إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

أطلق رؤساء الدول والحكومات المجتمعون في قمة الأمم المتحدة للتنمية الاثنين تعهدات بإحياء وعودهم لـ"تحسين مصير البشرية" بشكل جذري، ومساعدة فقراء العالم بشكل أكبر، فيما تواجه الدول الأكثر ضعفا أزمات ونزاعات متعددة.

وعشية بدء الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للمنظمة الدولية، كانت هناك مخاوف من أن تخيم على قمة "أهداف التنمية المستدامة"، سلسلة التوترات الجيوسياسية المتافقمة وأبرزها الحرب في أوكرانيا الدولة التي وصل رئيسها فولوديمير زيلينسكي إلى نيويورك الاثنين.

وكتب زيلينسكي عبر منصة إكس: "وصلت مع أولينا زيلينسكا إلى الولايات المتحدة للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة وزيارة واشنطن" في إشارة إلى أنه سافر مع زوجته. وأوضح أنه سيشارك في سلسلة من الاجتماعات الرفيعة المستوى في الأمم المتحدة قبل أن يلتقي نظيره الأمريكي جو بايدن.

يبدأ الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بقمة #أهداف_التنمية_المستدامة، بالدعوة إلى تعزيز الجهود على مسار 17 هدفا اتفق قادة العالم على تحقيقها بحلول عام 2030 لتحسين حياة الناس في كل مكان.
تابعوا تغطيتنا والبث المباشر على الرابط. #UNGAhttps://t.co/PDOyUq3sQw

— أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) September 18, 2023

وفي 2015، تبنت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة خطة التنمية المستدامة لعام 2030 التي تهدف إلى تحقيق 17 هدفا تنمويا منها القضاء على الفقر المدقع والجوع وتعزيز العمل المناخي والتعليم الجيد، وضمان ألا يعاني أي من سكان الأرض البالغ عددهم ثمانية مليارات نسمة من الجوع.

"خطة إنقاذ عالمية"

وقبيل الاجتماع، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بأن القمة ستسعى لإنجاز "خطة إنقاذ عالمية" بشأن الأهداف، لكن اعترف بأن 15 بالمئة منها فقط هي على الطريق الصحيح نحو التحقق، فيما يمضي بعضها في اتجاه عكسي للغاية المعقودة.

The #GlobalGoals carry the hopes, rights & expectations of people everywhere.

And now they need a rescue plan.

Now is the time for leaders to keep their promise to build a world of health, progress & opportunity for all. pic.twitter.com/JE1dZIBq2T

— António Guterres (@antonioguterres) September 18, 2023

وشدّد غوتيريس على أن الأهداف تتعلق "بالآمال والأحلام والحقوق وتوقعات الناس وصحة بيئتنا الطبيعية... بتصحيح الأخطاء التاريخية والتئام الفوارق العالمية ووضع عالمنا على المسار نحو سلام دائم". مضيفا: "لقد حان الوقت لإثبات أنكم تستمعون إليهم"، مشددا على مكافحة الجوع وتسريع تطوير الطاقات المتجددة وحصول الجميع على فرص عمل كريم. كما أشار إلى أنه "في عالمنا الوفير، يشكل الجوع وصمة عار مروعة على جبين الإنسانية".

وعانت الجهود لتخصيص المال والانتباه لأهداف التنمية المستدامة، من إخفاقات عدة، بما فيها جائحة فيروس كورونا وحرب أوكرانيا وغيرها من الأزمات العالمية، في ظل الكوارث المناخية المتزايدة والزيادات الحادة في كلفة المعيشة.

في هذا السياق، اعتبرت الناشطة ورئيسة جمعية "أوكسفام" لمكافحة الفقر آبي ماكسمان بأن قمة الأمم المتحدة "هي مجال حيوي من أجل إحداث تغيير"، مشيرة إلى أن "على القادة أن يخضعوا للمحاسبة، وأن يستجيبوا لنداءات أولئك الموجودين في الخطوط الأمامية والاستفادة من هذا الوقت للإنصات والقيام بالتزامات ذات جدوى ومتابعة الأمر بعمل فعلي".

Thanks to @ABDepois @AFP for a great preview of #UNGA78 - It is a vital space to make change. Oxfam is here pushing for the commitments & collaboration we need to get the #SDGs back on track. https://t.co/FFkPXTGuTZ

— Abby Maxman (@abbymaxman) September 18, 2023

وأوضحت ماكسمان بأن إحدى الخطوات الملموسة ستكون قيام الدول الغنية بدعم إصلاح المؤسسات الاقتصادية الدولية لمواجهة الديون الهائلة التي تثقل كاهل بعض دول العالم النامي.

وفي إعلان تم إقراره بالإجماع خلال القمة، التزمت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة العمل "دون تأخير" لتحقيق "خطة العمل هذه من أجل الإنسانية والكوكب والرخاء والسلام والشراكات".

وخطت قمة مجموعة العشرين التي عقدت في سبتمبر/أيلول بنيودلهي، خطوات أولى على صعيد تصحيح التمثيل في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

لكن نوام أنغر، وهو خبير في التنمية بمركز الدراسات الدولية والاستراتيجية في واشنطن تساءل: "هل ستعيد قمة أهداف التنمية المستدامة هذه إيقاد إعادة بناء الثقة وشحذ التضامن العالمي كما تم وصفها؟". محذّرا من أن "تصاعد الاستبداد، تراجع الديمقراطية، لكن أيضا التنافس الجيواستراتيجي والصعوبات الاقتصادية، يرجح أن تغطى على قضايا جوهرية أخرى مرتبطة بالتغير المناخي والتنمية".

"الأكثر ضعفا في العالم يتطلعون إلينا"

وسيكون قادة الدول النامية حاضرين بقوة في القمة. وتأمل الولايات المتحدة، التي قدمت إلى أوكرانيا مساعدات عسكرية بقيمة 43 مليار دولار منذ بدء الغزو الروسي مطلع 2022، في أن تعكس خلال هذه القمة اهتمامها بأهداف التنمية العالمية.

"الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما ما زالوا مستبعدين ومهمشين".

مثّلت الشباب في #قمة_أهداف_التنمية_المستدامة وطالبت بإشراكهم في صنع القرار، الناشطة السودانية ميادة عادل تسأل قادة العالم عما فعلوه لتمكين الشباب. #UNGA https://t.co/3iLmwpzbGC pic.twitter.com/qV9Xa769rO

— أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) September 18, 2023

في هذا الصدد، قالت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد إن "الأكثر ضعفا في العالم يتطلعون إلينا، مثل الشابة التي التقيت بها في تشاد بعدما فرّت من ظروف لا يمكن تخيّلها هي النزاع في السودان"، مشيرة إلى أن هذه الشابة اضطرت لـ"ترك عائلتها وتعليمها". وأكدت أن هذه الشابة "تعتمد علينا، تعتمد على العالم في وقت الحاجة".

لكن مسؤولا أوروبيا كبيرا حذّر من أن الهوة بين الدول النامية والمتقدمة آخذة في الاتساع، مشيرا إلى أن أحد أهداف القمة سيكون "التأكد من أن هذا الفارق لا يصبح أكبر مما هو عليه".

كذلك، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عزمه على عقد اجتماع في الأمم المتحدة يخصص للبحث في سبل استخدام الذكاء الاصطناعي للدفع نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: زلزال المغرب فيضانات ليبيا وفاة مهسا أميني ريبورتاج الأمم المتحدة قمة تنمية مستدامة فقراء الحرب في أوكرانيا التغير المناخي كوارث أهداف التنمیة المستدامة فی الأمم المتحدة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الوكالة الأميركية للتنمية: لا دليل على سرقة حماس مساعدات غزة

لم يتوصل تحليل داخلي أجرته الحكومة الأميركية إلى أي دليل على قيام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بسرقة ممنهجة للإمدادات الإنسانية الممولة من الولايات المتحدة، وهو ما يطعن في المنطق الرئيسي الذي تطرحه إسرائيل وواشنطن لدعم آلية المساعدات الجديدة.

وتشير تقديرات أممية إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلية قتلت أكثر من ألف شخص كانوا يسعون للحصول على إمدادات غذائية، أغلبهم بالقرب من مواقع التوزيع العسكرية التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية، وهي منظمة مساعدات خاصة تستخدم شركة لوجستية أميركية ربحية يديرها ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية ومحاربون قدامى مسلحون بالجيش الأميركي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2117 شهيدا بسبب المجاعة في غزة والصحة العالمية تحذر من زيادة كبيرة في الوفياتlist 2 of 2الأمم المتحدة تطلق نداء لجمع 3 مليارات دولار لمساعدة السوريينend of list

وأُجرى هذا التحليل -الذي لم يُنشر من قبل- بواسطة مكتب تابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، واكتمل أواخر يونيو/حزيران الماضي.

ودرس التحليل 156 واقعة سرقة أو فقدان لإمدادات ممولة من الولايات المتحدة، والتي أبلغت عنها منظمات مساعدات أميركية شريكة الفترة من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى مايو/أيار من هذا العام.

ووفقا لشرائح عرض للنتائج أطلعت عليه رويترز، لم يجد التحليل "أي تقارير تزعم أن حماس استفادت من الإمدادات الممولة من الولايات المتحدة".

ونفى متحدث باسم الخارجية الأميركية صحة هذه النتائج، مؤكدا وجود أدلة مصورة على نهب حماس للمساعدات، لكنه لم يقدم أي فيديوهات. واتهم المنظمات الإنسانية التقليدية بالتستر على "فساد المساعدات".

وقال مصدران مطلعان على الأمر إنه جرى تسليم النتائج لمكتب المفتش العام للوكالة الأميركية للتنمية الدولية ومسؤولي الخارجية المعنيين بسياسة الشرق الأوسط، في الوقت الذي يتفاقم فيه النقص الحاد في الغذاء بالقطاع الفلسطيني المدمر.

وتقول إسرائيل إنها ملتزمة بالسماح بدخول المساعدات لكن يتعين عليها السيطرة عليها لمنع سرقتها من قبل حماس -حسب زعمها- محملة حماس مسؤولية الأزمة.

إعلان

ويقول برنامج الأغذية الأممي إن ما يقرب من ربع سكان غزة البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة يواجهون ظروفا أشبه بالمجاعة، ويعاني الآلاف من سوء التغذية الحاد، وتتحدث منظمة الصحة العالمية وأطباء بالقطاع عن وفاة أطفال وآخرين بسبب الجوع.

وأجرى التحليل مكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، التي كانت أكبر ممول للمساعدات المقدمة لغزة قبل أن تُجمد إدارة الرئيس دونالد ترامب جميع المساعدات الخارجية الأميركية في يناير/كانون الثاني، مُنهيةً بذلك آلاف البرامج.

وشرعت الإدارة الأميركية أيضا في تفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، التي أُدمجت وظائفها ضمن وزارة الخارجية.

ووفقا لشرائح العرض الموجزة، خلص التحليل إلى أن ما لا يقل عن 44 من أصل 156 واقعة جرى فيها الإبلاغ عن سرقة أو فقدان إمدادات المساعدات كانت "بشكل مباشر أو غير مباشر" بسبب الإجراءات العسكرية الإسرائيلية. ولم يرد الجيش الإسرائيلي على أسئلة بشأن هذه النتائج.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم نساء وأطفال، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

مقالات مشابهة

  • المملكة تختتم مشاركتها في المنتدى السياسي رفيع المستوى 2025 المعني بالتنمية المستدامة
  • جنوب أفريقيا تشيد بالجهود المصرية في تعزيز التنمية بالقارة ودفع التعاون
  • السعودية نموذج عالمي لاستدامة المياه
  • 47 اتفاقية بقيمة 24 مليار ريال.. السعودية.. دعم راسخ للتنمية المستدامة والازدهار في سوريا
  • «التبادل المعرفي» يطلق «ورشة مختبر عالمي للأفكار»
  • اختيار السعودية نموذجًا عالميًّا لاستدامة المياه وتحقيق أهداف التنمية
  • الأمم المتحدة تختار المملكة نموذجًا عالميًا في إدارة وتعزيز أمن المياه
  • ريبيرو يحسم مصير صفقة لاعب البنك الأهلي بعد العودة من تونس
  • “الأمم المتحدة”: المملكة نموذج عالمي لاستدامة المياه وتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • الوكالة الأميركية للتنمية: لا دليل على سرقة حماس مساعدات غزة