العربية:
2025-07-04@11:42:48 GMT

هل تخفض البنوك المركزية الكبرى أسعار الفائدة؟

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

هل تخفض البنوك المركزية الكبرى أسعار الفائدة؟

تتوقع الأسواق الآن، وعلى نطاق واسع، أن تكون البنوك المركزية في أكبر الاقتصادات في العالم قد وصلت، أو على وشك الوصول، إلى القمة خلال سلسلة التشديد النقدي الحالية.

الفيدرالي الأميركي

أوضح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الشهر الماضي أن المزيد من الارتفاعات مطروحة على الطاولة، وأن البنك المركزي يشعر بقلق عميق بشأن التضخم الذي يشهد تسارعًا جديدًا إذا تحسنت الظروف المالية.

مادة اعلانية

وتشير توقعات البنك لشهر يونيو، والتي من المرجح أن يتم تعديلها ضمن اجتماع هذا الأسبوع المنتظر، أن التضخم قد يقترب من مستهدفه عند 2.1% خلال عام 2025.

تظهر البيانات الشهرية استمرار ضغوط الأسعار، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بأسرع معدل شهري له هذا العام في أغسطس، مدفوعًا بشكل أساسي بأسعار الطاقة، ليبلغ 3.7% على أساس سنوي. وبلغ التضخم الأساسي 0.3% على أساس شهري و4.3% على أساس سنوي، في حين أظهر تضخم أسعار المنتجين أكبر زيادة شهرية منذ يونيو 2022.

قصص اقتصادية خاص "تي دي آر كابيتال": "الفيدرالي" الأميركي يبدأ خفض الفائدة في هذا التوقيت

لكن الأسواق على يقين من أن الاحتياطي الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة دون تغيير في سبتمبر، وهي منقسمة حول ما إذا كان سيتم رفعها مرة أخرى هذا العام. وفي استطلاع أجرته "رويترز"، واطلعت عليه "العربية.نت" يتوقع 20% من الاقتصاديين رفعا واحدا على الأقل قبل نهاية العام.

لا تزال الأسواق تتوقع خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي خلال العام المقبل، على الرغم من أن البعض يجادل بأن هذا قد يكون سابقا لأوانه. وبحسب "رويترز"، توقع 28 اقتصاديًا أن المركزي سيقوم بأول تخفيض في الربع الأول، بينما توقع 33 منهم أن تحصل في الربع الثاني.

البنك المركزي الأوروبي

أشار البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي إلى أن محافظيه يشعرون أن أسعار الفائدة ربما وصلت إلى ذروتها.

وقال صناع السياسات الأسبوع الماضي إن "المركزي" الأوروبي سيبقي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة وقد يرفعها مرة أخرى إذا لزم الأمر، مما يعتبر معاكس لتوقعات السوق بأن أسعار الفائدة في منطقة اليورو ستبدأ في الانخفاض خلال الربيع المقبل.

رفع المركزي الأوروبي سعر الفائدة الرئيسي إلى مستوى قياسي بلغ 4% يوم الخميس الماضي، لكن في ظل الركود الذي يعاني منه اقتصاد منطقة اليورو، أشار إلى أن رفعه العاشر على التوالي من المرجح أن يكون الأخير.

وقالت رئيسة البنك المركزي كريستين لاغارد إن احتمال خفض أسعار الفائدة في المستقبل لم يتم ذكره حتى من قبل صناع السياسة خلال اجتماعهم هذا الأسبوع.

وقالت لاغارد إن أسعار الفائدة ستبقى مرتفعة "لفترة كافية" لإعادة التضخم إلى مستهدف البنك البالغ 2%، ولا يوجد جدول زمني مرتبط بهذه العملية حيث سيتم اتخاذ القرارات كل اجتماع على حدة، اعتمادًا على البيانات الواردة.

وتشير توقعات "المركزي" الأوروبي لمنطقة اليورو أن متوسط التضخم قد يبلغ 5.6% هذا العام، مقارنة بتوقعات سابقة بالغة 5.4%. بينما قد تصل الارتفاعات إلى 3.2% العام المقبل مقارنة بتوقعات سابقة بالغة 3%.

لكن التوقعات لعام 2025، وهي واحدة من أكثر التقديرات مراقبة عن كثب لقياس التوقعات على المدى المتوسط، تم تخفيضها من 2.2% إلى 2.1%.

وقال محللون في "دويتشه بنك"، بحسب تقرير لـ"CNBC" الأميركية، إنهم لا يتوقعون أي تخفيضات قبل سبتمبر 2024، مما يعني أن معدلات الاقتراضي ستبقى عند مستوياتها الحالية المرتفعة لمدة 12 شهرًا على الأقل.

بنك إنجلترا

من المتوقع أن يقوم بنك إنجلترا برفع أسعار الفائدة لآخر مرة في سبتمبر، مع وصول التضخم في البلاد إلى 6.8%، مع وجود علامات على استمرار الضغوط الاقتصادية وتجدد الحديث عن "ركود معتدل".

وقالت لجنة السياسة النقدية في تقريرها لشهر أغسطس إنها تتوقع أن يصل التضخم إلى 5% بحلول نهاية العام، وينخفض إلى النصف بحلول نهاية العام المقبل، ويصل إلى مستهدفه البالغ 2% في أوائل عام 2025.

وقال محللون في بنك "بي إن بي باريبا"، بحسب "CNBC الأميركية، إنهم يتوقعون "ارتفاعًا نهائيًا وتوجها متشائما" في سبتمبر، حيث يجتمع نمو الأجور وضغوط التضخم مع تراجع مؤشرات النشاط.

واستقرت أرقام نمو الأجور في الفترة من مايو إلى يوليو عند 7.8%، لتحافظ على مستواها القياسي المرتفع، ولكن كانت هناك أيضًا علامات على تباطؤ سوق الوظائف، مع ارتفاع البطالة بنسبة 0.5 نقطة مئوية في نفس الفترة.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News بنك انجلترا تضخم الفيدرالي اقتصاد المركزي الأوروبي

المصدر: العربية

كلمات دلالية: بنك انجلترا تضخم الفيدرالي اقتصاد المركزي الأوروبي البنک المرکزی

إقرأ أيضاً:

موديز تخفض تصنيف البنك الأفريقي للتصدير بسبب ضعف الأصول

خفضت وكالة مودز للتصنيف الائتماني تصنيفها للبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد "أفريكسيم بنك"، في ثاني انخفاض له خلال شهر، مرجعة أسباب ذلك إلى تراجع الأصول وضعف الوصول إلى مصادر التمويل.

وخفضت الوكالة تصنيفها للبنك من درجة بي 1 إلى درجة بي 2، مما يضعه في خانة السلبي والرديء، لكنها غيرت رؤيتها المستقبلية من سلبية إلى مستقرة، بحسب بيان صادر مساء الثلاثاء.

وقالت موديز إن البنك انتهج في الفترة الأخيرة سياسة تخضع للضغوط، أصبح بموجبها يقدّم قروضا لدول ذات أوضاع مالية متعثرة، مما أخرجه عن مساره التقليدي المتمثل في تمويل التجارة وتمويل المشاريع الاستثمارية بين الدول الأوضاع.

ويمكن أن يؤدي تخفيض التصنيف الائتماني للبنك إلى ارتفاع كلفة الإقراض، وبالتالي التأثير على أسعار الفائدة المطبّقة على الديون.

مقر البنك الأفريقي للاستيراد والتصدير في القاهرة (موقع البنك)

وتزامن تخفيض تصنيف البنك مع جهود تبذلها إدارته في حماية قروضها من إعادة الهيكلة الجارية في غانا وزامبيا وملاوي، مشدّدة على أنه يتمسك بصفة "دائن مفضل" كمؤسّسة متعددة الأطراف.

وكان البنك يتمتّع تاريخيا بتمويل متنوع ومنخفض التكلفة من خلال قروض ثنائية ومجمعة بدلا من الاعتماد على رأس الأموال.

وفي وقت سابق من الشهر الماضي، خفضت وكالة فيتش تصنيفها للبنك مع نظرة مستقبلية سلبية، مما يعدّ إنذارا بتراجع آخر محتمل.

وقد تراجعت سندات "أفريكسيم بنك" بعد خفض فيتش إلى أدنى مستوياتها خلال عام في منتصف يونيو/حزيران الماضي، قبل أن تتعافى لاحقًا.

مقالات مشابهة

  • البنك المركزي الأوروبي يُشير إلى الحذر وسط مخاطر التجارة وتباطؤ التضخم
  • البنك المركزي:انخفاض في الدين الداخلي
  • إجازة 30 يونيو والعطلة.. موعد عودة البنوك وفروع البريد المصري للعمل
  • موديز تخفض تصنيف البنك الأفريقي للتصدير بسبب ضعف الأصول
  • النقد الدولي يطالب المركزي الأوروبي بالإبقاء على معدلات الفائدة عند 2%
  • قبل اجتماع المركزي المصري.. الدولار يسجل أقل سعر أمام الجنيه منذ نوفمبر 2024
  • صندوق النقد يحث المركزي الأوروبي على تثبيت الفائدة عند 2%
  • البنوك تغلق فروعها في مصر 3 أيام وتعود للعمل الأحد المقبل
  • «المركزي» يسحب فائض سيولة بقيمة 331.25 مليار جنيه لمدة أسبوع
  • اجتماع البنك المركزي وتعديل أسعار الفائدة على شهادات الادخار