سلطان النيادي.. كيف صنعت الإمارات بطلاً للأجيال الجديدة؟
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
"سلام إلى الأرض من الفضاء، سلام إلى الوطن وقادته.. الحلم أصبح حقيقة والمسيرة مستمرّة"، هذا ما كتبه رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، عبر حسابه الشخصي في منصة "إكس"، قبل نحو 6 أشهر من اليوم، عندما ذهب في مهمة علمية، لاستكشاف الفضاء الخارجي.
حلم النياديبعد رحلة سلطان النيادي إلى الفضاء، كأول رائد فضاء عربي، استطاع تحقيق إنجازات علمية مبهرة، مثل السير في الفضاء، وإجراء تجارب علمية عدة، أصبح قدوة ونموذجاَ ومثلاً أعلى للعديد من الأجيال الجديدة في العالم العربي، الذين رأوا أن حلم السفر إلى الفضاء ليس مستحيلاً ولا مقتصراً على الجنسيات الأجنبية فقط، وقد انعكس ذلك في الاحتفاء الكبير طوال ستة أشهر برحلة النيادي، ومتابعة يومياته في الفضاء من كافة الجنسيات والأجيال.
يُعلق رئيس جمعية الصحفيين الإماراتية محمد الحمادي لـ 24 على أهمية الزخم الإعلامي حول تغطية تجربة النيادي قائلاً: "كان للتغطية الإعلامية وتسليط الضوء على رحلة النيادي، أثر كبير في تشويق الجمهور، ومتابعتهم لرحلته عن كثب".
سلام إلى الأرض من الفضاء.. ????
سلام إلى الوطن وقادته.. سلام إلى كل من حمل طموح زايد في قلبه ووجّه أنظاره نحونا في الفضاء..
الحلم أصبح حقيقة والمسيرة مستمرّة ???????? pic.twitter.com/KUpP8zzpdj
مُهمة خيالية
ويكمل "المهمة فريدة من نوعها للعرب، وليس للإماراتيين فقط"، إذأصبح العرب برأي الحمادي "يفتخرون بتجربة عربية شبابية ناجحة في عالم الفضاء".
ويؤكد الحمادي أن "من خلال سلطان النيادي تمكنا من ملاحظة حجم التطور التكنولوجي الحاصل بين الأرض والفضاء، وكيف استطاع إنسان في السماء البعيدة التواصل مع الأرض بكل سهولة".
وقد انعكست تغطية أخبار النيادي في"توطيد علاقته مع المتابعين لتجربته، ونجحت المهمة في صناعة بطل إماراتي جديد، ومن قبله هزاع المنصوري، ليصبح قدوة للأطفال في المدراس والبيوت يحلمون أن يصبحوا مثله" وفقاً للحمادي.
ويعبر رئيس جمعية الصحفيين الإماراتية عن سعادته بتجربة النيادي التي شكلت انطلاقة عربية نحو الفضاء، قائلاً:"سيكون لها مردودها على الإنسان العربي في كل مكان".
للفضاء.. لن أقول وداعًا بل إلى اللقاء
إلى اللقاء بمهمة جديدة في محطة الفضاء الدولية أو في وجهة أبعد..
وقبل العودة، أحمد الله على نعمة الإمارات التي حولت أحلامنا إلى نجاحات.. وأشكركم على ثقتكم ومحبتكم..
دعواتكم لنا بالسلامة.. أشوفكم على خير.. pic.twitter.com/sj5E2nPIig
التعلم بالنمذجة
أما تأثير تجربة النيادي على الأجيال الحالية، فقد تطرقت إليها الأخصائية النفسية والمستشارة الأسرية كريمة العيداني، في حديثها لـ 24 قائلة إن هذا يندرج تحت ما يسمى التعلم بالنمذجة، وهو نوع من التعلم الذي يعتمد على تقليد السلوك الذي يؤديه النموذج وهو شخص آخر.
وتشرح ذلك بقولها: "سلطان النيادي اليوم، يمثل صورة من صور التعلم بالنمذجة لدى الأطفال والمراهقين الإماراتيين عن طريق المحاكاة والتقليد أيضاً".
وتوضح: "التعلم بالنمذجة "التعلم الرمزي أو النمذجة المصورة "والذي فيه يتم الاعتماد على أي مصدر يمكن التعلم من خلاله، شريطة أن يكون قادراً على إنتاج سلوك قابل للمحاكاة، من قبل أشخاص خياليين أو حقيقيين، مثل مصادر الإنترنت، وألعاب الفيديو، والأفلام، والقصص، والكتب، والمنهج التعليمي".
ويقوم هذا التعلم "على اكتساب خبرة، أو فكرة، أو تعلم مهارة، من خلال مراقبة وملاحظة السلوكيات التي تصدر من الآخرين الذين يُمثلون نماذج التعلم، ثم حفظها فتقليدها" بحسب العيداني.
النيادي.. قدوة الأجيال
وتعتبر العيداني أن خطة التعلم بالنمذجة مهمة، لأنها تشكل "إحدى العمليات الهامة في بناء وتعديل السلوك، وعملية أساسية في التعلم الإنساني".
6 أشهر والوطن في قلبي.. اليوم الحمد لله أنا في قلب الوطن، وعلى أرضه الطيبة. ????????
أعود لأسلِّم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أمانة علم الوطن..
أعود لأقبِّل تراب وطني الذي ينبت طموحًا وأحلامًا.
أعود لنكمل رحلة الاستكشاف معًا. pic.twitter.com/KVThtdhHsY
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني سلطان النيادي الفضاء الخارجي سلطان النیادی سلام إلى
إقرأ أيضاً:
"يُحسّن بيئة التعلم".. هولاندا تستمر في حظر الهواتف الذكية في المدارس
أظهرت دراسة حكومية هولندية أن حظر الهواتف الذكية في المدارس ساهم في تحسين التركيز والمناخ الاجتماعي، وسط رضا واسع من الطلاب والمعلمين رغم الاعتراضات الأولية. اعلان
رصدت دراسة حكومية أن تطبيق حظر استخدام الهواتف الذكية في المدارس الهولندية قد ساهم بشكل ملحوظ في تحسين بيئة التعلم داخل الفصول الدراسية، رغم الاعتراضات التي ظهرت في البداية.
وأفادت الدراسة بأن الإرشادات الوطنية التي دخلت حيز التنفيذ في يناير 2024، وتوصي بمنع استخدام الهواتف الذكية داخل فصول المدارس، لاقت امتثالًا واسع النطاق من جانب المؤسسات التعليمية. نحو ثلثي المدارس الثانوية تتطلب من الطلاب ترك هواتفهم في المنزل أو وضعها في خزائن خلال اليوم الدراسي، بينما يُطلب من الطلاب في خمس المدارس تسليم هواتفهم عند بداية الحصة.
وشملت الدراسة استطلاع آراء 317 من قادة المدارس الثانوية و313 مدرسة ابتدائية، إلى جانب تنفيذ 12 مجموعة نقاش مع معلمين ومساعدين تربويين وطلاب وأولياء أمور. وبحسب ما أظهرته نتائج الاستطلاع، ذكرت المدارس الثانوية أن الطلاب أصبحوا أكثر تركيزًا (75%)، وتحسّن المناخ الاجتماعي داخل المدرسة (59%)، فيما لاحظ بعضها تحسنًا في الأداء الأكاديمي (28%).
Relatedبين التأييد والرفض.. الذكاء الاصطناعي يدخل قطاع التعليم في الولايات المتحدةبين الاضطرابات النفسية ووسائل الترفيه.. كيف نقيّم علاقة الأطفال بالهواتف الذكية؟الذكاء الاصطناعي في التعليم: أداة لتحطيم الحواجز أمام الطلاب ذوي الإعاقاتوقال الدكتور ألكسندر كريبل، الباحث في معهد كونستام، إن أحد أبرز التغيرات كان في طبيعة التفاعل بين الطلاب، مشيرًا إلى أن غياب الهواتف ساهم في زيادة الشعور بالأمن الاجتماعي داخل المدرسة.
وأضاف: "لم يعد من الممكن التقاط صور سرية وإرسالها عبر تطبيقات التواصل، كما أن الطلاب في فترات الاستراحة يتفاعلون مباشرة بدلًا من الانشغال بهواتفهم."
وأشارت فرييا سيما، المتحدثة باسم مجلس التعليم الثانوي (VO-raad)، إلى أن المخاوف الأولية بشأن تطبيق الحظر لم تكن لها أساس، مشيرة إلى أن الرضا الحالي واسع النطاق بين جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك المدارس والمعلمين والطلاب وأولياء الأمور.
وفي المدارس الخاصة، حيث يُسمح باستثناءات لاستخدام أجهزة دعم تعليمي، أفاد حوالي نصف هذه المدارس بتأثير إيجابي أو إيجابي جدًا للحظر. أما في المدارس الابتدائية، فقد كانت الهواتف الذكية أقل تأثيرًا قبل الحظر، لكن نحو ربع المدارس أعرب عن رضاها بعد تطبيقه.
من جهتها، أكدت ماري بول، وزيرة التعليم الابتدائي والثانوي، أن الإرشادات الوطنية أسهمت في تحسين الانضباط داخل الصفوف الدراسية، مشيرة إلى أن فرض الحظر على مستوى فردي من قبل معلمين كان دائمًا يثير النقاشات. وأضافت: "المعلمون الأقل خبرة كانوا يواجهون صعوبة في تطبيق هذا الحظر بمفردهم."
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة