روسيا تُقرر الانسحاب من مجلس "بارنتس" والقطب الشمالي
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
قررت "موسكو"، انسحابها من مجلس "بارنتس" الأوروبي والقطب الشمالي، بسبب عدد من الإشكالات وعلى رأسها استلام روسيا لقيادة المجلس في أكتوبر المُقبل، حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم"، مساء اليوم الاثنين.
وأوضحت وزارة الخارجية الروسية في بيان رسمي، أن هذا القرار نابع من أخطاء المشاركين الغربيين في المجلس.
وجاء في البيان: "بسبب خطأ الأعضاء الغربيين في المجلس وهم الدنمارك وأيسلندا والنرويج وفنلندا والسويد والاتحاد الأوروبي، أصيبت أنشطة المجلس بالشلل منذ مارس 2022، ومن جانبها لم تؤكد الرئاسة الفنلندية استعدادها لنقل قيادة المجلس إلى روسيا كما هو مقرر في شهر أكتوبر 2023، في انتهاك واضح لمبدأ التناوب، ما يعطل الاستعدادات اللازمة لذلك، وفي ظل هذه الظروف فإننا مضطرون للإعلان عن انسحاب روسيا من المجلس".
وأشارت الوزارة إلى أنه تم إرسال خطاب من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول انسحاب روسيا من مجلس "بارنتس" والقطب الشمالي إلى المشاركين وأمانة المنظمة والمفوض الأعلى للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن جوزيب بوريل.
موسكو تُحذَّر واشنطن من التصعيد في العلاقات الثُنائيةحذَّر نائب وزير الخارجية الروسي، "سيرجي ريابكوف"، واشنطن من مزيد من التصعيد في العلاقات الثُنائية، على خلفية طرد روسيا دبلوماسيين أمريكيين مُؤخرًا، حسبما أفادت وكالة "نوفوستي" الروسية، مساء اليوم الجمعة.
أضاف ريابكوف في تصريحات صحفية: "نحث على عدم اتباع المسار التصعيدي، فالموظفان اللذان تم إعلانهما شخصيتين غير مرغوب فيهما في روسيا كانا يمارسان أنشطة لا تتوافق مع اتفاقية فيينا وهذه حقيقة واضحة، ومؤخرًا تم الكشف عن ملابسات ما حدث قبل قرار طردهما".
قال: "أي تصرفات أمريكية ردًّا على قرار الطرد سيكون بمثابة تحرك تصعيدي آخر من الجانب الأمريكي ونحن نحذرهم من ذلك".
أعلنت الخارجية الروسية الخميس، استدعاء السفيرة الأمريكية لدى موسكو لين تريسي، وإخطارها بإعلان روسيا اثنين من موظفي السفارة الأمريكية شخصيتين غير مرغوب فيهما.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روسيا موسكو الخارجية الروسية واشنطن الوفد
إقرأ أيضاً:
عاصفة المسيّرات تهزّ روسيا: أكثر من 150 طائرة أوكرانية تستهدف موسكو وتعطل الملاحة الجوية
في تصعيد غير مسبوق من حيث الحجم والجرأة، شهدت روسيا ليلة دامية من الهجمات الجوية، بعدما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها اعترضت نحو 150 طائرة مسيّرة أوكرانية استهدفت مناطق متفرقة من البلاد، أبرزها العاصمة موسكو، في هجوم نادر من حيث المدى والقوة.
ووفقاً لما نشرته الوزارة على تطبيق تلغرام، فقد تمكنت الدفاعات الجوية من تدمير 112 مسيّرة بين الساعة التاسعة مساءً ومنتصف الليل، بينها 59 طائرة فوق منطقة بريانسك جنوب غرب البلاد.
وفي تطور لاحق، كشف رئيس بلدية موسكو، سيرغي سوبيانين، عن إسقاط 33 طائرة مسيّرة كانت متجهة نحو العاصمة.
الهجمات أجبرت السلطات الروسية على تعليق حركة الملاحة الجوية بشكل مؤقت في المطارات الثلاثة الرئيسية بالعاصمة (شيريميتيفو، فنوكوفو، جوكوفسكي)، مما سبّب حالة من الارتباك في النقل الجوي.
رغم الأضرار المادية المحدودة، حيث أُعلن عن تضرر منزل وعدد من السيارات دون إصابات بشرية، فإن رمزية الهجوم وبلوغه العمق الروسي تطرح تساؤلات جدية حول جاهزية الدفاعات الروسية أمام تصعيد أوكراني بهذا الحجم.
في المقابل، أعلنت أوكرانيا أنها تعرضت لسلسلة غارات روسية مكثفة منذ السبت، أسفرت عن 13 قتيلاً الأحد الماضي، في وقت أكدت فيه مصادر محلية في منطقة خاركيف إصابة 8 مدنيين بينهم طفلة في الرابعة من عمرها، في هجوم بطائرة مسيّرة روسية.
وأعلن الجيش الروسي أن الضربات جاءت رداً على الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيّرة، التي أوقعت خسائر بشرية في صفوف المدنيين الروس، بينما صرّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن روسيا أطلقت أكثر من 900 صاروخ على أهداف داخل أوكرانيا خلال الأيام الثلاثة الماضية وحدها.
وبينما تتواصل حرب المسيّرات والصواريخ، يبدو أن سماء موسكو لم تعد بعيدة عن نيران المعركة، في مشهد يُنذر بتحول نوعي في طبيعة الصراع وتوازن الرعب بين الطرفين.