السلطة الفلسطينية ترحب بالجهود السياسية والدبلوماسية العربية والدولية لإحياء عملية السلام
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
رام الله "وكالات": رحبت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية اليوم الثلاثاء بالجهود السياسية والدبلوماسية العربية والدولية لإحياء عملية السلام لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وثمنت الوزارة في بيان صحفي "الجهود السياسية والدبلوماسية التي تبذلها مجموعة من الدول مع جامعة الدول العربية، بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، لإحياء عملية السلام، للتأكيد على أهمية الالتزام بحل الدولتين، وتجسيد دولة فلسطين على حدود عام 1967".
وقالت إن"هذه الجهود التي ساهمت في بلورة ورقة عمل جمعية، التقى حولها أكثر من ستين دولة، اجتمعت على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنما أعادت الاهتمام بحل الدولتين، وتجسيد الدولة الفلسطينية".
وأضافت أنه "أمام انسداد الأفق السياسي، والرفض الاحتلال الإسرائيلي الرسمي لمبدأ حل الدولتين والتفاوض للوصول إلى اتفاق سلام فلسطيني إسرائيلي تأتي هذه المبادرة المقدرة لتؤكد أهمية القضية الفلسطينية ومركزيتها لأي حل إقليمي أو ثنائي في منطقتنا".
وأشادت بالبيان الصادر عن الدول المساهمة بالمبادرة المذكورة وكذلك التصريحات التي صدرت عن وزارات الخارجية: السعودية، والأردنية، والمصرية في هذا الشأن.
وأكدت الخارجية الفلسطينية استعدادها للتعاون من أجل إنجاح هذا الجهد، والوصول إلى إنهاء الاحتلال ووضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني، للوصول إلى اتفاق سلام شامل يجسد دولة فلسطين على حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمتها.
يشار إلى أن مفاوضات السلام بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل متوقفة منذ عام 2014 وسط شكاوى فلسطينية من انسداد الأفق السياسي وانعكاساته على الوضع الميداني.
وفي سياق آخر، صرح مسؤول فلسطيني، اليوم الثلاثاء، بأن الرئيس محمود عباس سيجدد المطالبة بمنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة خلال مشاركته في دورة الجمعية العامة للمنظمة الدولية.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن الحاجة إلى منح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة باتت مضاعفة في ظل "استحالة التوصل إلى تسوية سياسية" مع إسرائيل.
وذكر رأفت أن على رأس أولويات مشاركة عباس في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة متابعة "الجهود مع دول العالم من أجل قبول فلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة باعتبار ذلك إنقاذا لحل الدولتين" لحل الصراع مع إسرائيل.
وأبرز رأفت أن ما يعيق تحقيق المسعى الفلسطيني المذكور بشكل رئيسي هو معارضة الولايات المتحدة الأمريكية وتلويحها المستمر باستخدام حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن.
ومن المقرر أن يلقي عباس بعد غد الخميس كلمة فلسطين في الدورة رقم 78 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال رأفت إن عباس "سيبرز استمرار جرائم حكومة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في كافة أمكان تواجده وسيطالب المجتمع الدولي بعدم الاكتفاء ببيانات الاستنكار واتخاذ قرارات فعلية تلزم إسرائيل بوقف ممارساتها ".
وأضاف أن "الحكومة الحالية في إسرائيل تعد الأكثر عنصرية ويقوم برنامجها على منع إقامة دولة فلسطينية على الحدود المحتلة عام 1967 وتصعيد البناء الاستيطاني ما يتطلب تحركا دوليا قبل فوات الأمن".
ولفت المسؤول الفلسطيني إلى أن الاحتلال "لم تنفذ أي قرار يتعلق بالقضية الفلسطينية صدر عن الأمم المتحدة بما في ذلك الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي وتعتبر نفسها فوق الشرعية الدولية".
يأتي ذلك فيما بحث رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية مع مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية باربرا ليف، إنجاح مؤتمر المانحين المزمع عقده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وحسب بيان حكومي، دعا اشتية الإدارة الأمريكية إلى "لعب دور فاعل للجم العدوان الإسرائيلي على أرضنا وشعبنا، ووقف الاستيطان والحفاظ على حل الدولتين في ظل التدمير الممنهج الذي تمارسه إسرائيل لإمكانية تنفيذه".
وأكد أن "هناك حاجة ملحة إلى ضغط أمريكي على إسرائيل لتمكيننا من إجراء الانتخابات العامة، بما يشمل القدس، وهي أمر جوهري للشعب الفلسطيني".
وشدد اشتية على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين فلسطين والولايات المتحدة، وصولا إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مجددا مطالبته الإدارة الأمريكية بالإيفاء بوعودها تجاه فلسطين.
في هذه الاثناء، أصيب عدد من الطلبة الفلسطينيين، اليوم، بحالات اختناق بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عناتا شمال شرق القدس. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أنَّ قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وتمركزت في محيط تجمع المدارس، وأطلقت من خلالها قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، مما أدى إلى إصابة عشرات الطلبة بحالات الاختناق. وأضافت أنَّ قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة شبان فلسطينيين، من قلقيلية، وشابًّا آخر من القدس، وذلك بعد مداهمة منازل ذويهم وتفتيشها. كما اعتقلت القوات الإسرائيلية أربعة فلسطينيين من مخيم العروب في شمال الخليل، وذلك بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها. وصعدت قوات الاحتلال خلال الفترة الأخيرة، من مداهماتها واقتحاماتها للقرى والبلدات الفلسطينية بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، كما زادت من وتيرة اعتقالاتها بحق النشطاء والشبان الفلسطينيين.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الجمعیة العامة الأمم المتحدة قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الوفد: كلمة الرئيس في القمة العربية تعبر عن الموقف المصري الصلب والثابت تجاه القضية الفلسطينية
عبّر الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، عن بالغ تقديره وإعزازه لما جاء في كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام القمة العربية المنعقدة في جمهورية العراق الشقيق، والتي أكد خلالها أن القضية الفلسطينية تظل القضية المحورية للأمة العربية، وأنه لا سلام شاملًا ولا استقرار حقيقيًا في منطقتنا من دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.حتي لو عقدت إسرائيل اتفاقيات سلام مع كل الدول العربية.
وقال الدكتور عبدالسند يمامة في بيان له إن حزب الوفد، إذ يثمّن هذا الموقف الثابت والواضح، يؤكد أنّ كلمة الرئيس جاءت لتجدد الالتزام التاريخي لمصر بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتؤكد أن هذه الثوابت لا تقبل المساومة مهما تعاقبت الحكومات أو تبدلت الأوضاع الإقليمية والدولية.
وأضاف أن تشديد الرئيس السيسي في كلمته على أهمية تنسيق الجهود العربية للدفع قُدمًا بمسار السلام على أساس حل الدولتين،يتوافق مع رؤية حزب الوفد في ضرورة توحيد الصف العربي لمواجهة التحديات المشتركة.
وأكد الدكتور عبدالسند يمامة أن توجيه الرئيس السيسي نداءً صريحًا إلى القوى الفاعلة دوليًّا بضرورة تحمّل مسؤولياتها تجاه إنصاف الشعب الفلسطيني هو موقف يُعيد طرح القضية في صدارة الاهتمام العالمي، ويُحمّل المجتمع الدولي مسؤولية تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، ويؤكد التزام مصر بالأمن القومي العربي من خلال ربط الرئيس السيسي بين تحقيق السلام الشامل وحماية الأمن القومي العربي وهو ما يبرهن على أن مصر لن تدّخر جهدًا في الدفاع عن قضايا الأمة وفي مقدمتها فلسطين.
وإذ يشيد حزب الوفد بهذه الرؤية الاستراتيجية التي طرحها السيد الرئيس، فإنه يجدد دعمه الكامل لكافة المبادرات المصرية الرامية إلى إحياء عملية السلام، ويؤكد استعداده للمساهمة بجهوده السياسية والشعبية في كل ما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق في الحرية والاستقلال.