الوفد الحوثي بالرياض يوافق على تدخل الطيران السعودي في اليمن وإقامة منطقة عازلة والتعاون مع المملكة مقابل مبلغ مالي كبير ”تفاصيل”
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
كشفت وكالة دولية عن تفاصيل جديدة بشأن النقاشات الجارية بين وفد جماعة الحوثي بالرياض، ومسؤولين سعوديين، بشأن وقف إطلاق النار وملفات أخرى بالأزمة اليمنية .
منطقة عازلة
وأكدت مصادر داخل جماعة الحوثيينن لوكالة "شيبا انتلجنس" أن الجماعة وافقت على مطالب المملكة العربية السعودية بعمل منطقة عازلة على كامل الحدود بعمق عشرين كيلو مترا منزوعة السلاح.
وتراجع الحوثيون في اشتراطاتهم التي رفضوها بشكل علني خاصة تلك التي تتحدث عن جدار عازل ستبنيه السعودية في المناطق الحدودية كما تؤكد المصادر.
اقرأ أيضاً مصادر مطلعة: الوفد الحوثي بالرياض يقيم في السفارة الإيرانية ومستشارون إيرانيون يخوضون المفاوضات سفير المليشيا السابق في سوريا: لا نريد أن تتحول مفاوضات الرياض إلى معركة مليشيات ويجب الاحتكام لصناديق الاقتراع إنزال مظلي في صنعاء بالتزامن مع مفاوضات الرياض (فيديو) تصريحات جديدة لجماعة الحوثي عن مباحثات الرياض وإبعاد طرف وسيط عنها لماذا تتباحث السعودية مع الوفد الحوثي وهل ستُعلن حكومة وطنية جديدة وما مصير الرواتب والبنك؟.. تقرير للعربية حول مفاوضات الرياض هل ستفضي مشاورات الرياض إلى انفراجة في حياة اليمنيين التي سحقتها حرب التسع سنوات؟ لواء سعودي يلمّح إلى طلب أعضاء من وفد الحوثي اللجوء السياسي في المملكة قبل انتهاء مفاوضات الرياض مسؤول بمكتب طارق صالح يقترح على السعوديين تقديم طلب للوفد الحوثي بالرياض بشأن ميدان السبعين! وكالة تكشف بنود مفاوضات الرياض ومفاجأة بشأن ”الصيغة النهائية” ومصدر دبلوماسي: جاءوا للسعودية لكسب اعتراف دولي! برلماني بصنعاء بعد مغادرة الوفد الحوثي إلى الرياض: هم سلطة ”جبايات متوحشة” لا يمثلون الشعب اليمني الكشف عن موعد صرف المرتبات وتوحيد البنك وآخر مستجدات مفاوضات الرياض واتفاق بمشاركة السعودية مناقشة نقاط مهمة في مفاوضات الرياض ستحل الملفات العالقة وتمهد للحل الشاملالترحيب بالطيران السعودي مقابل المال
وتشير إلى أن الحوثيين طلبوا مبلغ مالي كبير من الرياض في مقابل تمرير هذا الاتفاق، وآبدوا استعدادهم في منع ومحاربة تهريب السلاح والمخدرات والقات من اليمن إلى السعودية، وعدم إيواء مطلوبين أو فتح معسكرات لمعارضين للسعودية كما حصل خلال فترة الحرب.
وتعهدوا بتسليم خرائط الألغام في المناطق الحدودية وخاصة المنطقة العازلة، مبدين الموافقة على أي إجراءات عسكرية وأمنية للسعودية بما فيها استخدام الطيران في حال وجود تهديد جدي داخل المنطقة العازلة كتهريب السلاح والمخدرات.
مدخل لاتفاق سلام شامل
وقالت الوكالة إنه في حال تم توقيع هذا الاتفاق غير المعلن بين الحوثيين والسعودية، سيكون مدخلا لترتيبات توقيع اتفاق سلام شامل وإعادة الإعمار، تسبقه إجراءات لإبداء حسن النية وإعادة الثقة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة الحوثيين، من خلال تمديد الهدنة وحلول في الملفين الإنساني ولاقتصادي المتعلق بالرواتب وتقاسم عائدات النفط والغاز وتوحيد البنك المركزي والعملة والمعتقلين.
وكان الوفد الحوثي وصل مساء الخميس الماضي، إلى الرياض بدعوة رسمية من الخارجية السعودية، لاستكمال المشاورات المتعلقة بالجوانب الإنسانية والاقتصادية وكذا بعض الأمور المتعلقة بالملف العسكري، على أساس مبادرات سعودية سابقة .
مشاركة وأوامر إيرانية
وكانت مصادر مطلعة، كشفت في وقت سابق من اليوم، أن الوفد الحوثي ، يقيم في السفارة الإيرانية بالرياض، وأكدت أنه لا يجري أي لقاء مع المسؤولين السعوديين إلا بعد جلسات ونقاشات مع مسؤولين إيرانيين بسفارة طهران .
وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين، أبلغوا الجانب السعودي، بأن المسؤولين الإيرانيين جزء من المشاورات الجارية بخصوص عملية السلام في اليمن.
وأضافت بأن الوفد الحوثي، أبلغ السعوديين بأن غرف التواصل والمباحثات الداخلية للوفد مقرها في السفارة الإيرانية بالرياض.
ولفت المصدر إلى أن إعادة افتتاح السفارة الإيرانية في الرياض، في يونيو الماضي، شجّع الحوثيين على الذهاب إلى الرياض، مؤكدًا أن أوامر إيرانية صدرت لعبدالملك الحوثي بقبول ذهاب وفد جماعته للتفاوض والتشاور مع الجانب السعودي بالعاصمة السعودية .
ومن المتوقع، إجراء مفاوضات مباشرة بين وفد جماعة الحوثي التابعة لإيران، وممثلين عن المجلس الرئاسي والحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا بعد انتهاء المشاورات بين السعودية والحوثيين .
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: السفارة الإیرانیة الحوثی بالریاض مفاوضات الریاض الوفد الحوثی وفد الحوثی
إقرأ أيضاً:
تحليل أمريكي: السعودية تدرك فشل حربها ضد الحوثيين باليمن
أفاد تحليل أمريكي أن المملكة العربية السعودية فشلت في حربها ضد جماعة الحوثي في اليمن رغم الدعم الأمريكي لتلك الحرب.
وقال "المعهد الأمريكي لأبحاث السياسة العامة" في التحليل "عندما بدأت السعودية حربها على اليمن، اعتبرت الولايات المتحدة السعودية حليفاً لها.. حتى الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعم الجهود السعودية، موفراً معلومات استخباراتية أمريكية وخدمات تزويد بالقود جواً لدعم حملة القصف السعودية".
وأضاف "تقاسمت السعودية والإمارات أدوارهما بتلك الحرب، حيث ركزت السعودية على محاربة الجماعة في صنعاء بالشمال، بينما ركزت الإمارات على احتلال الجنوب.. ومع ذلك احتلت الإمارات الجنوب بينما فشل السعوديون في مواجهة قوات صنعاء.
وتابع "مع فشل السعوديون في صد الحوثيين في الشمال كانت خطتهم البديلة هي استرضاء الجماعة".
وأردف "كانت الفكرة السعودية بسيطة: ستغض السلطات السعودية الطرف عن عدوان قوات صنعاء.. وفي المقابل ستركز القوات المسلحة اليمنية على أهداف غير سعودية".
وأشار إلى أن السعوديين شعروا بالخيانة الأمريكية.. حيث ضحى السعوديون بأرواحهم وأموالهم بغية الانتصار على الحوثيين، فجاءهم الرئيس جو بايدن والتقدميون الأمريكيون ينتقدونهم ويهددون بفرض عقوبات على السعوديين".
وأوضح أن قرار وزير الخارجية أنتوني بلينكين برفع اسم الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية، كان قراراً مضاد، ومن وجهة نظر الرياض قراراً بغيضاً بلا مبرر.
وزاد "بينما كان السعوديون يأملون في أن يستعيد الرئيس دونالد ترامب العلاقات الودية التي ميزت ولايته الأولى، فإن اتفاقه المنفصل لإنهاء الحملة الأمريكية ضد اليمن ذكّر الرياض بضرورة عدم الوثوق بالضمانات الأمريكية".
وخلص المعهد الأمريكي إلى القول "من المفارقات أن السعوديين لا يدركون أن اليمنيين ينظرون الآن إلى الرياض بنفس الطريقة التي ينظرون بها إلى واشنطن".