نهى مكرم- مباشر- أفادت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في تقريرها بأن الاقتصاد العالمي بصدد التباطؤ إثر ارتفاع أسعار الفائدة التي تُلقي بظلالها على النشاط والتعافي المخيب للآمال للاقتصاد الصيني بعد الجائجة.

وتتوقع المنظمة تراجع النمو العالمي إلى 2.7% في 2024 بعد توسع دون المستوى بالفعل بنسبة 3% العام الجاري، وباستثناء عام 2020، عندما اجتاحت "جائحة كوفيد-19" العالم، يمثل ذلك أضعف توسع سنوي منذ الأزمة المالية العالمية.

وقال كلير لومبارديلي، كبير خبراء الاقتصاد لدى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إن الاقتصاد العالمي لايزال في وضع صعب مع مواصلة التضخم ارتفاعه.

وأضاف لومبارديلي أن الاقتصاد العالمي يواجه تحديات مزدوجة من التضخم والنمو المنخفض.

مخاطر سلبية على التوقعات

وحذرت المنظمة من أن المخاطر إزاء توقعاتها تميل إلى الاتجاه الهابط نظراً لأن رفع أسعار الفائدة خلال الفترة الماضية قد يكون له تأثير أقوى من المتوقع، كما أن التضخم قد يواصل ارتفاعه، ما يتطلب المزيد من تشديد السياسة النقدية.

وأوضحت المنظمة أن الأزمات التي يواجهها الاقتصاد الصيني هي "الخطر الرئيسي" على الناتج حول العالم.

وقالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إنه بعد بداية أقوى من المتوقع لعام 2023، مدعومة بانخفاض أسعار الطاقة وإعادة فتح الصين، من المتوقع أن يتراجع النمو العالمي، إذ بات تأثير السياسة النقدية المتشددة واضحاً بشكل متزايد، وتراجعت ثقة الشركات والمستهلكين، وتلاشى الانتعاش في الصين.

وستختبر التوقعات القاتمة محافظي البنوك المركزية مع استمرار تداعيات مكافحة التضخم حتى الآن على الاقتصاد، وقلق السياسيون من اختناق النشاط.

وكان قد رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة للمرة العاشرة على التوالي الأسبوع الماضي، رغم إشارته إلى الوصول لذروة الفائدة، فيما يُتوقع تثبيت بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في قراره المرتقب غداً الأربعاء.

استبعاد خفض الفائدة قبل 2024

وحذرت المنظمة من خفض الفائدة مع استمرار ارتفاع الأسعار الأساسية في العديد من البدان رغم اتجاه التضخم العام للتراجع، مشيرة إلى وجود مجالاً محدوداً أمام أي خفض للفائدة حتى 2024.

وأضاف لومبارديلي أن ارتفاع أسعار النفط بنسبة 25% منذ مايو/أيار أدى إلى ارتفاع التضخم في بعض الدول، وفقاً لمدى تعرضهم لأسعار النفط وما إذا كانو مصدرين أم مستوردين.

توقعات النمو إزاء الدول

وعلى صعيد الدول، خفضت المنطمة توقعاتها لنمو منطقة اليورو للعامين الجاري والمقبل، متوقعة انكماش بنسبة 0.2% في ألمانيا خلال 2023.

وأضات المنظمة انه على الرغم من توسع الاقتصاد الأمريكي على نحو أقوى مما كان متوقعاً في يونيو/حزيران، فإنه سيتباطأ إلى 1.3% في 2024 من 2.2% في 2023.

وخفضت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية توقعاتها للنمو على نحو حاد إزاء الصين، حيث تتوقع ارتفاع الإنتاج بنسبة أقل من  5% العام المقبل، مع التداعيات السلبية لضعف الطلب المحلي والضغوط الهيكلية في أسواق العقارات.

 وترى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن نطاق الدعم السياسي الفعال في الصين قد يكون محدودًا أكثر مما كان عليه في الماضي.

وحذرت المنظمة من تدخل الحكومات بإنفاق إضافي لتعزيز النمو. وبدلاً من ذلك، قالت إنه ينبغي تقليص الدعم لإتاحة المجال أمام مواجهة تحديات الاستثمار المستقبلية وتجنب تفاقم التضخم الذي تريد البنوك المركزية احتوائه.

تقارير عالمية اقتصاد عالمى المصدر: مباشر أخبار ذات صلة "فولفو" توقف تصنيع سيارات الديزل بداية من 2024 تقارير عالمية تباين أسعار العملات المشفرة قبل اجتماع الفيدرالي عملات انخفاض الأسهم الأمريكية في مستهل تعاملات الثلاثاء مؤشرات عالمية الأسواق العالمية تتراجع قبل قرارات البنوك المركزية مؤشرات عالمية الأخبار الأكثر {{details.article.title}} 0"> {{stock.name}}
{{stock.code}} {{stock.changePercentage}} % {{stock.value}} {{stock.change}} {{section.name}} {{subTag.name}} {{details.article.infoMainTagData.name}} المصدر: {{details.article.source}} {{attachment.name}}
أخبار ذات صلة

المصدر: معلومات مباشر

إقرأ أيضاً:

الأسهم الأوروبية تحقق مكاسب شهرية وسط توقعات بخفض الفائدة

ارتفعت الأسهم الأوروبية أمس الجمعة بعد أن عززت بيانات التضخم الضعيفة في الولايات المتحدة الآمال في خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة، في حين ظلت توقعات خفض أسعار الفائدة بمنطقة اليورو في يونيو قائمة على الرغم من أرقام التضخم الأعلى من المتوقع بالمنطقة.

 

الأسهم الأوروبية

 

وأغلق المؤشر ستوكس 600  فى أسواق الأسهم الأوروبية مرتفعا 0.3%، لكنه سجل انخفاضا للأسبوع الثاني مع ارتفاع عوائد سندات منطقة اليورو لتتماشى مع نظيرتها الأميركية بفعل مخاوف بقاء أسعار الفائدة مرتفعة .

 

لكن المؤشر ستوكس 600  فى أسواق الأسهم الأوروبية حقق مكاسب شهرية  بما يصل نسبتها نحو 2.65%.

 

وأظهرت البيانات في الولايات المتحدة أن التضخم استقر في أبريل، مع ارتفاع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي 0.3% في الشهر الماضي و2.7% على أساس سنوي حتى أبريل.

 

وفي الوقت ذاته، ارتفع التضخم في منطقة اليورو في شهر مايو، في إشارة إلى أن البنك المركزي الأوروبي لا يزال أمامه رحلة بطيئة وغير مضمونة لكبح جماح الأسعار.

 

وأغلقت معظم القطاعات الرئيسية على مؤشر ستوكس 600 على ارتفاع، مع تقدم قطاع الرعاية الصحية 1.1%، ورغم تراجع أسهم التكنولوجيا 1.5% الذي حد من المكاسب.

 

ومن بين الأسهم القيادية، انخفض سهم إيرباص فى أسواق الأسهم الأوروبية 2% بعد أن قالت مصادر بالصناعة إن شركة صناعة الطائرات تواجه ضغوطا جديدة بشأن زيادة الإنتاج المزمع لطائرات الركاب.

 

وقفز سهم ساب فى أسواق الأسهم الأوروبية 5.6% بعد أن قالت الشركة السويدية المصنعة للمعدات الدفاعية إنها تلقت طلبية بقيمة 7.7 مليار كرونة (727 مليون دولار) من دولة غربية لم تسمها.

 

 

 الأسهم الأمريكية تحقق مكاسب شهرية قوية مع ترقب تحركات الفيدرالي بشأن الفائدة

 

 الأسهم الأمريكية

 

سجل المؤشران ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المجمع فى أسواق الأسهم الأمريكية خسائر على أساس أسبوعي، أمس الجمعة، لتتوقف سلسلة مكاسب استمرت خمسة أسابيع، فيما يقيّم المستثمرون تقرير التضخم وكذلك التوقيت الذي يُحتمل أن يبدأ فيه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) خفض أسعار الفائدة.

 

وارتفع المؤشر ستاندرد آند بورز 500  فى أسواق الأسهم الأمريكية بواقع 44.53 نقطة بما يعادل 0.85% إلى 5280.01 نقطة عند الإغلاق، فيما تراجع بنسبة 0.5% خلال الأسبوع، في المقابل سجل مكاسب شهرية بنسبة 4.8%.

 

ونزل المؤشر ناسداك المجمع فى أسواق الأسهم الأمريكية بواقع 2.06 نقطة أو 0.01% إلى 16735.02 نقطة، بينما سجل خسارة أسبوعية بنسبة 1.1%، فيما زاد بنسبة 7% في شهر مايو.

 

وصعد المؤشر داو جونز الصناعي أسواق الأسهم الأمريكية بنحو 595.78 نقطة أو 1.56% إلى 38707.26 نقطة، فيما تراجع 1% خلال الأسبوع، بينما ارتفع على أساس شهري بنسبة 2.3%.

 

وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، إنه يتعين على الفيدرالي انتظار تقدم كبير بشأن التضخم قبل خفض أسعار الفائدة.

 

وظهر اختلاف بين البنوك المركزية الكبرى بشأن التوقعات بشأن أسعار الفائدة، حيث أصبح بنك الاحتياطي الفيدرالي - عادة أول من يتحرك - أكثر تشددا وسط تضخم لا يزال مرتفعا.

 

ومن المتوقع الآن أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.

 

مقالات مشابهة

  • وزيرة التخطيط المصرية تتوقع نمو الاقتصاد 4.2% العام المقبل
  • عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي: من غير المرجح بدء خفض سعر الفائدة في يوليو
  • المنظمة العربية للسياحة تشارك في الدورة 12 لمؤتمر وزراء السياحة للدول الإسلامية بجمهورية أوزبكستان
  • الأسهم الأوروبية تحقق مكاسب شهرية وسط توقعات بخفض الفائدة
  • كيف ستؤثر درجات الحرارة المرتفعة بالعالم على التضخم والأسعار؟
  • الذهب ينتظر تقارير التضخم في أمريكا وقرار سعر الفائدة
  • وزير الاقتصاد يبحث فرص التعاون مع نظيره الإيطالي
  • تسارع النمو في الاقتصاد التركي 5.7%
  • رغم تسارع التضخم.. خفض الفائدة في أوروبا لا يزال ممكنا
  • النفط ينخفض وسط توقعات باستمرار أسعار الفائدة المرتفعة