حفلت جلسة مجلس بلدي المحرق أمس بمداخلات ساخنة، وذلك على إثر مناقشة عدد من المشاريع الحكومية بالمحرق. وخلال المداولات، لوّح رئيس وبعض أعضاء المجلس بلجوئهم إلى وقف الجلسات الاعتيادية، وذلك في حال ما أسموه «تجاوز المجلس وعدم الأخذ برأيه في جميع مشاريع المحرق». وكان المجلس يناقش مقترحًا كان قد تقدّم به بشان فتح منفذ بين منطقتي الدير والبسيتين، وذلك ضمن مشروع التطوير الذي يتم العمل عليه في الوقت الحالي لشارع ريّا، وهو المشروع الذي اعتذرت وزارة الأشغال عن الأخذ به، وذلك لأنه ليس من ضمن مخطّط المشروع الذي تم إقراره في وقت سابق.

واعتبر الأعضاء في مداخلات لهم بأن ردّ الوزارة محبط، وأنه لابدّ من الأخذ بتوصية المجلس الذي يمثّل الأهالي، وأن توصيتهم بفتح منفذ بين الدير وسماهيج ستسهم في تخفيف مشكلة الازدحامات الكبيرة على شارع ريا.
العود: شارع ريّا محوري وخلال المداولات، أكّد العضو البلدي فاضل العود شارع ريا الذي يبلغ طوله 6.5 كلم يعتبر من أهم الشوارع في محافظة المحرق، حيث يربط بين أربع مناطق من محافظة المحرق ويخدمها بشكل أساسي وهي وقلالي، سماهيج، الدير والبسيتين وانه يعتبر محور حركة رئيسي للربط بين باقي مناطق المحرق. وأكّد على ضرورة التمسك بتوصية المجلس البلدي بفتح منفذ جديد، وعدم الانتظار إلى الانتهاء من ترسية المناقصات أعمال الطرق والتقاطعات السطحية لمشروع شارع البسيتين حسب رد وزير الأشغال، وذلك لكون المنطقة تشهد ازدحام كبير جدا في جميع الأوقات نتيجة للتوسع العمراني بالدير وسماهيج وديار المحرق وقلالي وجزر أمواج وجزيرة دلمونيا حيث يسلك هذا الشاره مايقارب 25 ألف سيارة في اليوم الواحد.
دفان منطقة ريا حضر خلال جلسة الأمس ممثلون عن الشركة المسؤولة عن مشروع الشارع الدائري بالمحرق وتطوير شارع ريا، وهي شركة بايرن لوبي بارتنرز. واستعرضت المستشارة في الشركة رحمة الإسكافي أبرز جوانب المشروع وأهدافه، الى جانب عرض خطة الإدارة البيئية. وأوضحت بأن المشروع عبارة عن ردم منطقة الريا والشاطئ بين البسيتين وديار المحرق وهي منطقة بحر ضحلة تبلغ مساحة أعمال الردم المقترحة حوالي 4,438,830 مترًا مربعًا، وهي مقسمة إلى 302 قطعة أرض مختلفة. وذكرت الاسكافي بأن الغرض من الردم هو إنشاء أراضٍ إضافية لاستخدامها في التطوير متعدد الاستخدامات التجارية والسكنية، مشيرة الى ان مصدر الرمال المخصصة للردم سيكون من منطقة الاقتراض البحرية وسيتم توفير مادة الردم عن طريق التجريف. ولفت إلى أن الامتثال لخطة الإدارة البيئية سيضمن أن أعمال الردم والتطوير في منطقة الريّا تتبع أفضل الممارسات الدولية والمحلية والتي يعد التخطيط والإدارة البيئية الدقيقة والفعالة شرطًا أساسيًا لها.
تساؤلات حول الأثر البيئي وفي ذات الموضوع ناقش المجلس البلدي أمس الخطة البيئية لدفان منطقة ريا، حيث وجه رئيس مجلس بلدي المحرق عبدالعزيز النعار سؤالا عن طريقة الدفان، وأجابت ممثلة الشركة المسؤولة رحمة الاسكافي أن ذلك سيكون عن طريق التجريف والممثل في أخذ التراب وسحبه للبحر. وتساءل العضو فاضل العود عن أبرز سلبيات الردم، وهل سيؤثر الردم على الحياة البحرية والثروة السمكية، وقال «المنطقة المراد ردمها هي مرفأ ريا، وهذه المنطقة مليئة بالمصائد وحظور الصيد، فهل سيتم تعويض أصحاب الحضور؟ وهل تمت دراسة متكاملة حول ذلك وهل هناك حلول تعويضية لهم؟». بدورها أجابت الاسكافي انه بالنسبة للحياة البحرية فبالتأكيد سيكون هناك ضرر، «ولكننا سنحاول من خلال خطة الإدارة البيئية تقليل الضرر، وسيتم تحويط المنطقة للمحافظة على الرمال، كما سنقوم بفحص المياه وتحليلها دوريات للتأكد من عدم تاثرها». وإما العضو البلدي احمد المقهوي، فأكد أنهم كاعضاء بلديين مع تنمية محافظة المحرق «ولكن نتمنى من الشركات التي تقوم بالدفان الالتزام بتوفير احتياجات الأهالي مثل البحارة وأصحاب الحظور»، مشيرا الى ان حكومة مملكة البحرين لن تقبل بظلم المواطنين والتعاون على حقوقهم، ومن هذا المنطلق يجب عدم تجاهل المواطن وأصحاب المشاكل خاصة عند الفرض، إذ أن ميناء الدير من أقدم الموانئ في البحرين.
ساحلان جديدان رفع المجلس توصية إلى الجهات الحكومية باستحداث شاطئين جديدين في المحافظة بحيث يكونان صالحين للارتياد والسباحة بمساحة لا تقل عن 600 متر للشاطئ الواحد. وقال المجلس في دراسة أعدّها بأن ساحل الحوض الجاف هو الساحل الوحيد في المحرق المهيّأ للسباحة وبشكل مجاني لجميع المواطنين والذي يقع عند شركة أسري.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

أخنوش : الحكومة ملتزمة بمواصلة تنزيل المشاريع التي بدأت بفك العزلة عن جهة كلميم وادنون

زنقة 20. كلميم

أفاد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت بكلميم، أن البرنامج الملكي لتنمية الأقاليم الجنوبية، أعطى تموقعا للجهة، عبر عدة مشاريع كبرى مهيكلة تم إنجازها وأخرى ستُنجز، منها الطريق السيار تيزنيت-الداخلة، ومحطات تحلية المياه التي ستسقي أزيد من 10 آلاف هكتار بالجهة، والتي ستغير وجه الجهة

في هذا الإطار، عبّر رئيس التجمّع الوطني للأحرار، عن سعادته بالالتقاء من جديد مع سكان الأقاليم الأربعة لجهة كلميم-واد نون (كلميم، سيدي إفني، طانطان، آسا الزاك)، المعروفة بوطنيتها الصادقة وحماسها الدائم لخدمة الوطن.

وذكّر أخنوش بأنّه زار كلميم في مناسبات سابقة لا تقلّ عن خمس مرات، لكنّه أكّد أنّ مستوى لقاء هذا اليوم أعلى بكثير، سواء من حيث عدد الحاضرين أو من حيث نوعية المشاركين، مردفا “فقد شهدت المحطة الثالثة من الجولة الوطنية “مسار الإنجازات” مشاركة ثمانية وزراء، وأكثر من نصف أعضاء المكتب السياسي للحزب، إضافةً إلى برلمانيين، ومستشارين، ومناضلين، الأمر الذي يعكس أهمية الموعد وحرص القيادة على الإنصات المباشر للمواطنين”.

ونوّه أخنوش بالجهود التي تبذلها رئيسة الجهة مباركة بوعيدة، كما استحضر العمل “الكبير والتأسيسي” لرموزٍ تجمعيين في المنطقة؛ من بينهم الراحل الحاج علي بوعيدة، إلى الجيل الجديد الذي تمثله النائبة البرلمانية نادية بوعيدة.

وبهذه المناسبة، استرجع أخنوش تجربته سنة 2007 حين كان عضواً في المجلس الإقليمي لتيزنيت برئاسة التجمعي العربي أقسام، ثم فترة رئاسته لمجلس جهة سوس-ماسة، حيث أُنجزت مشاريع تنموية عديدة في سيدي إفني التي كانت آنذاك تابعة لجهة سوس ماسة درعة.

وشدّد رئيس التجمع الوطني للأحرار، على أنّ المسار الحقيقي للإنجازات العظمى انطلق في عهد جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي “يحب المنطقة ويعطف على سكانها”. وقال إنّ الحكومة تعمل بثقة ومصداقية على تنزيل مختلف المشاريع الملكية، وفي مقدمتها البرنامج الملكي لتنمية الأقاليم الجنوبية، الذي أعطى الجهة تموقعاً جديداً بفضل مشاريع مهيكلة من قبيل الطريق السيار تيزنيت–الداخلة، ومحطّات تحلية المياه التي ستسقي أكثر من 10 آلاف هكتار وستُحدث تحوّلاً كبيراً في الجهة.

في قطاع التعليم، أوضح أخنوش أنّ الدولة قامت بإصلاحات وُصفت بالثورية من قِبل منظمات دولية كبرى، مشيراً إلى أن برنامج “مؤسّسات الريادة”، بلغ بالجهة حوالي 80 مدرسة رائدة، وسيُضاف إليها قريباً 10 ثانويات إعدادية، على أن تعمم على مختلف أقاليم الجهة في المرحلة المقبلة، لتكون الأولى على الصعيد الوطني في هذا المجال.

وعلى مستوى قطاع الصحة، قال أخنوش “ابتداءً من سنة 2029، ستبدأ كلية الطب بكلميم في تخرّج ما لا يقل عن 100 طبيب سنوياً، أي 500 طبيب في خمس سنوات، وألف طبيب في عشر سنوات، وهو ما سيعود بالنفع المباشر على الأقاليم الأربعة لجهة كلميم-واد نون”.

وبهذه المناسبة، شدّد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار على أنّ جهة كلميم واد نون، ستعرف في السنوات المقبلة حركيةً تنمويةً قويّة بفضل العناية المولوية المستمرة من صاحب الجلالة، نصره الله.

وفي ما يتعلق بالحكومة، أكد أخنوش أن “الحكومة منسجمة وتشتغل بجدّ، وتضمّ كفاءات عالية، وهي حكومة منبثقة من أغلبيّة تريد الخير للبلاد وتطمح لدفعها إلى الأمام”.

ولفت إلى أنّ الإنجازات التي يجري الحديث عنها في جولة “مسار الإنجازات” ليست مكاسب حزب التجمّع الوطني للأحرار وحده، بل هي ثمرة عمل الحكومة والأغلبية برمّتها، تنفيذاً للتعليمات السامية لجلالة الملك.

ونوّه أخنوش بمستوى النقاش الذي يشهده برنامج “نقاش الأحرار”، حيث أشار في هذا الصدد إلى متابعته الدقيقة هذه المبادرة، مؤكّداً أنّ الوزراء والمواطنين يتابعون محتواها كذلك. وقال: “لا نحضر إلى نقاش الأحرار لنقول إنّ كلّ شيء على ما يرام؛ بل جئنا لننصت إليكم”، داعيا المشاركين إلى التعبير بحرية، واعداً بأن حكومة “المعقول” ستأخذ كل الملاحظات بعين الاعتبار وستعمل على تنفيذ الأوراش التي ينتظرها المواطنون.

في الختام، أكد أخنوش أن “مسار الإنجازات” ليس مجرّد شعار، بل خطة عمل ميدانية تُترجِم رؤى جلالة الملك، نصره الله، إلى مشاريع ملموسة، وأنّ جهة كلميم-واد نون على موعد مع مستقبل زاهر بفضل تعاون الساكنة، واجتهاد مسؤوليها، ودعم الدولة.

مقالات مشابهة

  • تكريم قيادة وكوادر إدارة المشاريع والأراضي والإسكان
  • الإطلاع على عدد من المشاريع بمبادرات مجتمعية في بني العوام بحجة
  • الهيمص: دليل المعايير البيئية والاجتماعية يعزز الشفافية في جميع القطاعات الاقتصادية
  • أخنوش : الحكومة ملتزمة بمواصلة تنزيل المشاريع التي بدأت بفك العزلة عن جهة كلميم وادنون
  • ضبط 18 طن دقيق بلدي مدعم قبل بيعها في السوق السوداء بإيتاي البارود
  • وزير الكهرباء يصل إلى البصرة لافتتاح عدد من المشاريع
  • التحفظ على 9 أطنان دقيق أبيض بلدي بغرض التلاعب بأسعار الخبز
  • “بازار العيد” يدعم المشاريع الصغيرة لسيدات في حلب   
  • إلزاميًا.. استخراج التصاريح البيئية لإنشاء وتشغيل مراكز خدمة السيارات
  • خطيب في النجف يتحدث عن أمر مبيت لأخذ الحكم من الشيعة في العراق