صفات الرسول الخلقية.. مختصرة كما ذكرها القرآن
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
سلط مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، الضوء على صفات الرسول الخلقية وما ذكر منها في القرآن، تزامنا مع حلول ذكرى المولد النبوي الشريف.
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن سيدنا رسول الله، كان أجمل الناس وأبهاهم صورة وأتمهم خلقة وأحسنهم هيئة؛ ولذلك قال سيدنا الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ رضي الله عنه في وصفه: «مَا رَأَيْتُ شَيْئًا قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُ».
كما قال سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ». [سنن الترمذي].
ومن صفات الرسول الخلقية، أنه كان يراعي المشاعر، ويجبر الخواطر، ويقبل الهدية، ويثيب عليها، لا يرد سائلًا إلا بما سأل، أو بطيِّب من القول.
صفات الرسول محمد الأخلاقيةكما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قرآنا يمشي على الأرض، يرضى برضاه، ويسخط بسخطه ويتخلق بخلقه.
كما لم تكنْ أخلاق سيدنا رسول باكتسابٍ ولا مُجاهدة، وإنما جُبِلَ عليها في أصل خلْقتِه، ونقاء فِطْرته، بجُود إلهي، وأدَب ربَّانيّ.
فهو -صلى الله عليه وسلم- مجمع المَحَاسِنِ، ومُلتقى المَحَامِدِ، لا تُحصَى شمائِلُه، ولا تَنحَصِر فَضَائله، فاقت أخلاقُه مكارمَ الأخلاق، وأثنى عليها القَادِرُ الخلَّاق سبحانه في قوله: {وَإِنَّكَ لَعَلىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ} [سورة القلم: 4].
ومن صفات الرسول محمد الأخلاقية، أنه كان خَيْرُ النَّاس نفسًا، وأشرفهم نسبًا، وأكرمهم موطنًا وبيتًا، خَلَقَ اللهُ الخلقَ؛ فجعله من خَيْرِ قُرون بني آدم قَرْنًا فقَرنًا حتَّى كان من القَرْن الذي كان فيه، واصْطَفَى من وَلَدِ إبراهيمَ إسماعيلَ، ومن ولد إسماعيل كِنَانَة، ومن بَنِي كِنَانة قُريشًا، ومن قُريش بني هَاشِم، واصطفاه من بَنِي هَاشِم.
ويقدم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال شهر ربيع الأول، شهر المولد النبوي الشريف، باقة متنوعة من النسائم الدعوية والرسائل التوعوية التي تدعو الأمة جمعاء إلى التخلق بأخلاقه وتأدب بآدابه، وتذكّر بسيرته العطرة، وتبين كريم شمائله وفضائله وحقوقه على أمته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر شهر ربيع الأول المولد النبوي المولد النبوی الشریف
إقرأ أيضاً:
من أنامل مصرية ثوب للنبى.. ماذا كان يلبس الرسول؟.. فيديو
محمود-عبد-الراضى
وسط عبق المكان وروحانية الزمان، أجرى تليفزيون اليوم السابع جولة خاصة داخل متحف السيرة النبوية بالمملكة العربية السعودية، حيث تتنفس الجدران تاريخًا عطرًا وتروي المعروضات سيرة خاتم المرسلين، صلى الله عليه وسلم، في تجربة تحاكي العصور وتستدعي المشاعر.
خلال الجولة، توقفنا أمام شرح عن الملابس التي كان يرتديها النبي، صلى الله عليه وسلم، وكان لافتًا أن بعضها كان يأتي من مصر، بما في ذلك الأقمشة البيضاء التي ارتبطت بالصفاء والبساطة.
تلك التفاصيل الصغيرة حملت في طياتها ارتباطًا وجدانيًا وثقافيًا بين مصر والحجاز، ظل قائمًا عبر القرون.
وتأتي هذه الجولة الإعلامية في إطار تغطية أشمل لموسم الحج، الذي تشهد فيه الأراضي المقدسة هذا العام تنظيمًا دقيقًا وجهودًا لافتة من بعثة الحج الرسمية، التي واكبت الحجاج منذ لحظة وصولهم إلى مطار المدينة المنورة، حيث كان الاستقبال حافلًا بالتنظيم والاحتفاء، وشهد توزيع هدايا ترحيبية فور وصولهم إلى الفنادق.
كما وفرت البعثة حافلات مكيفة لنقل الحجاج، مع نظام تسكين إلكتروني سلس، وفرق مساعدة إنسانية تعمل ليل نهار، بما في ذلك عناصر من الشرطة النسائية لمساعدة السيدات كبار السن. وتم تنظيم زيارات منظمة للروضة الشريفة والمزارات الإسلامية، برفقة علماء دين يقدمون شرحًا مبسطًا لمناسك الحج.
في الجانب الطبي، انتشرت العيادات لتقديم الرعاية المجانية وصرف الأدوية، إلى جانب غرفة عمليات مركزية تتابع كل التفاصيل لحظة بلحظة. كما توزع الوجبات الجافة على الحجاج، وتقدم لهم نصائح مستمرة لتجنب الإجهاد الحراري، وأهمية شرب الماء والسوائل في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
وبين رائحة التاريخ في متحف السيرة، ونبض الحاضر في تحركات بعثة الحج، بدا أن المصريين لم يذهبوا فقط للحج، بل اصطحبوا معهم حكاية حب قديمة بين مصر والمقدسات، خطتها أيدي من ذهب ونفوس محبة.
مشاركة