كارثة تهدد الصحة العامة في ليبيا.. واستشاري طب وقائي يحذّر: درنة بيئة حاضنة للأوبئة
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
تحدٍ جديد تواجهه مدينة درنة الليبية، بعد العاصفة دانيال التي خلّفت أضرارا كبيرة في المنطقة، فضلا عن آلاف الضحايا وارتفاع أعداد المفقودين، واختفاء معالم 25% من المدينة، وتدمير السدود التي جرفت الآلاف إلى البحر، تمثل في تحويل مدينة درنة إلى مقبرة لسكانها.
عداد ضحايا عاصفة دانيال لم يتوقف حتى الآن، فما زال آلاف الأشخاص مفقودين، فضلا عن الجثامين التي غطاها الطمي وركام البنايات المنهارة، ما يهدد البيئة والصحة العامة في ليبيا، فوجود الجثامين حتى الآن تحت الأنقاض، بيئة خصبة لانتشار الأمراض والأوبئة، خاصة في ظل وجود عوامل كثيرة تساعد على ذلك.
الدكتور شريف حتة، استشاري الطب الوقائي والصحة العامة، قال إنّ انتشار الأمراض والأوبئة يتطلب توافر عدّة عوامل بيئية وبيولوجية كتلك الموجودة في درنة، لنقل العدوى سواء فيروسات أو بكتيريا بشكل سريع إلى الجهاز التنفسي والهضمي والجلد، محذّرا من انتشار العدوى بين المنقذين والمسعفين في درنة، بسبب الجثث المنتشرة تحت الأنقاض للأشخاص والحيوانات: «الجثث التي لم تخرج بعد تحمل درجة تعفّن عالية للغاية، إلى جانب الطقس الحار الذي يساعد على تعفن الجثث بشكل أسرع مع تكون برك المياه الراكدة».
بحسب «حتة»، فالسلطات الليبية بدأت السيطرة على درنة وانتشال الجثث، ما يحد بدوره من نقل العدوى إلى مدن مجاورة، لافتا إلى أنّ ما يتردد بشأن تحول «درنة» إلى منطقى وباء عالمي أمر مبالغ فيه.
الإجراءات الكبيرة التي تتم على مستوى ليبيا، والمساعدات الكبيرة التي تلقتها من دول العالم المختلفة وعلى رأسها مصر، ساعدتها بحسب استشاري الطب الوقائي على تكوين فرق طبية باستعدادات وتجهيزات كبيرة للغاية لانتشال الجثامين والانتقال بها إلى أماكن دفن بعيدة عن العمران والمواطنين، فضلا عن تنظيف المناطق التي كانت تحوي الجثامين مع رش مواد كيماوية معينة لتطهير الجو.
تزويد المسعفين والمنقذين بالمواد الكيماوية لتطهير الجو، إلى جانب استخدام كمامة قوية وغطاء للرأس وقفازات خاصة بالمهام الصعبة «Heavy Duty Gloves»، أشياء يرى «حتة» أنّها تحمي العاملين في الإنقاذ بدرنة من استنشاق هواء فاسد وملوث ومحمل بالبكتيريا والفيروسات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ليبيا درنة أوبئة فيروسات بكتيريا عاصفة دانيال العاصفة دانيال البحر المتوسط
إقرأ أيضاً:
ليبيا وفرنسا تتفقان على تعزيز التدريب الطبي وتطوير النظام الصحي
بحث وكيل عام وزارة الصحة المكلف بمهام الوزير بحكومة الوحدة الوطنية الدكتور محمد الغوج اليوم الثلاثاء 2 ديسمبر 2025، مع سفير جمهورية فرنسا لدى ليبيا، سُبل تعزيز التعاون المشترك في القطاع الصحي.
وتركز اللقاء على تطوير برامج تأهيل وتدريب الكوادر الطبية والطبية المساعدة، وتنشيط الاتفاقيات الصحية السابقة بما يساهم في رفع كفاءة النظام الصحي وتحسين جاهزيته لتلبية احتياجات المواطنين.
وفي سياق متصل، واصلت وزارة الصحة تنفيذ قرار الدكتور محمد الغوج بتشغيل المجمعات الصحية بنظام العمل المتواصل على مدار الساعة، حيث يواصل مجمع عيادات القرطبة تقديم خدماته الطبية بشكل كامل 24 ساعة يوميًا.
ويهدف هذا النظام إلى رفع جاهزية المرافق الصحية في المدن، وتخفيف الضغط عن المستشفيات العامة، وضمان تقديم خدمات طبية عاجلة ومتواصلة للمواطنين بجودة عالية دون انقطاع، وفق ما أظهرت تقارير إدارة التفتيش خلال زياراتها التفتيشية والتفقدية.