عربي21:
2025-12-10@14:12:12 GMT

هل يهدد الخلاف السعودي الإماراتي جهود إنهاء حرب اليمن؟

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

هل يهدد الخلاف السعودي الإماراتي جهود إنهاء حرب اليمن؟

قالت وكالة "بلومبيرغ" إن السعودية والإمارات تتنافسان في السيطرة على اليمن ما بعد الحرب، بعدما تعاونتا ضد جماعة الحوثي المدعومة من إيران، مؤكدة أن هذا "يعرض آفاق السلام للخطر، مع وجود مخاطر آخرى على القوى الخليجية الغنية بالنفط".

وأضافت الوكالة أن الانقسامات حول الشكل الذي يجب أن تبدو عليه اليمن بعد الحرب تهدد "الهدنة الهشة مع الحوثيين وتنذر بجولة جديدة من التصعيد وإراقة الدماء بين الجماعات الوكيلة المدعومة من الإمارات من جهة والسعودية من جهة أخرى"، بحسب ما نقلت عن أربعة أشخاصت قالت إنهم مطلعين على الأحداث.



وأضافت "تصاعدت التوترات بين القوتين العربيتين الخليجيتين داخل وخارج ساحة المعركة اليمنية لسنوات، إلا أن الدعوات المتزايدة من قبل الانفصاليين اليمنيين المدعومين من الإمارات لإقامة دولة منفصلة في الجنوب أثارت غضب الرياض، التي تريد أن يبقى اليمن سليما".


وأوضحت أن إدارة بايدن  تشعر بالقلق من الخلاف وتخشى أن يؤدي إلى تقوية إيران وإفشال هدف رئيسي في السياسة الخارجية وهو إنهاء الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات والتي أودت بحياة ما يقرب من 400 ألف شخص.

بدوره، قال كبير محللي الشؤون اليمنية في مجموعة الأزمات الدولية، أحمد ناجي: إن "اليمن أصبح ساحة للسعودية والإمارات للتنافس وتصفية حساباتهما من خلال وكلاء محليين، مما يقلل من فرص التوصل إلى تسوية سياسية".

بينما قال مسؤول حكومي إماراتي إن أبوظبي تدعم بشكل كامل الجهود السعودية لإنهاء الحرب والتوصل إلى تسوية سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، ووصف "مزاعم التوترات بين الجارين بأنها كاذبة بشكل قاطع".

وأشارت أن "الأسابيع المقبلة حاسمة، حيث تستعد السعودية لجولة جديدة من المحادثات مع قادة الحوثيين، الذين هددوا باستئناف هجماتهم على المملكة، بما في ذلك مشروع نيوم العملاق، ما لم تتم الاستجابة لمطالبهم بالتعويضات وحصة كبيرة من عائدات النفط والغاز".

وذكرت أن ذلك "يأتي في الوقت الذي تتصاعد فيه الخلافات مع الإمارات حول قضايا أخرى، بعدما وضع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بلاده بشكل متزايد كزعيم إقليمي بلا منازع في كل شيء من الأعمال إلى الطاقة إلى السياسة الخارجية، وأدى ذلك إلى مشاحنات بين الحلفاء التقليديين في أوبك والإحباط بشأن محاولة استبدال دبي كمركز تجاري في الشرق الأوسط، فضلا عن الخلافات حول كيفية التعامل مع إيران".

وقالت إنه في أيار،/مايو الماضي، أثار زعيم جماعة مدعومة من الإمارات غضب السعودية عندما مر عبر مدينة المكلا الساحلية بجنوب اليمن وقدم نفسه كزعيم للدولة الجنوبية المستقبلية.



وأضافت أن عيدروس الزبيدي، الذي كان يرتدي نظارة شمسية وبدلة أنيقة، بدا "أشبه بالرئيس المنتظر أكثر من كونه متمردا سابقا مشاكسا، بينما كان يتجول في الشوارع، وهو يلوح من البرج المفتوح لمركبة مدرعة".

واعتبرت الوكالة أن هذا الخلاف دخل مرحلة جديدة خطيرة مع زيارة الزبيدي للمكلا، حيث أعلنت القوات المدعومة من أبو ظبي عن خطط لتوسيع نطاق وصولها، والمطالبة بالسيادة على حضرموت بأكملها، أكبر محافظة في اليمن والتي تضم 80٪ من نفطها.

وفي الشهر التالي، ظهر الزبيدي في القاعات الأنيقة في تشاتام هاوس في لندن، حيث أخبر جمهورًا من الدبلوماسيين والخبراء بأنه سيقاتل من أجل المحافظة "مهما كان الثمن".

وفي الوقت نفسه تقريبا، هبطت طائرة تابعة للقوات الجوية السعودية في مطار حضرموت الرئيسي لنقل القادة المحليين، بما في ذلك المحافظ، إلى الرياض حيث أعلنوا عن تشكيل مجلس إقليمي جديد لمواجهة الانفصاليين. 


وذكرت الوكالة أن حضرموت تعد موطن أجداد بعض أبرز العائلات التجارية والمصرفية في الرياض، وتشترك في حدود طويلة يسهل اختراقها مع السعودية. 

ولتعزيز سيطرتها على حضرموت، قامت الرياض بإنشاء وتمويل وتدريب قوة شبه عسكرية يمنية جديدة تُعرف باسم "درع الأمة"، والتي تجذب المقاتلين من الفصائل المدعومة من الإمارات بأجور ومزايا ثابتة، وفقًا لمسؤولين وباحثين يمنيين على الأرض. 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة السعودية اليمن الإمارات الخلاف السعودية اليمن الإمارات خلاف صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المدعومة من من الإمارات

إقرأ أيضاً:

كيف يوظف الاحتلال السعودي الإماراتي صراع الأدوات؟

التحركات العسكرية لأدوات الإمارات المتمثلة بما يسمى الانتقالي أفضت إلى اندفاع سعودي دبلوماسي وأمني واقتصادي، تُوِّج بإجلاء حكومة الفنادق من عدن، وبدء دراسة إجراءات عقابية ضد مرتزقة أبوظبي على خلفية سيطرتهم على حضرموت والمهرة وإعلانهم تصعيداً سياسياً و"شعبياً" في عدن.

مصادر إعلامية أكدت أن أعضاء حكومة الفنادق غادروا عدن في ظل اضطراب كبير، عقب خروج قوات الاحتلال السعودي وتصاعد التوتر مع مليشيا الانتقالي.

ونقلت رويترز عن ما أسمته قيادياً بارزاً في "الانتقالي" أن مغادرة حكومة المرتزقة تمت دون أن يطلب أدوات الإمارات ذلك، في إشارة إلى فقدان الحكومة السيطرة على مقراتها ونفوذها داخل المدينة، وأنها غادرت بتوجيه سعودي، ما يؤكد أن الرياض وأبوظبي تديران الصراعات بين الأدوات بما يحفظ مصالح قطبي الاحتلال.

وتزامنت المغادرة مع سفر رئيس مجلس الثمانية الخونة المرتزق رشاد العليمي ورئيس حكومة الفنادق سالم بن بريك إلى الرياض قبل يومين، حيث شنّ الخائن العليمي هجوماً لاذعاً على أدوات الإمارات، واصفاً تحركاتها العسكرية في حضرموت والمهرة بأنها انقلاب كامل على ما يسمى الشرعية، ومطالباً بسحب قواتها فوراً بما يتوافق مع الموقف السعودي.

وبحسب تقارير، فإن الرياض تدرس فرض إجراءات عقابية، بينها خفض أو رفع الدعم الاقتصادي عن سلطات المرتزقة في المحافظات الجنوبية والشرقية التي تواجه أزمات خانقة، ما يجعل مليشيات الانتقالي أمام تحدٍّ صعب وقد تصطدم بسخط شعبي جراء المعاناة المعيشية التي يكابدها سكان تلك المحافظات، والتي قد تزداد سوءاً عقب التصعيد الاقتصادي السعودي.

وفي السياق نفسه، اتخذت السعودية خطوة مباشرة بإغلاق المجال الجوي في عدن والمناطق المحتلة لفترة وجيزة، ما أدى إلى تعليق الرحلات من وإلى عدن، وفق ما أكدته وكالة أسوشيتد برس، التي نقلت عن مسؤول في حكومة الفنادق أن تحالف العدوان لم يصدر التصاريح اللازمة للطيران، فيما وصف المسؤول المرتزق الإجراء بأنه رسالة سعودية صريحة للانتقالي بعد توسعه العسكري الأخير في حضرموت، المحافظة الغنية بالنفط والمتاخمة للمملكة.

وبينما تقطعت السبل بمئات الركاب في مطار عدن لساعات، أُعيد فتح المجال الجوي لاحقاً، لكن الخطوة كشفت حجم التعمّد السعودي لمزج صراعات الأدوات بمعاناة المواطنين، وذلك لأغراض تسعى لها الرياض وأبوظبي.

ميدانياً، سيطرت القوات التابعة للإمارات على القصر الرئاسي في عدن خلال عطلة نهاية الأسبوع، وأجبرت الحرس على الإخلاء الكامل، وفق وسائل إعلام العدوان، في مؤشر على انتقال السيطرة الفعلية في المدينة إلى أدوات أبوظبي.

الخائن العليمي، الذي وصفته تقارير بأنه صنيعة الرياض، لجأ خلال الساعات الماضية إلى تحريك السلك الدبلوماسي الدولي عبر اجتماع عاجل مع سفراء الدول الراعية، متوسلاً ممارسة ضغط علني لإجبار ما يسمى الانتقالي على التراجع، في اعتراف صريح بعجزه عن اتخاذ أي قرار داخل المناطق التي يُفترض أنها خاضعة لسلطته، وأن ردود الفعل حيال المتغيرات التي حصلت مرهونة بما سيقرره مشغلو المرتزقة.

وخلال الاجتماع، حذّر الخائن العليمي من أن استمرار تمرد الانتقالي سيقود إلى كارثة اقتصادية وإنسانية، مشيراً إلى أن اضطراب حضرموت والمهرة ستكون له انعكاسات خطيرة على صرف المرتبات وتأمين الوقود والخدمات، متناسياً أن المعاناة المعيشية لسكان المحافظات المحتلة كانت في الذروة، في محاولة لتحميل أدوات الاحتلال الإماراتي المسؤولية.

 

وتأتي تحذيرات المرتزق العليمي بعد تقارير لوكالة رويترز نقلت عن ما أسمته مسؤولاً رفيعاً في فرع البنك المركزي بعدن قوله إن حكومة الفنادق تواجه أزمة مالية غير مسبوقة، ما يؤشر إلى تدهور متسارع في المؤشرات المالية داخل مناطق سيطرة تحالف العدوان على أعقاب انقساماته الشكلية المعمّدة بدماء المرتزقة.

ويرى محللون أن وجود توتر شكلي بين قطبي تحالف العدوان والاحتلال سينعكس مباشرة على سعر الصرف والاقتصاد والخدمات، وسط توقعات بانهيار واسع في المناطق التي يسيطر عليها مرتزقة الإمارات نتيجة هشاشة الوضع المالي واعتماده الكامل على فتات الدعم الخارجي الذي لم يتمكن أساساً من السيطرة على الانهيار الاقتصادي والأمني والمعيشي، الأمر الذي يجعل الصراع ظاهراً فقط في التداعيات التي ستصيب المواطنين بالدرجة الأولى.

وتحذر تقارير اقتصادية من أن تفاقم الصراع بين أدوات الاحتلال السعودي ونظيره الإماراتي سيؤدي إلى تدهور معيشي غير مسبوق، في وقت تعيش فيه عدن وبقية المناطق المحتلة أزمات خدمية متكررة وارتفاعاً حاداً في أسعار المواد الأساسية.

إلى ذلك، تشير التصريحات المنقولة على قناة الحدث السعودية إلى أن المرتزق العليمي بات يرفض أي منازعات داخل حكومة المرتزقة، داعياً لتدخل دولي لحماية حكومته من المجلس الانتقالي، غير أن الرياض لم تُبدِ موقفاً حازماً، ما يؤكد أن خيوط الصراع قد لا تتجاوز الأدوات، لتبقى عبارة عن مراكز نفوذ متصارعة تفجّر الوضع الأمني والسياسي والاقتصادي جنوب وشرق اليمن، لتمرير مصالح الرياض وأبوظبي على أنقاض معاناة الشعب.

التطورات الميدانية والاقتصادية الأخيرة تعكس بوضوح أن انقسام أدوات العدوان عبارة عن صراع نفوذ إقليمي محتدم يهدد بتمزيق ما تبقى من مؤسسات حكومة الفنادق، بغرض إبقاء إدارة المحافظات المحتلة عبر سياسات التجويع والفوضى من أجل تمرير المخططات والمصالح بعيداً عن أنظار الشعب المنشغل بالبحث عن الأمن والخدمة المتوفرة في أدنى مستوياتها، ما يفتح الباب أمام موجة جديدة من الانهيار المتعمد.

مقالات مشابهة

  • المحافظات المحتلّة.. بين هيمنة السعودية وسطوة الإمارات صراع يهدد بالانهيار
  • ما دوافع سحب الرياض قوات درع الوطن الموالية لها من جنوب اليمن؟
  • تقرير أمريكي يحذر من الخلاف السعودي الإماراتي في اليمن وتداعياته الإقليمية
  • كيف يوظف الاحتلال السعودي الإماراتي صراع الأدوات؟
  • نيوزويك: الصراع يتفاقم بين السعودية والإمارات في اليمن والانتقالي يقوض جهود الرياض ويفيد الحوثيين (ترجمة خاصة)
  • الإمارات تعلق على التطورات المتسارعة في اليمن
  • أحمد الزرقة يكتب للموقع بوست عن: ما الذي يعنيه اليمن في استراتيجية الأمن القومي الأمريكية لعام 2025؟ وما دور السعودية والإمارات؟
  • مزيد من التفكك.. آخر التطورات الأمنية في اليمن
  • الجارديان: وقوف السعودية مع السودان وراء تصعيد الإمارات ضد السعودية في اليمن (ترجمة خاصة)
  • الخلاف على قضيتين.. تطورات اتفاق إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا