سبب رفضه آراء المحامين في البيت الأبيض وحملته بأنه خسر الانتخابات، أجاب ترامب “لأنني لم أحترمها (الآراء)”.
وخصَّ ترامب بالذكر وزير العدل الأميركي السابق وليام بار، الذي أخبره بأنه خسر الانتخابات، باعتباره أحد المحامين الذين لم يتبع نصيحتهم.
وبحسب “رويترز”، قد تؤدي تعليقات ترامب الأحد، إلى تقويض أحد دفاعاته القانونية المحتملة، وهو أنه اعتمد على نصيحة محاميه في مواصلة الطعن في هزيمته.
ورفضت المحاكم الأمريكية عشرات الطعون القانونية المقدمة من حملة ترمب وحلفائه بعد انتخابات نوفمبر 2020.
وبسؤاله عمَّا يراه عندما ينظر إلى صورته الجنائية، قال ترمب إنه يرى “شخصاً يحب الولايات المتحدة”.
وأضاف: “أرى ظلماً هائلاً، وأعتقد أنَّ قلة قليلة من الناس فقط يمكنهم التعامل مع ما تعاملت معه، فعندما كنت أنزل المصعد مع ميلانيا (زوجته)، كنت قيد التحقيق بالفعل، وذلك لأنهم رأوا مدى نجاحي في استطلاعات الرأي، وقد أصبح الأمر أسوأ فأسوأ”.
وتم التقاط الصورة الجنائية لترامب في جورجيا بعد اتهامه بمحاولة تخريب نتائج انتخابات 2020 في الولاية، وتم استخدامها بالفعل ضده في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.
واستخدم الرئيس السابق الصورة أيضاً كأداة لحملته الانتخابية، إذ قالت الحملة إنها تمكنت من جمع أكثر من 4 ملايين دولار بعد أيام فقط من نشر الصورة.
وترمب هو المرشح الأبرز لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لمنافسة الرئيس الديمقراطي جو بايدن في انتخابات 2024.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
إقرأ أيضاً:
القرار العراقي في أتون انتخابات متعثرة
آخر تحديث: 29 ماي 2025 - 9:44 صبقلم: سمير داود حنوش ما يحصل في العراق من تغيير في بوصلة المواقف وتبدل اتجاهاتها يؤكد بوضوح أن المشهد السياسي لهذا البلد سيخطو إلى متغيرات تبعده تدريجياً عن المشروع الإيراني الذي ما زال يكافح من أجل أن يبقى العراق في منطقة نفوذه أو على الأقل ضمن أوراقه التفاوضية مع الجانب الأميركي.محاولات رئيس الحكومة الحالي محمد شياع السوداني الالتحاق بالمحور التركي – القطري من خلال التقرّب ومد يده للرئيس السوري أحمد الشرع وإعلانه الصريح الاعتراف بهذه الحكومة، يؤكد أن الرجل بدأ يخرج من العباءة الإيرانية. تؤكد مصادر سياسية أن اختيار السوداني المحور القطري – التركي لتمتين علاقته من أجل الحصول على ولاية ثانية بدعم من هاتين الدولتين ربما تسبب بانزعاج الكثير من الدول العربية التي بادر زعماؤها إلى عدم حضور قمة بغداد التي دخلت في سياسة المحاور.تشير المصادر إلى أن إيران لو خُيّرت بين الاحتفاظ بالعراق كحديقة خلفية لاقتصادها المنهار، وبين امتلاك برنامجها النووي لاختارت الإبقاء على العراق لما يملكه من مقومات جيوسياسية تُعين النظام الإيراني في الوقوف على أقدامه.أكبر خطيئة ارتكبها النظام السياسي في العراق بعد عام 2003 أنه رمى كل بيضه في السلة الإيرانية دون أن تكون له خطوط مناورة أو حتى لوبيات في دوائر القرار الأميركي، وربما هو السبب الرئيسي الذي جعل إدارة ترامب تحسب العراق ضمن منطقة النفوذ الإيراني. ما زاد الطين بلّة أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اختار في قائمته الانتخابية شخصيات وأحزابا ضمن عقوبات الخزانة الأميركية التي يتوقع صدورها قريباً، مثل رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض ووزير العمل العراقي أحمد الأسدي وكلاهما مدرج ضمن العقوبات الأميركية لارتباطهما بفصائل مسلّحة.محاولات السوداني الحثيثة للقفز على جميع الحبال التي يُحركها العامل الإقليمي الخارجي وما يفعله المؤثر الداخلي من كسب أصوات انتخابية تُمكّنه من ولاية ثانية في رئاسة الوزراء وهي رغبة تصطدم باتفاق قادة الإطار التنسيقي على عدم التجديد لرئيس الوزراء السوداني في الانتخابات القادمة، وهو ما يُعقّد المشهد السياسي خصوصاً ما تشير إليه بعض التسريبات من أن الإطار التنسيقي قد وجد الاسم المؤهل لرئاسة الوزراء في المرحلة القادمة قبل أن تُطبع أوراق الاقتراع. إعلان نوري المالكي رئيس الوزراء الأسبق ترشيحه في الانتخابات البرلمانية القادمة عن العاصمة بغداد فاجأ القوى السياسية بذلك الترشيح، حيث يكون المالكي الزعيم السياسي الوحيد بين الأحزاب الشيعية الذي دخل منافساً للسوداني، حيث ستكون هذه الخطوة اختباراً للحضور السياسي ومنافسة قد يترتب عليها صراع سياسي يتعمق في قادم الأيام وقبل الانتخابات ويدخل الواقع السياسي الشيعي في فوضى تُعمّق الاختلاف. إذا كان الأمر كذلك، فلماذا لا يوفرون على الشعب مسرحية الانتخابات ويكتفون بإرسال أسماء الفائزين إلى القضاء للمصادقة عليها؟،من المؤكد أن مفاجآت سياسية بانتظار العراقيين قبل الانتخابات القادمة المزمع إجراؤها في الحادي عشر من نوفمبر، وقد تتسبب بتأخرها أو تأجيلها وذلك ما يخشاه بعض الساسة في المنطقة الخضراء.