كشفت وكالة دولية عن تفاصيل جديدة بشأن النقاشات الجارية بين وفد جماعة الحوثي بالرياض، ومسؤولين سعوديين، بشأن وقف إطلاق النار وملفات أخرى بالأزمة اليمنية .

منطقة عازلة

وأكدت مصادر داخل جماعة الحوثيينن لوكالة "شيبا انتلجنس" أن الجماعة وافقت على مطالب المملكة العربية السعودية بعمل منطقة عازلة على كامل الحدود بعمق عشرين كيلو مترا منزوعة السلاح.

وتراجع الحوثيون في اشتراطاتهم التي رفضوها بشكل علني خاصة تلك التي تتحدث عن جدار عازل ستبنيه السعودية في المناطق الحدودية كما تؤكد المصادر.

اقرأ أيضاً مصادر مطلعة: الوفد الحوثي بالرياض يقيم في السفارة الإيرانية ومستشارون إيرانيون يخوضون المفاوضات سفير المليشيا السابق في سوريا: لا نريد أن تتحول مفاوضات الرياض إلى معركة مليشيات ويجب الاحتكام لصناديق الاقتراع إنزال مظلي في صنعاء بالتزامن مع مفاوضات الرياض (فيديو) تصريحات جديدة لجماعة الحوثي عن مباحثات الرياض وإبعاد طرف وسيط عنها لماذا تتباحث السعودية مع الوفد الحوثي وهل ستُعلن حكومة وطنية جديدة وما مصير الرواتب والبنك؟.. تقرير للعربية حول مفاوضات الرياض هل ستفضي مشاورات ‎الرياض إلى انفراجة في حياة اليمنيين التي سحقتها حرب التسع سنوات؟ لواء سعودي يلمّح إلى طلب أعضاء من وفد الحوثي اللجوء السياسي في المملكة قبل انتهاء مفاوضات الرياض مسؤول بمكتب طارق صالح يقترح على السعوديين تقديم طلب للوفد الحوثي بالرياض بشأن ميدان السبعين! وكالة تكشف بنود مفاوضات الرياض ومفاجأة بشأن ”الصيغة النهائية” ومصدر دبلوماسي: جاءوا للسعودية لكسب اعتراف دولي! برلماني بصنعاء بعد مغادرة الوفد الحوثي إلى الرياض: هم سلطة ”جبايات متوحشة” لا يمثلون الشعب اليمني الكشف عن موعد صرف المرتبات وتوحيد البنك وآخر مستجدات مفاوضات الرياض واتفاق بمشاركة السعودية مناقشة نقاط مهمة في مفاوضات الرياض ستحل الملفات العالقة وتمهد للحل الشامل

الترحيب بالطيران السعودي مقابل المال

وتشير إلى أن الحوثيين طلبوا مبلغ مالي كبير من الرياض في مقابل تمرير هذا الاتفاق، وآبدوا استعدادهم في منع ومحاربة تهريب السلاح والمخدرات والقات من اليمن إلى السعودية، وعدم إيواء مطلوبين أو فتح معسكرات لمعارضين للسعودية كما حصل خلال فترة الحرب.

وتعهدوا بتسليم خرائط الألغام في المناطق الحدودية وخاصة المنطقة العازلة، مبدين الموافقة على أي إجراءات عسكرية وأمنية للسعودية بما فيها استخدام الطيران في حال وجود تهديد جدي داخل المنطقة العازلة كتهريب السلاح والمخدرات.

مدخل لاتفاق سلام شامل

وقالت الوكالة إنه في حال تم توقيع هذا الاتفاق غير المعلن بين الحوثيين والسعودية، سيكون مدخلا لترتيبات توقيع اتفاق سلام شامل وإعادة الإعمار، تسبقه إجراءات لإبداء حسن النية وإعادة الثقة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة الحوثيين، من خلال تمديد الهدنة وحلول في الملفين الإنساني ولاقتصادي المتعلق بالرواتب وتقاسم عائدات النفط والغاز وتوحيد البنك المركزي والعملة والمعتقلين.

وكان الوفد الحوثي وصل مساء الخميس الماضي، إلى الرياض بدعوة رسمية من الخارجية السعودية، لاستكمال المشاورات المتعلقة بالجوانب الإنسانية والاقتصادية وكذا بعض الأمور المتعلقة بالملف العسكري، على أساس مبادرات سعودية سابقة .

مشاركة وأوامر إيرانية

وكانت مصادر مطلعة، كشفت في وقت سابق من اليوم، أن الوفد الحوثي ، يقيم في السفارة الإيرانية بالرياض، وأكدت أنه لا يجري أي لقاء مع المسؤولين السعوديين إلا بعد جلسات ونقاشات مع مسؤولين إيرانيين بسفارة طهران .

وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين، أبلغوا الجانب السعودي، بأن المسؤولين الإيرانيين جزء من المشاورات الجارية بخصوص عملية السلام في اليمن.

وأضافت بأن الوفد الحوثي، أبلغ السعوديين بأن غرف التواصل والمباحثات الداخلية للوفد مقرها في السفارة الإيرانية بالرياض.

ولفت المصدر إلى أن إعادة افتتاح السفارة الإيرانية في الرياض، في يونيو الماضي، شجّع الحوثيين على الذهاب إلى الرياض، مؤكدًا أن أوامر إيرانية صدرت لعبدالملك الحوثي بقبول ذهاب وفد جماعته للتفاوض والتشاور مع الجانب السعودي بالعاصمة السعودية .

ومن المتوقع، إجراء مفاوضات مباشرة بين وفد جماعة الحوثي التابعة لإيران، وممثلين عن المجلس الرئاسي والحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا بعد انتهاء المشاورات بين السعودية والحوثيين .

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: السفارة الإیرانیة الحوثی بالریاض مفاوضات الریاض الوفد الحوثی وفد الحوثی

إقرأ أيضاً:

تعثر مفاوضات وتوتر عسكري.. غروندبرغ يصارع الوقت قبل اجتماع مجلس الأمن بشأن اليمن

تستمر جهود المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بشكل متصاعد في محاولة كسر الجمود السياسي الطويل في البلاد، مع اقتراب موعد انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي لمراجعة آخر تطورات الأزمة اليمنية ومسارات التسوية السياسية المتعثرة.

وتأتي هذه التحركات في ظل وضع متوتر على الأرض، وتصعيد مستمر بين الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي، فضلاً عن تعقيدات إقليمية مرتبطة بانخراط القوى الدولية في الملف اليمني.

واختتم غروندبرغ، يوم الاثنين، زيارة رسمية للبحرين، أجرى خلالها مباحثات موسعة مع وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، ونائب مستشار الأمن الوطني خالد بن علي آل خليفة. 

وأوضح بيان صادر عن مكتب المبعوث أن اللقاءات تطرقت إلى مستجدات الأوضاع في اليمن والتطورات الإقليمية، إضافة إلى الدور المتوقع لمملكة البحرين عقب انضمامها إلى عضوية مجلس الأمن الدولي، مؤكدًا أهمية تعزيز التنسيق الإقليمي والدولي لدعم الجهود الأممية الرامية إلى إحلال السلام. 

وأشار غروندبرغ إلى أن مشاركة البحرين في المجلس تفتح آفاقًا لتعزيز المبادرات المشتركة والتوافق الدولي حول آليات التهدئة والمفاوضات السياسية.

في الوقت ذاته، تأجلت الجولة الجديدة لمفاوضات تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي، والتي كان مقرراً أن تبدأ خلال الأيام القليلة الماضية تحت رعاية الأمم المتحدة. 

وأكدت مصادر يمنية أن التعثر جاء نتيجة عدم اكتمال الترتيبات اللوجستية اللازمة لعقد الجولة، وسط تمسّك الحوثيين بعقد المفاوضات في العاصمة العُمانية مسقط، ورفضهم عقدها في العاصمة الأردنية عمّان، التي كان مكتب المبعوث قد حدّدها في البداية، مخافة اعتقال أعضاء وفدهم أثناء الدخول إلى الأراضي الأردنية، خصوصاً أن رئيس لجنة الأسرى الحوثية عبدالقادر المرتضى مدرج على قائمة العقوبات الأمريكية. 

وبقي الوفد الحكومي في حالة ترقب لحسم مكان انعقاد الجولة، وسط مخاوف من استمرار التأجيل في حال عدم الوصول إلى اتفاق سريع على الموقع.

ومن المتوقع أن يعقد مجلس الأمن الدولي بعد نحو أسبوع اجتماعه الدوري لمراجعة آخر التطورات في اليمن، خصوصًا فيما يتعلق بالتسوية السياسية المتعثرة. وسيقدم المبعوث الأممي إحاطة حول اللقاءات الأخيرة التي عقدها مع الأطراف اليمنية والوفد الحوثي في سلطنة عُمان، إضافة إلى جهات إقليمية ذات صلة، مشددًا على أن هذه اللقاءات ركزت على تعزيز الحوار وإيجاد حل سياسي شامل قادر على معالجة المخاوف الإقليمية وضمان استقرار دائم في البلاد. 

وستناقش جلسة المشاورات المغلقة ملفات رئيسية، بينها التعثر المستمر لعملية السلام منذ عقد من الزمن، والتوترات الداخلية بين أطراف النزاع، إضافة إلى مراجعة خارطة الطريق الأممية التي سبق أن قدمها غروندبرغ، والتي أقر بأنها لم تعد صالحة للتطبيق في ظل تآكل الثقة بين الأطراف.

وقال غروندبرغ خلال جلسة "اليمن عند مفترق طرق" ضمن منتدى الدوحة، إن عملية السلام تواجه معضلة حقيقية تتمثل في انخفاض مستوى الثقة بين الأطراف اليمنية والمنطقة والمجتمع الدولي إلى أدنى مستوى على الإطلاق، مؤكداً ضرورة تبني أي تسوية مستقبلية وفق "حلول قابلة للقياس والتحقق"، وأن أي تصور دولي لليمن لا يجب أن يقتصر على البعد الأمني فقط، بل يشمل معالجة جذور النزاع واستعادة الشرعية السياسية.

وعلى الأرض، يتصاعد التوتر العسكري بشكل ملحوظ، مع تحشيد ميليشيا الحوثي قواتها في الساحل الغربي وتعز ومأرب، بينما تواصل الحكومة تعزيز جاهزيتها القتالية. وأعلن عضوا مجلس القيادة الرئاسي الفريق أول ركن طارق صالح واللواء سلطان العرادة خلال اجتماعات موسعة في المخا ومأرب رفع مستوى التنسيق الاستخباراتي وتعزيز الجاهزية القتالية، مؤكّدين أن وحدة الصف كفيلة بإفشال "مشروع الحوثي المدعوم إيرانياً"، وأن الخيارات العملياتية الحالية أفضل من أي وقت مضى لمواجهة أي تصعيد محتمل.

في المقابل، عقدت ميليشيا الحوثي اجتماعاً في محافظة الحديدة برئاسة المحافظ المعين من الجماعة عبدالله عطيفي لمناقشة الجهوزية الأمنية والميدانية وخطط التعبئة والتحشيد استعداداً للمرحلة القادمة، فيما بثت قناة "المسيرة" التابعة للجماعة تقريراً اتهمت فيه القوات الحكومية بمحاولة دفع الوضع نحو مواجهة عسكرية واسعة، مظهرة حالة الاحتقان المستمرة بين الطرفين.

وسط هذه التطورات، تواصل الأمم المتحدة جهودها الحثيثة لإقناع أطراف النزاع بالجلوس على طاولة المفاوضات، وسط تأكيدات المبعوث الأممي أن الحل في اليمن لا يمكن أن يتحقق إلا بواسطة اليمنيين أنفسهم. وتبرز التحديات الحالية في غياب الثقة بين الأطراف، وتعقيد الوضع الأمني والسياسي، إضافة إلى الضغوط الإقليمية والدولية، الأمر الذي يجعل أي اختراق محتمل مرتبطًا بمرونة الأطراف اليمنية وقدرتها على تجاوز العقبات اللوجستية والسياسية.

ويظل الوضع في اليمن على مفترق طرق، حيث تمثل جلسة مجلس الأمن المقبلة فرصة لمراجعة الاستراتيجيات الدولية وإعادة تحريك مسار التسوية السياسية، بينما يبقى التوتر العسكري على الأرض عاملاً رئيسياً يعكس هشاشة أي تقدم سياسي، ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية تعزيز الحلول الشاملة التي تجمع بين الضمانات الأمنية والسياسية والإنسانية لضمان استقرار دائم في اليمن.

مقالات مشابهة

  • تصاعدت بشكل لافت...كيف تستفيد مليشيا الحوثي من قضايا الثأر في اليمن
  • حزب الإصلاح يعطل جهود تحرير اليمن من الحوثيين
  • الشرق الأوسط: الرياض ترفض استنساخ نموذج الحوثي عبر تحركات الانتقالي في حضرموت.. عاجل
  • إعلامي سعودي: السعودية ترفض استنساخ نموذج الحوثي في شرق اليمن والانتقالي يتحمل المسؤولية
  • بوتين: إنشاء منطقة أمنية عازلة على الحدود مع أوكرانيا يجري وفق الخطة
  • المملكة تدخل في ذروة المنخفض الجوي
  • واشنطن تندد باحتجاز الحوثيين لموظفي السفارة الأمريكية في اليمن
  • واشنطن تندد باحتجاز الحوثيين موظفين محليين بسفارتها في اليمن
  • واشنطن تندد باحتجاز الحوثيين لموظفي سفارتها في اليمن
  • تعثر مفاوضات وتوتر عسكري.. غروندبرغ يصارع الوقت قبل اجتماع مجلس الأمن بشأن اليمن