سلطان بن أحمد القاسمي يفتتح فعاليات الدورة الـ 23 لملتقى الشارقة الدولي للراوي
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
الشارقة في 18 سبتمبر /وام/ افتتح سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، صباح اليوم، فعاليات الدورة الثالثة والعشرين لملتقى الشارقة الدولي للراوي تحت شعار "حكايات النباتات"، الذي تقام فعالياته بمركز إكسبو الشارقة، ويستمر ثلاثة أيام ، بمشاركة أكثر من 47 دولة، وتحل فيه دولة قطر ضيف شرف الدورة.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله كل من: الشيخ ماجد بن سلطان القاسمي رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى، وعبد الله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، ومطر أحمد الخشري رئيس هيئة الشارقة للثروة السمكية، والدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث ورئيس اللجنة العليا لملتقى الشارقة الدولي للراوي، وعدد من كبار المسؤولين والمثقفين والرواة والمهتمين والإعلاميين.
وبدأت فعاليات الافتتاح بعرض مرئي جسّد فكرة شعار الدورة الحالية للملتقى حول النباتات وارتباطها بالحكايات، ألقى بعدها الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث كلمة، قدم فيها نبذة عن دورة العام الحالي للملتقى متناولاً أهمية النباتِ والشجرِ بشكل خاص في حياة العرب منذ القدم، وفي حياةِ أنعامهم وخيلهم ودوابهم، وفي البيئة التي يقطنونها، حيث كان العرب يستبشرون خيراً مع الطوالع المبشِّرةِ، والسماءِ المنهمرة بالخير والمطر، فتعم حياتَهم النعمى، وتخصب الأرض، وينبت الشجر ويورق، وتسيح الأنعام والمواشي في مراعيها.
وأشار المسلم إلى أهمية النباتات ودورها في حياة الإماراتيين، قائلاً : مثلت النباتات والأشجار أهمية كبيرةً لأبناء الإمارات، قديماً وحديثاً، وهيَ أحد المكوّنات الطبيعية للبيئة الإماراتية، وتاريخ شاهد على حضارةِ وعراقةِ هذا الوطن، تمدُّنا بكثيرٍ من المعلومات المرتبطة بالعادات والتقاليد والموروث الشعبي الإماراتي، وإن هذا الارتباطَ بين أهل الإمارات والأشجار يمثلُ أحدَ العناصر المهمةِ في الموروث الحضاريّ الإماراتيِّ بمكوناته كافةً، ومن المهمِ التعريف به، وتوثيق كلّ ما يتعلق بهذا الجانب، وإبرازه للأجيال القادمة، وهذا ما تسعى هذه الدورةُ من ملتقى الشارقةِ الدوليّ للراوي إلى تحقيقه .
بعد ذلك تفضل سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي بتكريم كل من: علي شبيب خلف سالم المناعي من دولة قطر الفائز بجائزة الشخصية الفخرية، ومحمد سعيد محمد حمد البلوشي، وخولة محمد عبد العزيز المناعي من دولة قطر الفائزان بجائزة الشخصية الاعتبارية. وذهبت جائزة الشخصية البشرية الحية إلى كل من: علي فارس علي الكتبي، وخميس سالم محمد سالم النقبي، ومحمد راشد صبيح البدواوي وموزة علي الدهماني، كما تفضل سموه بتكريم الفائزين بجائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي في دورتيها الثالثة والرابعة، إلى جانب أعضاء لجنة التحكيم ومجموعة من الرواة.
وتلقى سمو نائب حاكم الشارقة هدية تذكارية تقديراً لتشريف سموه حفل انطلاق فعاليات الدورة الـ 23 لملتقى الشارقة الدولي للراوي.
وكان سمو نائب حاكم الشارقة، قد تجول قبيل حفل الافتتاح، في مختلف أرجاء الملتقى، مستمعاً سموه إلى شروحات مفصلة حول الملتقى وأهميته ومسيرته على مدار 23 عاماً، وما حققه من أجل استمرار ترسيخ وتعزيز دور ومكانة الراوي في المجتمع.
واطلع سموه على الأجنحة المشاركة في ملتقى الشارقة الدولي للراوي التي تتضمن ركناً للتواقيع وإطلاق الإصدارات، وجناح المدرسة الدولية للحكاية، وجناح فضاءات الحكايات، بالإضافة إلى جناح عويد الحنا، والحديقة السرية وغيرها، كما تضم عدد من أجنحة الجهات الحكومية متمثلة في هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، وهيئة الشارقة للمتاحف، وبلدية الحمرية، وسجايا فتيات الشارقة، ونادي تراث الإمارات، وبلدية دبي، ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وإدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وغيرها.
وتنطلق الدورة الحالية بمشاركة أكثر من 120 خبيراً وباحثاً وحكواتي يمثلون أكثر من 47 دولة منها: الإمارات، والسعودية، والبحرين، وعمان، والكويت، ومصر، والمغرب، والسودان، وموريتانيا، وتونس، والجزائر، وفلسطين، وقيرغيزستان، وهولندا، والصين، وكينيا، وألمانيا، وإيطاليا وغيرها.
ويتميز الملتقى لهذا العام ببرنامج فكري زاخر بالمعارف الشعبية وحملة الموروثِ الثقافي ومقهى ثقافي، وحكاياتِ النباتات، من خلال مقاربات جادة، تسعى إلى استكشاف كنوز التراث ومكنوناتهِ الزاخرة ومناقشة موضوعات علمية رصينة وثيقة الصلة بحكايات النباتات في الإمارات والخليج العربي والعالم العربي.
ويتضمن البرنامج العلمي للملتقى ما يقارب 10 جلسات حوارية تتناول موضوعات متنوعة منها حكايات النباتات في تراث الإمارات، وحماية التراث الثقافي القطري بين الجهد الفردي والدعم المؤسسي، بالإضافة إلى النباتات في الأدب الشعبي، واستخدامها في الأدوية والزينة والتجارة، وتناول رمزية حضور النباتات في السرد العربي وفي تراث الشعوب والمتخيل العربي وغيرها.
ويصاحب هذه الدورة معرض حكايات النباتات في التراث الإماراتي والعربي والعالمي، بالإضافة إلى أكثر من 40 عنواناً متنوعاً تسلط الضوء على شعارِ الدورة، وما تشتملُ عليهِ من ثراءٍ وتنوع، يتم توقيعُها ضمن إصداراتِ الملتقى، كما يشتملَ البرنامج العام للملتقى على 50 ورشة، بالإضافة إلى مشاركة هيئات ومؤسسات أكاديمية ومراكز ثقافية عربية وعالمية في الملتقى، من بينها: المعهد العالي للفنون الشعبية بمصر، والأكاديمية الدولية مغرب الحكايات للتراث الثقافي اللامادي من المغرب، وجامعة زيهجيانج للعلوم الصناعية والتجارية، وجامعة تورينو الإيطالية.
عماد العلي
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: بالإضافة إلى النباتات فی أکثر من
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات المؤتمر الأول لطب الأطفال بمستشفيات قنا الجامعية
انطلقت فعاليات المؤتمر الأول لقسم طب الأطفال بكلية الطب جامعة قنا، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد عكاوي رئيس جامعة قنا، و الدكتور علي عبد الرحمن غويل عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، في إطار دعم الجامعة للأنشطة العلمية والبحثية وتعزيز دورها المجتمعي في صعيد مصر.
وأعلن الدكتور حجاجي منصور، المدير التنفيذي لمستشفيات قنا الجامعية، انطلاق المؤتمر، مؤكدًا حرص الجامعة على الارتقاء بالمستوى العلمي والمهني للأطقم الطبية، ودعم التخصصات الطبية الدقيقة بما ينعكس إيجابًا على جودة الخدمات الصحية المقدمة للأطفال.
عُقد المؤتمر برئاسة الدكتورة هالة محمد صخر، وبمشاركة شرفية من الدكتور أحمد العبد أحمد، و الدكتور خالد عبد الله عبد البصير، وبإشراف سكرتير عام المؤتمر الدكتورة إيمان أحمد عبد الموجود، في تنظيم علمي يعكس مكانة قسم طب الأطفال وحرصه على تقديم محتوى أكاديمي متميز.
وشهد المؤتمر حضور نخبة من أساتذة طب الأطفال من جامعات قنا وأسيوط وسوهاج والمنيا، من بينهم الدكاترة: مجدي مصطفى، ماهر مختار، عماد حماد الدالي، جمال عسكر، محمد عبد العال الباجي، هناء عبد اللطيف، قطب عباس، عبد الرحيم عبد ربه، عزة الطيب، غادة عشري، محمد جميل، أحمد منير، روفيدة مجدي.
كما شارك من قسم طب الأطفال بكلية طب قنا كل من الدكاترة: علي حلمي أستاذ مساعد طب الأطفال، رشا سيف الدين، ابتسام أحمد عبد الباسط، شيماء جابر رزق، هند محمد حسن، دعمًا للكوادر العلمية الشابة وتعزيزًا لبيئة البحث والتعليم داخل القسم.
وامتدت المشاركة لتشمل رؤساء جلسات من أقسام طبية أخرى، من بينهم: الدكتور محمد حسني وكيل كلية الطب لشؤون التعليم والطلاب ورئيس قسم الكيمياء الحيوية الطبية والبيولوجيا الجزيئية، و الدكتور عبد الله عليوه رئيس قسم الباثولوجيا الإكلينيكية.
كما حضر المؤتمر عدد من القيادات الصحية من خارج الجامعة، من بينهم: الدكتور عبد الرحيم حسين علي رئيس قسم الأطفال بمستشفى قنا العام، والدكتور محمود ناجح استشاري طب الأطفال والتغذية الإكلينيكية ورئيس وحدة التغذية الإكلينيكية بمركز أورام قنا.
وتضمنت فعاليات المؤتمر مناقشة عدد من الحالات الإكلينيكية التي قدمها كل من الدكاترة: إسلام تقي، صفاء أحمد، رينادا سعد، بما أسهم في تعزيز الجانب العملي والتطبيقي. كما شملت الفعاليات محاضرات علمية متخصصة قدمها الدكتور أحمد همهامي مدرس جراحة الأطفال، و الدكتور يمنى عادل عمر رئيس وحدة الصيدلة الإكلينيكية بالقسم.
وناقشت الجلسات العلمية أحدث المستجدات في تشخيص وعلاج أمراض الأطفال، والتحديات التي تواجه الممارسة الإكلينيكية، مع الخروج بتوصيات علمية تهدف إلى تحسين جودة الرعاية الصحية للأطفال بمحافظات صعيد مصر.
وأكد الدكتور حجاجي منصور أن المؤتمر يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين الجامعات المصرية، وترسيخ مكانة كلية الطب بجامعة قنا كمركز علمي وبحثي رائد في جنوب مصر.