مجلة لوبوان الفرنسية : المغرب يتطلع للمستقبل بعد الزلزال وملتزم بالأجندات الدولية بإستضافة لقاءات عالمية
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
زنقة 20. مراكش
كتبت مجلة “لوبوان” الفرنسية، في مقال لها اليوم الثلاثاء، أنه بعد أقل من أسبوعين عن زلزال 8 شتنبر، “اختار المغرب التطلع إلى المستقبل وبناء صموده”.
وبعد أن سلطت المجلة الضوء على قرار الإبقاء على عقد الاجتماعات السنوية 2023 لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في مراكش، أكدت أن “المملكة تلتزم بأجندتها الدولية على الرغم من الزلزال”.
وأضافت “لوبوان” أنه بفضل هذه الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، سيكون المغرب “ملتقى”، وفقا لصندوق النقد الدولي، من أجل مناقشة القضايا العالمية “في وقت يعتبر فيه التعاون أكثر أهمية من أي وقت مضى”، مع التركيز على التحديات والفرص، خاصة في إفريقيا والشرق الأوسط، مشيرة إلى أن قرار الإبقاء على عقد هذه الاجتماعات السنوية يعكس الثقة التي تتمتع بها المملكة لدى المؤسسات الدولية متعددة الأطراف.
وأكد المقال أن مكافحة آثار التغير المناخي، والتي تعد أولوية بالنسبة للمملكة التي حددت أهدافا “طموحة” في مجال الانتقال الطاقي، كانت محل قرض بقيمة 1,3 مليار دولار منحه صندوق النقد الدولي للمغرب، بهدف تعزيز صمود المغرب أمام مخاطر التغير المناخي.
وتوقفت “لوبوان”، أيضا، عند الخطة الاستعجالية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لـ “إعادة توطين المتضررين ورعاية الفئات الأكثر تأثرا بالزلزال”، حيث تشمل هذه الخطة الضخمة حوالي 50 ألف وحدة سكنية انهارت جزئيا أو كليا.
ووفقا للمجلة، ستتم في مرحلة أولى، إنشاء فضاءات إقامة مناسبة في هياكل تتحمل البرد والظروف الجوية السيئة، بالإضافة إلى مواقع استقبال مجهزة بجميع وسائل الراحة اللازمة، حيث سيتم تنفيذ كل ذلك في أقرب وقت ممكن بهدف عدم ترك أحد من المتضررين بدون مأوى. وكتب المصدر ذاته “في هذه الفترة الصعبة التي يمر بها السكان المحليون، يتحد البلد لدعم الأسر المتضررة”.
وأضاف المقال أنه سيتم منح مساعدة طارئة بقيمة 30 ألف درهم من قبل الدولة المغربية للأسر المتضررة من جراء الكارثة، مشيرا إلى أنه سيتم بعد ذلك بدء عملية إعادة البناء في المناطق المتضررة.
وتشمل المرحلة الثانية للبرنامج إجراءات فورية لإعادة البناء، ستبدأ بعد عمليات التقييم والأعمال التحضيرية وتجهيز الأراضي، وفقا لـ “لوبوان”، التي أكدت أن هذه الإجراءات تنضاف إلى مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم ستمنح لأصحاب الوحدات السكنية التي انهارت بالكامل، بينما ستحصل الوحدات السكنية التي تضررت جزئيا على 80 ألف درهم.
وأشار المصدر إلى أنه يجب أن تلتزم البناءات الجديدة بمواصفات محددة، بما في ذلك التراث المعماري الفريد للمنطقة، مسجلا أن التحدي الرئيسي الآخر يتمثل في تمويل هذه العملية الكبرى، والتي ستستخدم في جزء منها الموارد الحكومية والهيئات العامة، بالإضافة إلى مساهمات محتملة من القطاع الخاص والهيئات الجمعوية، والبلدان الشقيقة والصديقة للمغرب التي ترغب في المساهمة.
ونظرا لطابع عملية إعادة التوطين التي تعتبر “ذات أولوية قصوى”، بدأت السلطات المغربية بالفعل عملية تسجيل السكان المتضررين من الزلزال، وفقا للمجلة، التي أكدت أن جلالة الملك طلب أن يتم تسجيل الأطفال اليتامى، الذين فقدوا أسرهم، ومنحهم صفة “مكفولي الأمة”، بينما تعمل البلاد أيضا على حماية الأطفال من جميع المخاطر وأشكال الهشاشة التي قد يتعرضون لها.
وخلصت “لوبوان” إلى أن “العديد من القرارات والمبادرات تؤكد أنه رغم عاصفة هذا الزلزال، فإن شجرة المغرب تنحني لكنها لا تنكسر”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: النقد الدولی إلى أن
إقرأ أيضاً:
أطعمة تضر بصحة البروستاتا
في وقت تتزايد فيه أمراض البروستاتا بين الرجال حول العالم، يحذر خبراء التغذية من أن النظام الغذائي يلعب دوراً أساسياً في الوقاية أو زيادة المخاطر؛ فبعض الأطعمة الشائعة على المائدة اليومية، من اللحوم المصنّعة إلى منتجات الألبان كاملة الدسم، قد تسهم في التهابات أو تضخم البروستاتا، بل وترفع خطر الإصابة بسرطانها على المدى الطويل.
وأشارت دراسة نُشرت في مجلة «Nutrients» عام 2023 إلى أن الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون المشبعة واللحوم الحمراء ومنتجات الألبان الكاملة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بمشكلات البروستاتا، بما في ذلك الالتهابات المزمنة وتضخم الغدة.
وبيّن الباحثون أن هذه الأطعمة قد تعزز من العمليات الالتهابية في الجسم وتؤثر في توازن الهرمونات الذكرية، ما ينعكس سلباً على صحة البروستاتا ووظائفها الحيوية. في المقابل، وجد الباحثون أن النظام الغذائي القائم على الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة يمكن أن يحد من تلك المخاطر بشكل واضح.
وإليك أبرز المأكولات التي يُنصح بتجنب تناولها من أجل صحة أفضل للبروستاتا:
1-منتجات الألبان
تُظهر أبحاث علمية متزايدة أن الإفراط في تناول منتجات الألبان، خصوصاً الحليب كامل الدسم والأجبان الدسمة،
قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض البروستاتا؛ فبحسب دراسة واسعة نُشرت في مجلة «المجلة الأميركية للتغذية السريرية»، فإن الرجال الذين يستهلكون كميات كبيرة من الحليب ومنتجاته يومياً كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة تصل إلى 25 في المائة مقارنة بمن يستهلكون كميات محدودة.
ويرجّح الباحثون أن السبب يعود إلى محتوى الألبان العالي من الدهون المشبعة والهرمونات التي قد تؤثر في توازن هرمون التستوستيرون، وتعزز نمو خلايا البروستاتا غير الطبيعية. كما أن تناول كميات زائدة من الكالسيوم عبر الألبان قد يثبط إنتاج فيتامين «د»، الذي يلعب دوراً وقائياً ضد نمو الخلايا السرطانية.
2-اللحوم الحمراء والمصنعة
كما أشارت العديد من الدراسات إلى أن الإفراط في تناول اللحوم الحمراء والمصنّعة
قد يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بأمراض البروستاتا، بما في ذلك السرطان؛ فقد وجدت دراسة نُشرت في مجلة «أبحاث الوقاية من السرطان» أن الرجال الذين يستهلكون هذه الأنواع من اللحوم بانتظام، ترتفع لديهم معدلات الالتهاب في أنسجة البروستاتا.
ويرجح الباحثون أن السبب يعود إلى تكوُّن مركبات كيميائية ضارة أثناء الطهي تُعرف باسم الأمينات الحلقية غير المتجانسة والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات، وهي مواد مسرطنة يمكن أن تؤثر في الحمض النووي لخلايا البروستاتا. كما تسهم اللحوم المصنّعة في زيادة مستويات الصوديوم والدهون المشبعة التي تضعف الدورة الدموية وتزيد الالتهابات في الجسم.
3-الدهون المشبعة
إلى ذلك، أظهرت أبحاث طبية أن الدهون المشبعة،
الموجودة بكثرة في الزبدة والسمن واللحوم الدسمة والمقليات تلعب دوراً خفياً في زيادة خطر تضخم البروستاتا، ووفقاً لدراسة نُشرت في «مجلة المسالك البولية»، فإن الرجال الذين يتبعون نظاماً غذائياً غنياً بالدهون المشبعة يعانون من معدلات أعلى لتضخم البروستاتا وصعوبات في التبوُّل مقارنة بمن يتناولون دهوناً صحية، مثل زيت الزيتون والمكسرات.
ويرى الباحثون أن هذه الدهون تساهم في رفع مستويات الكوليسترول وزيادة الالتهاب المزمن داخل أنسجة البروستاتا، مما يسرّع من نمو خلاياها وتضخمها. كما قد تؤثر سلباً في تدفق الدم إلى الغدة، ما يضعف قدرتها على أداء وظائفها الطبيعية.
4-المشروبات السكرية
ككما تشير أبحاث كشفت دراسة نُشرت في مجلة «التغذية السريرية» إلى أن الرجال الذين يستهلكون أكثر من مشروبين محليين يومياً كانوا أكثر عرضة لظهور أعراض تضخم البروستاتا، مثل تكرار التبول الليلي وصعوبة إفراغ المثانة. ويُرجَّح أن السبب يعود إلى أن السكر المكرر يرفع مستويات الإنسولين والالتهاب في الجسم، ما يؤدي إلى اضطراب الهرمونات وتعزيز نمو خلايا البروستاتا. كما أن الإفراط في السكريات قد يسهم في زيادة الوزن ودهون البطن، وهما عاملان مرتبطان بتفاقم مشكلات البروستاتا.
5-الطعام الحار
على الرغم من أن تناول الأطعمة الحارة قد يُعزز عملية الحرق أو الأيض، ويساعد بعض الأشخاص على التحكُّم في الوزن، فإن الإفراط في تناولها قد يكون له آثار سلبية على صحة البروستاتا، خصوصاً لدى مَن يعانون من التهابات أو تضخم في الغدة. ووفقاً لدراسة نُشرت في «مجلة المسالك البولية»، فإن استهلاك كميات كبيرة من الفلفل الحار والبهارات القوية قد يؤدي إلى تهيج المثانة والبروستاتا وزيادة الأعراض البولية، مثل الحرقان وتكرار الحاجة إلى التبول.
ويرى خبراء الصحة أن مركّب الكابسيسين الموجود في الفلفل الحار يمكن أن يسبب تحفيزاً مفرطاً للأعصاب المحيطة بالبروستاتا، مما يزيد من الالتهاب وعدم الارتياح في تلك المنطقة. لذلك يُنصح بالاعتدال في تناول الأطعمة الحارة، لا سيما لمن لديهم تاريخ من مشكلات البروستاتا.